المواضيع الأخيرة | » أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutionsاليوم في 2:05 pm من طرف سها ياسر » 76- من دروس القران التوعوية- حُسن الجوارأمس في 10:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 75- من دروس القران التوعوية - وجوب اخذ زمام المبادة للامة والجماعات والافراد2024-11-12, 9:29 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 74-من دروس القران التوعوية- الحقوق !!!2024-11-11, 9:37 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 34- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - التزكية والتعليم2024-11-10, 11:47 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 17- من ذاكرة الايام - من مواقف شهامة الرجال 2024-11-07, 8:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 72- من دروس القران التوعوية- المال ...2024-11-07, 6:55 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 71-من دروس القران التوعوية-معالجات الاسلام للفقر والعوز2024-11-06, 8:20 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 70- من دروس القران التوعوية -العمل لكسب الرزق والمعاش2024-11-05, 7:44 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 69- من دروس القران التوعوية-حرب الاسلام على الفقر واسبابه2024-11-05, 8:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 68-من دروس القران التوعوية -الاسلام وحده المحقق للعبودية والاستخلاف2024-11-05, 1:35 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 33-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - مفهوم التزكية2024-11-04, 12:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 67- من دروس القران التوعية- الالتقاء على كلمة سواء2024-11-02, 8:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 66- من دروس القران التوعوية -تحقيق العدل في اوساط البشرية مهمة جمعية2024-11-02, 11:32 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » حديث الجمعة -الى متى ننتظر ؟؟!!2024-11-01, 1:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » الطائفة الناجية!!!2024-11-01, 1:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 65- من دروس القران التوعوية - كُونُوا رَبَّانِيِّينَ !!2024-10-31, 12:46 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 64- من دروس القران التوعوية - وقاية النفس من الشح2024-10-30, 2:59 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية2024-10-29, 11:10 am من طرف سها ياسر » 32-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - العقيدة العملية2024-10-29, 1:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 63- من دروس القران التوعوية- العدل والعدالة في القران2024-10-28, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 62-من دروس القران التوعوية :الشورى2024-10-27, 6:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 61- من دروس القران التوعوية-الحذر من مؤسسات الضرار حتى لو لبست لباس شرعي2024-10-25, 9:51 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 60- من دروس القران التوعوية - اسباب النفاق2024-10-25, 5:18 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 59- من دروس القران التوعوية -العداء المستحكم في النفوس !!2024-10-24, 7:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 58- من دروس القران التوعوية - التكاليف الشرعية جاءت ضمن قدرات الانسان2024-10-23, 8:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 57- من دروس القران التوعوية - ادب الدعاة2024-10-22, 6:10 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية2024-10-21, 10:03 am من طرف سها ياسر » 56- من دروس القران التوعوية - البينة !!!2024-10-21, 4:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي |
عداد للزوار جديد | |
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 683 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 683 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث لا أحد أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 1031 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو Mohammed mghyem فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 66422 مساهمة في هذا المنتدى في 20323 موضوع
|
عداد زوار المنتدى |
|
|
| صالون نون الأدبي يحتفي بمجموعة نجوى غانم القصصية | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
فتحية إبراهيم صرصور
المزاج : الجنس : عدد المساهمات : 123 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 العمر : 66
| موضوع: صالون نون الأدبي يحتفي بمجموعة نجوى غانم القصصية 2012-12-08, 10:42 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم عند الثالثة والنصف من بعد عصر يوم الثلاثاء الموافق الرابع من ديسمبر وفي قاعة مركز الأستاذ عبد الله حوراني، كانت جلسة صالون نون الأدبي احتفالا بإصدار جديد للأستاذة نجوى غانم لمجموعتها القصصية بعنوان "أجنحة الخوف". افتتحت الأستاذة فتحية صرصور الجلسة مرحبة بالحضور قائلة: الحضور الكريم أهلا وسهلا بكم، أهلا بكم وقد عدنا وعدتم سالمين بعد نصر من الله وفتح مبين، أهلا بكم وقد انتصرنا، انتصرنا عسكريا، وانتصرنا سياسيا، وحتما سننتصر وحدويا. فلكم منا أجمل التهاني وأروع الأماني بغد مشرق بإذن الله. المرأة دائمة الإبداع، دائمة التألق، نلتقيكم اليوم مع إبداع جديد، وإصدار جديد، نلتقيكم اليوم وعلى مائدتنا مجموعة قصصية بعنوان "أجنحة الخوف" للأستاذة نجوى غانم وقد أتينا جميعا للاحتفاء بها وبإنتاجها الأدبي. إنها نجوى سعدي عبد الهادي جمعة \ غانم، حاصلة على ليسانس آداب لغة انجليزية ودبلوم التأهيل التربوي. حصلت على دورات عديدة منها: * دورة في العلاقات العامة من وزارة التخطيط والتعاون الدولي * دورة في الرسم بالفحم من جمعية الفنانين التشكيليين * دورة في الكتابة الصحفية باللغة الانجليزية من شبكة أمين الإعلامية * دورة في استخدام وسائل الإعلام الجديد من شبكة أمين الإعلامية * دورة إعداد مذيعين من المعهد الوطني للتدريب قامت بإعطاء عدة دورات منها: * دورة في الحمل والولادة (30 ساعة) بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني كمترجمة * دورة اللغة الانجليزية للإعلاميات (30 ساعة) بشبكة أمين الإعلامية كمدربة التكريم: * حصلت على جائزة المرأة المبدعة للقصة القصيرة - الدورة الرابعة 2011م * حصلت على لقب أميرة الأدب عن فئة القصة القصيرة – 2012م - المرتبة الثانية * تكتب باللغة الانجليزية في مجلة كلمات التي تصدر في كندا ثم قالت الأستاذة فتحية: لن أطيل عليكم لأترك الحديث للأستاذة نجوى، تعرفنا على بداياتها الأدبية، من اكتشفها؟ من ساندها؟ من عارضها ووقف في طريق إبداعها؟
بدأت نجوى حديثها فقالت: في البداية أود أن أشكر جماعة صالون نون الثقافي , الذين رحبوا بي في صالونهم ولم يألوا جهدا لترتيب هذا اللقاء ومناقشة مجموعتي القصصية الأولى فكل الشكر لهم وأخص بالشكر الأستاذة فتحية صرصور وكذلك د. مي نايف,كما أشكر حضور كم ومشاركتكم لي في هذه المناسبة الخاصة أعلم أن الكتاب لم يحمل تعريفا بهويتي الشخصية ولا الأدبية وأعلم أن كل منا عندما يمسك بكتاب يود أن يعرف هوية كاتبه وخبراته, فأنا نجوى سعدي عبد الهادي جمعة غانم, من مواليد مدينة غزة, متزوجة من المحامي أسامة أبو القمصان ولي من الأبناء ثلاثة ليان – نيسان وأحمد. نشأت في منزل تتوفر به الكتب على خلاف أنواعها بكثرة, وذلك لأن والدي قارئ من الدرجة الأولى, فكنا نقرأ جميعا ونتنافس في القراءة سواء كانت قراءة القرآن أو القراءة بشكل عام. عمل والدي معلما للغة العربية على مدار 37 عام وخلال سنوات طفولتي أنا وإخوتي وأخواتي كان يزودنا دائما بالقصص حتى رسخت عادة القراءة بداخلنا ونمت خيالاتنا, ثم بعد ذلك اختار كل منا نوعية القراءة التي تستهويه وأكمل مشواره معها. كانت تستهويني قراءة الأدب بمختلف فروعه منذ الصغر وكنت أحب أن أستمع للقصص خاصة الخرافية التي كانت أمي تجيد قصها علينا أنا وإخوتي خلال سنوات دراستي في المدارس لاحظ معلمو اللغة العربية تميزي في كتابة الإنشاء وبدأت أكتب الشعر المقفى في الثانوية العامة لكن كنت أكتب للمسابقات فقط بينما كتبت بعض النثر أثر في كل من سمعه. التحقت بعد الثانوية العامة بجامعة الأزهر في عام 1997 ودرست الأدب الانجليزي وتأثرت كثيرا بمجال دراستي وخاصة بكتابات هنريك ابسن الكاتب النرويجي ارنست همنجوي, موباسان , تشيكوف وغيرهم وخلال السنة النهائية لي في الجامعة اهتم احد أساتذتي بموهبتي وطلب منى إدارة محاضرة المحادثة بحيث أقرأ على زميلاتي في كل محاضرة قصة أو قصيدة كتبتها ثم نناقشها باللغة الانجليزية. خلال سنوات الدراسة الجامعية تفرعت في قراءاتي الأدبية فقرأت في معظم الآداب العالمية العربية والغربية. عن بداياتي في كتابة القصة القصيرة فقد كانت باللغة الانجليزية أولا وكنت أعرضها على نادي اللغة الانجليزية الذي كنت عضوا فيه وقد أبدى الضيوف الأجانب إعجابهم بموهبتي بالكتابة. ثم بعدها بدأت أترجم ما كتبت بالانجليزية إلى العربية وكانت القصة تصبح أجمل إذا ما كتبت بالعربية ربما لأنها اللغة الأقرب إلى قلبي.
