Hitskin.com

عدد المساهمات : 32 تاريخ التسجيل : 29/08/2010

تحولات الشهر التاسع

لم تكن لتهتم بشئ قدر اهتمامها بالتكور الثالث الذي بدأ يضايقها اكثر عندما بلغ الشهر التاسع . ان هذا التكور لايشبه حتى تكور كرات الصدر . لقد بدت فيه حياة عرفتها من حركات ألفتها منذ الاشهر الاولى مما نم عن اهتمام بدأ بالتزايد يومأ بعد يوم حتى اصبح الاهتمام الوحيد في حياتها بغض النظر عن اهتمامات قد لاتعني شيئأ . انهاتحولات الشهر التاسع . تستكمل فيها انتفاخأ لاترى من تحته ارجلها . المهم ان في هذا التكور جنينأ . ربما يبدأ بنقر غلافه عند نهاية الشهر التاسع . أو قد تحتاج صاحبة التكورات الى عجائز متكورة الظهور لحضور حالة انسلاخ الذات من الذات او حالة التحول من الفرديه الى الازدواج . وقطع خط الاتصال بين الذاتين . ستكون لحظات انشطار يسجلها المسنون في دفاتر ذاكرتهم المتهرئه من وقع الاحداث . مع سجلات قديمه لحالات انسلاخ جسدي نحو الارض او انسلاخ روحي نحو السماء . او ربما ستكون لحظات وجع ادمي شديد او صرخات ولاده عبر مخاض مليء بالمخاطر ونوبات وجع . حتمأ ستفقد التكور الثالث في عداد التكورات . انه اكبر التكورات التي شهدتها عبر تحولاتها . رغم ان اهتمامها بالتكور كما لو كانت تزرع بذرات لبداية الم ستعرف فيما بعد وطأته وشدته لكنها ستفقد تلك الدغدغات الحنونة في جانبي التكور الكبير . ان النمش المنثور على وجنتيها ايضا تحولا ضمن التحولات . فقد حاولت ان تكون اكثر جمالا لكنها بدت حوائيه اكثر بعد ظهور التكور الكبير ليقضي على اخر بريق للجمال فتترك امر الجمال بعد محاولة امام المرآة ذهبت سدى . لكنها تبدو اكثر رغبة بهذا التكور الجديد خصوصا انها لم تمر بتلك التحولات رغم مضي عدة سنوات على زواجها . فقد اصبحت على يقين ان الجمال يكتمل بجمال الذات .تساؤلت عديدةحاولت ان تسلي نفسها بها حتى انها في لحظة نشوة روحية فكرت ان الم المخاض هو من احسن الالم الادمي . فراحت تمسح بيدها على ذالك التكور بحنو . حيث لم تكن تهتم بما يقبع فيه اكان ولد ام بنت . المهم انها اصبحت لديها تكور في قمة استدارته . أبدا لم يكن فارغا كأي فقاعة فهذه الرفسات والدغدغات وقطرات الحليب المتساقطة لتبلل منابتها في الثوب كلها تدل على انها ليست مجردفقاعة فارغة اوبالون سرعان ما يفقد انتفاخه ويتهدل .كان عليها ان تختار أي من متكورات الظهور لحضور حالة الانسلاخ عند حدوث نوبات الطلق مادام التكور قد بلغ قمة استدارته وما دامت قد اكملت في اوقات فراغها خياطة ثياب بمقياس مولود جديد لايهم ان كان ذكر ام انثى حيث لافرق في الملبس في اليوم الاول . قد تتساوى جميع الحاجيات في ساعات الانسلاخ الجسدي نحو الارض او النسلاخ الروحي نحو السماء . كما انها في لحظات خلوتها تدندن بما ستغنيه على ذلك المولود دون ان تذكر اسما معينا . فهي تحس بحنان غريب يجتاحها وعاطفة غريبة جعلت اهتمامها يتزايد بالتكور الكبير منذ بداية ظهوره حتى اكتمال استدارته غير ذلك الاهتمام الذي اولته لتكورات صدرها عندما بدأ التكور وبدأت تحس ان ثوبها يدغدغ شيئا جديدا يجعلها تحس بانوثتها او انسلاخها الجسدي من حالة الطفولة الى حالة ذات طقوس خاصة . بعد عناء نهار ريفي قائض مليء بالحركة الى كافة الاتجاهات ضمن محيط البيت وقبل ان تضع اللمسات الاخيرة لتطوي صفحة ذلك اليوم الذي كان في حسابها من الايام الاخيرة للشهر التاسع . احست ان المآ يجتاح ذلك التكور الكبير لينتهي بها المطاف الى اخر تحول من تحولات الشهر التاسع . عجائز غائرة العينين تحدبات لكتل سوداء مغلفة الرؤس . سجلات قديمة تحمل احداث لسنوات طوال طواها النسيان . جدات قديمة كأنها علب صفيح صدئة . حكيمات بلا اوراق ولا اقلام وربما ايضا فارغات كعلب الصفيح الصدئة

