ابتسام مهدي
مركز الإعلام المجتمعي ينتهي من انتاج أربعة أفلام وثائقية ضمن مشروع مهرجان أفلام حقوق المرأة والشباب
غزة- الإعلام المجتمعي (CMC)
انتهى مركز الإعلام المجتمعي من انتاج أربعة أفلام وثائقية أعدها وأخرجها مخرجين/ات شباب من قطاع غزة، وذلك ضمن مشروع مهرجان وعروض أفلام حقوق المرأة والشباب، بتمويل من مؤسسة CCFD.
وتناولت الأفلام العديد من القضايا الحياتية الراهنة التي يعايشها الشباب والمواطنين من الجنسين، كما طرحت الأفلام نماذج لنجاح شباب وشابات وتحديهم في تجاوز العقبات المهنية والمجتمعية التي واجهتهم.
وطرحت الأفلام الأربعة أفكارًا مختلفة، حيث عالج فيلم " المعبر" للمخرج والفنان التشكيلي محمد حرب (40 عامًا) موضوع معاناة الفلسطيني على بوابة معبر رفح والذي يعزل قطاع غزة عن العالم، فهي تحمل الكثير من المآسي والقصص التي عاشها الراغبون في السفر في ظل إغلاق معبر رفح بشكل مستمر ولفترات طويلة، وتناول الفيلم تجربة السفر للمصور الفوتوغرافي محمود أبو سلامة والمريض صابر أبو لبن، حيث تم تجسيد هذه المعاناة من خلال بعض القصص.
وأضاف حرب:" أن الفيلم عبارة عن دعوة لرؤية تجربته الخاصة وتجربة المسافرين عند بوابة معبر رفح، وتعرف على قصص حقيقية تم تصويرها خلال رحلاتهم في السنوات الماضية"، مؤكدًا أن ما طرحوه في الفيلم هو جزء بسيط مما يمر به من فرض عليه السفر خارج القطاع.
بينما تناول فليم "أحلام وحواجز" للمخرج يحيى عبد السلام الشولي(22عامًا) العراقيل التي تواجه الموهوبين في غزة، الذين يعانون كثيرًا ليثبتوا أنفسهم، كما بين طرح قضية المتميز في لعبة كرة القدم وفي السباحة محمد ابن الخامسة عشر عامًا، والذي بترت قدمه نتيجة لإصابته خلال مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة، وكيف تبخرت أحلامه في أن يصبح لاعبا مشهورا كما تمنى من قبل. أما الحالة الثانية التي تناولها الفيلم فكانت الشابة حنين، الموهوبة في المكياج السينمائي، والتي لا تجد الفرصة في قطاع غزة لممارسة موهبتها على أرض الواقع في قطاع غزة، حيث لا يوجد صناعة للسينما في قطاع غزة بشكل يمكنها من توظيف مهاراتها التي طورتها في المكياج والخدع السينمائية.
وأضاف الشولي:" يطرح الفيلم إصرار الموهوبين الشباب على تحدي الصعوبات التي تحيط بهم وتمسكهم بالأمل في قطاع غزة رغم كل الظروف ورغم البطاقة الحمراء التي ترفع في وجوههم.
أما فيلم "أورانوس" للمخرجة آية المتربيعي (23عامًا) وهو فيلم وثائقي فلسفي يطرح العلاقة ما بين الفيزياء وعالم الكواكب والفضاء في السماء والبحر. وتناول الفيلم خصوصية المرأة والشباب في الحلم والأمل والطموح وكيف أن هذه الأشياء تصبح في غزة باردة مثل برود كوكب أورانوس الأزرق، وأيضا مثل لون السماء والبحر، وجسدت هذا الأمر الشبابة ميرنا أبو مصبح التي جسدت حالة الفيلم وشكلت النموذج المقصود للشباب.
وتذكر المتربيعي أن الفيلم يحاول أن يسلط الضوء على أحلام المرأة والشباب وأمنياتهم الكبيرة، والتي تصل للفضاء وللفيزياء حيث تعتبر من التخصصات الصعبة، فهناك في غزة شباب مبدعون بهذه المجالات يصطدمون بالكثير من المعيقات التي تجعل أحلامهم صعبة التحقق.
أما الفيلم الأخير "خطوة للأمام" للمخرج منتصر السبع، فقد تناول قضية البطالة المنتشرة في قطاع غزة بمعدلات تجاوزت كل الحدود، وأن هناك نساء وشبابًا استطاعوا تحدي كل الصعوبات التي مرت عليهم من خلال تجربة الصيدلانية غادة الفرا، والتي بدأت مشروعها الخاص بها واستفادت من تخصصها ونجحت فيه بجدارة، وكذلك عرض الفيلم تجربة المصورة الفوتوغرافية فاطمة شبير، التي أثبت نفسها وحصلت على جائزة دولية من خلال صورة التقطتها من قطاع غزة ونقلتها للعالم.
السبع يجد أن الفيلم يحمل رسالة للإعلام وللعالم أن هناك حياة ونجاح وأمل في قطاع غزة، غير الحروب والفقر والبطالة، وأن النجاح لا يرتبط بمكان معين، وأن الإرادة والعزيمة والتحدي، تأخذ الانسان حيث الأمان والاستقرار والنجاح .
يذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة ويسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية وضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.