نسال الله لكم الثبات ايها الاحرار رغم القيد

105 أسرى من "فتح" في بئر السبع ينضمون للإضراب

أكد وزير الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية في غزة عطا الله أبو السبح، أن اليومين القادمين من إضراب الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي سيكونان حاسمين، فإما أن تستجيب إدارة مصلحة السجون لمطالب الأسرى أو الدخول في مرحلة "كسر العظم"، وهو يمثل تصعيداً خطيراً ينذر بسقوط شهداء.
وقال أبو السبح في بيان، إن "الأيام المقبلة ستشهد تصعيداً كبيرًا مع دخول أعداد أكبر من الأسرى في الإضراب المفتوح عن الطعام، ودخول كافة السجون مرحلة العصيان الشامل حيث تعطل كافة المرافق والعمال داخل السجن".
وأوضح أنه جرى خلال الأسبوع الجاري جولات عدة من التفاوض بين قيادة الحركة الأسيرة ومصلحة السجون بهدف التوصل لحل لإنهاء الإضراب، حيث عمدت إدارة السجن على تجميع عدد من قيادات الإضراب داخل سجن عسقلان.
وأشار إلى أن من بين الحلول التي عرضتها مصلحة السجون هو تجميع المعزولين في قسم واحد وتقديم تعهد من قبل الأسرى الذين سيخرجون من العزل بعدم التدخل في أي شأن خارج السجن وعدم إعطاء أي تصريح، إضافة للسماح لأهالي غزة برؤية أبنائهم الأسرى عبر تقنية الفيديو كونفرنس, وهو ما رفضه الأسرى بشكل قاطع.
واعتبر أبو السبح كافة محاولات مصلحة السجون للالتفاف على مطالب الأسرى المشروعة لن تجدي نفعا ولن تكون مقبولة من الأسرى، وليس أمام إدارة مصلحة السجون إلا أن تستجيب لمطالب الأسرى.
وأكد أن رقعة الفعاليات التضامنية مع الأسرى ستزداد وتتسع أكثر، سواء في المدن الفلسطينية أو حتى على صعيد الفعاليات في الخارج، مشدداً على ضرورة تكاتف كافة الجهود الداعمة والمساندة للأسرى في معركتهم من أجل حقوقهم المسلوبة.
وفي هذه الأثناء، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن 105 من أسرى حركة "فتح" في سجن بئر السبع "ايشل" سينضمون غداً الثلاثاء إلى الإضراب المفتوح عن الطعام.
وقال النادي في بيان إن هؤلاء الأسرى أعادوا المواد الغذائية كاملة، وسلموا رسالة إلى مدير السجن لإبلاغه بقرارهم الانضمام للأسرى المضربين عن الطعام منذ أسبوعين.

هذا ودخل الإضراب المفتوح والشامل الذي يخوضه الأسرى أسبوعه الثالث على التوالي، احتجاجاً على تدهور أوضاعهم المعيشية والإنسانية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، والسياسات العنصرية التي تمارسها ضدهم مصلحة السجون.
وأكد نشطاء ومؤسسات حقوقية معنية بقضايا الأسرى أن دائرة الإضراب في اتساع مستمر ويومي مع انضمام أسرى جدد في كثير من السجون للإضراب.
وحذر هؤلاء من خطر حقيقي يتهدد حياة عشرات الأسرى خصوصاً من المرضى وكبار السن، الذين يصرون على المشاركة في الإضراب والمضي به حتى تحقيق مطالبهم العادلة.
وفي غضون ذلك، دعا رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية الشعوب والدول العربية والإسلامية لوقفة تضامن ونهضة شاملة في ميادين التحرير والتغيير والثورة، تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال.
وخاطب هنية الشعوب العربية خلال زيارته خيمة التضامن مع الأسرى في حديقة الجندي المجهول بمدينة غزة، قائلاً: إن الأسرى جزء أصيل من مكونات هذه الأمة، مطالبًا بتضافر الجهود الفلسطينية والعربية والاسلامية والدولية لدعم صمود الأسرى والعمل من أجل حريتهم وكرامتهم وإنهاء معاناتهم.
وأكد هنية أن "هذه القضية وطنية بل في أعلى سلم أولويات العمل الوطني، والقضية المركزية لشعبنا الفلسطيني، لأننا رفعنا شعار "لن يهزموا" بل حتما منتصرون بإذن الله".
وعاهد الأسرى بدعم صمودهم وعدم التخلي عنهم، وقال: "لن نهنأ ولن ننام مرتاحين وأنتم تخوضون هذه الظروف، بل سنخوض الصعب حتى تنالوا حريتكم وتعودوا سالمين".

هنا يجب ان نعلن انضمامنا للحركة الاسيرة
وان لا نميز بينهم و لا ننحاز لاحد بل كلهم اخواننا وابنائنا
ومنهم نتعلم الاسرار والوحدة و الثبات
منهم نتعلم الصمود