وصية والد لولده ليلة زفافه
وصية ابن حنبل لابنه يوم زواجه , رحمة الله !!
أي بني: إنّك لن تنال السعادة في بيتك إلا بعشر خصال
تمنحها لزوجك فاحفظها عني واحرص عليها:
أما الأولى والثانية:
. إنّ النّساء يحببن الدلال ويحببن التصريح بالحب،
فلا تبخل على زوجتك بذلك،فإن بخلت جعل بينك وبينها حجابًا من الجفوة ونقصًا في المودة.
وأما الثالثة:
إن النساء يكرهنَ الرجل الشديد الحازم ويستخدمن الرجل الضعيف
اللين فاجعل لكل صفة مكانها فإنه أدعى للحب وأجلب للطمأنينة.
وأما الرابعة:
إنّ النساء يُحببن من الزوج ما يحب الزوج منهنّ من طيب الكلام
وحسن المنظر ونظافة الثياب وطيب الرائحة فكن في كل أحوالك كذلك.
أما الخامسة:
إنّ البيت مملكة الأنثى وفيه تشعر أنّها متربعة على عرشها وأنها سيدة فيه،
فإيّاك أن تهدم هذه المملكة التي تعيشها، وإياك أن تحاول أن تزيحها عن عرشها هذا،
فإنّك إن فعلت نازعتها ملكها، وليس لملكٍ أشدّ عداوةً ممن ينازعه ملكه
أما السادسة:
إنّ المرأة تحب أن تكسب زوجها ولا تخسر أهلها، فإيّاك أن تجعل نفسك مع أهلها في ميزان واحد،
فإمّا أنت وإمّا أهلها، فهي وإن اختارتك على أهلها فإنّها ستبقى في كمدٍ تُنقل عَدْواه , حياتك اليومية.
والسابعة:
إنّ المرأة خُلِقت مِن ضِلعٍ أعوج وهذا سرّ الجمال فيها، وسرُّ الجذب إليها وليس هذا عيبًا فيها "فالحاجب زيّنه العِوَجُ"،
فلا تحمل عليها إن هي أخطأت حملةً لا هوادة فيهاتحاول تقييم المعوج فتكسرها وكسرها طلاقها،
ولا تتركها إن هي أخطأت حتى يزداد اعوجاجها وتتقوقع على نفسها فلا تلين لك بعد ذلك ولا تسمع إليك،
ولكن كن دائما معها بين بين.
أما الثامنة:
إنّ النّساء جُبلن على كُفر العشير وجُحدان المعروف،
فإن أحسنت لإحداهنّ دهرًا ثم أسأت إليها مرة قالت:
ما وجدت منك خيرًا قط، فلا يحملنّك هذا الخلق على أن تكرهها وتنفر منها،
فإنّك إن كرهت منها هذا الخلق رضيت منها غيره.
أما التاسعة:
إنّ المرأة تمر بحالات من الضعف الجسدي والتعب النفسي،
حتى إنّ الله سبحانه وتعالى أسقط عنها مجموعةً من الفرائض التي افترضها
في هذه الحالات فقد أسقط عنها الصلاة نهائيًا في هذه الحالات وأنسأ لها الصيام
خلالهما حتى تعود صحتها ويعتدل مزاجها، فكن معها في هذه الأحوال ربانيا
كماخفف الله سبحانه وتعالى عنها فرائضه أن تخفف عنها طلباتك وأوامرك.
أما العاشرة:
اعلم أن المرأة أسيرة عندك، فارحم أسرها وتجاوز عن ضعفها تكن لك خير متاع وخير شريك .
=============================
واوصت امراة ابنتها ليلة زفافها
((أوصت أمامة بنت الحارث ابنتها حين زفت إلى زوجها فقال:
*أي بنية:إن الوصية لو كانت تترك لفضل أدب أو لتقدم حسب ,
لزويت ذلك عنك ولأبعدته منك, ولكنها تذكرة للغافل ومعونة.
*أي بنية:لو أن امرأة استغنت عن زوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها,
كنت أغنى الناس عن ذلك ولكن الرجال للنساء خلقن, ولهن خلق الرجال.
*أي بنية: إنك قد فارقت الحمى الذى منه خرجت, وخلفت العش الذى فيه درجت إلى وكر لم تعرفيه وقرين لم تألفيه,
فأصبح بملكه عليك مليكاً فكونى له أمة يكن لك عبداً وشيكاً, واحفظى له خصالاً عشراً, تكن لك ذخراً:-
أما الأولى والثانية:فالصحبة بالقناعة, والمعاشرة بحسن السمع والطاعة,
فإن القناعة راحة القلب, وفى حسن المعاشرة مرضاة للرب.
وأما الثالثة الرابعة:فالمعاهدة لوضع عينيه, والتفقد لموضع أنفه,
فلا تقع عيناه منك على قبيح, ولايشم منك إلا طيب ريح.
وأما الخامسة والسادسة:فالتعاهد لوقت طعامه, والتفقد حين منامه,
فإن حرارة الجوع ملهبة, وتنغيص النوم مغضبة .
وأما السابعة والثامنة:فلا تفشين له سراً, ولاتعصين له أمراً فإنك إن أفشيت سره لم تأمنى غدره,
وإن عصيت أمره أوغرت صدره, واتقى مع ذلك كله الفرح إن كان ترحاً,والإكتئاب إذا كان فرحاً,
فإن الأولى من التقصير, والثانية من التكدير , وأشد ما تكونين له موافقة أطول ما يكون له مرافقة,
واعلمى يابنية أنك لا تقدرين على ذلك حتى تؤثرى,رضاه على رضاك ,
وتقدمى هواه على هواك فبماأحببت , أو كرهت والله يضع لك الخير , وأستودعك الله))
[من كتاب أحكام النساء لابن الجوزي ص74:78].