احمد الرواز

العراق ... الشرقاط 28/ 2/ 2003

تسلم ايدك اخي احمد الرواز
تسعدنا مشاركاتك

http://groups.google.com/group/napeel-algods?pli=1

زائر

مشكورعلى طرحك يعطيك العافية

احمد الرواز كتب:: تحولات الشهر التاسع

لم تكن لتهتم بشئ قدر اهتمامها بالتكور الثالث الذي بدأ يضايقها اكثر عندما بلغ الشهر التاسع . ان هذا التكور لايشبه حتى تكور كرات الصدر . لقد بدت فيه حياة عرفتها من حركات ألفتها منذ الاشهر الاولى مما نم عن اهتمام بدأ بالتزايد يومأ بعد يوم حتى اصبح الاهتمام الوحيد في حياتها بغض النظر عن اهتمامات قد لاتعني شيئأ . انهاتحولات الشهر التاسع . تستكمل فيها انتفاخأ لاترى من تحته ارجلها . المهم ان في هذا التكور جنينأ . ربما يبدأ بنقر غلافه عند نهاية الشهر التاسع . أو قد تحتاج صاحبة التكورات الى عجائز متكورة الظهور لحضور حالة انسلاخ الذات من الذات او حالة التحول من الفرديه الى الازدواج . وقطع خط الاتصال بين الذاتين . ستكون لحظات انشطار يسجلها المسنون في دفاتر ذاكرتهم المتهرئه من وقع الاحداث . مع سجلات قديمه لحالات انسلاخ جسدي نحو الارض او انسلاخ روحي نحو السماء . او ربما ستكون لحظات وجع ادمي شديد او صرخات ولاده عبر مخاض مليء بالمخاطر ونوبات وجع . حتمأ ستفقد التكور الثالث في عداد التكورات . انه اكبر التكورات التي شهدتها عبر تحولاتها . رغم ان اهتمامها بالتكور كما لو كانت تزرع بذرات لبداية الم ستعرف فيما بعد وطأته وشدته لكنها ستفقد تلك الدغدغات الحنونة في جانبي التكور الكبير . ان النمش المنثور على وجنتيها ايضا تحولا ضمن التحولات . فقد حاولت ان تكون اكثر جمالا لكنها بدت حوائيه اكثر بعد ظهور التكور الكبير ليقضي على اخر بريق للجمال فتترك امر الجمال بعد محاولة امام المرآة ذهبت سدى . لكنها تبدو اكثر رغبة بهذا التكور الجديد خصوصا انها لم تمر بتلك التحولات رغم مضي عدة سنوات على زواجها . فقد اصبحت على يقين ان الجمال يكتمل بجمال الذات .تساؤلت عديدةحاولت ان تسلي نفسها بها حتى انها في لحظة نشوة روحية فكرت ان الم المخاض هو من احسن الالم الادمي . فراحت تمسح بيدها على ذالك التكور بحنو . حيث لم تكن تهتم بما يقبع فيه اكان ولد ام بنت . المهم انها اصبحت لديها تكور في قمة استدارته . أبدا لم يكن فارغا كأي فقاعة فهذه الرفسات والدغدغات وقطرات الحليب المتساقطة لتبلل منابتها في الثوب كلها تدل على انها ليست مجردفقاعة فارغة اوبالون سرعان ما يفقد انتفاخه ويتهدل .كان عليها ان تختار أي من متكورات الظهور لحضور حالة الانسلاخ عند حدوث نوبات الطلق مادام التكور قد بلغ قمة استدارته وما دامت قد اكملت في اوقات فراغها خياطة ثياب بمقياس مولود جديد لايهم ان كان ذكر ام انثى حيث لافرق في الملبس في اليوم الاول . قد تتساوى جميع الحاجيات في ساعات الانسلاخ الجسدي نحو الارض او النسلاخ الروحي نحو السماء . كما انها في لحظات خلوتها تدندن بما ستغنيه على ذلك المولود دون ان تذكر اسما معينا . فهي تحس بحنان غريب يجتاحها وعاطفة غريبة جعلت اهتمامها يتزايد بالتكور الكبير منذ بداية ظهوره حتى اكتمال استدارته غير ذلك الاهتمام الذي اولته لتكورات صدرها عندما بدأ التكور وبدأت تحس ان ثوبها يدغدغ شيئا جديدا يجعلها تحس بانوثتها او انسلاخها الجسدي من حالة الطفولة الى حالة ذات طقوس خاصة . بعد عناء نهار ريفي قائض مليء بالحركة الى كافة الاتجاهات ضمن محيط البيت وقبل ان تضع اللمسات الاخيرة لتطوي صفحة ذلك اليوم الذي كان في حسابها من الايام الاخيرة للشهر التاسع . احست ان المآ يجتاح ذلك التكور الكبير لينتهي بها المطاف الى اخر تحول من تحولات الشهر التاسع . عجائز غائرة العينين تحدبات لكتل سوداء مغلفة الرؤس . سجلات قديمة تحمل احداث لسنوات طوال طواها النسيان . جدات قديمة كأنها علب صفيح صدئة . حكيمات بلا اوراق ولا اقلام وربما ايضا فارغات كعلب الصفيح الصدئة

احمد الرواز

العراق ... الشرقاط 28/ 2/ 2003

» حلم....... بقلم - احمد الرواز
» لم يرحلوا.... احمد الرواز
» حكاية حجر مقدسي - احمد الرواز

Hitskin.com

تحولات الشهر التاسع - احمد الرواز