جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نبيل - القدس

البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
ابرز المواضيع - اضغط على الكتابة

شجرة العشاق وثمرة الأشواق - نبيل القدس

اعذب الكلام قسم الشعر

قضايا للمناقشة

اعلام وشخصيات

براعم المنتدى - اطفالنا

إبداعات الأعضاء - أشعار وخواطر
معرض الصور

غناء عراقي
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث


 

المواضيع الأخيرة
» 73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من ذاكرة الايام - من مواقف شهامة الرجال
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-07, 8:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 72- من دروس القران التوعوية- المال ...
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-07, 6:55 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 71-من دروس القران التوعوية-معالجات الاسلام للفقر والعوز
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-06, 8:20 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 70- من دروس القران التوعوية -العمل لكسب الرزق والمعاش
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-05, 7:44 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 69- من دروس القران التوعوية-حرب الاسلام على الفقر واسبابه
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-05, 8:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 68-من دروس القران التوعوية -الاسلام وحده المحقق للعبودية والاستخلاف
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-05, 1:35 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 33-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - مفهوم التزكية
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-04, 12:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 67- من دروس القران التوعية- الالتقاء على كلمة سواء
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-02, 8:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 66- من دروس القران التوعوية -تحقيق العدل في اوساط البشرية مهمة جمعية
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-02, 11:32 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة -الى متى ننتظر ؟؟!!
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-01, 1:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» الطائفة الناجية!!!
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-01, 1:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 65- من دروس القران التوعوية - كُونُوا رَبَّانِيِّينَ !!
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-31, 12:46 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 64- من دروس القران التوعوية - وقاية النفس من الشح
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-30, 2:59 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-29, 11:10 am من طرف سها ياسر

» 32-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - العقيدة العملية
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-29, 1:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 63- من دروس القران التوعوية- العدل والعدالة في القران
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-28, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 62-من دروس القران التوعوية :الشورى
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-27, 6:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 61- من دروس القران التوعوية-الحذر من مؤسسات الضرار حتى لو لبست لباس شرعي
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-25, 9:51 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 60- من دروس القران التوعوية - اسباب النفاق
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-25, 5:18 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 59- من دروس القران التوعوية -العداء المستحكم في النفوس !!
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-24, 7:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 58- من دروس القران التوعوية - التكاليف الشرعية جاءت ضمن قدرات الانسان
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-23, 8:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 57- من دروس القران التوعوية - ادب الدعاة
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-22, 6:10 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-21, 10:03 am من طرف سها ياسر

» 56- من دروس القران التوعوية - البينة !!!
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-21, 4:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 31- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-20, 11:58 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 55- من دروس القران التوعوية- انا سنلقي عليك قولا ثقيلا
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-20, 9:54 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 54- من دروس القران التوعوية :-التحذير من الوهن
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-19, 1:15 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خواطر مع دماء الشهداء
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-18, 11:32 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» تعليق على حادثة عملية البحر الميت اليوم
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-18, 11:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

