الاخوة والاخوات الاعزاء
ألانتخابات البرلمانية العراقية قد انتهت, والنتائج المطعون بها قد ظهرت, والحرامية والسراق والمتحايلين على ارادة شعبنا قد كشفوا.... وماذا بعد؟
لا يخفي على الجميع بأن هيمنة القوى الشيعة العراقية\ الايرانية والتي تمثلت ببعض من قوى الحشد الشعبي, وقوات بدر وهادي العامري وابو مهدي المهندس وقاسم سليماني وريان الكلداني... كل هؤلاء المتآمرين قد سطوا على حقوق شعبنا الاشوري السرياني الكلداني وسلبوا ارادته في اختيار من يمثله في البرلمان العراقي.
وكذلك هيمنة القوى الكردية المتمثلة بمسعود البرزاني و نيجرفان البرزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني والاسايش الكردية والبيشمركة الكردية والمجلس السرياني الكلداني الاشوري وسركيس آغاجان... كل هؤلاء قد تلاهثوا على سرقة صوت وحق شعبنا في اختيار من يمثله في البرلمان العراقي.....
وقد نجحت هذه القوى الغاشمة, الظالمة, المتكبرة والاستعمارية من سرقة ثلاث مقاعد برلمانية مخصصة لشعبنا ليرأسها عملاء, دخلاء. خونة باعوا انفسهم وضميرهم للقوى الشيعية والكردية من اجل حفنة من المال والجاه وخدمة عمياء لمرؤسيهم .
وعجباه.... اين صوت هذا الشعب المنكسر والمغلوب على امره؟ اين الاحتجاجات من سياسي هذا الشعب, من رؤساء كنائسه من مثقفيه وكتابه؟ اين المظاهرات والاعتصامات امام المؤسسات الحكومية المعنية في داخل وخارج العراق؟ نحن لم نرى الا القليل جدا من هؤلاء السياسين يحتجون, هل هذا يعني ان الباقين راضين على هذا الاحتيال ام ماذا؟
اسباب هذه الانتكاسة:
في نظري هناك اربعة اسباب رئيسية كانت وراء هذا التقهقر الانتخابي والنتيجته المخزية وهي:
اولا- الحركة الديمقراطية الآشورية وأبناء النهرين وقادتها:
ان قيادة الحركة والاعضاء الانفصاليون من مجموعة ابناء النهرين لم تعمل جديا في تلميم قواها والتحرك المثمرمن اجل استعادة الكادر المنفصل عن الحركة, مما سبب في تشتيت اصوات المؤازرين والمؤيدين للحركة بين مجموعتين.
أن الحركة والمجموعة المنفصلة لم تتحرك في افشال خطط الحراك الشيعي والكردي في الاستيلاء على ارادة شعبنا قبل موعد الانتخابات, حيث كان المفروض ان تجتمع مع رؤساء الكتل السياسية الشيعية والكردية, وتظهر لهم رفضها القاطع لهذه الممارسات اللااخلاقية والظهور في الاعلام للطعن في مثل هذه الممارسات التعسفية, وتقديم اعتراضها للقوى الخارجية المُهيمنة في العراق مثل السفارة الامريكية, ممثلية الامم المتحدة والدول الاوربية.
أن الحركة والمجموعة المنفصلة لم تعلن موقفها المعارض من تدخل رجال الدين في السياسة وحتى في الانتخابات, مما زاد من الطين بلة في تفكيك اصوات شعبنا.
ثانيا: الشعب السرياني الكلداني الآشوري:
لقد كانت مشاركة ابناء شعبنا في هذه الانتخابات اكثر من مخجلة, حيث كانت النسبة المعلنة والمتحدث عنها في المشاركةلا تتجاوز نسبة %10- 20% !!
اين المسؤلية, اين الشعور بالقومية, اين الاخلاص لقضية وحقوق شعبنا, اين ممارستنا الديمقراطية اين هو الاحترام لارواح شهدائنا والذين ضحوا بدمائهم الزكية من اجلنا؟
خمسة دقائق فقط كان اللازم من وقتكم كي تشاركوا في الانتخابات...خمسة دقائق استكثرتمُها وانعكفتُم عن المشاركة في هذه الانتخابات.... وكانت النتيجة اعطاء الفرصة للعملاء والخونة من الاحتيال وسرقة حقوق تمثيلنا في البرلمان العراقي.
