Hitskin.com

أطلس للدراسات / ترجمة خاصة

أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداده للموافقة على تمديد المفاوضات لتسعة أشهر مقابل العمل على القضايا الرئيسية مثل ترسيم الحدود للدولة الفلسطينية خلال الأشهر الثلاث الأولى.

وأضاف عباس خلال لقائه أعضاء الكنيست من حزبي "ميرتس" و"العمل" أمس، في رام الله أن التسعة أشهر الأخيرة من المفاوضات لم تسفر عن أي تقدم.

وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" أنه همس في سمعهم استنكاره لعملية قتل المستوطن في الخليل.

وفيما يتعلق بالأسرى، قال الرئيس الفلسطيني للوفد إنه يتوقع أن تفرج الحكومة عنهم تماماً كما اتفق على ذلك.

وكان وزير الأوقاف الفلسطيني محمود الهباش قد عرض أمس خريطة قال ان الفلسطينيين قدموها خلال المفاوضات لتمثل تصورهم للحدود الفلسطينية وإسرائيل.

وحسب تقدير الهباش فان المفاوضات لا يمكن ان تتواصل أكثر من نهاية العام الحالي.

هذا وكتبت عضو الكنيست تمار زندبرغ على صفحتها في الفيسبوك "إننا هذه المرة أكثر شكاً وقلقاً، وعلى أقل تقدير فإن الهدف من وراء المفاوضات ليس التوصل الى اتفاق نهائي، إنما الابقاء على حكومة اليمين في سدة الحكم، وفي هذه الحالة نحن لا نريدها أن تبقى، وسنركز على تغيير الحكومة وإحضار شريك اسرائيلي أفضل".

وفي واشنطن، تتعالى الأصوات الداعية للرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري لنفض أيديهما من العملية السلمية في الشرق الأوسط.

وحذر الصحفي توماس فريدمان في مقال نشر على صفحات "نيويورك تايمز" أن البيت الابيض ليس لديه نية كافية لمواصلة المفاوضات مع الجانبين، فإسرائيل تطرفت باتجاه اليمين الديني والشباب الفلسطيني لا يرغب بسماع الحديث عن حل الدولتين، ولم تعد القضية الفلسطينية شأناً استراتيجياً من ناحية الامريكيين بسبب الاستقلال في قضية الطاقة.

وأضاف فريدمان: "عملية السلام في زمن كيسنجر كانت ضرورة، أما اليوم فهي مجرد هواية"، موضحاً بقوله "الحقيقة أن مهمة كيري تبدو عملية صداقة وحميمية أكثر من كونها عملية استراتيجية، فأمريكا تحاول أن تنقذ اسرائيل وجعلها في نهاية الأمر دولة يهودية ديمقراطية".

وتابع: "كيري هو آخر شخصية في المخضرمين من حكومة أوباما، الذين يعتقدون انه في مهمة انتحارية تعكس علاقة الولايات المتحدة بالمنطقة والذين ينددون بمقاطعته في اسرائيل يمثلون اسرائيل الجديدة".

من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني أن لقاء عباس بوفد الكنيسيت كان ايجابياً، وأن عباس أرسل تهانيه للشعب اليهودي بالعيد، مضيفاً "نستنكر رسمياً كل عملية وعمل عنف، ونأمل من إسرائيل ان تستنكر هي أيضاً عمليات قتل الفلسطينيين".

وتابع المدني: "ستستمر هذه اللقاءات الى حين التوصل الى اتفاق بين الجانبين، والأزمة الحالية في المفاوضات لم تمس حتى الآن بالتنسيق الأمني بين الجانبين، فقد أنقذ اسرائيلي أمس عندما دخل خطئاً إلى جنين دون أن يمس بأذى، وقد اخرجته الاجهزة الامنية الفلسطينية".

وقال مصدر أمني إسرائيلي: "مستوى التنسيق الأمني مع الأجهزة الامنية الفلسطينية في هذه الأيام ما زال متواصلاً، وعلى مدار الساعة، إنهم يساعدوننا ونساعدهم، وما زالوا يحبطون العمليات في مناطقهم، وقبل خروجها للتنفيذ في المناطق الاسرائيلية ويفعلون ذلك جيداً".

Hitskin.com

أبو مازن يلتقي وفد كنيست ويبدي استعداده لتمديد المفاوضات