Hitskin.com

قضى برصاصةِ غدرٍ طائشة..
يتناقلونَ الخبرَ كصاعقة..
ماتَ شهيداً..
يحملونهُ على الأكتاف..
وسطَ إطلاقِ النار..
وزغردةِ النسوة..
وكلماتِ الرثاءِ التقليدية..
ثمّ يوارونهُ التراب..
وينثرونَ أكاليلَ الوردِ على قبره..
وربّما..
يضعونَ حفنةً من ليراتٍ في يدِ أمّه..
أو يسمّون باسمهِ مدرسةً أو شارعاً..
أو ينظمونَ باسمهِ قصيدةَ رثاء..
ثمّ يسودُ الصمت..
لكن..
هناك قلبٌ لا و لن يهدأ..
إنّهُ قلبُ أمّهِ الثكلى..
التي تقضي الليلَ خلفَ النافذة..
ترقبُ ابنَها الغائبَ الحاضر..
تحتضنُ ثيابَه..
تستنشقُ عطرَهُ..
وتناديه :
تعالَ يابنيّ.. عروسُكَ بانتظارك..
-----
ابتسام لبابيدي

» داء الطيبة - ابتسام لبابيدي
» على باب عشقك - ابتسام بنبراهيم
» في منتصف الطريق - ابتسام أبو شقرة

Hitskin.com

قضى برصاصةِ غدرٍ طائشة - ابتسام لبابيدي