Hitskin.com

هل الإمبراطورية في خطر؟ -- د. جمال برغوتي

البريد الوارد

هل الإمبراطورية في خطر؟ د. جمال برغوتي Profile_mask2

alhewar@alhewar.com‏

هل الإمبراطورية في خطر؟ د. جمال برغوتي Cleardot

9:44 ص (قبل 11 ساعة)

Com

[rtl]هل الإمبراطورية في خطر؟[/rtl]

[rtl]د. جمال برغوتي[/rtl]

[rtl]تنبؤات من كل صوب[/rtl]
[rtl]يقال أن مارك توين عندما سمع بإشاعة وفاته ردّ بقوله أن الخبر مبالغ فيه. وهكذا "كذب المنجّمون ولو صدقوا" عن تنبؤاتهم بانهيار أمريكا ومنهم من حدّد السنة واليوم والساعة.[/rtl]
[rtl]صدر في 2008 كتاب The Fall of the US Empire–And Then What[/rtl]
[rtl]للكاتب النرويجي يوهان جالتونج الحائز على جائزة نوبل والذي تنبأ بانهيار الاتحاد السوفييتي في 1980. وقد استضافته أيمي جوودمان على برنامجها في NPR في يوليو 2010 وأكد في المقابلة على أن الإنهيار سوف يحدث في 2020 بدلا من 2025 كما ورد في الكتاب بسبب وصول جورج بوش الإبن للسلطة. ومن الأسباب التي أوردها لهذا الإنهيار تكاليف الحروب والتدخل في أمكنة كثيرة في العالم وقواعد تغطي 40% من دول الأرض.. ففي العراق وأفغانستان مثلا حيث خصص للأولى 747 مليار دولار حتى ذلك التاريخ و 299 مليار دولار للثانية بتكلفة 136 مليار كل عام. وهذا مبلغ يقدر ب2 ترليون دولار مع نهاية 2020 أي ما يعادل رحلة ذهابا وإيابا للشمس التي تبعد عنا 91 مليون ميل لو جعلنا المبلغ في سلسلة متصلة من الدولارات. ولكن الكاتب استدرك نبوءته بقوله أن ازدهارا واسعا سيعقب الانهيار مثلما تبع انهيار الإمبراطورية البريطانية والإسبانية والبرتغالية….[/rtl]

[rtl]عوامل هدّامة[/rtl]
[rtl]دراسات كثيرة تؤكد على أن هناك ما يهدد البنية الأساسية التي قامت عليها أمريكا منذ الإستقلال. وقد ذكر الرئيس بايدن في حفل تنصيبه على الأقل خمسة عوامل خطيرة ولكن نحصرها في ثلاث:[/rtl]
[rtl] أولا: فجوة اللامساواة التي تزيد عن ثلاثة أضعاف الفجوة في اليابان مثلا[/rtl]
[rtl]ثانيا: تآكل الديمقراطية تحت وطأة المحسوبية والمساهمة المالية في الإنتخابات [/rtl]
[rtl]ثالثا: فساد وإفساد متعمّد المؤسسات التي تحمي من الفردية والتفرّد بالقرار والحكم.[/rtl]

[rtl]1.اللامساواة[/rtl]
[rtl]يقول Nick Hanaur الملياردير أن شريحة ال 1% التي ينتمي إليها قد استحوذت على 50 تريليون دولار من الـ 90% من الشعب ووصف الفجوة بين الفقر والغنى بأنها تهدد أمن البلد وكتب مقالا عنوانه "قبل أن يطاردوننا بالمذاري (والفؤوس)" كناية عما جرى في الثورة الفرنسية منذرا ومحذرا https://pitchforkeconomics.com/…. وقد صنّف Ray Dalio الفجوة بأنها حالة "طوارئ قومية."[/rtl]

[rtl]

هل الإمبراطورية في خطر؟ د. جمال برغوتي 0?ui=2&ik=c6e8ed4d2d&attid=0

[/rtl]

[rtl]فعلى سبيل التوضيح فإن معدل دخل مدراء الشركات على رأس الهرم قد وصل الى 278 مرة معدل دخل الموظف العادي في هذه الشركات وزاد عن 361 مرة في السنوات الأخيرة بينما كان يراوح 20 مرة فقط في سنين 1970.Between 1978 and 2018, the average pay of the bosses of the US’s largest 350 companies has grown by 1,007.5%, adjusted for inflation, according to the Economics Policy Institute’s latest survey[/rtl]

[rtl]وربما يقول قائل "وما المشكلة فالفرص أمام الجميع "والشاطر بشطارته!" ولكن هذه الفجوة لها عواقب وخيمة على الناس والمجتمع وفي الماضي عندما خرجت عن السيطرة قادت الى حروب مدمرة كما قال توماس بيكيتي في كتابه المزعج للرأسمالية وعنوانه "رأس المال في القرن الواحد والعشرين." فبناءً على أربعة معايير أظهرت الدراسات أن أمريكا "تلعب" خارج ناديها مع دول لا تتناسب مع قدراتها الإقتصادية أو مصادرها الطبيعية أو حجمها الجغرافي:[/rtl]
[rtl]فكما تُظهر البيانات أدناه أمريكا تحتل أدنى المستويات في معايير:[/rtl]
[rtl] الرفاهية العامة[/rtl]
[rtl]ورفاهية الأطفال[/rtl]
[rtl]والثقة بين الناس[/rtl]
[rtl]وأعلى نسبة لعدد السجناء …. اللوحات في آخر المقال.[/rtl]

[rtl]2. تآكل الديمقراطية [/rtl]
[rtl]كانت هذه المسألة على رأس جدول برني ساندرز المرشح الديمقراطي في حملته الإنتخابية ودعا إلى فك الإرتباط بين سطوة المال وإخراجه من عملية الإنتخابات في كل مراحلها. وهناك عدة ملاحظات يجب الإشارة إليها:[/rtl]
[list=margin-top:0in]
[*][rtl]دعم المرشحين بالمال كان يجري بخجل منذ استقلال أمريكا وتحت سقف منخفض وقد لاقى الرئيس جيمس جارفيلد حتفه على يد ناخب إدعى أن الرئيس وعده بتعيينه في منصب عال في الحكومة مقابل دعمه في الانتخابات ولم يفعل فقتله ضُحى يوم من أيام يوليو 1881[/rtl]
[*][rtl]وبين 1890 و1943 كان سقف التبرعات 100 دولار وفي 1971 أضافت مصلحة الضرائب خانة لملئها بعلامة (ضرب) لكل من يرغب بخصم دولار واحد لحساب الإنتخابات بغض النظر عن الحزب[/rtl]
[*][rtl]ولكن بعد فضيحة ووترجيت في 1974 خرج الحصان من الاسطبل والحبل على رقبته فسقف التبرعات وصل إلى 10 ملايين في المرحلة الأولى و20 مليون للمرشح الرسمي للرئاسة و100 ألف دعم مرشح مجلس الشيوخ.[/rtl]
[*][rtl]وفي 2014 انهار السقف وتطايرت كل الكوابح والشروط والضوابط فانتهت العملية بإعلان القدس عاصمة أبدية لمن يدفع أكثر!![/rtl]
[*][rtl]ويبدو الآن أن دور الشركات الكبرى في الحكومة ومراكز صناعة القرارات المصيرية يطغى على ما وصفه توماس جفرسون "تأسست الحكومات لتعدل بين الناس كممثل لهم تحكم برغبتهم وموافقتهم" ولكن وصل الأمر الآن إلى أن يدعى جيف بيزوس للمشاركة في جلسات البنتاغون وهو لا يمثل لا موظفي شركة أمازون التي يرأسها ولا حتى زوجته التي طلقها. فأين ممثلو العمال والأطباء والمعلمون والمزارعون؟[/rtl]
[/list]

[rtl]How Amazon and Silicon Valley Seduced the Pentagon[/rtl]

[rtl]by James Bandler, Anjali Tsui and Doris Burke Aug. 22, 2019[/rtl]

[rtl]3.تآكل المؤسسات وتهاوي الحدود بين السلطات[/rtl]
[rtl]انخفضت الثقة في المؤسسات الحكومية- وخصوصا بين الشباب - تحت ال 50% https://iop.harvard.edu/trust-institutions-and-political-process وهناك عدة مؤشرات وصفارت إنذار ولكن يبدو أن "السوسة" تنخر بتسارع مخيف فمثلا:[/rtl]

[list=margin-top:0in]
[*][rtl]تبدو المؤسسات رخوة ومهلهلة وفي بنيتها شقوق وحولها يدور شكوك كثيرة كتب عنها المؤرخ ألإسكتلندي في هارفارد "نيال فيرجيسون" وبالمناسبة هو زوج "عيان حرسي علي" الموديل الصومالية الأصل والمرتدة عن دينها" نشر كتابه الذي ينعي فيه المؤسسات التي دورها المحاسبة والتدقيق والمساءلة وضبط ايقاع الحكومة في كل جوانبها The Great Degeneration[/rtl]
[/list]

[list=margin-top:0in]
[*][rtl]دائرة العدل Office of Legal Counsel أصبحت تحت ترمب أداة لخدمته وتمرير نزواته وقراراته بتلبيسها لباس التقوى والقانون ونظرة سريعة على العناوين في مجلة أتلانتيك تكفي لبث الرعب والقلق:[/rtl]
[list=margin-top:0in]
[*][rtl]الرئيس يكسب حربه ضد المؤسسات[/rtl]
[*][rtl]الرئيس يهدم دوائر الخدمات المدنية ويلوي عنق الدولة لمصلحته الشخصية[/rtl]
[*][rtl]ألرئيس يهمه ولاء الموظفين وليس الكفاءة أو الخبرة[/rtl]
[*][rtl]باستثناء محامي أو إثنين فإن بقية الدائرة "خمدوا" طأطأوا رؤوسهم بحجة أنهم يعملون لدى الرئيس وفي خدمته[/rtl]
[/list]

[/list]

[list=margin-top:0in]
[*][rtl]سطوة نظام "اللوبي" وانتشاره حتى أصبح صناعة وبزنس يستقطب خبراء من أعلى المستويات. يقول روبرت قيصر أحد محرري الواشنطن بوست السابقين في كتابه "So Damn Much Money - The Triumph of Lobbying and the Corrosion of American Government" يقول أن ضباطا ودبلوماسيين وسفراء وقضاة اتخذوا من "اللوبيات" مهنة بعد خروجهم من مراكزهم الحكومية واستخدام شبكات تواصلهم في خدمة زبائنها من شركات وحكومات ومراكز قرار.[/rtl]
[*][rtl]وكل هذا ليس بالجديد وليس حصرا على دول العالم الثالث أما أن يزدهر وفي حماية القانون وفي أمريكا بالذات فهذا لا يمكن أن يبشر بخير. ألم يخرج روبرت مكنمارا من وزارة الدفاع ليصبح على رأس إدارة البنك الدولي؟ ألم يشغل جون دولاس وزيرا للخارجية ويشغل أخوه آلن وكالة المخابرات الأمريكية في عصر أيزنهاور "وبعد الدوام" لمدة 38 سنة كانا على معاش شركة اليونايتد فروت... والتي أصبحت شركة تشيكيتا براندس انترناشنال...وتتحكم في جمهوريات الموز...والوضع تضاعف وتقنّن وتفنّن عُتاتُه باستعمال التكنولوجيا لتوسيع نشاطاتهم.[/rtl]
[/list]

[list=margin-top:0in]
[*][rtl]يقول رونالد نيومان رئيس الأكاديمية الأمريكية للدبلوماسية أن ما جرى على مؤسسة وزارة الخارجية يمثل هدم ما بُني في 100 سنة من عهد تيد روزفلت...وتحت بومبيو تم تعيين 42% من السفراء حسب درجة ولائهم للرئيس وليس الكفاءة أو الخبرة.[/rtl]
[/list]

[list=margin-top:0in]
[*][rtl]إنهيار التزامات أمريكا نحو حماية