المواضيع الأكثر شعبية
وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني
دعاء الهى انت تعلم كيف حالى....كلمات رائعه لمشارى راشد///خوخه
ومدحت بطيبة طه - صلى الله على محمد - مديح نبوي ولا أجمل
اسماء الجن الكفار و المسلمين
بيت من الشعر اذهلني - الشاعر كريم العراقي
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
صباح الخير- مسا الخير-منتدانا -النبيل- بعيونكم ولعيونكم صباح الخير-سلام الله عليكم -مساء الخير -ليلة سعيدة ///سعيد الاعور 29.02.2012
صورة اعجبتني لنجعلها صفحة لكل من عنده صورة مميزة او كريكاتير او منظر رائع ومميز/سعيد الاعور
من ذا يبلغها بأني متعب - كلمات علي العكيدي
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 613 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 613 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
المواضيع الأكثر نشاطاً
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
مقهى المنتدى
تعالو نسجل الحضور اليومي بكلمة في حب الله عز وجل
صورة اعجبتني لنجعلها صفحة لكل من عنده صورة مميزة او كريكاتير او منظر رائع ومميز/سعيد الاعور
صباح الخير- مسا الخير-منتدانا -النبيل- بعيونكم ولعيونكم صباح الخير-سلام الله عليكم -مساء الخير -ليلة سعيدة ///سعيد الاعور 29.02.2012
صفحة الاستغفار اليومي لكل الاعضاء ـ لنستغفر الله على الاقل 3 مرات في الصباح والمساء//سعيد الاعور
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38802
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_rcapجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Voting_barجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_rcapجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Voting_barجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_lcap 
معتصم - 12434
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_rcapجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Voting_barجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4323
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_rcapجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Voting_barجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_lcap 
sa3idiman - 3588
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_rcapجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Voting_barجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_lcap 
لينا محمود - 2667
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_rcapجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Voting_barجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_rcapجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Voting_barجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_rcapجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Voting_barجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_lcap 
محمد القدس - 1219
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_rcapجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Voting_barجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_lcap 
العرين - 1193
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_rcapجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Voting_barجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_lcap 
أفضل 10 فاتحي مواضيع
نبيل القدس ابو اسماعيل
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_rcapجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Voting_barجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_rcapجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Voting_barجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_lcap 
زهره النرجس
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_rcapجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Voting_barجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_rcapجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Voting_barجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_lcap 
معتصم
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_rcapجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Voting_barجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_lcap 
معمر حبار
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_rcapجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Voting_barجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_lcap 
هيام الاعور
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_rcapجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Voting_barجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_lcap 
د/موفق مصطفى السباعي
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_rcapجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Voting_barجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_lcap 
sa3idiman
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_rcapجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Voting_barجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_lcap 
لينا محمود
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_rcapجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Voting_barجذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Vote_lcap 
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1031 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Mohammed mghyem فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66414 مساهمة في هذا المنتدى في 20318 موضوع
مواضيع مماثلة
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


 

 جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد بن يوسف الزيادي




الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 4323
تاريخ التسجيل : 03/05/2010
العمر : 66

جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Empty
مُساهمةموضوع: جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي    جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2015-02-09, 6:19 pm

البحث عن جذور الارهاب
الارهاب مصطلح فضفاض، اصبح يطلق اليوم دون تحديد لمفهومه اوتعريف يقيد معانيه ويحصرها، ذلك انهم لو عرفوه باي تعريف فانه سينطبق على جميع دول العاالم اليوم، واخذت كل دولة وجهة في اطلاقه على ما يهدد امنها ومصالحها وحياة افرادها ومواطنيها ودورها ونفوذها.. حتى المحتل الغاصب اصبح يطلقه على اي نشاط مقاوم للاحتلال.
والارهاب بمعنى القتل المروع بلا سبب او مقابل المال والدفع والاجرام المرعب وامتهانه ليس من ثقافة العرب لا في جاهليتهم ولا بعد اسلامهم، ولا من ثقافة الشرق وحضاراته اجمالا .. فوجدنا مثلا العرب على مر التاريخ تعظم الدماء، وتستفظع اراقتها، فاذا ما روى الراوي منهم تاريخ موقعة او معركة قال لك :وقتل في هذه الموقعة خلق كثير. فاذا ذكر اسماءهم وجدتهم لا يتجاوزون الخمسة او العشرة رجال ، وهذا ان دل على شيئ فانما يدل على استفضاعهم لاراقة الدم. ولا يذهب عندهم دم هدرا، الا من اهدر اهله دمه. فكانوا يقولون دعوا دما اهدره اهله. والدم المعصوم عندهم لا بد فيه من الثار والقصاص له او الدية عند المصالحة عليه. وحضارات المشرق كانت تعظم كل ذي روح حي حتى وجدنا منهم من يعبد الصرصار والفار ...
اما الناظر في المكون الثقافي لفكر الغرب وثقافته، يجده قائما على الفكر الاغريقي ابتداءً، ذلك الفكر الذي امن بتعدد الآلهة والاوثان، وتخيلها متقاتلة ومتحاربة فيما بينها حسب اساطيره وخرافاته، ويقتل الاله اخاه الاله الاخر لاتفه الاسباب، او لاجل امراة لاله اخر ارادها القاتل لنفسه، ويكفيك هذا وحده سببا لاسترخاص القتل والاعتداء على حياة الاخرين. لان مثل هذا التصور يعزز النظرة الانانية الشهوانية، ويجعلك ترتكب جريمة القتل دون ان تنظر اليها على انها جريمة، لان الاصل في العالم العلوي ان يكون قدوة للعالم السفلي...
والمكون الثاني للثقافة الغربية هو التوراة او العهد القديم وما فيه من اوهام واساطير واهواء اقحمت فيه لتغير مساره النوراني ككتاب سماوي الاصل في نزوله، و انه فيه نور للعالمين..فانظر فيه الى تحريق اريحا وغيرها على اهلها...وانظر الى قصص فظاعة االتقتيل في حروبهم ومسيرة حياتهم.. وانظر كيف يستخف بالاجناس ويجعل جنس بني اسرائيل فوق كل اجناس البشرية..وان المستحق للحياة ومتعها فقط هم، وغيرهم ممن يسمونهم الاممين ما خلقهم الله الا لخدمتهم حسب زعمهم..والمكون الثالث الحضارة الرومانية الوثنية ثم المسيحية التي اتبعت انجيلا ايضا محرفا، يدعوا الى سلام موهوم كاذب مقصور على ملتهم، بل انهم في ملتهم تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى،يبيد بعضهم بعضا،  ويعتبرون انجيلهم امتداد لعهد التوراة فتلقائيا هم متاثرون بما فيه...
ثم جاءت الحضارة الراسمالية وليدة متطورة عن حضارة الاقطاع، وما كان فيها من قسوة ونظرة دونية لطبقة خدام الارض وعبيدها، حتى ان السيد كان اذا قتل خادمه ليس لاحد ان يحاسبه، ولو عذبه والهب ظهره بالسياط لايوجد له من يجيره او ينصفه ويرفع الظلم عنه. فاتسعت في النظام الراسمالي دائرة اقطاع راس المال واتسع نطاق الاقنان ..الطبقة العاملة .. لتصبح الشركات العملاقة وعابرة القارات لتشمل في استعبادها و عبوديتها اصنافا شتى من البشرية كعمال وموظفين، واقطاعات لا متناهية وراء الحدود، بالامتيازات المفروضة والاحتكارات المحمية، واصبحت الدولة في الغرب راعية لمصالح هذه الشركات، تشتري وتوظف حكاما في العالم يحافظون على ديمومة مصالح هذه الشركات واقطاعاتها، وترتهن بدورها ثروات العالم وتحتكر اقوات العالمين، فظهرت مصطلحات التخلص من المعارضين، والتصفية الجسدية، ووحدات المهام القذرة في اجهزتهم الامنية واستخباراتهم، وظهر مصطلح القاتل الماجور .. واصبح القتل مهنة مرخصة تؤسس له شركات تجارية، ووتر بلاك الامريكية سيئة الصيت ليست عنكم ببعيد، ولا اختها ونظيرتها الروسية فاجنر.
فجذور فكر الارهاب والاستهانة بالدماء، هي هناك لمن اراد ان يبحث عنها ويجتثها ويجففها..حتى المسلمين الذين يمتهنون الارهاب اليوم ما هم الا افراد تربوا على ايدي دوائر مخابراتهم وفي احضان عملائهم، واستدرجوا لمثل تلك الاعمال المشينة التي يرفضها الاسلام ولا يعتبرها جزءا من طريقة حمل دعوته للعالمين، ساعدهم في ذلك وهيأ لهم ردود افعالهم على الواقع الذي خلقوه لنا ، والمتصادم في اصل وجوده مع عقيدتنا وقيمنا .. فلم يقم ديننا بالقتل ..ودولة الرسول سلام الله عليه قامت في المدينة لم ترق في سبيل اقامتها قطرة دم واحدة .. واستلم الخلافة ابو بكر وثم عمر ومن بعده عثمان لم ترق قطرة دم واحدة ..
ولم يُكره صاحب دين على ترك دينه ..ولم يُغتصب مال من صاحبه .. ولم يُنتهك عرض امرأة .. دين انسانية وسعادة للبشرية، لاجنس ولاعنصر خير من الاخر، ولا كرامة لاحد على احد الا بالتقوى ...البشر سواسي كاسنان المشط، لاعالم اول ولا عالم ثان ولا عالم ثالث.. الارض مهيئة ومعدة لعيش البشر جميعا .. مؤمنهم وكافرهم.. ابيضهم واسودهم..قويهم وضعيفهم.. غنيهم وفقيرهم..بلا حسد ولا كراهية ولا بغضاء...هذه هي مفاهيم وقيم الاسلام الحنيف وهذه ثمار عقيدته، يمنع التأله في الارض لاي كان، وينفي الالوهية الا لمستحقها خالق الكون والانسان والحياة، فلا رب اعلى الا هو سبحانه، ولا طاعة وتبعية مطلقة لسواه. ولا منقذ اليوم للبشرية المعذبة الا مفاهيم الاسلام وقيمه وافكاره واحكامه، فقد سقطت كافة مباديء التجارب البشرية وبان عوارها وانكشف زيفها، فلا امن ولا امان ولا عصمة لدماء البشر، الا بالايمان بالاسلام، رحمة  الله للعالمين، و اتباع مفاهيمه واحكامه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2023-02-07, 10:02 am عدل 7 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام
نبيل القدس ابو اسماعيل


