[حديث الصباح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسعد الله صباحكم بكل خير
جهلة وسخفاء عقول ويتطاولون على سنة واحاديث الرسول
يعترضون على حديث وارد في البخاري ومسلم ، حيث يقول صلى الله عليه واله وسلم: - بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت وصوم رمضان - وحجتهم أن الحديث لا يذكر جميع الفروض فهو ناقص عندهم وبالتالي مردود حسب زعمهم !!!!
فنقول لهم افهموا اولا واعلموا انه سلام ربي عليه، لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى و اوتي جوامع الكلم وابلغه وافصحه، واعلموا ان لا اله الا الله..اي لاخالق ولا مدبر للخلق وشؤونهم وتسيير امور الخلائق، الا الله الخالق المدبرالمستحق بحق للطاعة المطلقة والعبودية الحقة، وعلى نهج محمد صلى الله عليه واله وسلم، الذي ارسله سبحانه ليعلمنا ويهدينا الطريق التي يرتضيها ربنا، فشملت الشهادة الكتاب والسنة. وهي مفتاح الدخول والبقاء في الاسلام وعليه ، العاصم للمال والدم والعرض،
واقام الصلاة لا يعني مجرد اداء الصلاة،بحركات جوفاء خالية من المعاني، بل ان تقوم في حياتك الصلة مع الله تعالى ويتحقق بها ذكره وحضوره في القلب والعقل والوجدان، ليكون رقيبا على السلوك والعمل والفكر والمشاعر والاحاسيس، وجعلها في اول النهار واوسطه وبعد انتصافه وعند الغروب وقبيل النوم، فتنام على صلة بالله وتستيقظ عليها وتحيا بها، فتركع مذعنا لاحكامه، وتسجد حامدا لانعمه، مؤديا لرسالته ممتثلا لطلباتها ملتزما بواجباتها، فيكون محياك ومماتك لله.. مؤديا لزكاتك لمستحقيها اي مطهرا لمالك الذي الاصل فيه ان يكون من حل وان ينفق في حل، فتزكي النفس وتطهرها من الجشع والطمع المولد للحسد وحب الذات والانانية، منميا فيها قيم الخير، فلا تاكل محرما ولا تطعم عباد الله حراما، ومنفق الزكاة لا ينفقها على من تجب عليه نفقتهم اصلا، فلا يؤديها الا وهو قائم بواجبات الانفاق للنفقات الواجبة عليه، كنفقة زوجاته وعياله ووالديه واجداده، فهي رمز لنظام مالي واقتصادي يلتزم به، فرضه الله عليه. ثم صيامه لرمضان الذي يربيه على مراقبة الله في السر والعلن، اي ممتثلا لاوامره مجتنبا نواهيه وقافا عند حدوده، متقيا له تعالى في كل اموره، والتقوى تقتضي الوقوف على اوامره واقتفائها وعلم نواهيه واجتنابها. ثم يحج بيت الله ان استطاع اليه سبيلا، وهذا فيه دفع ودافع للانسان للعمل والكسب ليكون من ذوي القدرة ليؤدي بماله وجسده ما يحقق له الثواب العظيم والاجر الوفير الذي يعتبر توبة العمر، ليحرص دوما على حسن الخاتمة وليحافظ على مغفرة الله ولا يكتسب الاثام والخطايا بارتكاب المخالفات والمعاصي، فماذا بقي من الاسلام لم تشمله هذه الخمسة اركان التي بني عليها الاسلام..فويل للمكذبين وويل للمشككين .. انه كلام من لاينطق عن الهوى وويل لمن اتبع الهوى فضل واضل وغوى . والسلام على من اتبع الهدى فاستن بسنة المصطفى.

اخوكم ‏أبو علي الزيادي‏