بدأت بالنشر في ملحق صوت النساء في عام 2006 وتنوعت في الكتابة فكتبت المقال والقصة القصيرة والتقرير. وكذلك نشر لي في مجلة الغيداء التي تصدر عن مركز شئون المرأة ومجلة مدارات التي تصدرها وزارة الثقافة موضوعات وقصص عديدة وبدأ يصبح لدي قراء سعدت بالتعرف إليهم فيما بعد في العام 2011 أقامت جمعية المرأة المبدعة مسابقة للقصة القصيرة فزت بها بالمرتبة الأولى مع صديقتي الكاتبة رشا فرحات. وفي آذار الماضي أقامت وزارة شؤون المرأة مسابقة أميرة الأدب فزت فيها عن فئة القصة القصيرة بالمرتبة الثانية. عن مجموعتي القصصية " أجنحة الخوف" فهي عبارة عن 32 قصة قصيرة كتبتها على مدار سنوات عديدة وأرسلتها في محاولة أولى إلى مركز أوغاريت بالضفة الغربية أبدى الأستاذ وليد أبو بكر الكاتب والناقد إعجابه بالقصص وكذلك أرسل لي ملاحظاته التي أشكره جزيل الشكر عيها فقد أفدت منها كثيرا وخلال شهرين من إرسال المجموعة تم إصدارها وإرسالها لي بالبريد. عن موضوعات القصص فمعظمها قصص مأخوذة عن الواقع أعكس من خلالها أوجاع البشر وخاصة النساء المعنفات بالإضافة لاحتوائها على نقد لسلبيات المجتمع الذي نعيش فيه. أتمنى أن تنال المجموعة إعجاب من يقرأها وأن تصل رسائلي المتعددة لأصحاب الشأن علها تكون بداية التغيير للأفضل. أشكر جماعة الصالون مجددا وأشكر الحضور الكريم وأوجه من هنا تحياتي للأستاذ وليد أبو بكر ولمركز أوغاريت.
بعد أن قدمت نجوى لسيرتها الأسرية والأدبية قالت الأستاذة فتحية: إن الولوج للأشياء يكون دوما عبر العتبات، وعتبة النص عنوانه، فمن يقرأ عنوان المجموعة "أجنحة الخوف" يدرك ما أرادت نجوى غانم إطلاع المتلقي عليه فحين يكون للخوف أجنحة فهو يبسطها على الموجودات من بشر وشجر وحجر فبمجرد قراءة العنوان تدرك ما تحتويه قصص نجوى، وما أرادت قوله من خلال قصصها وبالنظر لعناوين القصص نجدها كما يلي:
أبكتني شجرة على أجنحة الخوف القبو الهروب إلى الموت فكي قيودك هو وهي انتظار رحيل أمي صديقتي الجميلة باقة زهر لأمي قطرات زيت قرابين الألوان بريق عينيها لا أحد يشبه أمي اغتراب بلا لون لن أتماهى موعد مع الخيمة حكاية قبل النوم حين يسدل الستار في ليلة واحدة سوف نحلم رأس قدم وسط دفء بارد أي شيء يشتعل حلم آخر الأمنية صفعة أبي أسرى الظلام ابتسامات بلهاء طابور التموين الليلي مساء رمادي
32 قصيدة جمعت فيها خيوط الحياة الاجتماعية في غزة هذه البقعة من الأرض صغيرة بمساحتها، معمورة بأبنائها مزدحمة بأحزانها ومآسيها، نجدها توثق لعلاقة المواطن بالمحتل، ومعاناته عبر المعابر المنتشرة في شرايينه، فعندما يتحرك الوجع في خاصرة الوطن، يدمي قلوب القاطنين على ثراه، لقد بكت نجوى وأبكت لحال الفلسطيني، فهو يتجرع الألم وهو يرى الوقت ينسرب من بين دفقاته، ويعيش صراع النفس وتمزقها بين اضطرار لركوب الألم وبين كرامة تنزف وقد تعلق مصيره يشخص ذاك الصهيوني المتحكم بالضوء الأخضر فيعلن عن إمكانية المرور، والضوء الأحمر لتسقط اللعنات ورصاصات الحقد في جسد من يحاول التحرك. (32) قصة الأبطال الرئيسيين فيها هم ثلاثي الهم: الفقر – الموت – الخوف والجندي المضحي في معظمها هي المرأة؛ أم، أخت، زوجة، وابنة، فهي تتحمل عبء المئونة، وعبء الرعاية، وعبء الدعم النفسي لهم. صورت في قصصها كيف يمزج الفلسطيني مفردات الحياة رغم تناقضها؛ فمزجوا الفقر بالشموخ، وضعف العتاد العسكري أمام جبروت المحتل بصلابتهم وصمودهم فكان الانكسار هنا يقابله قوة واعتزاز، والضعف هناك يقابله إصرار على المواجهة وتحدي الطغيان كتابتها توحي بأنها مثقفة، قارئة، مغرمة بالأدب، تمتلك حسا كبيرا وشعورا عاليا بمآسي الناس وآلامهم، بل أكثر من ذلك أنها تتماهى مع الكائنات، فتحزن وتبكي لأشجار الكافور الشهيدة كما أبناء هذا الوطن وقد سجيت جثامينها على قارعة الطريق فبكت لها نجوى وأبكتنا، كما في قصة أبكتني شجرة. بما أننا نحتفل بهذا الإصدار فاسمحوا لي أن أقدم لكم ملخصا سريعا لهذه القصص: الهروب إلى الموت: إن كانت الطبيعة البشرية بفطرتها تهرب من الموت، فلنا كشعب فلسطين خصوصية مختلفة؛ إذ نهرب إلى الموت لا نهرب منه، فهل هذا لتمام إيماننا أم استسلام بقدرنا، أم أنه جنون اللحظة تكتب عن قصف ودمار حدث، واليوم نقرأه بذات المشاعر، ونعيش ذات الأحداث عبر الحروب المتكررة والصراعات المتلاحقة. تصور تضحيات الزوجة الأم؛ فالجميع يغادر لمكان آمن من القصف إلا هي تبقى مع مصابين؛ ابنها وزوجها(صورة لوفاء المرأة) وبعد وفاة الزوج تحمل طفلها وتغادر تصور نجوى حياتنا كمسرح للقصف والدمار، مملوءة بالخوف المحاط بالموت، خوف جعل الرجال يحجمون عن أداء دورهم وممارسة شهامتهم في إنقاذ طفلها بحمله لأقرب مشفى، وزاد الأمر تعقيدا منع جنود الاحتلال السماح بمرور سيارات الإسعاف لم يعد لديهم إيمان بوجود خلاص حقيقي، فتوسلوا للموت استعجال قدومه لأن انتظار الموت إنما هو موت متكرر. أصبح الأمل من الوساوس التي بدأت تراود الأم بإنقاذ طفلها، وكان مصدر الأمل أن تقوم هي بمهام طبيب فتقطب جراحه النازفة أصبح الهروب من الموت غير ممكن، فأرادت أن تأخذ زمام المبادرة وتهرب إليه في محاولة لحماية طفلها من النزف والألم، وبخيط وإبرة خياطة حاكت لوليده لا قميصا، إنما جسدا ممزقا. عجلت لابنها الموت لأن فيه الراحة والسكينة. تطمئن بوصول ابنها لمحطته الأخيرة، لتبدأ بانتظار إقلاعها لمهبط الأمن والأمان بجوار الرحمن. في قصة انتظار: الخريف يلف المكان, والانتظار للمستحيل هو سيد الموقف، فيها تتحدث عن معاناة الصيادين في حكاية صياد اصطادته رصاصات الغدر. الأم أرملة في العقد الثاني من عمرها يدفعها الحنان لإخفاء خبر استشهاده عن طفلها الوحيد، فهو لا يزال صغيرا على احتمال صعقة موت أبيه إنه يلزم الوقوف على شاطئ البحر انتظارا لأبيه الذي وعده أن يشتري له فانوسا يحمله في ليالي رمضان الذي بات على الأبواب. الموت شهادة والشهادة في غزة هي العنوان، لتبدأ بعدها رحلة الوقوف أمام جمعيات الإحسان. للأم مكانة عظيمة في نفس نجوى ففي قصة باقة زهر لأمي: الفقر لا يمنعها من التفكير بهدية تقدمها لأمها يوم الحادي والعشرين من مارس، تجمع من المرج باقة زهر مجانية وتضعها في الماء، إلا أن خروجها من الفصل لإيصال أغراض المعلمة لغرفة المعلمات جعلها تفقد الباقة التي حلمت بتقديمها لأمها المكافحة، صابرة تلك الفتاة البائسة هي من سرق الباقة لتقدمها لأمها. لا بأس ستحضر من المرج باقة أخرى. صابرة لم تسرق الباقة فقط، لقد سرقت معها الفكرة... لقد اجتاحت المرج أسرابا من التلاميذ وقطفت الورود. مرة أخرى لا بأس مادامت فكرتها ستجلب السعادة لأمهات بائسات كأمها. قصة بريق عينيها: تتحدث عن عناء الأم، تعمل بالتطريز لتسد حاجات بيتها بعد وفاة زوجها، كلما زادت الاحتياجات زاد انتاجها على حساب بري عينيها. يحاول ابنها أن يتوقف عن الدراسة ليساعدها فترفض، تريده كما كانت تتمنى لنفسها أن تصبح شخصية مهمة. يستجيب لطلبها، وكلما رأى جهدها ضاعف جهده ليحقق ويعيد لها بريق عينيها. قصة بلا لون: بات من الشائع أن ينضم جميع أفراد المجتمع الغزي كلٍّ للون سياسي فصائلي، بينما ترفض التحزب وإن كان من نتائجه حرمان أبناءه من مقومات الحياة؛ ملابس مدرسية جديدة وطعام وغيره من احتياجاتهم اليومية، فالحرّ هو من يملك قراره فيملك نفسه وذلك خير له من الدنيا وما فيها. ومثلها قصة قرابين الألوان. قصة حكاية قبل النوم: حكاية ما قبل النوم علاج طارد لخوف الأطفال من القصف، الأم تحكي لأبنائها قصة ليلى والذئب لتلهيهم عن أصوات القصف، إلا أن ذلك لم يشغل الأطفال عن الخطر المحدق بهم من أثر القصف، أحدهم يسأل هل سنرحل كجيراننا، فتتجاهل الأم سؤاله مكملة قصتها فيقاطعها مرة أخرى بسؤال آخر: هل سيصلنا القصف؟ قصة سوف نحلم: تتحدث عن طفل لم يتجاوز العاشرة يترك مدرسته ليعين أمه على حمل تركه والده المتوفى بينما أمه تضحي فتتزوج عم أبنائها المقعد لتبقى إلى جانب أولادها. يعمد إلى وعاء يضعه على حجرين كبيرين، ويضع به عددا من أكواز الذرة ليسلقها وقد أوقد النار تحته. تحاول أمه عبثا أن تجعله يعود لمقاعد الدراسة فيحقق حلمها الذي عاشت على أمل تحقيقه، وما أن كانت تفكر في طريقة لإقناعه حتى تصحو من حلمها على صوت يعلو قائلا: "الذرة الساخنة" قصة أي شيء يشتعل: غالبا ما تبدأ قصتها بلوحة ترسمها للمكان والأفراد أبطال القصة. تحكي قصة طفل صغير يقضي جل وقت إجازته في جمع الأخشاب والأوراق لتشعل أمه بها النار فتنضج الخبز الذي تبيعه لجيرانها عقب الحصار الذي ترتب عليه أزمة غاز الطهي. يحلم بوقت قصير يلهو به مع أقرانه، لكن شفقته على أمه يجعله يلبي طلباتها ويكرر الذهاب لجمع الأخشاب، فتعده أمه بعد أن تبيع الخبز شراء جزمة بدلا من جزمته التي فتحت فمها، من المسافات التي يقطعها بها بحثا عن شيء يشتعل. رغم أن هذا العمل مورد رزق لأسرته، إلا أنه يتمنى لو رفع الحصار لتكف أمه عن الخبز للجيران، ليعيش طفولته. قصة صفعة أبي: الأم هي الحماية لأبنائها. طفلة في السادسة من عمرها، إذا ما نقص الدخان لدى والدها أشعل البيت غضبا حتى تمنحه زوجته قطعة من حليها يبيعها لا ليشتري بثمنها طعاما لأبنائه بل ليشتري دخانا، اليوم يصب عليها جام غضبه فيصفعها صفعة تؤدي لإصابتها بالتهاب العصب السابع وانحراف فمها مع إغماض عينها. وهنا أود أن أسأل نجوى: هل استعنت بطبيب لتعرفي أعراض التهاب العصب السابع وقد وصفته جيدا؟ قصة طابور التموين الليلي: تحكي قصة شاب ضاق ذرعا بالتجاذبات الفئوية الفصائلية، فقرر أن يطلق لقدميه العنان تسير بعيدا عن الجميع، فيرى رجلا شيخا ينام أمام مركز التموين، وحين يستوضح منه الأمر يعرف أن ابنه الوحيد محكوم بأربعين سنة قضى نصفها في سجون الاحتلال. وعندما يسأله عن سبب وجوده في هذا المكان وتلك الساعة من الليل، يقول له كي أحجز مكانا فلا يزاحمني أحد. يبقى معه حتى الصباح فيدرك بعد نظر الشيخ وحسن تصرفه إذ وقى نفسه من تدافع المتزاحمين على باب مركز التموين. رغم كون ابن الشيخ ينتمي لأحد الفصائل إلا أنه لم يتحدث عن الفصائل وهذا ما أسعده بصحبة، فعاد لوسادته خالي الوفاض. قصة رحيل أمي: الاحتلال لم يترك مكانا آمنا، حتى المقابر ضرب حولها أسلاكا شائكة، قد تتحول فيما بعد لجدار فصل يجعل زيارتها لقبر والدتها وجدها يحتاج لتصريح على أجنحة الخوف: قصة حملتها المجموعة عنوانا لها، تتحدث عن أحداث لطالما تعرضت لها منطقة المغراقة، فعندما يشتد القصف تهرب الأم بأطفالها الخمسة متجهة لمخيم النصيرات حيث أهلها، يشتد القصف فتتلقى الأم قذيفة فتكون فداء لأبنائها. قصة فكي قيودك: تتحدث عن قضية العنف ضد المرأة، فالأب يزوج أختها قهرا، وحين تنجب البنات تعنف ويهدد الزوج بأن يتزوج عليها، وهو لا يرضى بتوقفها عن الإنجاب ولو كان ذلك على حساب صحتها، الأم تنجب أربع عشرة، وابنتها تنجب ست بنات. البنت التي حرمت من تعليمها رغم تفوقها لا لشيء سوى مساعدة أمها التي أنهكها الإنجاب تعترض على اختها التي قيدت نفسها حين امتثلت لأمر الزوج بتكرار الإنجاب إلى أن يأتي الذكر. هي تنكر على أختها استسلامها للقيد في حين هي مكبلة بالقيود التي حرمتها من حلمها بإكمال تعليمها. قصة قطرات زيت: تؤكد على اهتمام الفلسطيني بالتعليم؛ تحكي قصة عائلة فقيرة ليس لديها ما يسد جوع أبنائها السبعة المتفوقين في دراستهم مما يجعل أمهم تشعر بالسعادة رغم الفقر. ليس لديها سوى رغيفين، وطبق فول أخذته من جارتها وقد زاد من عشاء أبنائها، هي وزوجها لا يشاركان أولادهما الطعم إثارا لهم، فيدعي هو الشبع، وتل هي بذهابها لإحضار الزيت الذي لم تجده، إنما هي في حالة هروب لتترك الطعام لأبنائها. وعندما تفكر فيما ستطعمهم بالغد تدرك بقناعتها أن رزق الغد للغد. قصة لا أحد يشبه أمي: قصة فتاة مع زوجة أبيها الجميلة وشديدة العصبية، يطلب منها والدها أن تحتمل أذاها فهي كوالدتها، ورغم حالة التمرد داخلها إلا أنها تحاول استرضائها، إلا أنها تصل لقناعة بأنه "لا أحد يشبه أمي" لن أتماهى: لأول مرة تصور نجوى الأم قاسية وذلك بفعل الموروث تعلن أنها لن تصبح ظلا لغيرها كما تماهت أمها في جدتها، وجدتها في أمها وجدتها، فأصبحت ذكورية أكثر من الذكور تتهض الإناث لصالح أبنائها الذكور الذين تسمح لهم بالتطاول والتعدي على أختهم. تستعين بمقولة ابن خلدون: "إن المغلوب يحاول دائما أن يقلد الغالب أو بالأحرى يتماهى معه، بحيث يصبح الأخير مثلا يُحتذى بالنسبة للأول"، لكنها تخلص لحكمة مفادها" أعرف أنني لن أتماهى مع أحد" قصة حين يسدل الستار: أم مريضة وأبناؤها السبعة فريسة الفقر، زوجها مريض بالفشل كلوي، مقيم بالقسم بمستشفى دار الشفاء. تقرر التبرع له بإحدى كليتيها، وتبدأ بجمع المال اللازم للسفر والعملية من عمل تقوم به. جاءها نبأ السماح بالسفر، إلا أن الحرب كانت أعجل من السفر فوضعت حدا لحياته بقصف للمسجد المقابل للمشفى. يوضع في ثلاجة الموتى، تخاف على المبلغ فتودعه مع والدها، لتسمع صراخا يعلن سرقة المبلغ ليسدل الستار بحزن مضاعف، فقدت الزوج وألف دولار. رأس قدم: قصة فيها فلسفة وتصور المعلمة القاسية بأفظع الصفات. قصة حلم آخر: أيضا تصور العنف ضد المرأة، مزيونة المتفوقة تحرم من دراستها وهي في آخر سنوات الثانوية، كي تساعد والدها وأخوتها في عملهم بطهي الفول والحمص وتجهيز الفلافل، بعد موت والدها يرثها الأخوة لتظل في ذات المهنة، بعد ربع قرن تستطيع استكمال دراستها وتنجح في الثانوية العامة قصة أسرى الظلام: تتحدث عن أزمة الكهرباء وضحايا الشموع المحترقة فتحرق معها أفئدة البشر لموت أحبتهم إما حرقا أو اختناقا، مع خوف يملأ القلوب. ومثلها قصة مساء رمادي قصة صديقتي الجميلة: تتحدث عن عنف غير مبرر ضد المرأة، فهي جميلة وأنجبت من الذكور اثنين، وبدلا من حصولها على الدلال نالتها الركلات والطرد خارج البيت والحرمان من الأبناء الذين أشربوا خبر وفاة أمهم، تكمل دراستها الجامعية وتستلم عمل، ثم تضطر للعودة لمن ركلها مضحية من أجل أبنائها. قصة قرابين الألوان: تتحدث عن الفصائلية والتناحرات الحزبية التي لا يدفع ثمنها إلا زهور الوطن شبابا وأطفال. قصة القبو: (من أطول القصص يليها اغتراب