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 38802
تاريخ التسجيل : 18/03/2009

جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي    جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2015-02-09, 7:18 pm

نعم نعم بارك الله بكم
الان اعمل على ضرب افكار ومفاهيم الغرب
لنعمل وفق المنظومة الدولية التي يحاربوننا بها
فهم يحاربون افكار الاسلام والمسلمين بوقائع يلمسها العقل
وقد اصبحت مفاهيم الملسمين وافكارهم شبيه بافكار الغرب
فالمسلمون اغلبهم لا يتاثرون ب بخطابهم بخطاب الحكم الشرعي او الحلال والحرام
ويرون الشخصية الغربية شخصية الاقتداء
لنعمل على التاثير في النفوس
وضرب الافكار الغربية بما يكون له واقع في ذهن الملتقي
انها الحرب النفسية ان جاز التعبير
---------------------

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhoob-alsdagh.yoo7.com
محمد بن يوسف الزيادي




الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 4323
تاريخ التسجيل : 03/05/2010
العمر : 66

جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي    جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2015-02-09, 8:07 pm

رفع الغرب شعار محاربة الارهاب عازيا وجوده الى الاسلام واهله مع انه غربي الفكرة والمصدر والجذور فدمرت امريكا وتحالفاتها الشيطانية بلاد المسلمين وانهكتها وقتلت الملايين من امتنا مستخدمة كل وسائل الدمار والخبث والكيد والمكر ومنها قتل المسلمين بايديهم وبابنائهم وصناعة الاعداء من الطرفين وجعلت ثارنا بيننا فقوي باسنا بيننا واخذنا نسحق بعضنا سحقا وكلنا نشتعل وقودا لمحرقة واتون الفتنة الامريكية وصراعاتها مع منافسيها  الخجولين من دول الغرب العجوز الذين مارسوا علينا من قبل ما لا يقل عما تمارسه امريكا اليوم ومع ذلك ورغم كثافة النيران التي اكتوينا بها ومازلنا نكتوى ونحترق بلادا وعبادا الا انه ما من معتبر رشيد ولا من صاحب راي سديد بل ما زال باسنا بيننا شديد وكل يوم ياتينا عدونا الحقيقي بملعوب جديد وينادينا لفتنة جديدة نغني ونزمر لها وندق الطبول
ان عدونا لن يتركنا الا وقد نهب ثرواتنا واكل خيراتنا واحرق بلادنا وفتت قدراتنا وفكك جيوشنا وزادنا فرقة على تفرقة اسلافه لكلمتنا من قبل..
ان اسوا حالة وصلنا اليها ان نحارب بعضنا بعضا نيابة عن عدونا واحيانا وفق مخططه وبادارته التي يمنحها لكلا الطرفين المتحاربين..فهل آن لنا ان نعقل او نستفق والقاتل والمقتول كلاهما يكبر بنفس التكبير؟؟!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام
نبيل القدس ابو اسماعيل