ثالثا: تدخل الكنيسة ورجال الدين في الانتخابات
العجيب ثم العجيب من هؤلاء الذين يدعون المسيحية وهم بعيدون كل البعد عن تعاليمها.... لقد كان لتدخل سيادة الكاردينال مار روفائيل لويس ساكو سببا اخر في تشتيت اصوات شعبنا, انا لا افهم من سيادته عندما قال " ان جميع من يمثلونا في السياسة العراقية لا يملكون ارادتهم....فقط "زوعا" هي الوحيدة التي تملك ارادتها بنفسها" وفي احاديث اخرى فقد اثنى سيادة الكاردينال ساكو على نشاطات الحركة... وقال ايضا, انا لست سياسيا ولا اتدخل في السياسة.. ومع كل ذلك... يأتي غبطته ويؤسس رابطة سياسية كلدانية غايتها ضرب المؤتمر الكلداني الذي اسسه المطران سرهد جمو وتمثيل الكلدان فقط في العالم وكأن الكلدان ليسو منا او نحن لسنا منهم. اين كلام الرب السيد المسيح منك يا سيادة الكاردينال ساكو المحترم؟
طوبى لصانعي السلام لأنهم ابناء الرب يُدعون... وهكذا تظهر الكنيسة الجامعة "شعباً يستمدّ وحدته من وحدة الآب والابن والروح القدس".
كان المتوقع من سيادته ان يتباحث مع من وصفهم "بأصحاب الارادة المستقلة" وان يباركهم ويسعى في توحيد قواهم من بين ابناء الكنائس الثلاث ويرشدهم ويصلي من اجلهم وان يبتعد كل الابتعاد عن تقسيم وتشيت صفهم المسيحي.
رابعا: التدخل السافر والارهابي والاستعماري لقوى الشر من بعض السياسين والاحزاب والحشود الشيعية والكردية في نهب حقوق شعبنا والسطوا على مقاعدنا في البرلمان العراقي. ومنهم كما ذكرت في مقدمة رسالتي هم: بعض قوى من الحشد الشعبي و قوات بدر وهادي العامري و ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني وريان الكلداني ومسعود البرزاني و نيجرفان البرزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني والاسايش الكردية والبيشمركة الكردية والمجلس السرياني الكلداني الاشوري وسركيس آغاجان.... كل هؤلاء سلبوا ارادة شعبنا الاشوري الكلداني السرياني ونصبوا لنا هؤلاء سيئ الصيت ممثلين لنا في البرلمان العراقي لعام 2018 وهم: هوشيار قرداغ.... برهان الدين ابراهيم .... ريحان ايوب....أسوان صادق ... يا لها من اسماء مسيحية آشورية كلدانية سريانية صادقة؟؟؟؟
ومع كل هذا الاحباط والانتكاسة المريرة التي واجهناها وسوف نواجهها في المستقبل ايضا, حان الوقت لنتعلم من أخطائنا, حان الوقت ليتحد المخلصين بيننا, حان الوقت للعمل الجاد من اجل الدفاع على حقوقنا ومهاجمة ومعاقبة كل عميل وخائن يتجاوز او يحاول ان يطعن بحقوق وحريات وطموحات شعبنا.
قريبا سوف تكون الانتخابات البرلمانية في شمال العراق.... لنكن جاهزين لها منذو الان, لتتحد احزابنا الوطنية المخلصة مهما اختلفت ارائها, لنتقوى باصرارنا وحزمنا على نيل حقوقنا وحرياتنا المشروعة, لنسعى بطلب المباركة والاسناد الصريح وعدم التدخل في السياسة من جميع روئساء كنائسنا, لنشرح قلقنا من تدخل القوى السياسية الكردية في شؤننا للقوى الاجنبية المؤثرة في الاقليم.... لنعمل سويا من اجل ضمان حقوقنا وحريتنا المطلقة في اختيار من يمثلونا في برلمان اقليم شمال العراق. وشكرا
المهندس جوني سركون جيكوب