وأمنية) تحكي قصة طالب بكلية الهندسة يسكن قبو مظلم رغم ضوء مصباح كهربائي، وحوله كتب جامعية متكدسة على طاولة متواضعة، كرسي متهالك صنعه بنفسه، مطر يتجمع ماءه أمام باب القبو، ورب عمل استغل فقره وحاجته للمال عينه حارسا لسكن الطالبات، ثم تزايدت مهامه حتى باتت تشغل جل ليله ونهاره، فلم يتبق لدراسته وجامعته وزقتا والأجر زهيد لا يزيد عن عشرة شواقل مع تأمين السكن، والرسوم الجامعية التي كانت منحة من فلسطيني مغترب، والطالب يظن أنها من رب العمل وعلم بحقيقتها صباح هذا اليوم فقط، فأصر على ترك القبو وصاحبه ويغسل جسده متطهرا بماء المطر. قصة هو وهي: تؤكد فيها أن الرجال يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، يحاول إصلاح أمر صديقه بينما أموره معطوبة، يهوّن على صديقه ويواسيه، وأهل بيته أشد حاجة للمواساة، يذهب لصديقه ويترك أهل بيته على ضوء شمعة. قصة اغتراب: مغتربة تعود بعد ست سنوات لحضن والدتها وقد تزوجت بمكالمة هاتفية من والدها دون رأي أو مشورة منها، زوجها لطبيب قاس أجهضها وأعطب رحمها فلم تعد صالحة للإنجاب، تعود لتصافح والدها، فتجد خبر طلاقها قد سبقها، فكان السعادة بعينها. فحين يصبح الطلاق سعادة ندرك حجم المعاناة. قصة موعد مع الخيمة: أطفال غزة لا يقهرهم قصف المحتل، من خيمة أقيمت على أنقاض بيوتهم يخرجون ليلعبون ويعيشون طفولة ليس بها من جمال سوى أنها على أرض الوطن. الجدةذات الثمانين عاما لازالت تحمل مفتاح بيتها القديم في رقبتها ليستقر بحضن صدرها، تحكي لحفيدها حكايتها مع الخيام منذ العام 1948م وتسأل: هل نحن على موعد مع الخيام؟ قصة في ليلة واحدة: قسوة الزوج الأب يصر على طرد زوجته وأطفالها منتصف الليل رافضا إمهالها للصباح لا لشيء سوى أنها من اختيار أمه، والآن يريد أن يختار لنفسه بنفسه، يريدها أصغر منه بعشر سنين. يطردهم ليلا ليسيروا في شوارع مظلمة وموحشة. يقرر والدها طلاقها من زوجها وتزويجها من ابن عمها المطلق زوجته في كندا. وعندما تسأل أمها: ماذا عن الأبناء؟ تقول لها سيبقون عندنا ما دام والدهم لا يريدهم، فتقول: أنا أريدهم. أبوك يعمل ما فيه مصلحة الجميع (قرار سلطوي لا نقاش فيه) الطرد من بيتهم وحرمانهم من حضن أمهم قراران جاءا كالصاعقة في ليلة واحدة والفاعل رجل. قصة وسط دفء بارد: وسط اجتماعي جيد، مدفأة وكوب حليب ومع ذلك تشعر بالبرد، فأي نوع من البرد هذا الذي تجده يتخلل أوصالها؟. الأمنية: فيها إشارة لقصة المارد والقمقم، تتمنى السمكة على المارد أن يجري تبادلا للأماكن بينها وبين الصياد، لكن سرعان ما أدرك أن حياته أكثر سعادة من حياة البشر، تعود السمكة الصياد وتلقي بنفسها في البحر وتستسلم لغرق الموت ومع ذلك فهي سعيدة بموتها في موطنها، فيها دعوة ليرضى كلٌّ بما قُسم له. قصة ابتسامات بلهاء: آخر قصة في المجموعة، تعلن أمام أخوتها رفضها للعنف والاضطهاد الذي قبعت أسيرة له في بيت ذكوري، اليوم تستجمع قواها وتعلن عن وجودها وجبروتها فلا سمع ولا طاعة ولا انقياد أعمى وراء أي رجل بعد اليوم: أعلنت للجميع: من الآن فصاعدا أنا أقرر كيف ستسير حياتي، ولن أسمح لأي منكم بالتدخل في أموري" وعليه فأنا أرفض العريس المنتظر رؤيتي بالخارج. لكن ما إن أطل عليها وجه حاد ذا ملامح مقطبة، حتى نسيت ما عزمت عليه. قال لها أبوها: لن ينتظر الرجل أكثر من ذلك فعدلت من ملابسها، ورسمت ابتسامة بلهاء وخرجت لمن يريد ابتياعها. فخابت مساعيها بانتزاع حريتها. أنهت الأستاذة فتحية بخلاصة استقتها من قراءتها للقصص فقالت: أخيرا أقول: قصص نجوى مستقاة من الواقع الذي نشأت وترعرعت في أحضانه، الواقع بجمالياته وعذاباته، تناولت شريحة من المجتمع الغزي وقعت تحت نير الفقر والظلم وعنصرية الجندر، فلم تكن قصصها لكوكب آخر إنما من واقع المجتمع الغزي بقطاعه الممتد شمالا وجنوبا مرورا بالوسط. وهي حين تشير لقصة رجال في الشمس لغسان كنفاني وقد قرأتها كاملة وهي على الحاجز، إنما تريد أن تشير لضرورة دق الخزان فتجهد نفسها بدقة إلا أنها في النهاية تجد نفسها لا تحرك ساكنا، فالأمر أكبر من طاقتها. للمرأة سواء أكانت أم أو أخت أو زوجة أو ابنة دور كبير لكنه لا يتناسب والمكانة التي تحشرها في زاوية ضيقة. نجوى امرأة تعشق الحرية، وتسعى لها على كافة الأصعدة حتى وإن كان بالانعتاق من الحياة واستدرار عطف الموت ليأتي سريعا، وتحلم بأجنحة تحملها بلا قيود. لغتها بسيطة، جملتها محكمة السبك، عباراتها معبرة عن فكرتها. وثقت للعديد من مفردات الحياة من فقر وعنف وحصار ترتب عليه: - أزمة غاز ترتب عليها حرمان الطفل من طفولته ليجمع ما يمكن أن يشتعل -أزمة كهرباء ترتب عليه شموع تحترق وتحرق، وخوف يسكن قلوب الأطفال والكبار - منع من السفر - منع الصيادين من ممارسة عملهم. - حواجز طائرة وثابتة تجعل مصير مواعيدنا ومحاضراتنا مرهون بإشارة من صعلوك. - بعض قصصها تحتاج لعمق في الفهم واستيضاح ما تريد قوله - أحيانا وبعدا عن المباشرة تترك النهاية للمتلقي فهي غير عصية على الوصول إليه إن كانت في قصتها الأولى تصور اجتثاث العدو للشجر، فإنها وبطرف منها تربط بين المحتل والموروث، لذا كانت آخر قصة لديها تجتث أي إرادة للأنثى. - لم تحقق المرأة نجاحا إلا في قصتين: الأولى قصة بريق عينيها إذ أفلحت الأم بإقناع ابنها باستكمال تعليمه وتحقيق حلمها، والثانية في قصة حلم آخر عندما أفلحت مزيونة باستكمال تعليمها - أتوقع لنجوى مستقبلا مشرقا في عالم الأدب. بعدها قرأت الأستاذة نجوى مقاطع من قصصها، ثم قرأت الدكتورة مي قصة بلا لون بعدها فتح باب المداخلات التي كانت في مجملها تعبر عن امتنان للأستاذة نجوى وتهنئة لها بهذا الإصدار متمنين لها التوفيق والسداد، ومزيدا من الإنتاج، ثم كانت لكوثر النيرب قصيدة سطرتها على لسان طفلة تبعث بها لأمها الشهيدة: كانت هناك في ذاك الركن من البيت تمشط شعري، تضفره وهي تغني تحلم بثوب لي منقوش بورد وياسمين كانت هناك في ذاك الركن تفتح كتبي ودفاتري تقلّبها تفرح لنجمة تتلألأ على أسطر ترقص طربا أناملها أركض على سلّم يحملني طائرا أشم رائحة الطعام تسبق خطاي طعام أمي كانت هناك ألفُّ يديَّ على عنقها فيسري الدفء في دمي وشراييني أمي .. الآن بلغني البرد شوك في فراشي وألف أفعى تلتف حول عنقي لا أسمع إلا نعيق البوم في خراب ذاتي كانت هناك في ذاك الركن تختفي لنلعب أمي أنتِ أمي هل اختفيت بذاك الركن أو ذاك لا لا أظنك تلعبين أو فجأة ستظهرين أنت هناك حيث يتسع النور هناك حيث لا أرض تزاحم مَن عليها هناك حيث تكون الأشياء ويكون اللقاء غير اللقاء كانت هناك
والشاعرة منى العصار قرأت قصيدة كتبتها متحدية بها المحتل: دمنا على الأسفلت.. ولكن اقصف فإني في الثرى أتحدر فمن حاصر العنقاء تقزم أغلقت كل المعابر... لكن هناك شعب يعشق السفر نحو السماء وبرغم المساء الثقيل مازال هناك متسع للضياء عزائي أن الصباح جريح، ورغم التوجع يبني لنا دولة في السماء ستبقى عدوي.. وأبقى أنا ودماؤنا أصدقاء. انتهت الجلسة ولكن يبقى الأدب والثقافة راية خفاقة ترفرف في سماء صالون نون الأدبي.
| |
| | | زهرة اللوتس المقدسية مشرفة
المزاج : الجنس : عدد المساهمات : 15399 تاريخ التسجيل : 10/02/2010 العمر : 47 الموقع : القدس زهرة المدائن
| موضوع: رد: صالون نون الأدبي يحتفي بمجموعة نجوى غانم القصصية 2012-12-08, 11:21 pm | |
| ماشاء الله عليكم وبارك جهودكم الى الامام دئما نحو التقدم والنجاح
ولكن اختي فتحية لي طلب عندك لو تسمحين لي نحن نطالبك بان تعتمدي المنتدى وتدخلينه وتطرحين وتشاركين به بالمزيد وان تخصصي لنا حصة قليلة من وقتك { بطلعلنا صح ؟ } كما نشاركك طروحاتك و موضوعاتك ارجو ان تشاركينا وهذا من باب الحرص على المتابعة لكم ولاعمالكم لكِ مني كل التحية اختك المحبة زهرة
| |
| | | نبيل القدس ابو اسماعيل المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 38802 تاريخ التسجيل : 18/03/2009
| موضوع: رد: صالون نون الأدبي يحتفي بمجموعة نجوى غانم القصصية 2012-12-08, 11:23 pm | |
| - زهرة اللوتس المقدسية كتب:
ماشاء الله عليكم وبارك جهودكم الى الامام دئما نحو التقدم والنجاح
ولكن اختي فتحية لي طلب عندك لو تسمحين لي نحن نطالبك بان تعتمدي المنتدى وتدخلينه وتطرحين وتشاركين به بالمزيد وان تخصصي لنا حصة قليلة من وقتك { بطلعلنا صح ؟ } كما نشاركك طروحاتك و موضوعاتك ارجو ان تشاركينا وهذا من باب الحرص على المتابعة لكم ولاعمالكم لكِ مني كل التحية اختك المحبة زهرة
| |
| | | نبيل القدس ابو اسماعيل المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 38802 تاريخ التسجيل : 18/03/2009
| موضوع: رد: صالون نون الأدبي يحتفي بمجموعة نجوى غانم القصصية 2015-06-14, 10:13 pm | |
| - فتحية إبراهيم صرصور كتب:
- بسم الله الرحمن الرحيم
عند الثالثة والنصف من بعد عصر يوم الثلاثاء الموافق الرابع من ديسمبر وفي قاعة مركز الأستاذ عبد الله حوراني، كانت جلسة صالون نون الأدبي احتفالا بإصدار جديد للأستاذة نجوى غانم لمجموعتها القصصية بعنوان "أجنحة الخوف". افتتحت الأستاذة فتحية صرصور الجلسة مرحبة بالحضور قائلة: الحضور الكريم أهلا وسهلا بكم، أهلا بكم وقد عدنا وعدتم سالمين بعد نصر من الله وفتح مبين، أهلا بكم وقد انتصرنا، انتصرنا عسكريا، وانتصرنا سياسيا، وحتما سننتصر وحدويا. فلكم منا أجمل التهاني وأروع الأماني بغد مشرق بإذن الله. المرأة دائمة الإبداع، دائمة التألق، نلتقيكم اليوم مع إبداع جديد، وإصدار جديد، نلتقيكم اليوم وعلى مائدتنا مجموعة قصصية بعنوان "أجنحة الخوف" للأستاذة نجوى غانم وقد أتينا جميعا للاحتفاء بها وبإنتاجها الأدبي. إنها نجوى سعدي عبد الهادي جمعة \ غانم، حاصلة على ليسانس آداب لغة انجليزية ودبلوم التأهيل التربوي. حصلت على دورات عديدة منها: * دورة في العلاقات العامة من وزارة التخطيط والتعاون الدولي * دورة في الرسم بالفحم من جمعية الفنانين التشكيليين * دورة في الكتابة الصحفية باللغة الانجليزية من شبكة أمين الإعلامية * دورة في استخدام وسائل الإعلام الجديد من شبكة أمين الإعلامية * دورة إعداد مذيعين من المعهد الوطني للتدريب قامت بإعطاء عدة دورات منها: * دورة في الحمل والولادة (30 ساعة) بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني كمترجمة * دورة اللغة الانجليزية للإعلاميات (30 ساعة) بشبكة أمين الإعلامية كمدربة التكريم: * حصلت على جائزة المرأة المبدعة للقصة القصيرة - الدورة الرابعة 2011م * حصلت على لقب أميرة الأدب عن فئة القصة القصيرة – 2012م - المرتبة الثانية * تكتب باللغة الانجليزية في مجلة كلمات التي تصدر في كندا ثم قالت الأستاذة فتحية: لن أطيل عليكم لأترك الحديث للأستاذة نجوى، تعرفنا على بداياتها الأدبية، من اكتشفها؟ من ساندها؟ من عارضها ووقف في طريق إبداعها؟
بدأت نجوى حديثها فقالت: في البداية أود أن أشكر جماعة صالون نون الثقافي , الذين رحبوا بي في صالونهم ولم يألوا جهدا لترتيب هذا اللقاء ومناقشة مجموعتي القصصية الأولى فكل الشكر لهم وأخص بالشكر الأستاذة فتحية صرصور وكذلك د. مي نايف,كما أشكر حضور كم ومشاركتكم لي في هذه المناسبة الخاصة أعلم أن الكتاب لم يحمل تعريفا بهويتي الشخصية ولا الأدبية وأعلم أن كل منا عندما يمسك بكتاب يود أن يعرف هوية كاتبه وخبراته, فأنا نجوى سعدي عبد الهادي جمعة غانم, من مواليد مدينة غزة, متزوجة من المحامي أسامة أبو القمصان ولي من الأبناء ثلاثة ليان – نيسان وأحمد. نشأت في منزل تتوفر به الكتب على خلاف أنواعها بكثرة, وذلك لأن والدي قارئ من الدرجة الأولى, فكنا نقرأ جميعا ونتنافس في القراءة سواء كانت قراءة القرآن أو القراءة بشكل عام. عمل والدي معلما للغة العربية على مدار 37 عام وخلال سنوات طفولتي أنا وإخوتي وأخواتي كان يزودنا دائما بالقصص حتى رسخت عادة القراءة بداخلنا ونمت خيالاتنا, ثم بعد ذلك اختار كل منا نوعية القراءة التي تستهويه وأكمل مشواره معها. كانت تستهويني قراءة الأدب بمختلف فروعه منذ الصغر وكنت أحب أن أستمع للقصص خاصة الخرافية التي كانت أمي تجيد قصها علينا أنا وإخوتي خلال سنوات دراستي في المدارس لاحظ معلمو اللغة العربية تميزي في كتابة الإنشاء وبدأت أكتب الشعر المقفى في الثانوية العامة لكن كنت أكتب للمسابقات فقط بينما كتبت بعض النثر أثر في كل من سمعه. التحقت بعد الثانوية العامة بجامعة الأزهر في عام 1997 ودرست الأدب الانجليزي وتأثرت كثيرا بمجال دراستي وخاصة بكتابات هنريك ابسن الكاتب النرويجي ارنست همنجوي, موباسان , تشيكوف وغيرهم وخلال السنة النهائية لي في الجامعة اهتم احد أساتذتي بموهبتي وطلب منى إدارة محاضرة المحادثة بحيث أقرأ على زميلاتي في كل محاضرة قصة أو قصيدة كتبتها ثم نناقشها باللغة الانجليزية. خلال سنوات الدراسة الجامعية تفرعت في قراءاتي الأدبية فقرأت في معظم الآداب العالمية العربية والغربية. عن بداياتي في كتابة القصة القصيرة فقد كانت باللغة الانجليزية أولا وكنت أعرضها على نادي اللغة الانجليزية الذي كنت عضوا فيه وقد أبدى الضيوف الأجانب إعجابهم بموهبتي بالكتابة. ثم بعدها بدأت أترجم ما كتبت بالانجليزية إلى العربية وكانت القصة تصبح أجمل إذا ما كتبت بالعربية ربما لأنها اللغة الأقرب إلى قلبي.
بدأت بالنشر في ملحق صوت النساء في عام 2006 وتنوعت في الكتابة فكتبت المقال والقصة القصيرة والتقرير. وكذلك نشر لي في مجلة الغيداء التي تصدر عن مركز شئون المرأة ومجلة مدارات التي تصدرها وزارة الثقافة موضوعات وقصص عديدة وبدأ يصبح لدي قراء سعدت بالتعرف إليهم فيما بعد في العام 2011 أقامت جمعية المرأة المبدعة مسابقة للقصة القصيرة فزت بها بالمرتبة الأولى مع صديقتي الكاتبة رشا فرحات. وفي آذار الماضي أقامت وزارة شؤون المرأة مسابقة أميرة الأدب فزت فيها عن فئة القصة القصيرة بالمرتبة الثانية. عن مجموعتي القصصية " أجنحة الخوف" فهي عبارة عن 32 قصة قصيرة كتبتها على مدار سنوات عديدة وأرسلتها في محاولة أولى إلى مركز أوغاريت بالضفة الغربية أبدى الأستاذ وليد أبو بكر الكاتب والناقد إعجابه بالقصص وكذلك أرسل لي ملاحظاته التي أشكره جزيل الشكر عيها فقد أفدت منها كثيرا وخلال شهرين من إرسال المجموعة تم إصدارها وإرسالها لي بالبريد. عن موضوعات القصص فمعظمها قصص مأخوذة عن الواقع أعكس من خلالها أوجاع البشر وخاصة النساء المعنفات بالإضافة لاحتوائها على نقد لسلبيات المجتمع الذي نعيش فيه. أتمنى أن تنال المجموعة إعجاب من يقرأها وأن تصل رسائلي المتعددة لأصحاب الشأن علها تكون بداية التغيير للأفضل. أشكر جماعة الصالون مجددا وأشكر الحضور الكريم وأوجه من هنا تحياتي للأستاذ وليد أبو بكر ولمركز أوغاريت.
بعد أن قدمت نجوى لسيرتها الأسرية والأدبية قالت الأستاذة فتحية: إن الولوج للأشياء يكون دوما عبر العتبات، وعتبة النص عنوانه، فمن يقرأ عنوان المجموعة "أجنحة الخوف" يدرك ما أرادت نجوى غانم إطلاع المتلقي عليه فحين يكون للخوف أجنحة فهو يبسطها على الموجودات من بشر وشجر وحجر فبمجرد قراءة العنوان تدرك ما تحتويه قصص نجوى، وما أرادت قوله من خلال قصصها وبالنظر لعناوين القصص نجدها كما يلي:
أبكتني شجرة على أجنحة الخوف القبو الهروب إلى الموت فكي قيودك هو وهي انتظار رحيل أمي صديقتي الجميلة باقة زهر لأمي قطرات زيت قرابين الألوان بريق عينيها لا أحد يشبه أمي اغتراب بلا لون لن أتماهى موعد مع الخيمة حكاية قبل النوم حين يسدل الستار في ليلة واحدة سوف نحلم رأس قدم وسط دفء بارد أي شيء يشتعل حلم آخر الأمنية صفعة أبي أسرى الظلام ابتسامات بلهاء طابور التموين الليلي مساء رمادي
32 قصيدة جمعت فيها خيوط الحياة الاجتماعية في غزة هذه البقعة من الأرض صغيرة بمساحتها، معمورة بأبنائها مزدحمة بأحزانها ومآسيها، نجدها توثق لعلاقة المواطن بالمحتل، ومعاناته عبر المعابر المنتشرة في شرايينه، فعندما يتحرك الوجع في خاصرة الوطن، يدمي قلوب القاطنين على ثراه، لقد بكت نجوى وأبكت لحال الفلسطيني، فهو يتجرع الألم وهو يرى الوقت ينسرب من بين دفقاته، ويعيش صراع النفس وتمزقها بين اضطرار لركوب الألم وبين كرامة تنزف وقد تعلق مصيره يشخص ذاك الصهيوني المتحكم بالضوء الأخضر فيعلن عن إمكانية المرور، والضوء الأحمر لتسقط اللعنات ورصاصات الحقد في جسد من يحاول التحرك. (32) قصة الأبطال الرئيسيين فيها هم ثلاثي الهم: الفقر – الموت – الخوف والجندي المضحي في معظمها هي المرأة؛ أم، أخت، زوجة، وابنة، فهي تتحمل عبء المئونة، وعبء الرعاية، وعبء الدعم النفسي لهم. صورت في قصصها كيف يمزج الفلسطيني مفردات الحياة رغم تناقضها؛ فمزجوا الفقر بالشموخ، وضعف العتاد العسكري أمام جبروت المحتل بصلابتهم وصمودهم فكان الانكسار هنا يقابله قوة واعتزاز، والضعف هناك يقابله إصرار على المواجهة وتحدي الطغيان كتابتها توحي بأنها مثقفة، قارئة، مغرمة بالأدب، تمتلك حسا كبيرا وشعورا عاليا بمآسي الناس وآلامهم، بل أكثر من ذلك أنها تتماهى مع الكائنات، فتحزن وتبكي لأشجار الكافور الشهيدة كما أبناء هذا الوطن وقد سجيت جثامينها على قارعة الطريق فبكت لها نجوى وأبكتنا، كما في قصة أبكتني شجرة. بما أننا نحتفل بهذا الإصدار فاسمحوا لي أن أقدم لكم ملخصا سريعا لهذه القصص: الهروب إلى الموت: إن كانت الطبيعة البشرية بفطرتها تهرب من الموت، فلنا كشعب فلسطين خصوصية مختلفة؛ إذ نهرب إلى الموت لا نهرب منه، فهل هذا لتمام إيماننا أم استسلام بقدرنا، أم أنه جنون اللحظة تكتب عن قصف ودمار حدث، واليوم نقرأه بذات المشاعر، ونعيش ذات الأحداث عبر الحروب المتكررة والصراعات المتلاحقة. تصور تضحيات الزوجة الأم؛ فالجميع يغادر لمكان آمن من القصف إلا هي تبقى مع مصابين؛ ابنها وزوجها(صورة لوفاء المرأة) وبعد وفاة الزوج تحمل طفلها وتغادر تصور نجوى حياتنا كمسرح للقصف والدمار، مملوءة بالخوف المحاط بالموت، خوف جعل الرجال يحجمون عن أداء دورهم وممارسة شهامتهم في إنقاذ طفلها بحمله لأقرب مشفى، وزاد الأمر تعقيدا منع جنود الاحتلال السماح بمرور سيارات الإسعاف لم يعد لديهم إيمان بوجود خلاص حقيقي، فتوسلوا للموت استعجال قدومه لأن انتظار الموت إنما هو موت متكرر. أصبح الأمل من الوساوس التي بدأت تراود الأم بإنقاذ طفلها، وكان مصدر الأمل أن تقوم هي بمهام طبيب فتقطب جراحه النازفة أصبح الهروب من الموت غير ممكن، فأرادت أن تأخذ زمام المبادرة وتهرب إليه في محاولة لحماية طفلها من النزف والألم، وبخيط وإبرة خياطة حاكت لوليده لا قميصا، إنما جسدا ممزقا. عجلت لابنها الموت لأن فيه الراحة والسكينة. تطمئن بوصول ابنها لمحطته الأخيرة، لتبدأ بانتظار إقلاعها لمهبط الأمن والأمان بجوار الرحمن. في قصة انتظار: الخريف يلف المكان, والانتظار للمستحيل هو سيد الموقف، فيها تتحدث عن معاناة الصيادين في حكاية صياد اصطادته رصاصات الغدر. الأم أرملة في العقد الثاني من عمرها يدفعها الحنان لإخفاء خبر استشهاده عن طفلها الوحيد، فهو لا يزال صغيرا على احتمال صعقة موت أبيه إنه يلزم الوقوف على شاطئ البحر انتظارا لأبيه الذي وعده أن يشتري له فانوسا يحمله في ليالي رمضان الذي بات على الأبواب. الموت شهادة والشهادة في غزة هي العنوان، لتبدأ بعدها رحلة الوقوف أمام جمعيات الإحسان. للأم مكانة عظيمة في نفس نجوى ففي قصة باقة زهر لأمي: الفقر لا يمنعها من التفكير بهدية تقدمها لأمها يوم الحادي والعشرين من مارس، تجمع من المرج باقة زهر مجانية وتضعها في الماء، إلا أن خروجها من الفصل لإيصال أغراض المعلمة لغرفة المعلمات جعلها تفقد الباقة التي حلمت بتقديمها لأمها المكافحة، صابرة تلك الفتاة البائسة هي من سرق الباقة لتقدمها لأمها. لا بأس ستحضر من المرج باقة أخرى. صابرة لم تسرق الباقة فقط، لقد سرقت معها الفكرة... لقد اجتاحت المرج أسرابا من التلاميذ وقطفت الورود. مرة أخرى لا بأس مادامت فكرتها ستجلب السعادة لأمهات بائسات كأمها. قصة بريق عينيها: تتحدث عن عناء الأم، تعمل بالتطريز لتسد حاجات بيتها بعد وفاة زوجها، كلما زادت الاحتياجات زاد انتاجها على حساب بري عينيها. يحاول ابنها أن يتوقف عن الدراسة ليساعدها فترفض، تريده كما كانت تتمنى لنفسها أن تصبح شخصية مهمة. يستجيب لطلبها، وكلما رأى جهدها ضاعف جهده ليحقق ويعيد لها بريق عينيها. قصة بلا لون: بات من الشائع أن ينضم جميع أفراد المجتمع الغزي كلٍّ للون سياسي فصائلي، بينما ترفض التحزب وإن كان من نتائجه حرمان أبناءه من مقومات الحياة؛ ملابس مدرسية جديدة وطعام وغيره من احتياجاتهم اليومية، فالحرّ هو من يملك قراره فيملك نفسه وذلك خير له من الدنيا وما فيها. ومثلها قصة قرابين الألوان. قصة حكاية قبل النوم: حكاية ما قبل النوم علاج طارد لخوف الأطفال من القصف، الأم تحكي لأبنائها قصة ليلى والذئب لتلهيهم عن أصوات القصف، إلا أن ذلك لم يشغل الأطفال عن الخطر المحدق بهم من أثر القصف، أحدهم يسأل هل سنرحل كجيراننا، فتتجاهل الأم سؤاله مكملة قصتها فيقاطعها مرة أخرى بسؤال آخر: هل سيصلنا القصف؟ قصة سوف نحلم: تتحدث عن طفل لم يتجاوز العاشرة يترك مدرسته ليعين أمه على حمل تركه والده المتوفى بينما أمه تضحي فتتزوج عم أبنائها المقعد لتبقى إلى جانب أولادها. يعمد إلى وعاء يضعه على حجرين كبيرين، ويضع به عددا من أكواز الذرة ليسلقها وقد أوقد النار تحته. تحاول أمه عبثا أن تجعله يعود لمقاعد الدراسة فيحقق حلمها الذي عاشت على أمل تحقيقه، وما أن كانت تفكر في طريقة لإقناعه حتى تصحو من حلمها على صوت يعلو قائلا: "الذرة الساخنة" قصة أي شيء يشتعل: غالبا ما تبدأ قصتها بلوحة ترسمها للمكان والأفراد أبطال القصة. تحكي قصة طفل صغير يقضي جل وقت إجازته في جمع الأخشاب والأوراق لتشعل أمه بها النار فتنضج الخبز الذي تبيعه لجيرانها عقب الحصار الذي ترتب عليه أزمة غاز الطهي. يحلم بوقت قصير يلهو به مع أقرانه، لكن شفقته على أمه يجعله يلبي طلباتها ويكرر الذهاب لجمع الأخشاب، فتعده أمه بعد أن تبيع الخبز شراء جزمة بدلا من جزمته التي فتحت فمها، من المسافات التي يقطعها بها بحثا عن شيء يشتعل. رغم أن هذا العمل مورد رزق لأسرته، إلا أنه يتمنى لو رفع الحصار لتكف أمه عن الخبز للجيران، ليعيش طفولته. قصة صفعة أبي: الأم هي الحماية لأبنائها. طفلة في السادسة من عمرها، إذا ما نقص الدخان لدى والدها أشعل البيت غضبا حتى تمنحه زوجته قطعة من حليها يبيعها لا ليشتري بثمنها طعاما لأبنائه بل ليشتري دخانا، اليوم يصب عليها جام غضبه فيصفعها صفعة تؤدي لإصابتها بالتهاب العصب السابع وانحراف فمها مع إغماض عينها. وهنا أود أن أسأل نجوى: هل استعنت بطبيب لتعرفي أعراض التهاب العصب السابع وقد وصفته جيدا؟ قصة طابور التموين الليلي: تحكي قصة شاب ضاق ذرعا بالتجاذبات الفئوية الفصائلية، فقرر أن يطلق لقدميه العنان تسير بعيدا عن الجميع، فيرى رجلا شيخا ينام أمام مركز التموين، وحين يستوضح منه الأمر يعرف أن ابنه الوحيد محكوم بأربعين سنة قضى نصفها في سجون الاحتلال. وعندما يسأله عن سبب وجوده في هذا المكان وتلك الساعة من الليل، يقول له كي أحجز مكانا فلا يزاحمني أحد. يبقى معه حتى الصباح فيدرك بعد نظر الشيخ وحسن تصرفه إذ وقى نفسه من تدافع المتزاحمين على باب مركز التموين. رغم كون ابن الشيخ ينتمي لأحد الفصائل إلا أنه لم يتحدث عن الفصائل وهذا ما أسعده بصحبة، فعاد لوسادته خالي الوفاض. قصة رحيل أمي: الاحتلال لم يترك مكانا آمنا، حتى المقابر ضرب حولها أسلاكا شائكة، قد تتحول فيما بعد لجدار فصل يجعل زيارتها لقبر والدتها وجدها يحتاج لتصريح على أجنحة الخوف: قصة حملتها المجموعة عنوانا لها، تتحدث عن أحداث لطالما تعرضت لها منطقة المغراقة، فعندما يشتد القصف تهرب الأم بأطفالها الخمسة متجهة لمخيم النصيرات حيث أهلها، يشتد القصف فتتلقى الأم قذيفة فتكون فداء لأبنائها. قصة فكي قيودك: تتحدث عن قضية العنف ضد المرأة، فالأب يزوج أختها قهرا، وحين تنجب البنات تعنف ويهدد الزوج بأن يتزوج عليها، وهو لا يرضى بتوقفها عن الإنجاب ولو كان ذلك على حساب صحتها، الأم تنجب أربع عشرة، وابنتها تنجب ست بنات. البنت التي حرمت من تعليمها رغم تفوقها لا لشيء سوى مساعدة أمها التي أنهكها الإنجاب تعترض على اختها التي قيدت نفسها حين امتثلت لأمر الزوج بتكرار الإنجاب إلى أن يأتي الذكر. هي تنكر على أختها استسلامها للقيد في حين هي مكبلة بالقيود التي حرمتها من حلمها بإكمال تعليمها. قصة قطرات زيت: تؤكد على اهتمام الفلسطيني بالتعليم؛ تحكي قصة عائلة فقيرة ليس لديها ما يسد جوع أبنائها السبعة المتفوقين في دراستهم مما يجعل أمهم تشعر بالسعادة رغم الفقر. ليس لديها سوى رغيفين، وطبق فول أخذته من جارتها وقد زاد من عشاء أبنائها، هي وزوجها لا يشاركان أولادهما الطعم إثارا لهم، فيدعي هو الشبع، وتل هي بذهابها لإحضار الزيت الذي لم تجده، إنما هي في حالة هروب لتترك الطعام لأبنائها. وعندما تفكر فيما ستطعمهم بالغد تدرك بقناعتها أن رزق الغد للغد. قصة لا أحد يشبه أمي: قصة فتاة مع زوجة أبيها الجميلة وشديدة العصبية، يطلب منها والدها أن تحتمل أذاها فهي كوالدتها، ورغم حالة التمرد داخلها إلا أنها تحاول استرضائها، إلا أنها تصل لقناعة بأنه "لا أحد يشبه أمي" لن أتماهى: لأول مرة تصور نجوى الأم قاسية وذلك بفعل الموروث تعلن أنها لن تصبح ظلا لغيرها كما تماهت أمها في جدتها، وجدتها في أمها وجدتها، فأصبحت ذكورية أكثر من الذكور تتهض الإناث لصالح أبنائها الذكور الذين تسمح لهم بالتطاول والتعدي على أختهم. تستعين بمقولة ابن خلدون: "إن المغلوب يحاول دائما أن يقلد الغالب أو بالأحرى يتماهى معه، بحيث يصبح الأخير مثلا يُحتذى بالنسبة للأول"، لكنها تخلص لحكمة مفادها" أعرف أنني لن أتماهى مع أحد" قصة حين يسدل الستار: أم مريضة وأبناؤها السبعة فريسة الفقر، زوجها مريض بالفشل كلوي، مقيم بالقسم بمستشفى دار الشفاء. تقرر التبرع له بإحدى كليتيها، وتبدأ بجمع المال اللازم للسفر والعملية من عمل تقوم به. جاءها نبأ السماح بالسفر، إلا أن الحرب كانت أعجل من السفر فوضعت حدا لحياته بقصف للمسجد المقابل للمشفى. يوضع في ثلاجة الموتى، تخاف على المبلغ فتودعه مع والدها، لتسمع صراخا يعلن سرقة المبلغ ليسدل الستار بحزن مضاعف، فقدت الزوج وألف دولار. رأس قدم: قصة فيها فلسفة وتصور المعلمة القاسية بأفظع الصفات. قصة حلم آخر: أيضا تصور العنف ضد المرأة، مزيونة المتفوقة تحرم من دراستها وهي في آخر سنوات الثانوية، كي تساعد والدها وأخوتها في عملهم بطهي الفول والحمص وتجهيز الفلافل، بعد موت والدها يرثها الأخوة لتظل في ذات المهنة، بعد ربع قرن تستطيع استكمال دراستها وتنجح في الثانوية العامة قصة أسرى الظلام: تتحدث عن أزمة الكهرباء وضحايا الشموع المحترقة فتحرق معها أفئدة البشر لموت أحبتهم إما حرقا أو اختناقا، مع خوف يملأ القلوب. ومثلها قصة مساء رمادي قصة صديقتي الجميلة: تتحدث عن عنف غير مبرر ضد المرأة، فهي جميلة وأنجبت من الذكور اثنين، وبدلا من حصولها على الدلال نالتها الركلات والطرد خارج البيت والحرمان من الأبناء الذين أشربوا خبر وفاة أمهم، تكمل دراستها الجامعية وتستلم عمل، ثم تضطر للعودة لمن ركلها مضحية من أجل أبنائها. قصة قرابين الألوان: تتحدث عن الفصائلية والتناحرات الحزبية التي لا يدفع ثمنها إلا زهور الوطن شبابا وأطفال. قصة القبو: (من أطول القصص يليها اغتراب وأمنية) تحكي قصة طالب بكلية الهندسة يسكن قبو مظلم رغم ضوء مصباح كهربائي، وحوله كتب جامعية متكدسة على طاولة متواضعة، كرسي متهالك صنعه بنفسه، مطر يتجمع ماءه أمام باب القبو، ورب عمل استغل فقره وحاجته للمال عينه حارسا لسكن الطالبات، ثم تزايدت مهامه حتى باتت تشغل جل ليله ونهاره، فلم يتبق لدراسته وجامعته وزقتا والأجر زهيد لا يزيد عن عشرة شواقل مع تأمين السكن، والرسوم الجامعية التي كانت منحة من فلسطيني مغترب، والطالب يظن أنها من رب العمل وعلم بحقيقتها صباح هذا اليوم فقط، فأصر على ترك القبو وصاحبه ويغسل جسده متطهرا بماء المطر. قصة هو وهي: تؤكد فيها أن الرجال يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، يحاول إصلاح أمر صديقه بينما أموره معطوبة، يهوّن على صديقه ويواسيه، وأهل بيته أشد حاجة للمواساة، يذهب لصديقه ويترك أهل بيته على ضوء شمعة. قصة اغتراب: مغتربة تعود بعد ست سنوات لحضن والدتها وقد تزوجت بمكالمة هاتفية من والدها دون رأي أو مشورة منها، زوجها لطبيب قاس أجهضها وأعطب رحمها فلم تعد صالحة للإنجاب، تعود لتصافح والدها، فتجد خبر طلاقها قد سبقها، فكان السعادة بعينها. فحين يصبح الطلاق سعادة ندرك حجم المعاناة. قصة موعد مع الخيمة: أطفال غزة لا يقهرهم قصف المحتل، من خيمة أقيمت على أنقاض بيوتهم يخرجون ليلعبون ويعيشون طفولة ليس بها من جمال سوى أنها على أرض الوطن. الجدةذات الثمانين عاما لازالت تحمل مفتاح بيتها القديم في رقبتها ليستقر بحضن صدرها، تحكي لحفيدها حكايتها مع الخيام منذ العام 1948م وتسأل: هل نحن على موعد مع الخيام؟ قصة في ليلة واحدة: قسوة الزوج الأب يصر على طرد زوجته وأطفالها منتصف الليل رافضا إمهالها للصباح لا لشيء سوى أنها من اختيار أمه، والآن يريد أن يختار لنفسه بنفسه، يريدها أصغر منه بعشر سنين. يطردهم ليلا ليسيروا في شوارع مظلمة وموحشة. يقرر والدها طلاقها من زوجها وتزويجها من ابن عمها المطلق زوجته في كندا. وعندما تسأل أمها: ماذا عن الأبناء؟ تقول لها سيبقون عندنا ما دام والدهم لا يريدهم، فتقول: أنا أريدهم. أبوك يعمل ما فيه مصلحة الجميع (قرار سلطوي لا نقاش فيه) الطرد من بيتهم وحرمانهم من حضن أمهم قراران جاءا كالصاعقة في ليلة واحدة والفاعل رجل. قصة وسط دفء بارد: وسط اجتماعي جيد، مدفأة وكوب حليب ومع ذلك تشعر بالبرد، فأي نوع من البرد هذا الذي تجده يتخلل أوصالها؟. الأمنية: فيها إشارة لقصة المارد والقمقم، تتمنى السمكة على المارد أن يجري تبادلا للأماكن بينها وبين الصياد، لكن سرعان ما أدرك أن حياته أكثر سعادة من حياة البشر، تعود السمكة الصياد وتلقي بنفسها في البحر وتستسلم لغرق الموت ومع ذلك فهي سعيدة بموتها في موطنها، فيها دعوة ليرضى كلٌّ بما قُسم له. قصة ابتسامات بلهاء: آخر قصة في المجموعة، تعلن أمام أخوتها رفضها للعنف والاضطهاد الذي قبعت أسيرة له في بيت ذكوري، اليوم تستجمع قواها وتعلن عن وجودها وجبروتها فلا سمع ولا طاعة ولا انقياد أعمى وراء أي رجل بعد اليوم: أعلنت للجميع: من الآن فصاعدا أنا أقرر كيف ستسير حياتي، ولن أسمح لأي منكم بالتدخل في أموري" وعليه فأنا أرفض العريس المنتظر رؤيتي بالخارج. لكن ما إن أطل عليها وجه حاد ذا ملامح مقطبة، حتى نسيت ما عزمت عليه. قال لها أبوها: لن ينتظر الرجل أكثر من ذلك فعدلت من ملابسها، ورسمت ابتسامة بلهاء وخرجت لمن يريد ابتياعها. فخابت مساعيها بانتزاع حريتها. أنهت الأستاذة فتحية بخلاصة استقتها من قراءتها للقصص فقالت: أخيرا أقول: قصص نجوى مستقاة من الواقع الذي نشأت وترعرعت في أحضانه، الواقع بجمالياته وعذاباته، تناولت شريحة من المجتمع الغزي وقعت تحت نير الفقر والظلم وعنصرية الجندر، فلم تكن قصصها لكوكب آخر إنما من واقع المجتمع الغزي بقطاعه الممتد شمالا وجنوبا مرورا بالوسط. وهي حين تشير لقصة رجال في الشمس لغسان كنفاني وقد قرأتها كاملة وهي على الحاجز، إنما تريد أن تشير لضرورة دق الخزان فتجهد نفسها بدقة إلا أنها في النهاية تجد نفسها لا تحرك ساكنا، فالأمر أكبر من طاقتها. للمرأة سواء أكانت أم أو أخت أو زوجة أو ابنة دور كبير لكنه لا يتناسب والمكانة التي تحشرها في زاوية ضيقة. نجوى امرأة تعشق الحرية، وتسعى لها على كافة الأصعدة حتى وإن كان بالانعتاق من الحياة واستدرار عطف الموت ليأتي سريعا، وتحلم بأجنحة تحملها بلا قيود. لغتها بسيطة، جملتها محكمة السبك، عباراتها معبرة عن فكرتها. وثقت للعديد من مفردات الحياة من فقر وعنف وحصار ترتب عليه: - أزمة غاز ترتب عليها حرمان الطفل من طفولته ليجمع ما يمكن أن يشتعل -أزمة كهرباء ترتب عليه شموع تحترق وتحرق، وخوف يسكن قلوب الأطفال والكبار - منع من السفر - منع الصيادين من ممارسة عملهم. - حواجز طائرة وثابتة تجعل مصير مواعيدنا ومحاضراتنا مرهون بإشارة من صعلوك. - بعض قصصها تحتاج لعمق في الفهم واستيضاح ما تريد قوله - أحيانا وبعدا عن المباشرة تترك النهاية للمتلقي فهي غير عصية على الوصول إليه إن كانت في قصتها الأولى تصور اجتثاث العدو للشجر، فإنها وبطرف منها تربط بين المحتل والموروث، لذا كانت آخر قصة لديها تجتث أي إرادة للأنثى. - لم تحقق المرأة نجاحا إلا في قصتين: الأولى قصة بريق عينيها إذ أفلحت الأم بإقناع ابنها باستكمال تعليمه وتحقيق حلمها، والثانية في قصة حلم آخر عندما أفلحت مزيونة باستكمال تعليمها - أتوقع لنجوى مستقبلا مشرقا في عالم الأدب. بعدها قرأت الأستاذة نجوى مقاطع من قصصها، ثم قرأت الدكتورة مي قصة بلا لون بعدها فتح باب المداخلات التي كانت في مجملها تعبر عن امتنان للأستاذة نجوى وتهنئة لها بهذا الإصدار متمنين لها التوفيق والسداد، ومزيدا من الإنتاج، ثم كانت لكوثر النيرب قصيدة سطرتها على لسان طفلة تبعث بها لأمها الشهيدة: كانت هناك في ذاك الركن من البيت تمشط شعري، تضفره وهي تغني تحلم بثوب لي منقوش بورد وياسمين كانت هناك في ذاك الركن تفتح كتبي ودفاتري تقلّبها تفرح لنجمة تتلألأ على أسطر ترقص طربا أناملها أركض على سلّم يحملني طائرا أشم رائحة الطعام تسبق خطاي طعام أمي كانت هناك ألفُّ يديَّ على عنقها فيسري الدفء في دمي وشراييني أمي .. الآن بلغني البرد شوك في فراشي وألف أفعى تلتف حول عنقي لا أسمع إلا نعيق البوم في خراب ذاتي كانت هناك في ذاك الركن تختفي لنلعب أمي أنتِ أمي هل اختفيت بذاك الركن أو ذاك لا لا أظنك تلعبين أو فجأة ستظهرين أنت هناك حيث يتسع النور هناك حيث لا أرض تزاحم مَن عليها هناك حيث تكون الأشياء ويكون اللقاء غير اللقاء كانت هناك
والشاعرة منى العصار قرأت قصيدة كتبتها متحدية بها المحتل: دمنا على الأسفلت.. ولكن اقصف فإني في الثرى أتحدر فمن حاصر العنقاء تقزم أغلقت كل المعابر... لكن هناك شعب يعشق السفر نحو السماء وبرغم المساء الثقيل مازال هناك متسع للضياء عزائي أن الصباح جريح، ورغم التوجع يبني لنا دولة في السماء ستبقى عدوي.. وأبقى أنا ودماؤنا أصدقاء. انتهت الجلسة ولكن يبقى الأدب والثقافة راية خفاقة ترفرف في سماء صالون نون الأدبي.
| |
| | | | صالون نون الأدبي يحتفي بمجموعة نجوى غانم القصصية | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |