حديث الصيام
ثلاث غنائم قد خصها الله تعالى لطائفة من الناس في هذا الشهر الكريم
هذه الطائفة قد بينّها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث ثلاثة متفقٌ على صحتها فقد رواها البخاري ومسلم في صحيحهما:
1- فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)
2- وعنه أيضاً أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)
3- وعنه أيضاً قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)
فاحرص يا رعاك الله ان تكون من اهل هذه الجوائز والغنائم الربانية ولا يفوتك خير هذا الشهر فتكون لا سمح الله من المحرومين ولقد صح عن رسول الله أنه صَعِد المنبر فقال: (آمِينَ، آمِينَ، آمِينَ) قيل: يا رسول الله إنك حين صعدت المنبر قلت: آمِينَ آمِينَ آمِينَ قال: (إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي فَقَالَ: مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللهُ، قُلْ: آمين، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يَبَرَّهُمَا فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللهُ، قُلْ: آمين، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ ذُكِرْت عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْك فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللهُ، قُلْ: آمين، فَقُلْتُ: آمِينَ) صحيح ابن حبان.
قم في الدجى واتل الكتاب ولا تنم* إلا كنومة حـائر ولهـان
فلربما تأتى المنيـة بغتـــة * فتساق من فرش إلى أكفـان
يا حبذا عينان في غسق الدجى * من خشية الرحمن باكيتـان
فالله ينـزل كُلَ آخـر ليـلـة * لسمائه الدنيا بلا نـكـران
فيقولُ هل من سائـلٍ فأجيبَـه * فأنا القريبُ أجيبُ منْ ناداني
نعم اخواني فكما الصيام اياما معدودات فكذلك اعمارنا ما هي الا انفاس معدودة محدودة فلنبادر لفعل الخيرات ونجتنب المنكرات ونغتنم مواسم الخير والبركات..
غدًا توفى النفوس ما عملت
إن أحسـنوا لأنفسهمأحسنوا
ويحصد الزارعون ما زرعوا
وإن اساءوا فبئس مـــا صنعــــوا
اللهم احسن زرعنا واحسن نبتنا واحسن حصادنا واقبلنا ربنا بقبول حسن.