اقتباس :

نبيل القدس ابو اسماعيلجاء في تعليق لكم على الفيس بوك ما نصه
-------------------

يا أخي الطيب .. الخلافة ليست هي هدف بحد ذاته ...
وإنما الهدف الآن الأولي والأساسي هو تحرير البلد من الظلم والطغيان ...
وبعد ذلك يأتي الهدف الثاني هو إقامة دين الله على الأرض ..
وبعد ذلك تأتي الخلافة تلقائيا ..
---------------------
والسؤال الذي حيرني ونرجوا الاجابة عليه
هو كيف تأتي الخلافة تلقائيا

يا أخي الكريم أبا إسماعيل:

الجواب واضح وضوح الشمس في رابعة النهار وهو:
أولاً : إقامة دولة الإسلام بالجهاد ، وبذل الأرواح ، والتضحية بالنفس والنفيس ، كما كان الصحابة رضوان الله عليهم يعملون حينما كانوا يفتحون بلداً من البلدان ..

فنحن الآن في حالة احتلال من الروم والفرس ، بينما في الماضي كانت الشام محتلة من الروم ، والعراق محتلة من الفرس ..

فالآن بلاد الشام والعراق والجزيرة العربية ومصر والمغرب ، يعني كل البلاد العربية محتلة من قبل ، إما الروم والفرس معاً ، مثل الشام والعراق والجزيرة العربية واليمن ، أو محتلة فقط من الروم مثل مصر والمغرب ...

إذن نحن بحاجة إلى تحرير هذه البلاد من الاحتلال الرومي والفارسي ، بتشكيل جيش مسلم ..

فلا يمكن تحريرها بالكلام والمناظرات والمظاهرات والدعوات ...

تحتاج إلى جهاد بالسلاح ، والقتال ، والتضحيات بكل شيء ...

فحينما يحرر الجيش المسلم هذه البلدان ، ويقيم فيها حكم الله ونظامه وتشريعه ...

حينئذ يعلن الحاكم - إذا أراد - أن نظام الحكم هو خلافة إسلامية !

وإذا لم يرد الحاكم ذلك ، فلا حرج عليه ، طالما أنه يطبق شرع الله في الحكم ، ويعلن أن الحاكمية هي لله وحده ...

فهذا هو الهدف الأساسي والرئيسي من الجهاد وهو: إقامة شرع الله في الحكم ...كما قال تعالى ( وَأَنِ ٱحۡكُم بَيۡنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمۡ ) المائدة 49 .
لم تأت آية واحدة تقول: وأن أقم دولة الخلافة .. وإنما أقم حكم الله (  إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ ) يوسف 40 .

 
أما الخلافة فهو عبارة عن شكل الحكم ... مثل الحكم الملكي ، أو الجمهوري أو الأميري .. فليس له أي قيمة عند الله .. 

لأن الله عز وجل أمرنا بإقامة حكم الله في الأرض فقط ، ولم يأمرنا بشكل هذا الحكم ..

علماً بأن حكم الخلافة انتهى منذ 1401 سنة حينما حولها معاوية رضي الله عنه إلى ملك عضوض في عام 41 هج ، حينما تنازل الحسن بن علي عن الحكم في عام 41 هج  لمعاوية رضي الله عنهما .. والرسول صلى الله عليه وسلم أكد هذا الأمر في الحديث الصحيح ( الخلافة ثلاثون عاماً ) وفعلاً كانت الخلافة 30 عاماً من 11 إلى 41 هج .. وأعلن معاوية أنه هو أول الملوك .. وانتهي هذا الملك العضوض بعزل السلطان عبد الحميد الثاني في عام 1909 م ... ومنذ ذلك الوقت فنحن تحت حكم جبري .... وهي الفترة الثالثة من تاريخ هذه الأمة ...  أما من يزعم أن الخلافة سقطت على يد أتاتوك في عام 1924 م فهو مخرف وجاهل ، ولا يعرف التاريخ ، ولا يعرف السنة النبوية ... فلا توجد خلافة بعد سنة 41 هج ... وما يكتبه التاريخ عن خلافة أموية ثم عباسية ثم عثمانية .... فهذا خلاف الحقيقة ، وخلاف السنة النبوية ... وهو تزوير للحقيقة !!!!