إنسياب
.......
طِيفكُ يَعُود يطْرِق ابوابي مِن خِلف الضباب , تَتسللُ الدّقائق عَبر الستر , تفْترسُني وحْشةُ اللقاء أُفكرُ فِيك حِينَ تعْتَريني , رِياحُ الشّتاءِ البارَدة تحْملُني لأَلوذَ بحضْنكَ هارَبةٌ مِن متاهاتي , هي وحْدها الأَمطارُ تطهُْر أَحْزاني , أَرى صُورتكَ بِألوانِ قُوسِ قُزح ,هلْ أَدركتَ بُكائي وأَنا أَجْمعُ حُروفكَ مِن حَنايا الرّسائل؟.
لعلَ الأَيام تَأتيني منكَ بِشيء , يا مَن ملكْتَ كِياني ,حُضُوركَ ,طِيفكُ صُوتكَ ضَجيِجٌ يعْبثُ بِي ,نشيدُكَ السّومري كُلّما أَسْتكينُ يُعاودُني , لمْ يعد هُروبي خِيارا , أَنْتَ اليوم نبْضي ,خَطيئتي .
هِيا لأَنسابَ بِينَ ذَراعيكَ, يجْرفُني إثمُ الإسم , لكنّ خَطيئتكُ النّسيان , لُو الْتقينا بإِيّ سرّ تُبوح ؟ , سأَزورك مُوعداً مُعتاداً, أهتفُ وأَعْلمُ أَنكَ لنْ تَكُونَ فِي انْتظاري , ذَالكَ الرّكنِ الدّافئ ,قصْةٌ تتحدّى الكبْرياء .
...
مريم البتول / 2019