المواضيع الأخيرة | » 77- من دروس القران التوعوية-الدوران حول النفس خلق مذموم!!اليوم في 1:42 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutionsأمس في 2:05 pm من طرف سها ياسر » 76- من دروس القران التوعوية- حُسن الجوار2024-11-13, 10:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 75- من دروس القران التوعوية - وجوب اخذ زمام المبادة للامة والجماعات والافراد2024-11-12, 9:29 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 74-من دروس القران التوعوية- الحقوق !!!2024-11-11, 9:37 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 34- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - التزكية والتعليم2024-11-10, 11:47 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 17- من ذاكرة الايام - من مواقف شهامة الرجال 2024-11-07, 8:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 72- من دروس القران التوعوية- المال ...2024-11-07, 6:55 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 71-من دروس القران التوعوية-معالجات الاسلام للفقر والعوز2024-11-06, 8:20 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 70- من دروس القران التوعوية -العمل لكسب الرزق والمعاش2024-11-05, 7:44 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 69- من دروس القران التوعوية-حرب الاسلام على الفقر واسبابه2024-11-05, 8:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 68-من دروس القران التوعوية -الاسلام وحده المحقق للعبودية والاستخلاف2024-11-05, 1:35 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 33-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - مفهوم التزكية2024-11-04, 12:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 67- من دروس القران التوعية- الالتقاء على كلمة سواء2024-11-02, 8:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 66- من دروس القران التوعوية -تحقيق العدل في اوساط البشرية مهمة جمعية2024-11-02, 11:32 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » حديث الجمعة -الى متى ننتظر ؟؟!!2024-11-01, 1:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » الطائفة الناجية!!!2024-11-01, 1:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 65- من دروس القران التوعوية - كُونُوا رَبَّانِيِّينَ !!2024-10-31, 12:46 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 64- من دروس القران التوعوية - وقاية النفس من الشح2024-10-30, 2:59 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية2024-10-29, 11:10 am من طرف سها ياسر » 32-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - العقيدة العملية2024-10-29, 1:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 63- من دروس القران التوعوية- العدل والعدالة في القران2024-10-28, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 62-من دروس القران التوعوية :الشورى2024-10-27, 6:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 61- من دروس القران التوعوية-الحذر من مؤسسات الضرار حتى لو لبست لباس شرعي2024-10-25, 9:51 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 60- من دروس القران التوعوية - اسباب النفاق2024-10-25, 5:18 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 59- من دروس القران التوعوية -العداء المستحكم في النفوس !!2024-10-24, 7:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 58- من دروس القران التوعوية - التكاليف الشرعية جاءت ضمن قدرات الانسان2024-10-23, 8:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 57- من دروس القران التوعوية - ادب الدعاة2024-10-22, 6:10 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية2024-10-21, 10:03 am من طرف سها ياسر |
