Hitskin.com

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وبر وبركة واحسان
السياسة عمل الانبياء عليهم الصلاة والسلام
قالَ رَسُول اللَّه ﷺ : (( كَانَت بَنُو إسرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبياءُ، كُلَّما هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبيٌّ، وَإنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي، وسَيَكُونُ بَعدي خُلَفَاءُ فَيَكثُرُونَ، قالوا: يَا رسول اللَّه، فَما تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: أَوفُوا بِبَيعَةِ الأَوَّلِ فالأَوَّلِ، ثُمَّ أَعطُوهُم حَقَّهُم، وَاسأَلُوا اللَّه الَّذِي لَكُم، فَإنَّ اللَّه سائِلُهم عمَّا استَرعاهُم )) متفقٌ عليه.
فوائد الحديث الشريف:
1- يبين الحديث ان بني اسرائيل كانت تسوسهم اي ترعاهم وتوجههم للخير ومكارم الاعمال والاخلاق الانبياء ، وخص بني اسرائيل بالذكر لانه كما اوضح في الحديث انه كان كلما مات نبي لهم يخلفه نبي اخر بعده فيؤتى الملك والحكم للسياسة والرعاية لهم بشرع الله تعالى .. ومصداق ذلك قوله تعالى في سورة (ص) :- (يَٰدَاوُۥدُ إِنَّا جَعَلْنَٰكَ خَلِيفَةً فِى ٱلْأَرْضِ فَٱحْكُم بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِٱلْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ ٱلْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌۢ بِمَا نَسُواْ يَوْمَ ٱلْحِسَابِ (ص26) .. قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره :- "هذه وصية من الله - عز وجل - لولاة الأمور أن يحكموا بين الناس بالحق المنزل من عنده تبارك وتعالى، ولا يعدلوا عنه فيضلوا عن سبيله، وقد توعد الله تعالى من ضل عن سبيله ، وتناسى يوم الحساب ، بالوعيد الأكيد والعذاب الشديد .

2- وكونه صلى الله عليه واله وسلم خاتم الانبياء والمرسلين فانه اوضح انه لا نبي بعده ، وكل من يدعي النبوة بعده فهو كذاب اشر ...
3- ويوجه الامة بعده الى انه سيكون بعده خلفاء يخلفونه في سياسة الامة وقيادتها بالخير للخير والصلاح ، ونلاحظ هنا انه هو -صلوات ربي وسلامه عليه واله - من سماهم خلفاء ، و واحدهم خليفة ، وهو الذي ياتي بعد من قبله وينتهج نهجه في سنة السياسة والحكم ... فالخليفة في الاسلام هو الحاكم الذي يخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في ادارة امور الرعية ورعاية شؤنها حسب نهجه وسنته ، فمقامه انه يخلف النبي في حمل الرسالة ورعاية الامة وحفظ بيضة الاسلام ..
4- يأمر الحديث بالوفاء ببيعة الاول فالاول - وفي هذا اشارة الى الترشح والانتخاب لمن يتولى منصب الخلافة، لان الامة هي من توليه سلطانها الذي هو حق لها ، وذلك ببيعتها له ،فيجب عليها طاعته في طاعة الله تعالى ما دام عليها ...
5- يبين الحديث وجوب طاعة الامام الذي بايعه الناس واختاروه واعطاءه حقه من السمع والطاعة لانه لا تستقيم امارة بلا طاعة ، طالما انه لم يدعوا الى معصية او يحل حراما او يحرم حلالا ...
6- يبين الحديث في مجمله شرف عمل السياسة يوم نسبها للأنبياء عليهم الصلاة و السلام وبين انها عملهم ، والانبياء لا يشتغلون بامر خسيس وحاشاهم ذلك ... وقد وجه الله تعالى نبيه وامره ان يحكم بين الناس بما انزل فقال سبحانه :-
( وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ )[المائدة:49] وقوله تعالى ايضا :- {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ}(النساء 4) ، وكذلك امر العلماء والدارسين لكتاب الله تعالى ان يشتغلوا بسياسة النا وتدبير امورهم ورعاية مصالحهم بارشادهم لما يحييهم حياة طيبة ويردهم الى ربهم مردا جميلا فقال سبحانه:-
(﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن یُؤۡتِیَهُ ٱللَّهُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَ ثُمَّ یَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا۟ عِبَادࣰا لِّی مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَـٰكِن كُونُوا۟ رَبَّـٰنِیِّـۧنَ بِمَا كُنتُمۡ تُعَلِّمُونَ ٱلۡكِتَـٰبَ وَبِمَا كُنتُمۡ تَدۡرُسُونَ ۝٧٩آل عمران).. وقد روي عن علي رضي الله عنه في وصف الربانيين قوله:" هم الذين يغذون الناس بالحكمة ويربونهم عليها" كما قيل إنه مشتق من قولهم: ربَّه يَربُّه فهو ربّان إذا دبّره وأصلحه." فمعناه على هذا: يدبرون أمور الناس ويصلحونها".. هذه هي السياسة ..
7- يبين الحديث وجوب العمل على المسلم في السياسة اقتداء به عليه الصلاة والسلام وبالانبياء من قبله، حيث كان هذا عملهم ... ومصداق ذلك قول الله تعالى : - ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا [طه:132]، وَقالَ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا [التحريم:6].
وكذلك حديث ابن عمَر رضي اللَّه عنهما قال: سَمِعتُ رَسُولَ الله ﷺ يقول: كُلُّكُمْ راعٍ، وكُلُّكُمْ مسئولٌ عنْ رعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ ومسئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ رَاعٍ في أَهْلِهِ ومسئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ راعِيةٌ في بَيْتِ زَوْجِهَا ومسئولة عَنْ رعِيَّتِهَا، والخَادِمُ رَاعٍ في مالِ سيِّدِهِ ومسئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فكُلُّكُمْ راعٍ ومسئولٌ عنْ رعِيَّتِهِ متفقٌ عَلَيهِ.
اللهم وفق المسلمين لخير مسالك السياسة والرعاية واجمعهم في ظل امام عادل يملأ الارض عدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا ، اللهم وانصر المجاهدين والمرابطين في سبيلك وايدهم بنصرك ونصرتك واخذل من خذلهم وهو قادر مقتدر على نصرتهم ، انك نعم المولى ونعم النصير ... اللهم امين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وبر وبركة واحسان
السياسة عمل الانبياء عليهم الصلاة والسلام
قالَ رَسُول اللَّه ﷺ : (( كَانَت بَنُو إسرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبياءُ، كُلَّما هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبيٌّ، وَإنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي، وسَيَكُونُ بَعدي خُلَفَاءُ فَيَكثُرُونَ، قالوا: يَا رسول اللَّه، فَما تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: أَوفُوا بِبَيعَةِ الأَوَّلِ فالأَوَّلِ، ثُمَّ أَعطُوهُم حَقَّهُم، وَاسأَلُوا اللَّه الَّذِي لَكُم، فَإنَّ اللَّه سائِلُهم عمَّا استَرعاهُم )) متفقٌ عليه.
فوائد الحديث الشريف:
1- يبين الحديث ان بني اسرائيل كانت تسوسهم اي ترعاهم وتوجههم للخير ومكارم الاعمال والاخلاق الانبياء ، وخص بني اسرائيل بالذكر لانه كما اوضح في الحديث انه كان كلما مات نبي لهم يخلفه نبي اخر بعده فيؤتى الملك والحكم للسياسة والرعاية لهم بشرع الله تعالى .. ومصداق ذلك قوله تعالى في سورة (ص) :- (يَٰدَاوُۥدُ إِنَّا جَعَلْنَٰكَ خَلِيفَةً فِى ٱلْأَرْضِ فَٱحْكُم بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِٱلْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ ٱلْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌۢ بِمَا نَسُواْ يَوْمَ ٱلْحِسَابِ (ص26) .. قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره :- "هذه وصية من الله - عز وجل - لولاة الأمور أن يحكموا بين الناس بالحق المنزل من عنده تبارك وتعالى، ولا يعدلوا عنه فيضلوا عن سبيله، وقد توعد الله تعالى من ضل عن سبيله ، وتناسى يوم الحساب ، بالوعيد الأكيد والعذاب الشديد .

2- وكونه صلى الله عليه واله وسلم خاتم الانبياء والمرسلين فانه اوضح انه لا نبي بعده ، وكل من يدعي النبوة بعده فهو كذاب اشر ...
3- ويوجه الامة بعده الى انه سيكون بعده خلفاء يخلفونه في سياسة الامة وقيادتها بالخير للخير والصلاح ، ونلاحظ هنا انه هو -صلوات ربي وسلامه عليه واله - من سماهم خلفاء ، و واحدهم خليفة ، وهو الذي ياتي بعد من قبله وينتهج نهجه في سنة السياسة والحكم ... فالخليفة في الاسلام هو الحاكم الذي يخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في ادارة امور الرعية ورعاية شؤنها حسب نهجه وسنته ، فمقامه انه يخلف النبي في حمل الرسالة ورعاية الامة وحفظ بيضة الاسلام ..
4- يأمر الحديث بالوفاء ببيعة الاول فالاول - وفي هذا اشارة الى الترشح والانتخاب لمن يتولى منصب الخلافة، لان الامة هي من توليه سلطانها الذي هو حق لها ، وذلك ببيعتها له ،فيجب عليها طاعته في طاعة الله تعالى ما دام عليها ...
5- يبين الحديث وجوب طاعة الامام الذي بايعه الناس واختاروه واعطاءه حقه من السمع والطاعة لانه لا تستقيم امارة بلا طاعة ، طالما انه لم يدعوا الى معصية او يحل حراما او يحرم حلالا ...
6- يبين الحديث في مجمله شرف عمل السياسة يوم نسبها للأنبياء عليهم الصلاة و السلام وبين انها عملهم ، والانبياء لا يشتغلون بامر خسيس وحاشاهم ذلك ... وقد وجه الله تعالى نبيه وامره ان يحكم بين الناس بما انزل فقال سبحانه :-
( وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ )[المائدة:49] وقوله تعالى ايضا :- {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ}(النساء 4) ، وكذلك امر العلماء والدارسين لكتاب الله تعالى ان يشتغلوا بسياسة النا وتدبير امورهم ورعاية مصالحهم بارشادهم لما يحييهم حياة طيبة ويردهم الى ربهم مردا جميلا فقال سبحانه:-
(﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن یُؤۡتِیَهُ ٱللَّهُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَ ثُمَّ یَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا۟ عِبَادࣰا لِّی مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَـٰكِن كُونُوا۟ رَبَّـٰنِیِّـۧنَ بِمَا كُنتُمۡ تُعَلِّمُونَ ٱلۡكِتَـٰبَ وَبِمَا كُنتُمۡ تَدۡرُسُونَ ۝٧٩آل عمران).. وقد روي عن علي رضي الله عنه في وصف الربانيين قوله:" هم الذين يغذون الناس بالحكمة ويربونهم عليها" كما قيل إنه مشتق من قولهم: ربَّه يَربُّه فهو ربّان إذا دبّره وأصلحه." فمعناه على هذا: يدبرون أمور الناس ويصلحونها".. هذه هي السياسة ..
7- يبين الحديث وجوب العمل على المسلم في السياسة اقتداء به عليه الصلاة والسلام وبالانبياء من قبله، حيث كان هذا عملهم ... ومصداق ذلك قول الله تعالى : - ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا [طه:132]، وَقالَ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا [التحريم:6].
وكذلك حديث ابن عمَر رضي اللَّه عنهما قال: سَمِعتُ رَسُولَ الله ﷺ يقول: كُلُّكُمْ راعٍ، وكُلُّكُمْ مسئولٌ عنْ رعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ ومسئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ رَاعٍ في أَهْلِهِ ومسئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ راعِيةٌ في بَيْتِ زَوْجِهَا ومسئولة عَنْ رعِيَّتِهَا، والخَادِمُ رَاعٍ في مالِ سيِّدِهِ ومسئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فكُلُّكُمْ راعٍ ومسئولٌ عنْ رعِيَّتِهِ متفقٌ عَلَيهِ.
اللهم وفق المسلمين لخير مسالك السياسة والرعاية واجمعهم في ظل امام عادل يملأ الارض عدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا ، اللهم وانصر المجاهدين والمرابطين في سبيلك وايدهم بنصرك ونصرتك واخذل من خذلهم وهو قادر مقتدر على نصرتهم ، انك نعم المولى ونعم النصير ... اللهم امين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

Hitskin.com

حديث الصباح ---السياسة عمل الانبياء !!!