Hitskin.com

فراء أبيض..
__________

..يودّع زوجته ويوصيها " حريّةً" بصغاره..
وتبكي الزوجة البيضاء، وهي تعِدُه، من على عتبات الجُحرِ ، أسفل الجدار، بأنها لن تحب بعده، حتى عندما يكبر الصغار ويغادرون نحو جحورهم الخاصة..وبأنها ستحيا وحيدة، على جُبنٍ وذكرى..
يرجوها ، شاكرا عهدَ الوفاء، بأن تناوله ورقة من على مكتب الدكتور الباحث، ليوثّق عليها تبرعه بكامل أعضائه، بما فيها الفراء الأبيض، لأجل الأبحاث العلمية، حتى لو كان ذلك لفائدة البشر دون الفئران..
وحتى وإن كانت أعضاؤه ستسلب منه، دون مشورة، فهو يفضّلُ أن يبادر ويترك خلفه إرثا نبيلا، يقتدي به الفئران والبشر، على حد سواء..ويبلّغ حكمته القائلة بأن الحياة لا تتوقف فقط لأننا لم نعد جزءًا منها، فالخير منّا يستمر في البقاء.
إرثٌ يستحق أن يتحمّلَ لأجلهِ كل الأدوية المجرّبة عليه، وآلام التشريح، ورهبة الموت.
في قفصه ذاك، لم يكن لديه الخيار فعلاً..!
وكآخر ذكرى مصوّرة يأخذها معه، نظر إلى الفراشة المثبّتة بدبّوس على لوحةٍ في جدار..لغرضِ الزينة !!!
------
فوزية صديقة
فراء أبيض - فوزية صديقة 49028149_288655288458258_4916097615147302912_n.jpg?_nc_cat=100&_nc_ht=scontent.fsdv2-1

فراء أبيض - فوزية صديقة 49028149_288655288458258_4916097615147302912_n.jpg?_nc_cat=100&_nc_ht=scontent.fsdv2-1

» أنا آسفة، لم أكن في الموعد - فوزية صديقة
» في ليل الرغبة نستتر - فوزية صديقة
» سأبحثُ عنكِ في الأزمنة التالية - فوزية صديقة