غربة الدين حتى عن ابناءه
غربة الشريعة في هذا العصر والإحجام عن تطبيقها أو التدليس والتلبيس في تطبيقها في بعض البلدان التي تدعي تطبيقها، يقع فيما نرى على عمالة بعض الحكام وضعفهم، لعدم استناد وجودهم الى ارادة شعوبهم وامتهم، بل اتت بهم اوساط الغرب المتحكمة الحاكمة وسفاراته، و كذلك عجز بعض العلماء وتقصيرهم وصناعة المتعالمين من اهل الجهالة وسقطة المراحل التعليمية ودفعهم ليكونوا هم اصحاب الشهادات الشرعية، وجهل غالب رعية الأمة الإسلامية بأحكام شريعتها التي هي جزء لا يتجزأ من دينها ومعتقدها.
ومن المصائب الكبرى التي منيت بها الامة ان المستعمر الغازي قد ربى على مناهج المستعمر الغربي وأسسه الثقافية والحضارية، اجيالا من أبناء امة الإسلام، أصبحوا أداته في هدم الإسلام من الداخل ومحاربته وتشويهه واصبحوا بثقافة الغربي غرباء عن امتهم، ويوم خرج المستعمر من ديارهم اطمأن إلى أنه محقق غايته فيهم بجيل من صنعه، فصير منهم حكامًا لبعض الدول في العالم الاسلامي، يدعون الإصلاح والتطوير لمجتمعاتهم وتنمية بلدانهم التي لم تنموا عبر مسيرة ما يزيد عن قرن ، وذلك باتباع المنهج العلماني بفصل الدين كشريعة واجبة التطبيق في شتى المجالات، وقصره على عقيدة وجدانية مشوهة في الاذهان ،وبعض المسائل المتعلقة بقوانين الأحوال الشخصية كالزواج والميراث والطلاق، وعزل احكام الإسلام في المجال السياسي و الاقتصادي والاجتماعي والإعلامي والدولي عن الحياة، بل اخضعوا بلدانهم لارادة المستعمر ونفوذه في العلاقات الدولية، وجعلوا لهم ولرؤاهم السبيل على امتهم، ثم خطت خطوة أكثر خبثًا إزاء المطالب الملحة بتحكيم الشريعة في الحياة إلى تطوير قواعد ومفاهيم الشريعة الإسلامية وفروعها لتكون في خدمة النظام الغربي أو العلماني أو الصهيونية العالمية، تحت ستار الإنسانية وتحت شعار التعايش مع الغرب وقواه العالمية المتألهة المفسدة في الارض.
إن السبيل إلى تحقيق العدل الإلهي في الأرض انما هو باتباع منهجه وتطبيق شرعه كما انزله سبحانه، دون مراوغة او تبرم او خشية من احد، و دون ان تأخذنا في امر الله لومة لائم، فالله تعالى احق ان يخشى ويتقى.
فيما نعتقد وانه من أسمى الغايات ان يحقق الانسان غاية خلقه وايجاده، وهو عبادة الله بالاستخلاف الموكول به لعمارة الارض، وفق منهج خالق الكون والانسان والحياة ومن اليه المصير. وكلما عظم المطلوب وشرف طال طريقه وكثرت عقباته؛ ولكن وضوح الهدف والتركيز عليه مع إدراك العقبات التي تقف في سبيله وتذليلها مؤدي حتما بتوفيق الله تعالى إلى تحقيق الهدف بإذن الله.
روى مسلم في صحيحه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء)).
وهو حديث صحيح ثابت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، زاد جماعة من أئمة الحديث في رواية أخرى: قيل: يا رسول الله، من الغرباء؟ قال: ((الذي يصلحون إذا فسد الناس))، وفي لفظ آخر: ((الذين يُصلحون ما أفسد الناس من سنتي))، وفي لفظ آخر: ((هم النزاع من القبائل))، وفي لفظ آخر: ((هم أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير)).
اللهم اليك نشكوا غربة دينك بين ابناءهو اهله، اللهم ان اهل الكفر تكالبت علينا وتداعت علينا وما لنا مولا نصيرا سواك..اللهم اليك نشكوا ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس..ربي بك فقط نحن اقوياء..ومنك النصر والتاييد والتمكين يا من لاغالب لك ولايذل جارك نسالك الغوث وقبول الجيرة ، فبك رب نستجير.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

غربة الدين حتى عن ابناءه
غربة الشريعة في هذا العصر والإحجام عن تطبيقها أو التدليس والتلبيس في تطبيقها في بعض البلدان التي تدعي تطبيقها، يقع فيما نرى على عمالة بعض الحكام وضعفهم، لعدم استناد وجودهم الى ارادة شعوبهم وامتهم، بل اتت بهم اوساط الغرب المتحكمة الحاكمة وسفاراته، و كذلك عجز بعض العلماء وتقصيرهم وصناعة المتعالمين من اهل الجهالة وسقطة المراحل التعليمية ودفعهم ليكونوا هم اصحاب الشهادات الشرعية، وجهل غالب رعية الأمة الإسلامية بأحكام شريعتها التي هي جزء لا يتجزأ من دينها ومعتقدها.
ومن المصائب الكبرى التي منيت بها الامة ان المستعمر الغازي قد ربى على مناهج المستعمر الغربي وأسسه الثقافية والحضارية، اجيالا من أبناء امة الإسلام، أصبحوا أداته في هدم الإسلام من الداخل ومحاربته وتشويهه واصبحوا بثقافة الغربي غرباء عن امتهم، ويوم خرج المستعمر من ديارهم اطمأن إلى أنه محقق غايته فيهم بجيل من صنعه، فصير منهم حكامًا لبعض الدول في العالم الاسلامي، يدعون الإصلاح والتطوير لمجتمعاتهم وتنمية بلدانهم التي لم تنموا عبر مسيرة ما يزيد عن قرن ، وذلك باتباع المنهج العلماني بفصل الدين كشريعة واجبة التطبيق في شتى المجالات، وقصره على عقيدة وجدانية مشوهة في الاذهان ،وبعض المسائل المتعلقة بقوانين الأحوال الشخصية كالزواج والميراث والطلاق، وعزل احكام الإسلام في المجال السياسي و الاقتصادي والاجتماعي والإعلامي والدولي عن الحياة، بل اخضعوا بلدانهم لارادة المستعمر ونفوذه في العلاقات الدولية، وجعلوا لهم ولرؤاهم السبيل على امتهم، ثم خطت خطوة أكثر خبثًا إزاء المطالب الملحة بتحكيم الشريعة في الحياة إلى تطوير قواعد ومفاهيم الشريعة الإسلامية وفروعها لتكون في خدمة النظام الغربي أو العلماني أو الصهيونية العالمية، تحت ستار الإنسانية وتحت شعار التعايش مع الغرب وقواه العالمية المتألهة المفسدة في الارض.
إن السبيل إلى تحقيق العدل الإلهي في الأرض انما هو باتباع منهجه وتطبيق شرعه كما انزله سبحانه، دون مراوغة او تبرم او خشية من احد، و دون ان تأخذنا في امر الله لومة لائم، فالله تعالى احق ان يخشى ويتقى.
فيما نعتقد وانه من أسمى الغايات ان يحقق الانسان غاية خلقه وايجاده، وهو عبادة الله بالاستخلاف الموكول به لعمارة الارض، وفق منهج خالق الكون والانسان والحياة ومن اليه المصير. وكلما عظم المطلوب وشرف طال طريقه وكثرت عقباته؛ ولكن وضوح الهدف والتركيز عليه مع إدراك العقبات التي تقف في سبيله وتذليلها مؤدي حتما بتوفيق الله تعالى إلى تحقيق الهدف بإذن الله.
روى مسلم في صحيحه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء)).
وهو حديث صحيح ثابت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، زاد جماعة من أئمة الحديث في رواية أخرى: قيل: يا رسول الله، من الغرباء؟ قال: ((الذي يصلحون إذا فسد الناس))، وفي لفظ آخر: ((الذين يُصلحون ما أفسد الناس من سنتي))، وفي لفظ آخر: ((هم النزاع من القبائل))، وفي لفظ آخر: ((هم أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير)).
اللهم اليك نشكوا غربة دينك بين ابناءهو اهله، اللهم ان اهل الكفر تكالبت علينا وتداعت علينا وما لنا مولا نصيرا سواك..اللهم اليك نشكوا ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس..ربي بك فقط نحن اقوياء..ومنك النصر والتاييد والتمكين يا من لاغالب لك ولايذل جارك نسالك الغوث وقبول الجيرة ، فبك رب نستجير.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.