بسم الله الرحمن الرحيم
[size=55]" مناشدة "[/size]
الى أصحاب القلوب الرحيمة .. الى كافة المسئولين عن هذا المشروع ،،،
سعادة الوزير / مفيد محمد الحساينة حفظه الله
وزير الأشغال العامة والإسكان
الموضوع
بخصوص مدينة سمو الشيخ حمد السكنية (المرحلة الأولى )
أنَّ الله تعالى أعْطى هؤلاءِ الفُقراء والضعفاء والمساكين، من أرامل وأيتام عظيم العناية، وشديد الاهتمام، حينما ذكر هؤلاء الضعفاء في كثير من سور القرآن الكريم تتثنى، وتتكرَّر مرة بعد مرة؛ وذلك لرفْع مقامِهم، وعُلُوِّ منْزلتهم عنده - سبحانه وتعالى.
وليلفت أنظار المسلمين إليهم رغم ما نعرف ونلمس مِنْ بعض المسلمين اليوم التساهُل في أمورهم، وبخْس الكثير مِنْ حُقُوقهم .
إذا لماذا نفعل بغير ما يأمرنا الله به ، ولماذا هذه الشروط المجحفة والتعجيزية من أجل استلام الشقق السكنية .
لقد خرجت لجنة من قبل المسئولين عن هذا المشروع وكشفت عن أوضاع هؤلاء الناس المحتاجين لتلك الشقق ، ورأت تلك اللجنة بأم عينها ان هؤلاء العائلات بأمس الحاجة لتلك الشقق ، وشاهدت على الطبيعة أنهم يعانون من وضع مادي سيء جدا جدا ، وبناءاً عليه تم تسجيلهم في قائمة المقبولين .. ولكن الغريب فى الموضوع هي تلك الشروط التعجيزية الموضوعة على تلك العائلات من أجل استلامهم شققهم ، والتي تنص على ان الفائزين فى المرحلة الاولى ان يدفعوا مبلغ ألف دولار لحجز الشقة ومن ثم يصل هذا المبلغ الى خمسة ألاف دولار خلال ثلاث شهور قبل موعد استلام الشقة ومن لا يلتزم سوف يتم استبدال اسمه بشخص اخر ، والعجيب فى العنوان انهم يسمونهم الفائزين ، ومن يسمع بكلمة الفائزين يعتقد ان الشقة مجانية .
هنا أتساءل لو كانت تلك العائلات تملك هذا المبلغ لكان أولى لها ان ترمم منازلها بدل هذه الشقة وبدل التسجيل فى هذا المشروع الربحي بامتياز، مع العلم ان هناك الكثير من الشركات الخاصة التي تعرض على المواطنين الحصول عل شقة بدفعة أولى مثل دفعتكم والباقي بالتقسيط المريح ، وهؤلاء من نسميهم بالشركات الربحية وأصحابها من الطبقة البرجوازية ، ولكننا نعتقد ان مشروعكم هو مشروع أنساني بالاساس وبمنحة قطرية بامتياز والارض طبعا مجانية ، اذاً لماذا هذا الضغط على هؤلاء الفقراء ؟؟ وحتى لو استطاعوا تدبير هذه الدفعة وهم سيفعلون ، ولكن هل تعرفون كيف ، سوف يطرقون كل الابواب ، ويبحثون ليل نهار ويتعرضون لكل انواع الذل والمهانة لكي يجدوا من يستدينون منه هذا المبلغ الكبير ، لان هذا المبلغ يفوق قدراتهم المادية ، فمن هؤلاء العائلات من هو مريض غير قادر على العمل وتراكمت عليه الديون ، ومنهم من لا يستطيع توفير قوت أولاده ومنهم من هو مقترض أصلاً من البنك ، ومنهم الأرامل والأيتام ومنهم ومنهم ....... ألخ
سيادة الوزير ، السادة المسولين : أتقوا الله فى ابناء شعبكم ، اتقوا الله فى هؤلاء الفقراء .
اتقوا الله فى هؤلاء المنكوبين الذين عانوا ضيق العيش وويلات الحروب .
لذلك تناشدكم تلك العائلات الفقيرة ان تنظروا لهم بعين الرحمة والشفقة من أجل تقسيط هذه الدفعة على عامين او عام أقل القليل ، هذه العائلات التي تحلم كل ليلة انها تمتلك شقة تحميها من برد الشتاء ومن حرارة الصيف ، تحلم ان تعيش بكرامة .. ولا تريد شقة وبعد فترة يتجمهر أمام بابها أصحاب الديون مطالبين أموالهم من أصحاب تلك الشقق ..
فهناك مثل يقول الفقر بلا دين الغنى الكامل ..
إنَّ الشفَقة والرأفة والرحمة على خلق الله - خصوصًا ضعفاءَ المسلمين؛ من يتيم، ومسكين، وأرملة - لها أثرٌ عند الله عظيم، ولها موقع في الحسنات ودفع السيئات، وتنزُّل الرحمة، ودفع النقمة، ولها أثر كبير في حسن الخاتمة عند الموت، وتنزل الملائكة بالبشرى والأمن من المخاوف، ودفع الحزن عما خلف؛ قال تعالى:
﴿إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا﴾
( ان الله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه )
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام ،،،
"مواطن فلسطيني "