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 38802
تاريخ التسجيل : 18/03/2009

جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي    جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2015-02-09, 8:11 pm

نعم نعم
سانقل هذا التعليق نسخا واجعله موضوع جديد
سندك نافوخ الكفر باذن الله
سنرد كيد الساحر الى نحره
نجمع المواضيع ونكتبها وننشرها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhoob-alsdagh.yoo7.com
محمد بن يوسف الزيادي




الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 4323
تاريخ التسجيل : 03/05/2010
العمر : 66

جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي    جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2019-04-09, 10:12 pm

جذور الارهاب واصول منابعه
الارهاب مصطلح فضفاض اصبح يطلق اليوم دون تحديد لمفهومه اوتعريف يقيد معانيه ويحصرها، ذلك انهم لو عرفوه باي تعريف فانه سينطبق على جميع دول العاالم اليوم، واخذت كل دولة وجهة في اطلاقه على ما يهدد امنها ومصالحها وحياة افرادها ومواطنيها ودورها ونفوذها.
والارهاب بمعنى القتل المروع بلا سبب او مقابل المال والدفع والاجرام المرعب وامتهانه ليس من ثقافة العرب لا في جاهليتهم ولا بعد اسلامهم، ولا من ثقافة الشرق وحضاراته اجمالا .. فوجدنا مثلا العرب على مر التاريخ تعظم الدماء، وتستفظع اراقتها، فاذا ما روى الراوي منهم تاريخ موقعة او معركة قال لك :وقتل في هذه الموقعة خلق كثير. فاذا ذكر اسماءهم وجدتهم لا يتجاوزون الخمسة او العشرة رجال ، وهذا ان دل على شيئ فانما يدل على استفضاعهم لاراقة الدم. ولا يذهب عندهم دم هدرا، الا من اهدر اهله دمه. فكانوا يقولون دعوا دما اهدره اهله. والدم المعصوم عندهم لا بد فيه من الثار والقصاص له او الدية. وحضارات المشرق كانت تعظم كل ذي روح حي حتى وجدنا منهم من يعبد الصرصار والفار ...
اما الناظر في المكون لفكر الغرب وثقافته يجده قائما على الفكر الاغريقي ابتداءً ذلك الفكر الذي امن بتعدد الآلهة والاوثان وتخيلها متقاتلة ومتحاربة فيما بينها حسب اساطيره وخرافاته، ويقتل الاله اخاه الاله الاخر لاتفه الاسباب او لاجل امراة لاله اخر ارادها القاتل لنفسه، ويكفيك هذا وحده سببا لاسترخاص القتل والاعتداء على حياة الاخرين لان مثل هذا التصور يعزز النظرة الانانية الشهوانية ويجعلك ترتكب جريمة القتل دون ان تنظر اليها على انها جريمة لان الاصل في العالم العلوي ان يكون قدوة للعالم السفلي...
والمكون الثاني للثقافة الغربية هو التوراة او العهد القديم وما فيه من اوهام واساطير واهواء اقحمت فيه لتغير مساره النوراني ككتاب سماوي الاصل في نزوله انه فيه نور للعالمين..فانظر فيه الى تحريق اريحا وغيرهاعلى اهلها...وانظر الى قصص فظاعة االتقتيل في حروبهم ومسيرة حياتهم.. وانظر كيف يستخف بالاجناس ويجعل جنس بني اسرائيل فوق كل اجناس البشرية..وان المستحق للحياة ومتعها فقط هم، وغيرهم ممن يسمونهم الاممين ما خلقهم الله الا لخدمتهم حسب زعمهم..والمكون الثالث الحضارة الرومانية الوثنية ثم المسيحية التي اتبعت انجيلا ايضا محرفا يدعوا الى سلام موهوم كاذب مقصور على ملتهم بل انهم في ملتهم تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى، ويعتبرون انجيلهم امتداد لعهد التوراة فتلقائيا هم متاثرون بما فيه...
جاءت الحضارة الراسمالية وليدة متطورة عن حضارة الاقطاع، وما كان فيها من قسوة ونظرة دونية لطبقة خدام الارض وعبيدها، حتى ان السيد كان اذا قتل خادمه ليس لاحد ان يحاسبه ولو عذبه والهب ظهره بالسياط لايوجد له من يجيره او ينصفه ويرفع الظلم عنه. فاتسعت في النظام الراسمالي دائرة اقطاع راس المال واتسع نطاق الاقنان ..الطبقة العاملة .. لتصبح الشركات العملاقة وعابرة القارات لتشمل في استعبادها و عبوديتها اصنافا شتى من البشرية كعمال وموظفين، واقطاعات لا متناهية وراء الحدود بالامتيازات المفروضة والاحتكار، واصبحت الدولة في الغرب راعية لمصالح هذه الشركات تشتري وتوظف حكاما في العالم يحافظون على ديمومة مصالح هذه الشركات واقطاعاتها، وترتهن بدورها ثروات العالم وتحتكر اقوات العالمين، فظهرت مصطلحات التخلص من المعارضين والتصفية الجسدية ووحدات المهام القذرة في اجهزتهم الامنية واستخباراتهم وظهر مصطلح القاتل الماجور .. واصبح القتل مهنة مرخصة تؤسس له شركات تجارية ووتر بلاك سيئة الصيت ليست عنكم ببعيد.
فجذور فكر الارهاب والاستهانة بالدماء هي هناك لمن اراد ان يبحث عنها ويجتثها ويجففها..حتى المسلمين الذين يمتهنون الارهاب اليوم ما هم الا افراد تربوا على ايدي دوائر مخابراتهم وفي احضان عملائهم، واستدرجوا لمثل تلك الاعمال المشينة التي يرفضها الاسلام ولا يعتبرها جزءا من طريقة حمل دعوته للعالمين، ساعدهم في ذلك وهيأ لهم ردود افعالهم على الواقع الذي خلقوه لنا والمتصادم في اصل وجوده مع عقيدتنا وقيمنا .. فلم يقم ديننا بالقتل ..ودولة الرسول سلام الله عليه قامت في المدينة لم ترق في سبيل اقامتها قطرة دم واحدة .. واستلم الخلافة ابو بكر وثم عمر ومن بعده عثمان لم ترق قطرة دم واحدة .. وعلى مر تاريخ الاسلام وسيادة اهله في العالمين
لم يُكره صاحب دين على ترك دينه ..ولم يُغتصب مال من صاحبه .. ولم يُنتهك عرض امرأة .. دين انسانية وسعادة للبشرية لاجنس ولاعنصر خير من الاخر، ولا كرامة لاحد على احد الا بالتقوى ...البشر سواسي كاسنان المشط، لاعالم اول ولا عالم ثان ولا عالم ثالث.. الارض مهيئة ومعدة لعيش البشر جميعا .. مؤمنهم وكافرهم.. ابيضهم واسودهم..قويهم وضعيفهم..غنيهم وفقيرهم..بلا حسد ولا كراهية ولا بغضاء، ...هذه هي مفاهيم وقيم الاسلام الحنيف وهذه ثمار عقيدته، يمنع التأله في الارض لاي كان، وينفي الالوهية الا لمستحقها خالق الكون والانسان والحياة، فلا رب اعلى الا هو سبحانه ولا طاعة وتبعية مطلقة لسواه. ولا منقذ اليوم للبشرية المعذبة الا مفاهيم الاسلام وقيمه وافكاره واحكامه، فقد سقطت كافة مباديء التجارب البشرية وبان عوارها وانكشف زيفها فلا امن ولا امان ولا عصمة لدماء البشر الا بالايمان بالاسلام رحمة الله للعالمين و اتباع مفاهيمه واحكامه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد بن يوسف الزيادي




الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 4323
تاريخ التسجيل : 03/05/2010
العمر : 66

جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي    جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2023-02-07, 10:09 am

البحث عن جذور الارهاب
الارهاب مصطلح فضفاض، اصبح يطلق اليوم دون تحديد لمفهومه اوتعريف يقيد معانيه ويحصرها، ذلك انهم لو عرفوه باي تعريف فانه سينطبق على جميع دول العاالم اليوم، واخذت كل دولة وجهة في اطلاقه على ما يهدد امنها ومصالحها وحياة افرادها ومواطنيها ودورها ونفوذها.. حتى المحتل الغاصب اصبح يطلقه على اي نشاط مقاوم للاحتلال.
والارهاب بمعنى القتل المروع بلا سبب او مقابل المال والدفع والاجرام المرعب وامتهانه ليس من ثقافة العرب لا في جاهليتهم ولا بعد اسلامهم، ولا من ثقافة الشرق وحضاراته اجمالا .. فوجدنا مثلا العرب على مر التاريخ تعظم الدماء، وتستفظع اراقتها، فاذا ما روى الراوي منهم تاريخ موقعة او معركة قال لك :وقتل في هذه الموقعة خلق كثير. فاذا ذكر اسماءهم وجدتهم لا يتجاوزون الخمسة او العشرة رجال ، وهذا ان دل على شيئ فانما يدل على استفضاعهم لاراقة الدم. ولا يذهب عندهم دم هدرا، الا من اهدر اهله دمه. فكانوا يقولون دعوا دما اهدره اهله. والدم المعصوم عندهم لا بد فيه من الثار والقصاص له او الدية عند المصالحة عليه. وحضارات المشرق كانت تعظم كل ذي روح حي حتى وجدنا منهم من يعبد الصرصار والفار ...
اما الناظر في المكون الثقافي لفكر الغرب وثقافته، يجده قائما على الفكر الاغريقي ابتداءً، ذلك الفكر الذي امن بتعدد الآلهة والاوثان، وتخيلها متقاتلة ومتحاربة فيما بينها حسب اساطيره وخرافاته، ويقتل الاله اخاه الاله الاخر لاتفه الاسباب، او لاجل امراة لاله اخر ارادها القاتل لنفسه، ويكفيك هذا وحده سببا لاسترخاص القتل والاعتداء على حياة الاخرين. لان مثل هذا التصور يعزز النظرة الانانية الشهوانية، ويجعلك ترتكب جريمة القتل دون ان تنظر اليها على انها جريمة، لان الاصل في العالم العلوي ان يكون قدوة للعالم السفلي...
والمكون الثاني للثقافة الغربية هو التوراة او العهد القديم وما فيه من اوهام واساطير واهواء اقحمت فيه لتغير مساره النوراني ككتاب سماوي الاصل في نزوله، و انه فيه نور للعالمين..فانظر فيه الى تحريق اريحا وغيرها على اهلها...وانظر الى قصص فظاعة االتقتيل في حروبهم ومسيرة حياتهم.. وانظر كيف يستخف بالاجناس ويجعل جنس بني اسرائيل فوق كل اجناس البشرية..وان المستحق للحياة ومتعها فقط هم، وغيرهم ممن يسمونهم الاممين ما خلقهم الله الا لخدمتهم حسب زعمهم..والمكون الثالث الحضارة الرومانية الوثنية ثم المسيحية التي اتبعت انجيلا ايضا محرفا، يدعوا الى سلام موهوم كاذب مقصور على ملتهم، بل انهم في ملتهم تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى،يبيد بعضهم بعضا،  ويعتبرون انجيلهم امتداد لعهد التوراة فتلقائيا هم متاثرون بما فيه...
