حقيقة الصراع الراهن في لبنان Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نبيل - القدس

البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
ابرز المواضيع - اضغط على الكتابة

شجرة العشاق وثمرة الأشواق - نبيل القدس

اعذب الكلام قسم الشعر

قضايا للمناقشة

اعلام وشخصيات

براعم المنتدى - اطفالنا

إبداعات الأعضاء - أشعار وخواطر
معرض الصور

غناء عراقي
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث


 

المواضيع الأخيرة
» 21- من دروس القران التوعوية - مزج الطاقة العربية بالطاقة الاسلامية
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitimeاليوم في 2:16 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 20- من دروس القران التوعوية:- اصطفاء العرب!!!
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitimeأمس في 5:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خاطرة من وحي التاريخ !!
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitimeأمس في 2:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 19-من دروس القران التوعوية - مسؤولية حمل الرسالة
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-18, 5:37 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 18- من دروس القران التوعوية
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-17, 9:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» مخاطر الكتابة في الانساب لغير اهل الفقه والعلم
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-17, 8:58 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 26- حديث الاثنين-الايمان وصناعة النفس والتغيير
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-16, 7:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» رسالة خطيرة من النبي !!!
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-15, 1:10 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من دروس القران التوعوية - الاجتهاد و التقليد
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-15, 1:08 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» ذو الوجهين فاسد منافق فاحذروه !!!
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-15, 2:36 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 16- من دروس القران التوعوية - المنافقون عدو فاحذرهم
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-14, 5:31 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 15- من دروس القران التوعوية - عقيدتنا وشريعتنا تصنعان الوعي
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-13, 6:41 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة - مكانة الشهادة والشهيد !!!
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-13, 4:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات عمل تطبيقات – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-12, 4:47 pm من طرف سها ياسر

» 14- من دروس القران التوعوية- تسمية الاشياء والامور باسماءها
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-12, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» دموع الرجال على الرجال !!!
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-11, 3:25 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 13- من دروس القران التوعوية- الحكمة من تسمية الاشياء والامور بمسمياتها
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-11, 3:17 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 12- من دروس القران التوعوية- المصطلحات واهميتها
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-10, 8:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 25-حديث الاثنين =نظرات عقائدية اساسية
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-09, 8:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 11- من دروس القران التوعوية-بناء الوعي الشخصي الطريق لبناء الوعي العام
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-09, 8:48 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 10- من دروس القران التوعوية- ب-وسائل وانواع التفكير
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-08, 5:46 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 9- من دروس القران التوعوية-أ-القران ارشدنا لمعرفة العملية العقلية
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-07, 10:52 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة= الحذر من الخداع والمخادين!!!
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-06, 4:40 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 8- من دروس القران التوعوية=تغييب الطغاة للوعي !!
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-05, 9:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الصباح= الاسلام والتغيير المجتمعي
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-04, 7:13 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 6-من دروس القران التوعوية- التثبت والتيقن
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-04, 5:00 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث التاريخ !!!الانجليز وسلطان الهند!!!
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-03, 8:33 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» عمل تطبيقات الجوال – مع شركة تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-03, 2:36 pm من طرف سها ياسر

» 5- من دروس القران التوعوية= التغيير الشامل
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-03, 8:47 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 24- حديث الاثنين - الايمان والتصديق والفرق بينهما وعلاقة الايمان بالعمل
حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2024-09-02, 12:02 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

المواضيع الأكثر شعبية
وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني
دعاء الهى انت تعلم كيف حالى....كلمات رائعه لمشارى راشد///خوخه
ومدحت بطيبة طه - صلى الله على محمد - مديح نبوي ولا أجمل
اسماء الجن الكفار و المسلمين
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
بيت من الشعر اذهلني - الشاعر كريم العراقي
صباح الخير- مسا الخير-منتدانا -النبيل- بعيونكم ولعيونكم صباح الخير-سلام الله عليكم -مساء الخير -ليلة سعيدة ///سعيد الاعور 29.02.2012
صورة اعجبتني لنجعلها صفحة لكل من عنده صورة مميزة او كريكاتير او منظر رائع ومميز/سعيد الاعور
من ذا يبلغها بأني متعب - كلمات علي العكيدي
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 651 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 651 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 720 بتاريخ 2011-02-21, 11:09 pm
تصويت
المواضيع الأكثر نشاطاً
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
مقهى المنتدى
تعالو نسجل الحضور اليومي بكلمة في حب الله عز وجل
صورة اعجبتني لنجعلها صفحة لكل من عنده صورة مميزة او كريكاتير او منظر رائع ومميز/سعيد الاعور
صباح الخير- مسا الخير-منتدانا -النبيل- بعيونكم ولعيونكم صباح الخير-سلام الله عليكم -مساء الخير -ليلة سعيدة ///سعيد الاعور 29.02.2012
صفحة الاستغفار اليومي لكل الاعضاء ـ لنستغفر الله على الاقل 3 مرات في الصباح والمساء//سعيد الاعور
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38800
حقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_rcapحقيقة الصراع الراهن في لبنان Voting_barحقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
حقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_rcapحقيقة الصراع الراهن في لبنان Voting_barحقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_lcap 
معتصم - 12434
حقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_rcapحقيقة الصراع الراهن في لبنان Voting_barحقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4202
حقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_rcapحقيقة الصراع الراهن في لبنان Voting_barحقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_lcap 
sa3idiman - 3588
حقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_rcapحقيقة الصراع الراهن في لبنان Voting_barحقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_lcap 
لينا محمود - 2667
حقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_rcapحقيقة الصراع الراهن في لبنان Voting_barحقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
حقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_rcapحقيقة الصراع الراهن في لبنان Voting_barحقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
حقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_rcapحقيقة الصراع الراهن في لبنان Voting_barحقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_lcap 
محمد القدس - 1219
حقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_rcapحقيقة الصراع الراهن في لبنان Voting_barحقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_lcap 
العرين - 1193
حقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_rcapحقيقة الصراع الراهن في لبنان Voting_barحقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_lcap 
أفضل 10 فاتحي مواضيع
نبيل القدس ابو اسماعيل
حقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_rcapحقيقة الصراع الراهن في لبنان Voting_barحقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي
حقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_rcapحقيقة الصراع الراهن في لبنان Voting_barحقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_lcap 
زهره النرجس
حقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_rcapحقيقة الصراع الراهن في لبنان Voting_barحقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية
حقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_rcapحقيقة الصراع الراهن في لبنان Voting_barحقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_lcap 
معتصم
حقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_rcapحقيقة الصراع الراهن في لبنان Voting_barحقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_lcap 
معمر حبار
حقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_rcapحقيقة الصراع الراهن في لبنان Voting_barحقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_lcap 
هيام الاعور
حقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_rcapحقيقة الصراع الراهن في لبنان Voting_barحقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_lcap 
د/موفق مصطفى السباعي
حقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_rcapحقيقة الصراع الراهن في لبنان Voting_barحقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_lcap 
sa3idiman
حقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_rcapحقيقة الصراع الراهن في لبنان Voting_barحقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_lcap 
لينا محمود
حقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_rcapحقيقة الصراع الراهن في لبنان Voting_barحقيقة الصراع الراهن في لبنان Vote_lcap 
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1030 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Roland فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66288 مساهمة في هذا المنتدى في 20242 موضوع
مواضيع مماثلة
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


 

 حقيقة الصراع الراهن في لبنان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام
نبيل القدس ابو اسماعيل


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 38800
تاريخ التسجيل : 18/03/2009

حقيقة الصراع الراهن في لبنان Empty
مُساهمةموضوع: حقيقة الصراع الراهن في لبنان   حقيقة الصراع الراهن في لبنان I_icon_minitime2022-09-12, 9:51 pm

رأي:
حقيقة الصراع الراهن في لبنان
تفكّك... فانهيار... فتحلّل... فتجرّع  للفدرالية القاتلة؟!
د. ساسين عساف*
23/8/2022
 
مئة عام مرّت على دولة لبنان الكبير بدت كافية لاقتراب أجله على يد من أتقنوا بامتياز تجارة الأوطان وتفنّنوا بقتل أبنائها.
أوهمونا بأنّنا شعب مفرد في هويّته.. فصدّقنا الكذبة الكبرى وأقمنا من أنفسنا محور الحركة الكونية.. أقام فينا الوهم منتفخاً فانتفخنا.. وحين كانت تدقّ ساعة الحقيقة كنّا نتوارى وراء خطوط وأحجام رسمها لنا الوصيّ الخارجي ولم تكن يوماً من صنع أيدينا.
شعب معطوب بتكوينه "المطايفي" (نسبة إلى المطايفة)، بعد مئة عام، لم يبلغ سنّ الرّشد "المواطني" (نسبة إلى المواطنة)..
هذا العطب التكويني استغلّه سياسيون أذكياء (السياسة فنّ يتقنه الأذكياء لحكم الأغبياء) لرسم خرائط الفرز الثقافي/الوجداني والسياسي/الجغرافي المسطّرة والملوّنة بشتّى أنواع المآسي كل عقد من السنين.. ربّما تكون المأساة هذه المرّة قد بلغت حدّها الأقصى فتظهّرت حقيقة المشهد الذي من فحص تفاصيله نتوقّع الآتي.
الشعب موزّع على سجون "المطايفات" البائسة، تولّى إدارتها، بأمر من أكثريّته، قيادات أحزاب وتيّارات وأتباع، لا يجمع بينها جامع سوى إرادة التحكّم "بشعوبها" واحتلال ما أمكن من مواقع السلطة ونهب خيورها بنهم أوليغارشي وقح لا يخشى حساباً أو محاكمة.
هؤلاء يعملون، كل وفق منهج خاص، في مساقات خطّة شاملة، عنوانها العريض: تفكّك فانهيار فتحلّل... ثمّ الفيدرالية؟
من يقرأ تفاصيل المشهد المتحرّك (من دون التلهّي بما يقوله صانعوه) إجتماعياً (لجهة الملبس والمأكل والمشرب والملهى والفولكلور والذوق العام) وثقافياً وتربوياً وقيمياً يجد أنّ الفيدرالية مطبّقة بشكل أو بآخر في هذه المنطقة بدون تلك، أو عكساً بعكس. وليس من باب المغالاة الكلام على فيدرالية اللسان والمصطلح (جماعتنا، شعبنا، مجتمعنا، ساحتنا، حقوقنا، خصوصياتنا، هويّتنا، تراثنا، رموزنا، كرامتنا، شرفنا، نادينا، كشّافنا، شبابنا، صبايانا... وكل ما له علاقة بهذه ال "نا" الدالّة على "المجتمعات" الكامنة في هذا المجتمع وعلى "الشعوب" المتوارية خلف هذا الشعب.. وليس من باب المغالاة الكلام على "الديبلوماسية المفدرلة" (فدرالية العلاقات بالخارج، والأصحّ هو القول فيدرالية الإرتهانات للخارج) المشتّتة والذاهبة على عماها في كلّ اتّجاه شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً..
طال الكلام على فيدرالية "الدولة العميقة" (فيدرالية المصالح والمجالس والصناديق والكارتيلات النفطية والغازية والمافيات الدوائية والغذائية واللصوصيات المصرفية والسرقات المالية والعقارية، البحرية والنهرية... وثمّة فيدراليات كثيرة من هذا القبيل!) فجاز لنا الكلام على فيدرالية "المجتمع العميق" لتظهير ما في عمقه من حقائق باتت تأخذ تعبيراتها السوسيولوجية والنفسية والسلوكية واللسانية بصورة طبيعية بحيث أنّه لم تعد "تعدّدية" مطلوبة في مجتمع متحضّر حرّ وإنساني متفاعل بل صارت "كثاريّة" تفكيكية وتجزيئية وتذريرية حتى ضمن العدد الواحد.
من تداعيات فيدرالية "المجتمع العميق" على الدولة العتيدة الحديثة ونظامها السياسي الديموقراطي وتركيب سلطتها المدنية، الخشية من عجز العقل السياسي المتنوّرعن الإبداع فينهزم أمام عقول "متطايفة" مهيمنة باتت تنشر مقولاتها وتنظّم ساحاتها وتجمّع قواها، وهي تنتمي إلى  عوالم منفصلة، من جهة، وأمام عقول "متوافقة" على تعميق "الدولة العميقة" وتكريس فيدرالية النهب المتبادل، من جهة ثانية.
حقيقة الصراع الراهن هي بين تداعيات "المجتمع العميق" وتداعيات "الدولة العميقة" على مستقبل "الدولة اللبنانية" ومستقبل "المجتمع اللبناني": أيذهبان إلى الفدرلة التامة أم إلى تكريس المافيوية التوافقية؟
هذه الحقيقة تكشف أن العقول المتنوّرة باتت خارج حلبة الصراع. عصبيات وظلاميات ”المجتمع العميق" من جهة كما تحاصصات ولصوصيات "الدولة العميقة" من جهة أخرى تتباريان، ومن غير المؤكّد لمن ستكون  الغلبة فالحسم في هذا الاتّجاه أو ذاك لا يقتصر على ديناميّة كلّ منهما فقط إنّما هو خاضع حكماً لعوامل خارجية طالما كان لها التأثير المرجّح  في تحديد شكل الدولة ونظام الحكم وفي تحديد طبيعة العلاقات بين مكوّنات المجتمع، سلماً واحتراباً، ما سبّب هشاشة الدولة وضعف سيادتها وارتهان المكوّنات وتأجيج نزاعاتها فلا الدولة استحقّت هذه التسمية عن جدارة ذاتية ولا المكوّنات ارتقت لتنال شرف المواطنة..
هذان الوضعان يشيران بكلّ وضوح إلى تعذّر قيام الدولة الوطنية الوحدوية على حساب "الدولة العميقة" وتفكيك شبكاتها المافيوية، وإلى استحالة قيام مجتمع وطني عضوي على حساب "المجتمع العميق" وتذويب عصبياته وتبديد ظلاميّاته، لذلك تحت عنوان النظام الفيدرالي ثمّة قوى تعمل لاستمرار فيدرالية "الدولة العميقة"، وثمّة قوى تعمل لتكريس فيدرالية "المجتمع العميق".. وهذه القوى هي نفسها في الحالتين وفيهما تتبادل المواقع والأدوار. بحكم انتمائها إلى "الدولة العميقة" تستغلّ عصبيات وظلاميات "المجتمع العميق"، وبحكم ادّعائها الإنتماء إليه تستغلّ مفردات حقوق "جماعاته" ونزاعاتها البينية لتأمين مصالحها الخاصة..
هذه اللعبة الأوليغارشية المافيوية يتقنها سياسيو لبنان فيعيدون إنتاج النظام نفسه، وهو بدوره يعيدهم، والسلالات، إلى التحكّم بمفاصله والتمتّع بنهب خيراته..هذه اللعبة تبقي الدولة/الواجهة على هشاشتها وعجزها وانعدام فاعليّتها وتعزّز قوّة الدولة الفعلية.. وهي بالمقابل تقوّي "المجتمع العميق" وتضعف قوى التنوير الطافية على سطحه..
وراء هذا المشهد الواقعي تتوارى حقائق المآسي والكوارث والنكبات التي أصابت الشعب اللبناني العاجز فعلاً عن محاسبة المسؤولين المرئيّين في الدولة/الواجهة لأنّ حمايتهم يؤمّنها من يحكم الدولة الفعلية (سلطة المال المافيوزي) ومن له القدرة على تحريك التوتّرات الكامنة في أعماق المجتمع ووجداناته المتعدّدة (سلطة الإتّجار بالعصبيات الدينية)
إنّ مثل هذه الحمايات المدعّمة من هاتين السلطتين المتحالفتين موضوعياً تصعب إزالتها من داخل وهذا ما تثبته مآلات ما سمّي بثورة تشرين 2019 ثورة الشباب الوحدوي اللبناني عليهما معاً كما قدّمت نفسها في البدايات.. أمّا التدخّلات الخارجية،  كما بيّنت التدخّلات السابقة، فلها مصلحة في حماية هذه الحمايات لا بل أكثر من ذلك ربّما يكون لها مصلحة هذه المرّة في تعزيزها للسهر على فدرلة الدولة والمجتمع وذلك في سياق تنفيذها لمشروع التفكيك والتجزئة والتفتيت المعدّ لغير دولة عربية، ولا يبدو أنّها تخلّت عنه يوماً فكيف لها أن تتخلّى عنه اليوم وهي التي فعلت ما فعلته في لبنان والعراق وليبيا وسوريا واليمن حيث بدت معالم الفدرلة واضحة في ما أعدّ أو يعدّ من دساتير وتقسيمات جغرافية/سكّانية..
القضايا الأساسية في لبنان يستحيل حسم الخلاف بشأنها في الشارع فشارع "المطايفات المتعدّدة " والمتحوّلة إلى "كثاريات متذرّرة" لا تسير في اتّجاه واحد أو حتّى في اتّجاهات متفاهم عليها... والقضايا الأساسية في لبنان، وهنا الطامة الكبرى، لا يحسم الخلاف بشأنها في المؤسسات الدستورية فالمسؤولون، وهم حقيقة ليسوا كذلك، شخصانيّتهم تعلو فوقه ولا تخضع لسيادة أحكامه. لهذين الأمرين تتعمّق شروخ المجتمع/المجتمعات وتتكثّف أزمات الحكم/الحاكمين وتتعثّر مسيرة الدولة/الدويلات بانتظار أن تأتي المعالجات من خارج الحدود.. ويبدو أنّها ستكون قاتلة هذه المرّة بعنوان مسمّم الفدرالية!!. 
[rtl] ----------[/rtl]
  • [rtl]الدكتور ساسين عساف/ كاتب لبناني وعميد سابق لكلية الآداب والعلوم الانسانية في الجامعة اللبنانية[/rtl]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhoob-alsdagh.yoo7.com
 
حقيقة الصراع الراهن في لبنان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لبنان، "دُوَيْلة ديمقراطية طائفية"
» ( لبنان أقوى من الفتنة - بقلم معن بشور)
» من جوانب الصراع الفكري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نبيل - القدس :: اخبار - مقالات سياسية - :: مقالات سياسية-
انتقل الى: