بسم الله الرحمن الرحيم
الى نسائنا واخواتنا وبناتنا الفاضلات
جاء في صحيح مسلم
مات ابن لأبي طلحة من أم سليم فقالت لأهلها لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه ، فجاء فقربت إليه عشاء فأكل وشرب ؛ ثم تصنعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك فوقع بها ؛ فلما أن رأت أنه قد شبع وأصاب منها قالت : يا أبا طلحة أرايت لو أن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ألهم أن يمنعوها ؟
قال : لا .
قالت : فاحتسب ابنك .
فانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
بارك الله لكما في ليلتكما ).
قال : فغضب ثم قال : تركتني حتى إذا تلطخت ثم أخبرتني بابني !
وفي رواية للبخاري : قال ابن عيينة : فقال رجل من الأنصار: فرأيت تسعة أولاد كلهم قد قرءوا القرآن ؛ يعني من أولاد عبدالله المولود .
ايتها الفاضلات الكريمات قال الشاعر:-
فلو كان النساء كمن ذكرنا ** لفضلت النساء على الرجال
وما التأنيث لاسم الشمس عيب ** وما التذكير فخر للهلال
ويامن كرمك الاسلام وبه لك العز والفخر فارفعي راسك فكفاك فخرا انك بنت الاسلام واكرم به من نسب وصلة وقرابة و اسمعي ما قاله اخر:-
يا درَةً حفظت بالأمس غالية *** واليوم يبغونها للهو واللعب .
يا درة قد أرادوا جعلها أمة *** غربية العقل غريبة النسب .
هل يستوى من رسول الله قائده *** دوما وآخر هاديه أبو لهب .
وأين من كانت الزهراء أُسوتها *** ممن تقفت خطى حمالة الحَطب .
فلتحذرى من دعاة لاضمير لهم *** من كل مستغرب فى فكره خرب .
أسموا دعارتهم حرية كذبا *** باعوا الخلاعة باسم الفن والطرب .
هم الذئاب وأنت الشاة فاحترسى*** من كل مفترس للعرض مستلب .
أختاه لست بنبت لاجذور له *** ولست مقطوعة مجهولة النسب .
أنت ابنة العُرب والإسلام عشت به *** فى حضن أطهر أمٍّ من أعزّ أبِ .
فلا تبالى بما يلقون من شبه *** وعندك العقلُ إن تدعيه يستجب .
سليه من أنا ؟ من أهلى؟ لمن نسبى ؟ *** للغرب أم أنا للإسلام و العرب ؟.
لمن ولائى ؟ لمن حبى ؟ لمن عملى؟ *** لله أم لدعاة الإثم والكذب؟.
وما مكانى فى دنيا تموج بنا؟ *** فى موضع الرأس أم فى موضع الذنب؟.
هما سبيلان يا أختاه ما لهما *** من ثالث فاكسبى خيرا أو اكتسبى .
سبيل ربك والقرآن منهجه *** نور من الله لم يحجب ولم يغب .
فى ركبه شرف الدنيا وعزتها *** ويوم نبعث فيه خير منقلب .
فإن أبيت سبيل الله فاتخذى*** سبيل إبليس رأس الشر والحرب .
اللهم احفظ نساء وبنات المسلمين من كيد الكائدين ومكر الماكرين وخبثهم .