Hitskin.com

هل نملك الشجاعة لنعترف أننا أمة معاقة نفسيا؟
بقلم مريم التيجي

أنجح الألحان في أوطاننا هي الألحان الحزينة، وأنجح الأصوات هي تلك التي توغل في الحزن ببحة مجروحة وآهة تفطر القلب، وأكثر الافلام رواجا هي تلك التي تتسبب في ارتفاع استهلاك المناديل الورقية..وأكثر المناسبات حضورا هي المآثم، وأكثر الاخبار متعة هي أخبار الدماء والأشلاء. والشيء الوحيد الذي تجد من يشاركك فيه بسهولة حتى دون أن يعرف السبب هو البكاء،.وأكثر شيء لم ننجح في إبداعه الا نادرا وبمحض الصدف هو الفكاهة وصناعة الفرح...
عندما تكتب على جدارك إني مريض..إني حزين..فقدت عزيزا ..تحصل على ألف علامة إعجاب وعلى ألف متضامن وقد تجد من يتشارك هذا الخبر بحماس..لكن لو كتبت :أنا سعيد..أنا نجحت..صادفت حبا جديدا..لو التفت إليك أحدهم فقط ليسألك عن السبب..
عمر أفراحنا ساعات لو حلت، لا يكاد يغادر المدعوون حتى تهدم خيمة الفرح لو نصبت، وينظف المكان ونعود لسابق عهدنا، لكن بيوتنا حضن وتير للأحزان لو أطلت، نتمسك بها وتبقى خيمة العزاء منصوبة لأيام، ويأتيك المعزون لأداء الواجب ولو بعد عام.. وأذكر مثلا شعبيا يقول فيما معناه أن العزاء لا يسقط بالتقادم..
من أمثالنا أيضا أن "الضحك بلا سبب من قلة الأدب" وشعارنا أن "كثرة الضحك تميت القلب" و "كثرة البكاء تقرب الى الله"
عندما نضحك إلى أن تسيل عيوننا بالدموع نتدارك الأمر ونردد "الله يخرج هاد الضحك على خير" ونتوقع بعد كل لحظة فرح مصيبة تطل علينا من الأفق..
لو صادفت في طريقك فرحا فمن العيب أن تدخله دون أن تكون مدعوا، لكن لو صادفت مأتما أو خيمة عزاء من العيب ألا تدخل وتدخل نصيبك من الحزن حتى لو لم تكن تعرف الفقيد..
إذا كان أحدهم حزينا فعلى كل من يحيطون به أن يحزنوا أو يتصنعوا حزنا احتراما لحزنه، لكن لو شعرت أنك تكاد تطير من الفرح فما عليك إلا أن تحافظ على اتزانك وتحتفظ بفرحك لنفسك حتى لا تزعج الوعي الجماعي المنكود..
كل العادات القديمة المرتبطة بالفرح اندثرت بسهولة، لكن التاريخ الممجد للأحزان ينمو عاما بعد عام..
المهرجانات والكرنافلات في مدننا تبدو بدعة غريبة، وتجد من يطالب بإلغائها لأي سبب..
ومع كل أعراض الاصابة بالاكتئاب الحاد الجماعي الذي يوحد سكان ضفتي المحيط والخليج لم ننتبه بعد إلى أننا أمة مسكونة بالحزن والسواد رغم بعض المظاهر الخادعة..
يقول علماء النفس أن الإنسان قد ينموا جسديا وعقليا لكن نموه النفسي قد يتوقف في مرحلة، وما لم يعالج هذه الاعاقة النفسية لن ينجح في حياته مهما كان مظهره لامعا، وقد يسقط في أي منعطف ولا يستطيع الاستمرار في المسير..
هذا يدفعني للتساؤل، هل هذه الاعاقة النفسية التي نعيشها والتي تؤشر على توقف النمو النفسي لأمة كاملة عند مراحل تاريخية موغلة في القدم هي التي حكمت على كل مشاريع النهضة بالفشل وقد تحكم على الانتفاضات الشعبية بالتحول الى حروب أهلية عنوانها الإبادات الجماعية؟
هل يمكن لأمة لا تبدع الا في الحزن وللحزن إلا فيما ندر أن تكون غير كتلة من الأرقام التي تؤشر على عدد السكان وعدد القتلى وعدد الجياع وعدد المنفيين والمشردين وعدد الأميين وعدد المعاقين و...و...؟
هل يمكن لأمة لم تحسم بعد في الأهلية العقلية لنصف سكانها من النساء أن تكون شيئا آخر غير موضوع للنزاع بين باقي الأمم حول الخيرات والثروات التي يتمدد فوقها هذا الجسد المريض؟
أتساءل كيف لشعوب تستورد كل شيء حتى الخبز الذي تأكله وتتبجح على بقية الشعوب بأنها هي التي صدرت لها الحضارة في زمن توقف عنده نموها النفسي؟
أقسى ما يمكن أن يحدث لنا بعد أن تنتهي هذه الفوضى العارمة هي أن ننظر الى المرآة لنرى الحقيقة، لكننا لن نتمكن من الهرونب من هذه المواجهة القاسية الى الأبد، خصوصا أننا وصلنا الى زمن كل شيء فيه صارت فيه حتى الجدران تعكس الوجوه وتقول أكثر مما يجب قوله...

سبب مشاكل امتنا و تعاستها هو بعدها عن ربها و دينها فلا عز و لا تمكين و لا سعادة الا بالاسلام

قاتل الله كاتبة هذا المقال

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قال هلك الناس فهو أهلكهم "
إن هذه الكلمات تعكس عقلية سوداوية حاقدة على هذه الأمة وعلى كل
شيء يتصل بهذه الأمة .
أن أمة الاسلام هي خير أمة أجرجت للناس كما وصفها رب العزة
واذا كانت في هذه الأيام تعاني من حالة مرضية فبسبب وجود الأدران
التي نسبت نفسها زورا وبهتانا لجسم الأمة وهي منها براء ..

المرض الذي تتدعية هنا
وتريده ان توصل فكرتها
ان المرض هو التقيد بالاسلام وتخص بالمرضى من يريد ان يعيد
حكم الاسلام ويتضح ذلك جليا في قولها

هل هذه الاعاقة النفسية التي نعيشها والتي تؤشر على توقف النمو النفسي لأمة كاملة عند مراحل تاريخية موغلة في القدم هي التي حكمت على كل مشاريع النهضة بالفشل وقد تحكم على الانتفاضات الشعبية بالتحول الى حروب أهلية عنوانها الإبادات الجماعية؟

اخي الفرزدق نحن نتمنى ان تكون الامة في احسن احوالها لكن واقع الحال للاسف يقول عكس ذلك ونحن ندعو لاصلاح حالها و هذا بالعودة للاسلام اما عندما نقول ان الامور بخير وهي غير ذلك فلن يتحقق الاصلاح و لن نضع اليد على الجرح

نبيل القدس كتب

اقتباس :: المرض الذي تتدعية هنا
وتريده ان توصل فكرتها
ان المرض هو التقيد بالاسلام وتخص بالمرضى من يريد ان يعيد
حكم الاسلام ويتضح ذلك جليا في قولها

نعم أخي نبيل ، إن هؤلاء يظهرون حبهم للأمة ولكن في الواقع
أنهم أشد الناس عداوة لها إذ يبثون فيها اليأس والقنوط .

أسامة كتب

اقتباس :: اخي الفرزدق نحن نتمنى ان تكون الامة في احسن احوالها لكن واقع الحال للاسف يقول عكس ذلك ونحن ندعو لاصلاح حالها و هذا بالعودة للاسلام اما عندما نقول ان الامور بخير وهي غير ذلك فلن يتحقق الاصلاح و لن نضع اليد على الجرح

وهل تعتقد يا أخي الكريم عندما تقول أن الأمة مريضة أو معاقة
أو ميتة كما ذكرت هذه الكاتبة في مقال آخر ، هل تعتقد أن ذلك
يصلح الأمة أو يقدم لها شيئا ؟!!
إن الأمة بحاجة لمن يأخذ بيدها الى بر الأمان لا يزيدها يأسا
وخذلان !! والرسول الاكرم يقول " بشِّر هذه الأمة بالسَّناءِ والرِّفعةِ
في الدين " هل نأخذ بقول نبينا صلى الله عليه وسلم أم نأخذ بقول
امرأة بائسة يائسة ؟!!
إن الأمة بفضل الله على خير وهي في طريقها لتحقيق وعد ربها
وبشرى نبيها بعودة الخلافة ، وما هذه الظلمة الكالحة من الليل التي
تعيشها الامة في هذه الايام الا مؤشر على ولادة فجر جديد بإذن
الله تعالى ..

ان شاء الله فامة محمد صلى الله عليه و سلم هي خير الامم

أول مرة أسمع باسم هذه الكاتبة المتشائمة .
وكما ذكر أحد الاخوة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قال هلك الناس فهو أهلكهم "
كان الأولى لها أن تبحث عن سبب الحال الذي وصلت له الأمة
التي تكالبت عليها الامم بسبب بعدها عن دينها .فاستبدلت أفكار الاسلام ومفاهيمه وقيمه بأفكار الكفر ومفاهيمه
فعاشت حياة ضنكا .
والأمة مرضت لكنها لم تموت ، وما يحدث اليوم في بلاد الثورات وخاصة ثورة سوريا لدليل كبير على حياة هذه الامة ، وانها ثارت على من سبب لها الشقاء الذي أنساها الفرح والعيش بسعادة .
وإن شاء الله يمدنا الله بنصر من عنده ويعجل بقيام دولة الخلافة على ارض الشام وتكون البداية للعيش بسعادة وهي نيل رضوان الله بتطبيق شرع الله. وعندها يحق للأمة ان تفرح وتسعد .

أم عاصم كتب

اقتباس :: والأمة مرضت لكنها لم تموت ، وما يحدث اليوم في بلاد الثورات وخاصة ثورة سوريا لدليل كبير على حياة هذه الامة ، وانها ثارت على من سبب لها الشقاء الذي أنساها الفرح والعيش بسعادة .
وإن شاء الله يمدنا الله بنصر من عنده ويعجل بقيام دولة الخلافة على ارض الشام وتكون البداية للعيش بسعادة وهي نيل رضوان الله بتطبيق شرع الله. وعندها يحق للأمة ان تفرح وتسعد .

بارك الله بك اختي أم عاصم
هذا الكلام الذي يثلج الصدر

عند قرائتي للمقال صرت اشتاط غضبا لان كلامها المغلف بمناديلها الورقية
كان واضحا بانها تقصد الاسلام
وبحمد الله اثلج صدري بردودكم ايها الاخوة و الاخوات
بوركتم وبووركت عزائمكم
و ان الاسلام سائد في الارض حاكم بشرع الله و باذنه لا محال
اندبي كما شئتِ ايها الكاتبة لان الاعاقة في دماغك المنحدر نحو الغرب

» قصة بقلم : مريم الضاني " نوّارة "
» الزوجة المنفصلة والمطلقة نفسيا - الدكتور عادل عامر
» شــــي غريب كيف أننا نرى الـ 100 جنيه كبيرة عندما نأخذها إلى المسجد - المهندس سعيد الاعور

Hitskin.com

هل نملك الشجاعة لنعترف أننا أمة معاقة نفسيا؟ بقلم مريم التيجي