[size=41]تعويذة الكدر – فاتحة معمري[/size]
ما لي استعذت الهوى من فتنة الغدر
وكــــــــــيف ذاك وقـــد هُيئتُ للنـــــــحرلا قاتلي فطـــــــن في ذبحـــــــه حذق
حــر أريب ولا يَسْــــــتَنُّ بالصـــــــــبر
قـــد هالني منــك مـا ترتــــابُ خطوتُه
تغرغرتْ غصّــةُ الأنفـــــاس في الصدر
تصففُ الّلبْنَ مـــــن نزفــي فيشربٌـــه
تستعجلُ الـــوأد تفشي وحشة القبر
دعْ عنك عذليَ يا من تستبيح دمي
ينعى القصـيدُ لــه حينا مـــن الدهــر
هي القوافي إذا جادت شـهدتَ لـها
بعض التجلي لما في السر من شعر
يَخرُّ درويشها مــــن وقعــــــها صعـقا
من وقر مــــــاردة الإحساس كالسحر
إنّي السقيمُ وفـــــقر الصبـــر يطعمه
حبـــات يأس فــــهل للعسر من يسر
يبيحُ عُرفَ طريـــق بينَ وَعْـــــرتِـــــه
ّ
غيُّ الجمـــــوح كوشي السر للجهر
يسيحٌ في غَيْـــبة كان الحضـــور لها
عينَ اليقيـــن كـــــــذاك الضـوء للبدر
يخونه صــــوته المبحـــوح في قلق
هـــذا جلال اللقا يا كاشـــف الستر
عــــــذراءُ فَهْم ٍ إذا فُضــــت شرارتُها
أفهامها صدحت من شــهوة الجمـر
يا لفح صحرائها في أبحــر نشفت
من صَــهْدِ أنّاتها عين الهـوى تجري
كالأولياء إذا نامت ســـــــمعت لـــها
نُواح أشـــــعارها في ليلها العـذري
ماتت نفـــوس وذاك المحو خــلدها
تنزلت ســــــــورا في ليــــلة القـهر
تـــرى المحبّين وهن البَيْن يتلفهم
يَقدُّ جلّادهــــم ذا الآه مــــن دبــــر
كالأنبياء إذا قامــــــــت لهــم حجج
وأيّدوهم وهـــم في ســـورة الكفـر