خواطر مع الاقدار
الاقدار سنن ونواميس مبثوثة في الوجود، بثها الخالق الحكيم لتعمل بحكمة واحكام وفق مشيئته وارادته سبحانه، لتضبط حركة ايقاع الكون ومفرداته..فالخير يحصل باقدار مقدرة، والشر يحصل باقدار مقدرة كذلك..ووفق اقدار الله تعالى تجري الحوادث وتحصل الاحداث..فان تهيات البشرية للخير وسعت اليه، قدر لها ربها الخير ..وان تاهلت البشرية للشر وسعت اليه، تهيات لها اسبابه وحصلته..
ومن سنن الخالق المدبر ان لا يطول امد الشر في الوجود..ولكن يبتلي الله به الناس لينفروا منه ويعودوا مسرعين الى الفطرة..دين الله الحق ونظام تدبيره القويم.. فتبدل الاحوال من سنن الله تعالى التي جعلها الله سبحانة موقوفة على ارادة الانسان واختياره .. فمن سعى الى شيء وجده.. ومن تمنى شيئا ونام عنه فقده..
ففي خضم هذه الحركة الدائبة للوجود لا مجال للتوقف والراحة والاستجمام او النوم والتواكل والقعود..فمن قعدت به همته ضاعت غايته، ومن ضاعت غايته ضاع هو نفسه، واصبح مروره في الوجود عبئا وعبثا.
فالاقدار لا تتذرعوا بها فتعجزوا، فانما هي مسخرة لمن يستغلها ويحسن استخدامها، وتوصلك للخير ان بغيته وتوصلك للشر ان اردته..ولا يعطل الاقدار والسنن الا القضاء، الذي هو حكم الله المبرم الذي لا رجعة فيه، فان حكم الله امرا قال له كن فيكون، فان شاء جعل القوة ضعفا وان شاء جعل الضعف قوة، فسيروا في ظلال طاعة الله وكونوا له عبيدا مخلصين، يخلصكم هو سبحانه من الشرور والافات وينصركم ويثبت اقدامكم .
واسعدكم ربي بطاعته وعفوه وعافيته ورضوانه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خواطر مع الاقدار
الاقدار سنن ونواميس مبثوثة في الوجود، بثها الخالق الحكيم لتعمل بحكمة واحكام وفق مشيئته وارادته سبحانه، لتضبط حركة ايقاع الكون ومفرداته..فالخير يحصل باقدار وسنن مقدرة، والشر يحصل باقدار وسنن مقدرة كذلك..ووفق اقدار الله تعالى وما اودع الوجود من نواميس ، تجري الحوادث وتحصل الاحداث..فان تهيات البشرية للخير وسعت اليه، قدر لها ربها الخير ..وان تاهلت البشرية للشر وسعت اليه، تهيات لها اسبابه وحصلته..
قال تعالى: (فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى ۝ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ۝ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ۝ وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ۝ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ۝ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) [الليل:5-10].
وقال تعالى:- (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )[الرعد:11]
وقال سبحانه:- ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [الأنفال: 53]
ومن سنن الخالق المدبر ان لا يطول امد الشر في الوجود..ولكن يبتلي الله به الناس لينفروا منه ويعودوا مسرعين الى الفطرة..دين الله الحق ونظام تدبيره القويم..
قال الله تعالى:تعالى : ( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ( 21 )السجدة )
فتبدل الاحوال من سنن الله تعالى، والتي جعلها الله سبحانة موقوفة على ارادة الانسان واختياره .. فمن سعى الى شيء وجده.. ومن تمنى شيئا ونام عنه فقده..
ففي خضم هذه الحركة الدائبة للوجود لا مجال للتوقف والراحة والاستجمام، او النوم والتواكل والقعود..فمن قعدت به همته ضاعت غايته، ومن ضاعت غايته ضاع هو نفسه، واصبح مروره في الوجود عبئا وعبثا.
فالاقدار لا تتذرعوا بها فتعجزوا، فانما هي مسخرة لمن يستغلها ويحسن استخدامها، وتوصلك للخير ان بغيته، وتوصلك للشر ان اردته..ولا يعطل الاقدار والسنن الا القضاء، الذي هو حكم الله المبرم الذي لا رجعة فيه، فان حكم الله امرا قال له كن فيكون، فان شاء جعل القوة ضعفا، وان شاء جعل الضعف قوة، فسيروا في ظلال طاعة الله وكونوا له عبيدا مخلصين، يخلصكم هو سبحانه من الشرور والافات وينصركم ويثبت اقدامكم .
واسعدكم ربي بطاعته وعفوه وعافيته ورضوانه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.