عداد للزوار جديد | |
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 676 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 676 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث لا أحد أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 1031 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو Mohammed mghyem فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 66425 مساهمة في هذا المنتدى في 20324 موضوع
|
عداد زوار المنتدى |
|
|
| من سنن العبودية | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
محمد بن يوسف الزيادي
الجنس : عدد المساهمات : 4333 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 العمر : 66
| موضوع: من سنن العبودية 2018-04-17, 8:52 am | |
| من سنن العبودية من ابشع ما افرزه العقل البشري هو نظام استعباد البشر للبشر وتعددت صور الاستعباد واشكاله.. فهناك عبادة الجهلة للعلماء، وعبادة المحكوم للحاكم، وعبادة العمال لرب العمل ،وعبادة الطبقات الدنيا للعليا .. ونظام العبودية يقوم بناءا على نظرة فوقية لتبعية دونية تولد عقدة التأله والقداسة عند التابع والمتبوع..فتبرر للمتبوع كل تجاوزاته وانتهاكاته لحقوق التابع وتخلق له الاعذار.. تلك الحقوق التي تتلاشا شيئا فشيئا وتضمحل وتنعدم تماما كلما علت درجة ورتبة ومكانة المتبوع، ودنت وهبطت رتبة ومكانة التابع. العبودية تقوم على قهر السادة للعبيد..لذلك لا بد في منطق العبودية وقوانينها من تاديب السيد لعبيده ومعاقبتهم بين الفينة والأخرى، كي لا تزهوا انفسهم وتستمر في الانكسار وتبقى فاقدة للإرادة وعديمة القدرة على الاختيار واتخاذ القرار، والا انهار نظام الاستعباد وتحررت العباد..فلذلك يرى السادة انه لا بد دوما من اشغال العبد وارهاقه باستمرار وعدم افساح المجال امامه ليلتقط أنفاسه لحظة ، كي لايكون امامه فسحة من وقت للتفكير، فان لم يكن له عمل يعمله، فيجب خلق متاعب له تستنزف طاقاته وتسنزف انسانيته، ليبقى دوما يدور في حلقة مفرغة ، فان فكر فلا يسمح له بالتفكير الا في شروط تحسين اوضاع العبودية،ومع ذلك وجبت معاقبته وتجديد العقوبات عليه ليستمر في اثبات الولاء والانقياد والاذعان. نعم ان ابشع ما اخترعه العقل البشري هو استعباد البشر لبني جنسهم البشر، وهذا ما قامت عليه انظمة وسياسات الراسمالية العفنة المتطورة عن نظام الاقطاع. وتحظرني هنا قصة ربعي بن عامر مع عظيم الفرس حيث في غزوة القادسية أرسل رستم قائد الفرس إلى سعد بن أبي وقاص قائد المسلمين أن ابعث إلينا رجلاً نكلمه ويكلمنا، فأرسل سعد ربعي بن عامر إليهم . فدخل ربعي عليهم وقد زين رستم مجلسه بالنمارق المذهبة والزرابي المبثوثة وأظهر اليواقيت والوسائد المنسوجة بالذهب والزينة العظيمة وغير ذلك من الأمتعة الثمينة.. وعليه تاج من الذهب ويجلس على سرير من الذهب , فدخل عليه ربعي بثياب صفيقة ومعه سلاحه وسيفه الذي وضعه في خرقة وترس وفرس قصيرة .. ولم يزل راكبًا الفرس حتى داس بها على البساط.. ثم نزل وربط حبل فرسه بوسادتين شقهما، فلما اقترب من رستم قال له الجنود : ضع سلاحك , فقال : إني لم آتكم فأضع سلاحي بأمركم ولكني أتيتكم حين دعوتموني فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت , فقال رستم : ائذنوا له , فأقبل ربعي وهو يمشي ويمزق الوسائد والنمارق التي في طريقه فلم يدع لهم وسادة ولا نمرقًا إلا أفسدها وهتكها، فلما أقبل عند رستم قال له : ما جاء بكم ؟ فقال ربعي كلمات سطرها التاريخ، كلمات حُقَّ لها أن تكتب بمداد من ذهب، قال : (الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عباده من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبدًا حتى نفضي إلى موعود الله) فقال رستم: وما موعود الله ؟ قال: الجنة لمن مات على قتال من أبى الدخول في الإسلام والنصر لمن بقي. فقال رستم : قد سمعنا مقالتكم فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا , فقال: نعم .. ولكن كم أحب إليكم ؟ يومًا أو يومين ؟ قال : لا، بل حتى نكاتب أهل رأينا ورؤساء قومنا ونتشاور في أمرنا .. فقال له ربعي : ما سن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نؤخر القتال أكثر من ثلاث ليال فانظر في أمرك وأمر قومك ثم اختر واحدة من ثلاث بعد ثلاث ليال : إما الإسلام، وإما القتال، وإما الجزية عن يد وأنتم صاغرون، وأنا كفيل بذلك عن أصحابي . فتعجب رستم وقال له : أسيدهم أنت حتى تقرر ؟ فقال : لا، ولكن المسلمين كالجسد الواحد بعضهم من بعض يجير أدناهم على أعلاهم . فاجتمع رستم برؤساء قومه فقال : هل رأيتم قط أرجح وأعظم عزًا من كلام هذا الرجل ؟ فقالوا : معاذ الله أن تميل إلى شيء من هذا وتدع دينك إلى هذا الكلب – أي تدخل في الإسلام – أما ترى إلى ثيابه ؟ فقال رستم : ويلكم لا تنظروا إلى الثياب ولكن انظروا إلى الرأي والكلام والسيرة، إن العرب يستخفون بالثياب والمأكل ويصونون الأحساب . اللهم اعزنا بدينك وراية نبيك ياعزيز يا من تعز من تشاء وتذل من تشاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
| | | محمد بن يوسف الزيادي
الجنس : عدد المساهمات : 4333 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 العمر : 66
| موضوع: رد: من سنن العبودية 2023-02-09, 9:03 pm | |
| من سنن العبودية من ابشع ما افرزه العقل البشري هو نظام استعباد البشر للبشر وتعددت صور الاستعباد واشكاله.. فهناك عبادة الجهلة للعلماء، وعبادة المحكوم للحاكم، وعبادة العمال لرب العمل ،وعبادة الطبقات الدنيا للعليا .. ونظام العبودية يقوم بناءا على نظرة فوقية لتبعية دونية تولد عقدة التأله والقداسة عند التابع والمتبوع..فتبرر للمتبوع كل تجاوزاته وانتهاكاته لحقوق التابع وتخلق له الاعذار.. تلك الحقوق التي تتلاشا شيئا فشيئا وتضمحل وتنعدم تماما كلما علت درجة ورتبة ومكانة المتبوع، ودنت وهبطت رتبة ومكانة التابع. العبودية تقوم على قهر السادة للعبيد..لذلك لا بد في منطق العبودية وقوانينها من تاديب السيد لعبيده ومعاقبتهم بين الفينة والأخرى، كي لا تزهوا انفسهم وتستمر في الانكسار وتبقى فاقدة للإرادة وعديمة القدرة على الاختيار واتخاذ القرار، والا انهار نظام الاستعباد وتحررت العباد..فلذلك يرى السادة انه لا بد دوما من اشغال العبد وارهاقه باستمرار وعدم افساح المجال امامه ليلتقط أنفاسه لحظة ، كي لايكون امامه فسحة من وقت للتفكير، فان لم يكن له عمل يعمله، فيجب خلق متاعب له تستنزف طاقاته وتسنزف انسانيته، ليبقى دوما يدور في حلقة مفرغة ، فان فكر فلا يسمح له بالتفكير الا في شروط تحسين اوضاع العبودية،ومع ذلك وجبت معاقبته وتجديد العقوبات عليه ليستمر في اثبات الولاء والانقياد والاذعان. نعم ان ابشع ما اخترعه العقل البشري هو استعباد البشر لبني جنسهم البشر، وهذا ما قامت عليه انظمة وسياسات الراسمالية العفنة المتطورة عن نظام الاقطاع. وتحظرني هنا قصة ربعي بن عامر مع عظيم الفرس حيث في غزوة القادسية أرسل رستم قائد الفرس إلى سعد بن أبي وقاص قائد المسلمين أن ابعث إلينا رجلاً نكلمه ويكلمنا، فأرسل سعد ربعي بن عامر إليهم . فدخل ربعي عليهم وقد زين رستم مجلسه بالنمارق المذهبة والزرابي المبثوثة وأظهر اليواقيت والوسائد المنسوجة بالذهب والزينة العظيمة وغير ذلك من الأمتعة الثمينة.. وعليه تاج من الذهب ويجلس على سرير من الذهب , فدخل عليه ربعي بثياب صفيقة ومعه سلاحه وسيفه الذي وضعه في خرقة وترس وفرس قصيرة .. ولم يزل راكبًا الفرس حتى داس بها على البساط.. ثم نزل وربط حبل فرسه بوسادتين شقهما، فلما اقترب من رستم قال له الجنود : ضع سلاحك , فقال : إني لم آتكم فأضع سلاحي بأمركم ولكني أتيتكم حين دعوتموني فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت , فقال رستم : ائذنوا له , فأقبل ربعي وهو يمشي ويمزق الوسائد والنمارق التي في طريقه فلم يدع لهم وسادة ولا نمرقًا إلا أفسدها وهتكها، فلما أقبل عند رستم قال له : ما جاء بكم ؟ فقال ربعي كلمات سطرها التاريخ، كلمات حُقَّ لها أن تكتب بمداد من ذهب، قال : (الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عباده من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبدًا حتى نفضي إلى موعود الله) فقال رستم: وما موعود الله ؟ قال: الجنة لمن مات على قتال من أبى الدخول في الإسلام والنصر لمن بقي. فقال رستم : قد سمعنا مقالتكم فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا , فقال: نعم .. ولكن كم أحب إليكم ؟ يومًا أو يومين ؟ قال : لا، بل حتى نكاتب أهل رأينا ورؤساء قومنا ونتشاور في أمرنا .. فقال له ربعي : ما سن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نؤخر القتال أكثر من ثلاث ليال فانظر في أمرك وأمر قومك ثم اختر واحدة من ثلاث بعد ثلاث ليال : إما الإسلام، وإما القتال، وإما الجزية عن يد وأنتم صاغرون، وأنا كفيل بذلك عن أصحابي . فتعجب رستم وقال له : أسيدهم أنت حتى تقرر ؟ فقال : لا، ولكن المسلمين كالجسد الواحد بعضهم من بعض يجير أدناهم على أعلاهم . فاجتمع رستم برؤساء قومه فقال : هل رأيتم قط أرجح وأعظم عزًا من كلام هذا الرجل ؟ فقالوا : معاذ الله أن تميل إلى شيء من هذا وتدع دينك إلى هذا الكلب – أي تدخل في الإسلام – أما ترى إلى ثيابه ؟ فقال رستم : ويلكم لا تنظروا إلى الثياب ولكن انظروا إلى الرأي والكلام والسيرة، إن العرب يستخفون بالثياب والمأكل ويصونون الأحساب . اللهم اعزنا بدينك وراية نبيك ياعزيز يا من تعز من تشاء وتذل من تشاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
| | | محمد بن يوسف الزيادي
الجنس : عدد المساهمات : 4333 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 العمر : 66
| موضوع: رد: من سنن العبودية 2023-02-09, 9:46 pm | |
| من سنن العبودية من ابشع ما افرزه العقل البشري هو نظام استعباد البشر للبشر وتعددت صور الاستعباد واشكاله.. فهناك عبادة الجهلة للعلماء، وعبادة المحكوم للحاكم، وعبادة العمال لرب العمل ،وعبادة الطبقات الدنيا للعليا .. ونظام العبودية يقوم بناءا على نظرة فوقية لتبعية دونية تولد عقدة التأله والقداسة عند التابع والمتبوع..فتبرر للمتبوع كل تجاوزاته وانتهاكاته لحقوق التابع وتخلق له الاعذار.. تلك الحقوق التي تتلاشا شيئا فشيئا وتضمحل وتنعدم تماما كلما علت درجة ورتبة ومكانة المتبوع، ودنت وهبطت رتبة ومكانة التابع. العبودية تقوم على قهر السادة للعبيد..لذلك لا بد في منطق العبودية وقوانينها من تاديب السيد لعبيده ومعاقبتهم بين الفينة والأخرى، كي لا تزهوا انفسهم وتستمر في الانكسار وتبقى فاقدة للإرادة وعديمة القدرة على الاختيار واتخاذ القرار، والا انهار نظام الاستعباد وتحررت العباد..فلذلك يرى السادة انه لا بد دوما من اشغال العبد وارهاقه باستمرار وعدم افساح المجال امامه ليلتقط أنفاسه لحظة ، كي لايكون امامه فسحة من وقت للتفكير، فان لم يكن له عمل يعمله، فيجب خلق متاعب له تستنزف طاقاته وتسنزف انسانيته، ليبقى دوما يدور في حلقة مفرغة ، فان فكر فلا يسمح له بالتفكير الا في شروط تحسين اوضاع العبودية،ومع ذلك وجبت معاقبته وتجديد العقوبات عليه ليستمر في اثبات الولاء والانقياد والاذعان. نعم ان ابشع ما اخترعه العقل البشري هو استعباد البشر لبني جنسهم البشر، وهذا ما قامت عليه انظمة وسياسات الراسمالية العفنة المتطورة عن نظام الاقطاع. وتحظرني هنا قصة ربعي بن عامر مع عظيم الفرس حيث في غزوة القادسية أرسل رستم قائد الفرس إلى سعد بن أبي وقاص قائد المسلمين أن ابعث إلينا رجلاً نكلمه ويكلمنا، فأرسل سعد ربعي بن عامر إليهم . فدخل ربعي عليهم وقد زين رستم مجلسه بالنمارق المذهبة والزرابي المبثوثة وأظهر اليواقيت والوسائد المنسوجة بالذهب والزينة العظيمة وغير ذلك من الأمتعة الثمينة.. وعليه تاج من الذهب ويجلس على سرير من الذهب , فدخل عليه ربعي بثياب صفيقة ومعه سلاحه وسيفه الذي وضعه في خرقة وترس وفرس قصيرة .. ولم يزل راكبًا الفرس حتى داس بها على البساط.. ثم نزل وربط حبل فرسه بوسادتين شقهما، فلما اقترب من رستم قال له الجنود : ضع سلاحك , فقال : إني لم آتكم فأضع سلاحي بأمركم ولكني أتيتكم حين دعوتموني فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت , فقال رستم : ائذنوا له , فأقبل ربعي وهو يمشي ويمزق الوسائد والنمارق التي في طريقه فلم يدع لهم وسادة ولا نمرقًا إلا أفسدها وهتكها، فلما أقبل عند رستم قال له : ما جاء بكم ؟ فقال ربعي كلمات سطرها التاريخ، كلمات حُقَّ لها أن تكتب بمداد من ذهب، قال : (الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عباده من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبدًا حتى نفضي إلى موعود الله) فقال رستم: وما موعود الله ؟ قال: الجنة لمن مات على قتال من أبى الدخول في الإسلام والنصر لمن بقي. فقال رستم : قد سمعنا مقالتكم فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا , فقال: نعم .. ولكن كم أحب إليكم ؟ يومًا أو يومين ؟ قال : لا، بل حتى نكاتب أهل رأينا ورؤساء قومنا ونتشاور في أمرنا .. فقال له ربعي : ما سن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نؤخر القتال أكثر من ثلاث ليال فانظر في أمرك وأمر قومك ثم اختر واحدة من ثلاث بعد ثلاث ليال : إما الإسلام، وإما القتال، وإما الجزية عن يد وأنتم صاغرون، وأنا كفيل بذلك عن أصحابي . فتعجب رستم وقال له : أسيدهم أنت حتى تقرر ؟ فقال : لا، ولكن المسلمين كالجسد الواحد بعضهم من بعض يجير أدناهم على أعلاهم . فاجتمع رستم برؤساء قومه فقال : هل رأيتم قط أرجح وأعظم عزًا من كلام هذا الرجل ؟ فقالوا : معاذ الله أن تميل إلى شيء من هذا وتدع دينك إلى هذا الكلب – أي تدخل في الإسلام – أما ترى إلى ثيابه ؟ فقال رستم : ويلكم لا تنظروا إلى الثياب ولكن انظروا إلى الرأي والكلام والسيرة، إن العرب يستخفون بالثياب والمأكل ويصونون الأحساب . اللهم اعزنا بدينك وراية نبيك ياعزيز يا من تعز من تشاء وتذل من تشاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
| | | محمد بن يوسف الزيادي
الجنس : عدد المساهمات : 4333 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 العمر : 66
| موضوع: رد: من سنن العبودية 2023-02-10, 10:08 am | |
| من سنن العبودية من ابشع ما افرزه العقل البشري هو نظام استعباد البشر للبشر وتعددت صور الاستعباد واشكاله.. فهناك عبادة الجهلة للعلماء، وعبادة المحكوم للحاكم، وعبادة العمال لرب العمل ،وعبادة الطبقات الدنيا للعليا .. ونظام العبودية يقوم بناءا على نظرة فوقية لتبعية دونية تولد عقدة التأله والقداسة عند التابع والمتبوع..فتبرر للمتبوع كل تجاوزاته وانتهاكاته لحقوق التابع وتخلق له الاعذار.. تلك الحقوق التي تتلاشا شيئا فشيئا وتضمحل وتنعدم تماما كلما علت درجة ورتبة ومكانة المتبوع، ودنت وهبطت رتبة ومكانة التابع. العبودية تقوم على قهر السادة للعبيد..لذلك لا بد في منطق العبودية وقوانينها من تاديب السيد لعبيده ومعاقبتهم بين الفينة والأخرى، كي لا تزهوا انفسهم وتستمر في الانكسار وتبقى فاقدة للإرادة وعديمة القدرة على الاختيار واتخاذ القرار، والا انهار نظام الاستعباد وتحررت العباد..فلذلك يرى السادة انه لا بد دوما من اشغال العبد وارهاقه باستمرار وعدم افساح المجال امامه ليلتقط أنفاسه لحظة ، كي لايكون امامه فسحة من وقت للتفكير، فان لم يكن له عمل يعمله، فيجب خلق متاعب له تستنزف طاقاته وتسنزف انسانيته، ليبقى دوما يدور في حلقة مفرغة ، فان فكر فلا يسمح له بالتفكير الا في شروط تحسين اوضاع العبودية،ومع ذلك وجبت معاقبته وتجديد العقوبات عليه ليستمر في اثبات الولاء والانقياد والاذعان. نعم ان ابشع ما اخترعه العقل البشري هو استعباد البشر لبني جنسهم البشر، وهذا ما قامت عليه انظمة وسياسات الراسمالية العفنة المتطورة عن نظام الاقطاع. وتحظرني هنا قصة ربعي بن عامر مع عظيم الفرس حيث في غزوة القادسية أرسل رستم قائد الفرس إلى سعد بن أبي وقاص قائد المسلمين أن ابعث إلينا رجلاً نكلمه ويكلمنا، فأرسل سعد ربعي بن عامر إليهم . فدخل ربعي عليهم وقد زين رستم مجلسه بالنمارق المذهبة والزرابي المبثوثة وأظهر اليواقيت والوسائد المنسوجة بالذهب والزينة العظيمة وغير ذلك من الأمتعة الثمينة.. وعليه تاج من الذهب ويجلس على سرير من الذهب , فدخل عليه ربعي بثياب صفيقة ومعه سلاحه وسيفه الذي وضعه في خرقة وترس وفرس قصيرة .. ولم يزل راكبًا الفرس حتى داس بها على البساط.. ثم نزل وربط حبل فرسه بوسادتين شقهما، فلما اقترب من رستم قال له الجنود : ضع سلاحك , فقال : إني لم آتكم فأضع سلاحي بأمركم ولكني أتيتكم حين دعوتموني فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت , فقال رستم : ائذنوا له , فأقبل ربعي وهو يمشي ويمزق الوسائد والنمارق التي في طريقه فلم يدع لهم وسادة ولا نمرقًا إلا أفسدها وهتكها، فلما أقبل عند رستم قال له : ما جاء بكم ؟ فقال ربعي كلمات سطرها التاريخ، كلمات حُقَّ لها أن تكتب بمداد من ذهب، قال : (الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عباده من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبدًا حتى نفضي إلى موعود الله) فقال رستم: وما موعود الله ؟ قال: الجنة لمن مات على قتال من أبى الدخول في الإسلام والنصر لمن بقي. فقال رستم : قد سمعنا مقالتكم فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا , فقال: نعم .. ولكن كم أحب إليكم ؟ يومًا أو يومين ؟ قال : لا، بل حتى نكاتب أهل رأينا ورؤساء قومنا ونتشاور في أمرنا .. فقال له ربعي : ما سن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نؤخر القتال أكثر من ثلاث ليال فانظر في أمرك وأمر قومك ثم اختر واحدة من ثلاث بعد ثلاث ليال : إما الإسلام، وإما القتال، وإما الجزية عن يد وأنتم صاغرون، وأنا كفيل بذلك عن أصحابي . فتعجب رستم وقال له : أسيدهم أنت حتى تقرر ؟ فقال : لا، ولكن المسلمين كالجسد الواحد بعضهم من بعض يجير أدناهم على أعلاهم . فاجتمع رستم برؤساء قومه فقال : هل رأيتم قط أرجح وأعظم عزًا من كلام هذا الرجل ؟ فقالوا : معاذ الله أن تميل إلى شيء من هذا وتدع دينك إلى هذا الكلب – أي تدخل في الإسلام – أما ترى إلى ثيابه ؟ فقال رستم : ويلكم لا تنظروا إلى الثياب ولكن انظروا إلى الرأي والكلام والسيرة، إن العرب يستخفون بالثياب والمأكل ويصونون الأحساب . اللهم اعزنا بدينك وراية نبيك ياعزيز يا من تعز من تشاء وتذل من تشاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
| | | | من سنن العبودية | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |