[size=32]حتى لا يخدعنا أهل الخبابة ...[/size]
[size=32]مندوب الأسد على منبر "إنهاء الاستعمار"[/size]
[size=32][/size] زهير سالم*
وكان من ثمرة جهودهم أن الأمم المتحدة وعلى لسان أمينها العام غونتيرس تعلن أنه من المقرر انتخاب مندوب الزمرة الأسدية "بسام الصباغ" مندوبا في اللجنة العالمية " لإنهاء الاستعمار !! اللجنة الأممية التي تتشكل من خمسة وعشرين عضوا للملمة بقايا وآثار الاستعمار حول العالم !!
فهل بقي انحطاط وتسفل بعد هذا الانحطاط والتسفل الدوليين ؟؟؟ فبعد كل التقارير الإنسانية والحقوقية التي تدين " الزمرة " المتسلطة، بالجرائم السياسية والإنسانية والحقوقية يقوم فريق ما ، يقبع خلف كواليس المنظمة" الأممية لتقديم مندوب هذه الزمرة ، ليحتل هذا الموقع السياسي والإنساني الرفيع !!
وهكذا تنسجم سياسات إعادة التأهيل الروسية - الأمريكية - الأوربية- والأممية في سيمفونية الرجس معا ، وفي إعادة تتويج ذلك الذي جعل من وطنه مستعمرة لما لا يعد من الدول ، وأفقر هذا الوطن من إنسانه ، كما أفقر إنسانه من كل شيء، ثم يعاد تتويجه في موكب خمس وعشرين دولة ، يزعمون أن مهمتهم لملمة بقايا الاستعمار وآثاره ..!!
أكتب هذا ...وأتساءل وأين دور الزاعمين أنهم يحملون رايات الثورة ويدافعون عن ثوابتها وأهدافها ..؟؟؟ أين هم من هذا الذي يجري على كل صعيد ؟؟
نتساءل عن خطة هؤلاء في مواجهة مثل هذه القرارات الدولية ، التي لا تنزل بسلة من السماء، ولا تنبت في فراغ من الهواء ، وإنما تزرع زراعة وتستنبت استنباتا والخليون هجع لا يدرون..
ما هي استراتيجية هؤلاء المتصدرين في مواجهة مشروع الانتخابات التي تتغمس فيها أطراف دولية متعددة متوافقة ومتشاكسة، وكل باستراتيجيته ، وكل على طريقته ، ويحصل كل على نصيبه ؟!
إلى أي حد سيستمرون في سياسة الاسترسال التي لم يفارقوها منذ أن أسمعونا على ألسنتهم " لحن الأنا المقيت " ؟؟؟
... في رواية 1984 يضرب الزامور فينساق الناس كما الأغنام أرسالا إلى حيث يذبحون ... وهكذا وحسب نظرية بافلوف من يزعمون أنهم يتصرفون ..
قالت العرب يوما : "على نفسها جنت براقش " ولكن براقش اليوم لا تجني على نفسها ، وإنما تجني وطن بأهله ، برجاله ونسائه ، بشيوخه وشبابه وأطفاله ..كان فرعون يقتل أطفال بني إسرائيل ويستبقي بناتهم واليوم لا أنثى أبقوا ولا ذكر ..
يلتحمون واقعا مع زمرة الأسد سداة بلحمة، يشتركون في عزل أهلنا ، وتجريدهم من مفاصل قوتهم، وتسليم شعبنا للذبح فوجا بعد فوج ، خبيثهم يفعل ذلك بخبث والآخر يفعله بغباء ..!!
لندن: 13/ رجب/ 1442
25/ 2/ 2021
____________
*مدير مركز الشرق العربي