المواضيع الأخيرة | » 75- من دروس القران التوعوية - وجوب اخذ زمام المبادة للامة والجماعات والافرادأمس في 9:29 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 74-من دروس القران التوعوية- الحقوق !!!2024-11-11, 9:37 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 34- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - التزكية والتعليم2024-11-10, 11:47 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 17- من ذاكرة الايام - من مواقف شهامة الرجال 2024-11-07, 8:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 72- من دروس القران التوعوية- المال ...2024-11-07, 6:55 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 71-من دروس القران التوعوية-معالجات الاسلام للفقر والعوز2024-11-06, 8:20 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 70- من دروس القران التوعوية -العمل لكسب الرزق والمعاش2024-11-05, 7:44 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 69- من دروس القران التوعوية-حرب الاسلام على الفقر واسبابه2024-11-05, 8:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 68-من دروس القران التوعوية -الاسلام وحده المحقق للعبودية والاستخلاف2024-11-05, 1:35 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 33-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - مفهوم التزكية2024-11-04, 12:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 67- من دروس القران التوعية- الالتقاء على كلمة سواء2024-11-02, 8:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 66- من دروس القران التوعوية -تحقيق العدل في اوساط البشرية مهمة جمعية2024-11-02, 11:32 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » حديث الجمعة -الى متى ننتظر ؟؟!!2024-11-01, 1:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » الطائفة الناجية!!!2024-11-01, 1:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 65- من دروس القران التوعوية - كُونُوا رَبَّانِيِّينَ !!2024-10-31, 12:46 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 64- من دروس القران التوعوية - وقاية النفس من الشح2024-10-30, 2:59 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية2024-10-29, 11:10 am من طرف سها ياسر » 32-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - العقيدة العملية2024-10-29, 1:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 63- من دروس القران التوعوية- العدل والعدالة في القران2024-10-28, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 62-من دروس القران التوعوية :الشورى2024-10-27, 6:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 61- من دروس القران التوعوية-الحذر من مؤسسات الضرار حتى لو لبست لباس شرعي2024-10-25, 9:51 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 60- من دروس القران التوعوية - اسباب النفاق2024-10-25, 5:18 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 59- من دروس القران التوعوية -العداء المستحكم في النفوس !!2024-10-24, 7:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 58- من دروس القران التوعوية - التكاليف الشرعية جاءت ضمن قدرات الانسان2024-10-23, 8:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 57- من دروس القران التوعوية - ادب الدعاة2024-10-22, 6:10 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية2024-10-21, 10:03 am من طرف سها ياسر » 56- من دروس القران التوعوية - البينة !!!2024-10-21, 4:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 31- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة2024-10-20, 11:58 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 55- من دروس القران التوعوية- انا سنلقي عليك قولا ثقيلا2024-10-20, 9:54 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي |
عداد للزوار جديد | |
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 401 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 401 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث لا أحد أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 1031 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو Mohammed mghyem فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 66419 مساهمة في هذا المنتدى في 20321 موضوع
|
عداد زوار المنتدى |
|
|
| فلسفة تعدد اسماء العقل في العربية | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
محمد بن يوسف الزيادي
الجنس : عدد المساهمات : 4328 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 العمر : 66
| موضوع: فلسفة تعدد اسماء العقل في العربية 2018-09-29, 5:45 pm | |
| من فلسفة العربية في اسماء العقل سمّي ( عقلاً) لأنه يَعْقِلُ صاحبه عن ركوب الشهوات , و إتيان المكاره و المضار . فالعقل هو القوة المميزة عند الانسان بين الخير وبين الشر وهو القوة المدركة للوقائع الحسية والمعنوية حيث يقع الحس على الواقع فتنقله الحواس الى الدماغ فيفسره الدماغ بما يكتنزه من معلومات سابقة ويحكم عليه وصفا او قبولا او رفضا ولان الناس متفاوتون في العمليات العقلية ولان العقول درجات فقد تعددت اسماء العقل عند العرب وفي لغتهم لغة القران الكريم .... فسمّي (لبـًّا) لأنه صَفوة الروح ولبُـابه و خالصه , و لبُّ كل شيء خالصه و محضه . و سمّي (الحِجَـا) لإصابة الحجّة به , والاستظهار على جميع المعاني بصحته , ومنه يقال : حَاجَّيتُهُ فَحَجَجْتُهُ : إذا نَاظَرتُه فَأَبْكَمتُه . قال ابن فارس في المقاييس:- " اللُّب معروف، من كلِّ شيء، وهوخالصه وما يُنتَقَى منه، ولذلك سمِّيَ العقلُ لُبَّاً. ورجل لبيب، أي عاقل. وقد لَبَّ يلبُّ. وخالصُ كلِّ شيء لُبابُه". وفي اللسان:"لُبُّ كلِّ شيءٍ ولُبابُه خالِصُه وخِيارُه... ولُبُّ الرَّجُل ما جُعِل في قَلْبه من العَقْل... ولَبيبٌ عاقِلٌ ذولُبٍّ مِن قوم أَلِبَّاء.". وسمّي (حِجْرًا) لأنه يَحْجُرُ عن رُكُوب المناهي , و منه يقال : حَجَرَ الحاكم على فلان , و حَجَرَالوالد على ولده : إذا منعه . والإنسان إذا كان ضابطًا لنفسه , رابطًـا ِلجَأْشِه , فهو ذو حِجْر , و كذلك يقال للحِصْن حِجْر , لأنه يتُحَصَن به . وفي موضع من القرآن سُمّي العقل ( حِجْرًا ) , و ذلك قوله تعالى : { هَل فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ } , قال الراغب الأصفهاني : فقيل للعقل حِجْر لكون الإنسان في منع منه , مما تدعوا إليه نفسه " , و قال ابن كثير : { هَل فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْر } أي لذي عقل و لب و حجا , و إنما سمي العقل حجرًا لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال و الأقوال " وسمّي ( النُّهَى) لأنه ينتهي إليه الذكاء و المعرفة و النظر , و هو نهاية ما يمنح العبد من الخير المؤدي إلى صلاح الدنيا و الآخرة (اللبُّ):- قال الراغب الأصفهاني رحمه الله في مفردات القران : " اللُبّ : العقل الخالص من الشوائب , وسمي بذلك لكونه خالص ما في الإنسان من معانيه , كاللُّّّّّباب و اللُّب من الشيء . وقيل : هو ما زكى من العقل , فكل لُبٍّ عقل , وليس كل عقل لبـًّا . و لهذا علّق الله تعالى الأحكام التي لا تدركها إلا العقول الذكيّة بأولي الألباب " وباستقراء آيات القرآن الكريم نلاحظ أنه لم يرد استعمال "اللب" كمفرد وإنما استعمل جمع التكسير منه، أي"الألباب"، وذلك في ستة عشر موضعا، حيث نجد في كل موضع من هذه المواضع الكلام عن "أولي الألباب" في معرض الثناء عليهم، وذلك كقوله تعالى:" وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"-البقرة: 179-، يقول الشيخ السعدي رحمه الله تعالى:"ولما كان هذا الحكم، لا يعرف حقيقته، إلا أهل العقول الكاملة والألباب الثقيلة، خصهم بالخطاب دون غيرهم، وهذا يدل على أن الله تعالى، يحب من عباده، أن يعملوا أفكارهم وعقولهم، في تدبر ما في أحكامه من الحكم، والمصالح الدالة على كماله، وكمال حكمته وحمده، وعدله ورحمته الواسعة، وأن من كان بهذه المثابة فقد استحق المدح بأنه من ذوي الألباب الذين وجه إليهم الخطاب، وناداهم رب الأرباب، وكفى بذلك فضلا وشرفا لقوم يعقلون.". ونجد كلمة ( النّهى ) وردت بمعنى العقل في موضعين من سورة ( طه ) : قوله تعالى : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُولِي النُّهَى } . و النُّهية هي العقل الناهي عن القبائح , جمعها نُهى , و تنهية الوادي : حيث ينتهي إليه السيل , لذا خاطب الله الإنسان بالانتهاء عن المعاصي في مواضع عدة من القرآن , لأن العقل هو الذي يكبح جماح النفس عن التردي في المهالك . وقال العقاد رحمه الله في كتابه التفكير فريضة شرعية:- " (اللبُّ) الذي يخاطبه القرآن وظيفته عقلية , تحيط بالعقل الوازع و العقل المدرك و العقل الذي يتلقى الحكمة و يتعظ بالذكر و الذكرى , و خطابه لِـأُنَاسٍ من العقلاء , لهم نصيب من الفهم و الوعي أَوْفَر من نصيب العقل الذي يكــفّ صاحبه عن السوء , ولا يرتقي إلى منزلة الرسوخ في العلم , و التمييز بين الطيّب و الخبيث , و التمييز بين الحسن و الأحسن في العقول" قال الإمام النووي رحمه الله تعالى:"سمي العقل نهية لأنه ينتهي إلى ما أمر به ولا يتجاوز وقيل لأنه ينهى عن القبائح . الحلم: مما اعتبر مرادفا للعقل في الاستعمال القرآني "الحلم"، لكن عند التحقيق ليس الحلم مرادفا للعقل وإنما هومن لوازمه ومسبباته، فكلما كان الإنسان عاقلا كان حليما، وهذا ما أشار إليه الراغب الأصفهاني في مفرداته بقوله:" الحلم ضبط النفس والطبع عن هيجان الغضب وجمعه أحلام، قال الله تعالى : أم تأمرهم أحلامهم قيل معناه عقولهم وليس الحلم في الحقيقة هوالعقل لكن فسروه بذلك لكونه من مسببات العقل" القلب:-وقد ورد القلب في القرآن الكريم بمعنى العقل في عدة مواضع، من ذلك قوله تعالى:"أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوآذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ"- الحج:46-، وقوله جل في علاه: "وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ"-الأعراف:179-، وقوله سبحانه: "إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوأَلْقَى السَّمْعَ وَهُوشَهِيدٌ"-ق:37-، يقول الحافظ ابن كثير:" أي: لُبٌّ يَعِي به. وقال مجاهد: عقل، أَوأَلْقَى السَّمْعَ وَهُوشَهِيدٌ أي: استمع الكلام فوعاه، وتعقله بقلبه وتفهمه بلبه"، يقول الإمام الطبري:" يعني: لمن كان له عقل من هذه الأمة، فينتهي عن الفعل الذي كانوا يفعلونه من كفرهم بربهم، خوفا من أن يحلّ بهم مثل الذي حل بهم من العذاب". يقول ابن منظور:" :" وقد يعبر بالقَلْبِ عن العَقْل" ويقول ابن فارس:"القاف واللام والباء أصلانِ صحيحان: أحدهما يدلّ على خالِص شَيءٍ وشَريفِه، والآخَرُ على رَدِّ شيءٍ من جهةٍ إلى جهة. فالأوَّل القَلْبُ: قلب الإنسان وغيره، سمِّي لأنَّه أخْلصُ شيء فيه وأرفَعُه. وخالِصُ كلِّ شيءٍ وأشرفُه قَلْبُه" . وكان الفكر لايكون مؤثرا الا اذا تاثر به القلب ومشاعره واحاسيسه فينفعل به سلبا او ايجابا.... ومثله الفؤاد فمن مرادفات العقل في القرآن الكريم لفظ "الفؤاد"، وقد ورد مفردا في خمسة مواضع وجمعا في إحدى عشر موضعا، ولم يرد في كل هذه المواضع بمعنى العقل بل فقط في بعضها. يقول ابن فارس:"الفاء والألف والدال هذا أصلٌ صحيح يدلُّ على حُمَّى وشِدّةِ حرارة. من ذلك: فأَدْتُ اللَّحمَ: شويته. وهذا فَئِيدٌ، أي مشويّ...ومما هومِن قياس الباب عندنا: الفُؤاد، سمِّي بذلك لحرارته. والفأد: مصدر فأدتُه، إذا أصبتَ فؤاده" وفي المفردات: " الفؤاد كالقلب لكن يقال له فؤاد إذا اعتبر فيه معنى التفود أي التوقد.." ولا شك ان ذلك لا يحصل الا اذا تم التفاعل والانفعال القلبي وهذا ما أشار إليه الزبيدي بقوله:"والتفؤد : التحرق .. سمي ( الفؤاد )، بالضم، مهموزا، لتوقده"، لكنه أضاف أصلا ثانيا بقوله:"وقيل أصل الفأد، الحركة والتحريك، ومنه اشتق الفؤاد، لأنه ينبض ويتحرك كثيرا". ولعل من الفروق الدقيقة ما يستفاد من كلام النبي صلى الله عليه وسلم في وصف أهل اليمن ما رواه البخاري : حيث قال:" أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبا.". كما وورد لفظا : (الحُكم ) و ( الحِكْمة ) بمعنى الفهم و العقل , في أكثر من موضع في القرآن , و منها : قوله تعالى : { و آتَيْنَـهُ الحُكْمَ صَبِيًا } , وذلك في يحي عليه السلام . و قوله تعالى : { وَ لَقَد آتَيْنَا لُقْمَانَ الحِكْمَةَََ } . و ذكر يحي بن سلاّم أن المراد ب( الحُُُكم ) و( الحِِِِِكمة ) في هذه الآيات:العقل والفهم. .وهذا في ظني من باب تسمية الشيء بناتجه فنقول مثلا فلان صاحب فكر ثاقب ونقص بالفكر هنا العقل حيث ان الفكر نتاجه وكذلك الحكم والحكمة لابد وان تصدرا من عقل مدرك واع ذكي خبير. فالتفكير الذي لا يولد الحكم والحكمة ولا يؤثر في القلب و يحرك الفؤاد ولا يحجز صاحبه عن منكر وفاحشة ولا يعقله عما يشينه من السلوك والخلق والقول فهو لاقيمة له بل هو السفه والطيش والعبث واللهو ودمتم سالمين مما يعيب ويشين ودوما اتم الصلاة وازكى التسليم على نبينا الامين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. | |
| | | محمد بن يوسف الزيادي
الجنس : عدد المساهمات : 4328 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 العمر : 66
| موضوع: رد: فلسفة تعدد اسماء العقل في العربية 2019-06-10, 2:58 pm | |
| فلسفة العربية في اسماء العقل
سمّي ( عقلاً) لأنه يَعْقِلُ صاحبه عن ركوب الشهوات , و إتيان المكاره و المضار . فالعقل هو القوة المميزة عند الانسان بين الخير وبين الشر وهو القوة المدركة للوقائع الحسية والمعنوية حيث يقع الحس على الواقع فتنقله الحواس الى الدماغ فيفسره الدماغ بما يكتنزه من معلومات سابقة ويحكم عليه وصفا او قبولا او رفضا ولان الناس متفاوتون في العمليات العقلية ولان العقول درجات فقد تعددت اسماء العقل عند العرب وفي لغتهم لغة القران الكريم ....
فسمّي (لبـًّا) لأنه صَفوة الروح ولبُـابه و خالصه, و لبُّ كل شيء خالصه ومحضه .
و سمّي (الحِجَـا) لإصابة الحجّة به , والاستظهار على جميع المعاني بصحته
, ومنه يقال : حَاجَّيتُهُ فَحَجَجْتُهُ : إذا نَاظَرتُه فَأَبْكَمتُه . قال ابن فارس في المقاييس:- " اللُّب معروف، من كلِّ شيء، وهوخالصه وما يُنتَقَى منه، ولذلك سمِّيَ العقلُ لُبَّاً. ورجل لبيب، أي عاقل. وقد لَبَّ يلبُّ. وخالصُ كلِّ شيء لُبابُه".
وفي اللسان:"لُبُّ كلِّ شيءٍ ولُبابُه خالِصُه وخِيارُه... ولُبُّ الرَّجُل ما جُعِل في قَلْبه من العَقْل... ولَبيبٌ عاقِلٌ ذولُبٍّ مِن قوم أَلِبَّاء.".
وسمّي (حِجْرًا) لأنه يَحْجُرُ عن رُكُوب المناهي , و منه يقال : حَجَرَ
الحاكم على فلان , و حَجَرَالوالد على ولده : إذا منعه . والإنسان إذا كان
ضابطًا لنفسه , رابطًـا ِلجَأْشِه , فهو ذو حِجْر , و كذلك يقال للحِصْن
حِجْر , لأنه يتُحَصَن به . وفي موضع من القرآن سُمّي
العقل ( حِجْرًا ) , و ذلك قوله تعالى : { هَل فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي
حِجْرٍ } , قال الراغب الأصفهاني :
فقيل للعقل حِجْر لكون الإنسان في منع منه , مما تدعوا إليه نفسه " , و قال ابن كثير : { هَل فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْر } أي لذي عقل و لب و حجا , و إنما سمي العقل حجرًا لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال و الأقوال "
وسمّي ( النُّهَى) لأنه ينتهي إليه الذكاء و المعرفة و النظر , و هو نهاية ما يمنح
العبد من الخير المؤدي إلى صلاح الدنيا و الآخرة
(اللبُّ):- قال الراغب الأصفهاني رحمه الله في مفردات القران : " اللُبّ : العقل الخالص من الشوائب , وسمي بذلك لكونه خالص ما في الإنسان من معانيه , كاللُّّّّّباب و اللُّب من الشيء . وقيل :
هو ما زكى من العقل , فكل لُبٍّ عقل , وليس كل عقل لبـًّا . و لهذا علّق
الله تعالى الأحكام التي لا تدركها إلا العقول الذكيّة بأولي الألباب "
وباستقراء آيات القرآن الكريم نلاحظ أنه لم يرد استعمال "اللب" كمفرد وإنما استعمل جمع التكسير منه، أي"الألباب"، وذلك في ستة عشر موضعا، حيث نجد في كل موضع من هذه المواضع الكلام عن "أولي الألباب" في معرض الثناء عليهم، وذلك كقوله تعالى:" وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"-البقرة: 179-، يقول الشيخ السعدي رحمه الله تعالى:"ولما كان هذا الحكم، لا يعرف حقيقته، إلا أهل العقول الكاملة والألباب الثقيلة، خصهم بالخطاب دون غيرهم، وهذا يدل على أن الله تعالى، يحب من عباده، أن يعملوا أفكارهم وعقولهم، في تدبر ما في أحكامه من الحكم، والمصالح الدالة على كماله، وكمال حكمته وحمده، وعدله ورحمته الواسعة، وأن من كان بهذه المثابة فقد استحق المدح بأنه من ذوي الألباب الذين وجه إليهم الخطاب، وناداهم رب الأرباب، وكفى بذلك فضلا وشرفا لقوم يعقلون.".
ونجد كلمة ( النّهى ) وردت بمعنى العقل في موضعين من سورة ( طه ) :
قوله تعالى : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُولِي النُّهَى } .
و النُّهية هي العقل الناهي عن القبائح , جمعها نُهى , و تنهية الوادي :
حيث ينتهي إليه السيل , لذا خاطب الله الإنسان بالانتهاء عن المعاصي
في مواضع عدة من القرآن , لأن العقل هو الذي يكبح جماح النفس عن التردي
في المهالك .
وقال العقاد رحمه الله في كتابه التفكير فريضة شرعية:- " (اللبُّ) الذي يخاطبه القرآن وظيفته عقلية , تحيط بالعقل الوازع و العقل المدرك و العقل الذي يتلقى الحكمة و
يتعظ بالذكر و الذكرى , و خطابه لِـأُنَاسٍ من العقلاء , لهم نصيب من
الفهم و الوعي أَوْفَر من نصيب العقل الذي يكــفّ صاحبه عن السوء , ولا
يرتقي إلى منزلة الرسوخ في العلم , و التمييز بين الطيّب و الخبيث , و
التمييز بين الحسن و الأحسن في العقول"
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى:"سمي العقل نهية لأنه ينتهي إلى ما أمر به ولا يتجاوز وقيل لأنه ينهى عن القبائح .
الحلم:
مما اعتبر مرادفا للعقل في الاستعمال القرآني "الحلم"، لكن عند التحقيق ليس الحلم مرادفا للعقل وإنما هومن لوازمه ومسبباته، فكلما كان الإنسان عاقلا كان حليما، وهذا ما أشار إليه الراغب الأصفهاني في مفرداته بقوله:" الحلم ضبط النفس والطبع عن هيجان الغضب وجمعه أحلام، قال الله تعالى : أم تأمرهم أحلامهم قيل معناه عقولهم وليس الحلم في الحقيقة هوالعقل لكن فسروه بذلك لكونه من مسببات العقل"
القلب:-وقد ورد القلب في القرآن الكريم بمعنى العقل في عدة مواضع، من ذلك قوله تعالى:"أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوآذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ"- الحج:46-، وقوله جل في علاه: "وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ"-الأعراف:179-، وقوله سبحانه: "إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوأَلْقَى السَّمْعَ وَهُوشَهِيدٌ"-ق:37-، يقول الحافظ ابن كثير:" أي: لُبٌّ يَعِي به. وقال مجاهد: عقل، أَوأَلْقَى السَّمْعَ وَهُوشَهِيدٌ أي: استمع الكلام فوعاه، وتعقله بقلبه وتفهمه بلبه"، يقول الإمام الطبري:" يعني: لمن كان له عقل من هذه الأمة، فينتهي عن الفعل الذي كانوا يفعلونه من كفرهم بربهم، خوفا من أن يحلّ بهم مثل الذي حل بهم من العذاب".
يقول ابن منظور:" :" وقد يعبر بالقَلْبِ عن العَقْل" ويقول ابن فارس:"القاف واللام والباء أصلانِ صحيحان: أحدهما يدلّ على خالِص شَيءٍ وشَريفِه، والآخَرُ على رَدِّ شيءٍ من جهةٍ إلى جهة. فالأوَّل القَلْبُ: قلب الإنسان وغيره، سمِّي لأنَّه أخْلصُ شيء فيه وأرفَعُه. وخالِصُ كلِّ شيءٍ وأشرفُه قَلْبُه" .
وكان الفكر لايكون مؤثرا الا اذا تاثر به القلب ومشاعره واحاسيسه فينفعل به سلبا او ايجابا....
ومثله الفؤاد
فمن مرادفات العقل في القرآن الكريم لفظ "الفؤاد"، وقد ورد مفردا في خمسة مواضع وجمعا في إحدى عشر موضعا، ولم يرد في كل هذه المواضع بمعنى العقل بل فقط في بعضها. يقول ابن فارس:"الفاء والألف والدال هذا أصلٌ صحيح يدلُّ على حُمَّى وشِدّةِ حرارة. من ذلك: فأَدْتُ اللَّحمَ: شويته. وهذا فَئِيدٌ، أي مشويّ...ومما هومِن قياس الباب عندنا: الفُؤاد، سمِّي بذلك لحرارته. والفأد: مصدر فأدتُه، إذا أصبتَ فؤاده" وفي المفردات: " الفؤاد كالقلب لكن يقال له فؤاد إذا اعتبر فيه معنى التفود أي التوقد.."
ولا شك ان ذلك لا يحصل الا اذا تم التفاعل والانفعال القلبي وهذا ما أشار إليه الزبيدي بقوله:"والتفؤد : التحرق .. سمي ( الفؤاد )، بالضم، مهموزا، لتوقده"، لكنه أضاف أصلا ثانيا بقوله:"وقيل أصل الفأد، الحركة والتحريك، ومنه اشتق الفؤاد، لأنه ينبض ويتحرك كثيرا". ولعل من الفروق الدقيقة ما يستفاد من كلام النبي صلى الله عليه وسلم في وصف أهل اليمن ما رواه البخاري : حيث قال:" أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبا.".
كما وورد لفظا : (الحُكم ) و ( الحِكْمة ) بمعنى الفهم و العقل , في أكثر من موضع في القرآن , و منها :
قوله تعالى : { و آتَيْنَـهُ الحُكْمَ صَبِيًا } , وذلك في يحي عليه السلام .
و قوله تعالى : { وَ لَقَد آتَيْنَا لُقْمَانَ الحِكْمَةَََ } .
و ذكر يحي بن سلاّم أن المراد ب( الحُُُكم ) و( الحِِِِِكمة ) في هذه الآيات:العقل والفهم. .وهذا في ظني من باب تسمية الشيء بناتجه فنقول مثلا فلان صاحب فكر ثاقب ونقص بالفكر هنا العقل حيث ان الفكر نتاجه وكذلك الحكم والحكمة لابد وان تصدرا من عقل مدرك واع ذكي خبير. فالتفكير الذي لا يولد الحكم والحكمة ولا يؤثر في القلب و يحرك الفؤاد ولا يحجز صاحبه عن منكر وفاحشة ولا يعقله عما يشينه من السلوك والخلق والقول فهو لاقيمة له بل هو السفه والطيش والعبث واللهو ودمتم سالمين مما يعيب ويشين ودوما اتم الصلاة وازكى التسليم على نبينا الامين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. | |
| | | | فلسفة تعدد اسماء العقل في العربية | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |