مترجم:سوريا مستعدة لهدنة، الأسد يبقى، تبقى الولايات المتحدة خارجها
قراءة في تسوية تأخرت 6 سنوات
نعم طال انتظار ما هو متوقع منذ حينٍ ليس بقصير : وقف نار جزئي (يستثني الجهادية) تتلوه تسويةٌ تستثني الجهادية أيضاً , وهي في المقابل تستثنيها , عماداها هما روسيا وتركيا
المسألة التي استوطنت تفكيري منذ ربيع 2011 أن سوريا ستمضي الى كارثة كانت تسوية تفاديها متاحة منذ الأيام الأُول , وأنه حتى بعد سنوات من استفحال الكارثة ستعود الى مربع التسوية الأول , لا غير
الاّن هناك النظام وهناك إسلامية مسلحة غير جهادية - بقوة فيلق وفرقة (62 ألف مسلح) - مرجعيتها تركية في الأساس ؛؛ ستكونا طرفي التسوية .. على الرغم من حديث أي منهما عن الحسم والنصر والسحق والاستئصال
روسيا أكثر من يدرك ألاّ حل في سوريا دون شراكةٍ تركية , أحب الكل أو البعض ذلك أم كره : 15% من مواطنيها ترك سنة وهي بغنى عن عداوة 1400 مليون سني (مبررة أم غير مبررة) وعن أن تبدو طرفاً في نزاعٍ نجح كثيرون في جعله يبدو مذهبياً
ولأن تركيا هي الجانب الرئيس في الصراع ضد النظام , وليس السعودية أو باقي الخليج , فالصفقة تعقد معها لا مع سواها ... ناهيك ان الكسوف السعودي يحتلك بلا هوادة بما يجعلها لاعباً منتكساً وغير رئيس (يُراعى ولا يُقرر)
همّ موسكو الأساس كان إفشال أن تنجح الولايات المتحدة في إسقاط نظام صديق بالقوة , والثاني كان قتال الجهادية في موقع خارجي قريب ومهدِّد , والثالث كان تعزيز المنصة الكونية عبر تواجد بحري-جوي شرق المتوسط .... هي تعلم ان استبقاء النظام يستلزم تغييره - وليس إسقاطه - وأن مصالحة وطنية شاملة , وصفةَ بقاء لسوريا , لا مندوحة عنها
واشنجتن- ترامب مشتركة حتى يثبت العكس , فهمّها الرئيس هو داعش , وهمّها التالي هو "تنحيف" النفوذ الإيراني في كل من سوريا والعراق (في الجذر مركزية خصومة الصين , وتحالف ايران معها .. سيما طاقوياً) ... التنحيف هذا (وليس الإزالة , فهي غير ممكنة) سيصبح مصلحة روسية أيضاً , ناهيك أنه مصلحةٌ تركية .. ومن ثم فما على الرئيس السوري - وهو الباقي , ولكن وفق صيغة شراكة - إلا التكيف مع هاتين المصلحتين , المعطوفتين على المصلحة الأمريكية
تركيا متكفلة بالقاعدة في الشمال , وقدرتها على تقويضها ميسورة بجغرافيا الحدود , عكسما هو الحال مع داعش التي لم تعد أسيرتها , والتي سرعان ما ستضحي ملتقى أهداف كل أطراف التسوية حرباً , من الباب الى الميادين .. ووصولاً الى حوض اليرموك
من ملامح الشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين روسيا وتركيا إنجاد الطيران الروسي للقوات التركية العالقة عند الباب , والتي أنتظر رد فعل ادارة ترامب عليها ؛ هل التقبل أم الإفساد ؟ أنا أميَل الى الأول لأن فكرة الناتو ذاتها محل تساؤل كبير عندها , والهمّ الاول لديها هو في الهادئ
غيظ التشكيلة الحاكمة الان في واشنجتن من هذه الشراكة بلا حدود , لكن قدرتها على تكبيل التشكيلة القادمة محدودة
الخاسر الأكبر مما هو اّت هو وحش ؛ والذي يرى عدوه الألد: تركيا وهي تجهض حلم ليلة صيفه في كيان انفصالي عبر الشمال السوري , بالتوافق مع روسيا وإيران , وبالرغم من إسناد واشنجتن له
الرابح الأكبر في الصراع هو روسيا .. الرابح النسبي هو تركيا , والخاسر النسبي هو الولايات المتحدة , والخاسرون الثقال هم السعودية وربعها , والخاسر جزئياً هو إيران (قياساً بسنة الأساس 2010 , وبسبب سوء قراءتها لموازين القوى سنتها) ,,, أما النكرات فهم اسرائيل وعبر الأردن ومصر
د.كمال خلف الطويل
_____________________________
سوريا مستعدة لهدنة، الأسد يبقى، تبقى الولايات المتحدة خارجها
ديبكا تقرير خاص
29 ديسمبر 2016
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الحكومة السورية والمتمردين قد وقعت على اتفاق هدنة ومستعدون لبدء محادثات السلام.
يبدأ وقف إطلاق النار الخميس، 289 ديسمبر، عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي.
ويستبعد الاتفاق الدولة الإسلامية وجبهة النصرة السابق وكافة الجماعات المرتبطة بها.
ولم يقل غطيت الجماعات التي المتمردة .... لقد كانت تنتظر هذا الحدث لفترة طويلة والعمل بجد، وقال بوتين في اجتماع مع وزراء الخارجية والدفاع. وقال ان الجانبين وقعا ثلاث وثائق: وتغطي الوثيقة الأولى لوقف إطلاق النار، والثاني هو عبارة عن مجموعة من التدابير لمراقبة وقف إطلاق النار، والثالث هو بيان الاستعداد لبدء مفاوضات السلام حول التسوية السورية. وأشار بوتين إلى أن الصفقة السوري كان هشا ويتطلب اهتماما خاصا والصبر والاتصال المستمر مع الشركاء. وقال وزير الخارجية التركي ميفلوت CAVUSOGLU في وقت سابق ان تركيا وروسيا سيكون بمثابة الضامن بموجب الخطة. البلدين يؤيدون الأطراف المتصارعة في الصراع الذي احتدم منذ أكثر من خمس سنوات. إذا كان هذا صحيحا، وإذا تم احترام اتفاق الهدنة، ويمكن أن إنهاء الحرب الأهلية ست سنوات الذي قتل يحتمل أن تكون أكثر من 430،000 وأجبرت نحو 11 مليون شخص من منازلهم.
مبادرة -Turkish الروسية، والتي يكاد يكون من المؤكد موضعا لانتقاء إيران، يجلب الحرب سوريا الأقرب أنه كان من أي وقت مضى إلى الاستنتاج في أكثر من خمس سنوات من اراقة الدماء.
وسيتم اختبار نجاحها في منتصف ليلة الخميس 29 سبتمبر، ومحادثات السلام القادمة في كازاخستان.
سحبت فلاديمير بوتين من مقامرة بتصعيد التدخل العسكري الروسي المباشر في صراع وحشي منذ 16 شهرا واستخدام قواته الجوية في التأرجح تيار الحرب لصالح انتصار للحكومة بشار الأسد - الذي كان نهاية اللعبة له.
سواء عن طريق الصدفة أو التصميم، وسقط إعلان بوتين من اتفاق التهدئة السوري على الساحة الدولية المحمومة. الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ وزنه في اليوم مع دعوة لفرض عقوبات جديدة كنوع من العقاب للتدخل قراصنة الروسية المزعومة في الحملة الانتخابية الرئاسية، على الرغم من أن العديد من الخبراء السيبرانية الغربي لاحظ عدم وجود أدلة ملموسة على ذلك. في نهاية اليوم، وسلمت وزيرة الخارجية الأمريكية المنتهية ولايته وزير الخارجية جون كيري فراق تسديدته ضد إسرائيل في 1 ساعة، خطبة عصماء 17 دقيقة مكرسة كليا للسلام بين اسرائيل والفلسطينيين بعيد المنال. أشار له مضمون ومرارة لهجته مدى كانت إدارة أوباما للخروج من اتصال مع آخر التطورات في الشرق الأوسط وانحسار نفوذ الولايات المتحدة في الأحداث الكبرى.
أربعة نقاط هامة تبرز في إعلان وقف إطلاق النار بوتين السورية:
1. سوريا لا يمكن أن نحتفل سلام نهائي - أو حتى نهاية الإجمالية للأعمال العدائية. حتى لو كان 62،000 مقاتل من سبع مجموعات التمرد الرئيسية والقوات الحكومية يكمن حقا أسلحتهم من منتصف الليل الخميس، والحرب ضد الجماعات الجهادية الكبيرة، والدولة الإسلامية وامتياز تنظيم القاعدة السوري وجبهة النصرة، سوف تستمر.
في مواجهة ذلك، اتخذت الموقف من الجماعات الجهادية منعطفا للأسوأ، حيث أن الجيش الحكومي السوري وسوف داعميه الآن أن يكون حرا في التركيز على تحطيم لهم من أجل الخير.
من ناحية أخرى، فإن بعض الجماعات الهامشية المتمردين قد رفض الهدنة واتفاق سلام على الطاولة ويفضلون الاستمرار في القتال في صفوف الجماعات الإسلامية، وبذلك أسلحتهم معهم.
2. يتم تقديم الإدارة ترامب واردة في واشنطن مع تحديا خطيرا من حيث النفوذ العالمي من نجاح الرئيس الروسي في وقف الحرب في جميع أنحاء سوريا بعد فوز الحكومة المدعومة من روسيا واختراق في حلب. روسيا لديها من قبل هذه المفاخر واقتادت نفسها ل، مكانة الاستراتيجي المعزز الجديد في الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الخميس أن إدارة ترامب سيكون موضع ترحيب للانضمام إلى عملية السلام السورية عند توليه مهام منصبه في يناير 20. وكانت هذه دعوة رعايته للولايات المتحدة لتأتي على طول لهذا الحدث التاريخي السلام على أنها مجرد لاعب آخر وليس كقوة عظمى عالمية. من غير المرجح أن يقبل الدعوة، إلا انه وبوتين التوصل إلى بعض الترتيبات هادئة مقدما دونالد ترامب.
3. إن استمرار وجود القوات الروسية في سوريا مسألة مهمة بالنسبة لمشاركة عسكرية أجنبية في الحرب. واشار بوتين الى انه يرغب في جزئي الروسي العسكري الخميس السحب عندما التقى مع وزيري الخارجية والدفاع للتشاور بشأن الخطوات المقبلة في سوريا. ونقل عن وزير الدفاع أندرو شويجو قوله ان روسيا مستعدة للبدء في سحب انتشارها في سوريا، والذي يتكون من عدة طائرات عشرات ثابتة الجناح، جنبا إلى جنب مع طائرات الهليكوبتر والسفن وجنود القوات الخاصة.
"لقد تم إنشاء جميع الشروط للحد من المجموعة الروسية في سوريا"، وقال شويجو، دون أن يكشف عن كيفية كبيرة للحد من قوة يمكن أن يكون، أو القوى التي قد تكون واي