ثم جاءت الحضارة الراسمالية وليدة متطورة عن حضارة الاقطاع، وما كان فيها من قسوة ونظرة دونية لطبقة خدام الارض وعبيدها، حتى ان السيد كان اذا قتل خادمه ليس لاحد ان يحاسبه، ولو عذبه والهب ظهره بالسياط لايوجد له من يجيره او ينصفه ويرفع الظلم عنه. فاتسعت في النظام الراسمالي دائرة اقطاع راس المال واتسع نطاق الاقنان ..الطبقة العاملة .. لتصبح الشركات العملاقة وعابرة القارات لتشمل في استعبادها و عبوديتها اصنافا شتى من البشرية كعمال وموظفين، واقطاعات لا متناهية وراء الحدود، بالامتيازات المفروضة والاحتكارات المحمية، واصبحت الدولة في الغرب راعية لمصالح هذه الشركات، تشتري وتوظف حكاما في العالم يحافظون على ديمومة مصالح هذه الشركات واقطاعاتها، وترتهن بدورها ثروات العالم وتحتكر اقوات العالمين، فظهرت مصطلحات التخلص من المعارضين، والتصفية الجسدية، ووحدات المهام القذرة في اجهزتهم الامنية واستخباراتهم، وظهر مصطلح القاتل الماجور .. واصبح القتل مهنة مرخصة تؤسس له شركات تجارية، ووتر بلاك الامريكية سيئة الصيت ليست عنكم ببعيد، ولا اختها ونظيرتها الروسية فاجنر.
فجذور فكر الارهاب والاستهانة بالدماء، هي هناك لمن اراد ان يبحث عنها ويجتثها ويجففها..حتى المسلمين الذين يمتهنون الارهاب اليوم ما هم الا افراد تربوا على ايدي دوائر مخابراتهم وفي احضان عملائهم، واستدرجوا لمثل تلك الاعمال المشينة التي يرفضها الاسلام ولا يعتبرها جزءا من طريقة حمل دعوته للعالمين، ساعدهم في ذلك وهيأ لهم ردود افعالهم على الواقع الذي خلقوه لنا ، والمتصادم في اصل وجوده مع عقيدتنا وقيمنا .. فلم يقم ديننا بالقتل ..ودولة الرسول سلام الله عليه قامت في المدينة لم ترق في سبيل اقامتها قطرة دم واحدة .. واستلم الخلافة ابو بكر وثم عمر ومن بعده عثمان لم ترق قطرة دم واحدة ..
ولم يُكره صاحب دين على ترك دينه ..ولم يُغتصب مال من صاحبه .. ولم يُنتهك عرض امرأة .. دين انسانية وسعادة للبشرية، لاجنس ولاعنصر خير من الاخر، ولا كرامة لاحد على احد الا بالتقوى ...البشر سواسي كاسنان المشط، لاعالم اول ولا عالم ثان ولا عالم ثالث.. الارض مهيئة ومعدة لعيش البشر جميعا .. مؤمنهم وكافرهم.. ابيضهم واسودهم..قويهم وضعيفهم.. غنيهم وفقيرهم..بلا حسد ولا كراهية ولا بغضاء...هذه هي مفاهيم وقيم الاسلام الحنيف وهذه ثمار عقيدته، يمنع التأله في الارض لاي كان، وينفي الالوهية الا لمستحقها خالق الكون والانسان والحياة، فلا رب اعلى الا هو سبحانه، ولا طاعة وتبعية مطلقة لسواه. ولا منقذ اليوم للبشرية المعذبة الا مفاهيم الاسلام وقيمه وافكاره واحكامه، فقد سقطت كافة مباديء التجارب البشرية وبان عوارها وانكشف زيفها، فلا امن ولا امان ولا عصمة لدماء البشر، الا بالايمان بالاسلام، رحمة  الله للعالمين، و اتباع مفاهيمه واحكامه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جذور الارهاب - محمد بن يوسف الزيادي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حوار بين محمد بن مسلمة وابن الحارث اليهودي - محمد بن يوسف الزيادي
» حديث واية...اقامة الحجة على البشر بنبوة محمد سلام الله عليه - محمد بن يوسف الزيادي
» سنة الاختلاف - محمد بن يوسف الزيادي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نبيل - القدس :: اخبار - مقالات سياسية - :: قسم خاص - محمد بن يوسف الزيادي-
انتقل الى: