Hitskin.com

بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وعزة ونصرة وتمكين ..
تدبر اية من ايات القران العظيم - الاية 25- من سورة الانفال :
يقول الله تعالى مُحذرا ومنبها امة الاسلام -امة محمد -صلوات ربي وسلامه عليه واله - من ان يحيق بهم ما رتبته السنن الالهية في الخلق اذا تحققت شروط حدوثها ؛ فيقول لنا سبحانه في تحذيره :- ﴿ وَٱتَّقُواْ فِتۡنَةٗ لَّا تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمۡ خَآصَّةٗۖ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ﴾[ الأنفال: 25] ..
نقل الامام البغوي في تفسيره عن ابن عباس :- 0وقال ابن عباس : أمر الله - عز وجل - المؤمنين أن لا يقروا المنكر بين أظهرهم فيعمهم الله بعذاب يصيب الظالم وغير الظالم .)...
وقال طنطاوي في تفسيره الوسيط :- (وفي صحيح البخاري والترمذي عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا- أى اقترعوا- على سفينة فأصاب بعضهم أغلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا» .
ففي هذا الحديث تعذيب العامة بذنوب الخاصة.
قال علماؤنا: فالفتنة إذا عمت هلك الكل وذلك عند ظهور المعاصي، وانتشار المنكر وعدم التغيير.
وإذا لم تغير وجب على المؤمنين المنكرين لها بقلوبهم هجران تلك البلدة والهرب منها.
روى ابن وهب عن مالك قال: تهجر الأرض التي يصنع فيها المنكر جهارا ولا يستقر فيها.
واحتج بصنيع أبى الدرداء في خروجه عن أرض معاوية حين أعلن بالربا، فأجاز بيع سقاية الذهب بأكثر من وزنها.
فإن قيل: فقد قال الله- تعالى- وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وقال: كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ.
وهذا يوجب ألا يؤخذ أحد بذنب أحد، وإنما تتعلق العقوبة بصاحب الذنب؟فالجواب أن الناس إذا تظاهروا بالمنكر فمن الفرض على كل من رآه أن يغيره، فإذا سكت عليه فكلهم عاص هذا بفعله وهذا برضاه، وقد جعل الله في حكمه الراضي بمنزلة العامل فانتظم في العقوبة .
وقال بعض العلماء: وذكر القسطلاني «أن علامة الرضا بالمنكر عدم التألم من الخلل الذي يقع في الدين بفعل المعاصي، فلا يتحقق كون الإنسان كارها له، إلا إذا تألم للخلل الذي يقع في الدين، كما يتألم ويتوجع لفقد ماله أو ولده.
فكل من لم يكن بهذه الحالة، فهو راض بالمنكر، فتعمه العقوبة والمصيبة بهذا الاعتبار .)ا ه ..
وقال الشيخ السعدي في تفسيره:- (‏‏وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً‏‏ بل تصيب فاعل الظلم وغيره، وذلك إذا ظهر الظلم فلم يغير، فإن عقوبته تعم الفاعل وغيره، وتقوى هذه الفتنة بالنهي عن المنكر، وقمع أهل الشر والفساد، وأن لا يمكنوا من المعاصي والظلم مهما أمكن‏.
‏ ‏‏وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ‏‏ لمن تعرض لمساخطه، وجانب رضاه‏.)ا ه..
وجاء في تفسير الجلالين رحمهما الله:-(«واتقوا فتنة» إن أصابتكم «لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة» بل تعمهم وغيرهم واتقاؤها بإنكار موجبها من المنكر «واعلموا أن الله شديد العقاب» لمن خالفه.) ا ه..
وعلى كل حال فان الاية الاكمل لفهمها وفقهها ان تفهم وتفقه في سياق حديثها ، حيث جاءت في سياق قوله تعالى :-
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) ۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ (23) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)سورة الانفال}...
فلاحظوا ان عموم الظلم يكون بعدم طاعة الله باتباع كتابه وعدم طاعة رسوله باتباع سنته ونهانا عن التولي عن نبينا بل نسمع له ونطيع فشر الدواب من لا يسمع خيرا ولا ينطق حقا، ثم امرنا بالاستجابة له في كتابه ولرسوله باتباع سنته وهذا الهدي الذي يكون روحا تنبعث منه الحياة الكريمة الطاهرة النقية ...ثم حذرنا من الفتن التي لا تصيب الذين ظلموا بارتكابهم المعاصي وفعلوها وتعدوا حدود الله وتولوا عن سنة رسوله ، بل تصيب كل من لم ينكر عليهم منكرهم ويأخذ على ايديهم لمنعهم من معصية الله والتوبة عن ذلك .. وفي الختام نذكر بقوله تعالى في سورة المائدة:-{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79) تَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80) وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (81) (المائدة)} ...فالرضا بالظلم ظلم والسكوت عن المنكر منكر ...!!
اللهم نعوذ بك من المنكر ونعوذ بك عن التقاعس والتخاذل عن انكاره ونبرأ اليك ممن يفعلونه وممن يستبيحونه فلا تؤاخذنا رب بما يفعله السفهاء منا وانا نستغفرك ونتوب اليك ونسالك الهداية لابناء امتنا وان تعزهم وتردهم الى دينك ردا جميلا وان تعزنا براية التوحيد الموحدة لابناء هذه الامة واجعل ربي تأرنا على من عادانا وكن لنا وليا هاديا ونصيرا ظهيرا.....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وعزة ونصرة وتمكين ..
تدبر اية من ايات القران العظيم - الاية 25- من سورة الانفال :
يقول الله تعالى مُحذرا ومنبها امة الاسلام -امة محمد -صلوات ربي وسلامه عليه واله - من ان يحيق بهم ما رتبته السنن الالهية في الخلق اذا تحققت شروط حدوثها ؛ فيقول لنا سبحانه في تحذيره :- ﴿ وَٱتَّقُواْ فِتۡنَةٗ لَّا تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمۡ خَآصَّةٗۖ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ﴾[ الأنفال: 25] ..
نقل الامام البغوي في تفسيره عن ابن عباس :- 0وقال ابن عباس : أمر الله - عز وجل - المؤمنين أن لا يقروا المنكر بين أظهرهم فيعمهم الله بعذاب يصيب الظالم وغير الظالم .)...
وقال طنطاوي في تفسيره الوسيط :- (وفي صحيح البخاري والترمذي عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا- أى اقترعوا- على سفينة فأصاب بعضهم أغلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا» .
ففي هذا الحديث تعذيب العامة بذنوب الخاصة.
قال علماؤنا: فالفتنة إذا عمت هلك الكل وذلك عند ظهور المعاصي، وانتشار المنكر وعدم التغيير.
وإذا لم تغير وجب على المؤمنين المنكرين لها بقلوبهم هجران تلك البلدة والهرب منها.
روى ابن وهب عن مالك قال: تهجر الأرض التي يصنع فيها المنكر جهارا ولا يستقر فيها.
واحتج بصنيع أبى الدرداء في خروجه عن أرض معاوية حين أعلن بالربا، فأجاز بيع سقاية الذهب بأكثر من وزنها.
فإن قيل: فقد قال الله- تعالى- وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وقال: كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ.
وهذا يوجب ألا يؤخذ أحد بذنب أحد، وإنما تتعلق العقوبة بصاحب الذنب؟فالجواب أن الناس إذا تظاهروا بالمنكر فمن الفرض على كل من رآه أن يغيره، فإذا سكت عليه فكلهم عاص هذا بفعله وهذا برضاه، وقد جعل الله في حكمه الراضي بمنزلة العامل فانتظم في العقوبة .
وقال بعض العلماء: وذكر القسطلاني «أن علامة الرضا بالمنكر عدم التألم من الخلل الذي يقع في الدين بفعل المعاصي، فلا يتحقق كون الإنسان كارها له، إلا إذا تألم للخلل الذي يقع في الدين، كما يتألم ويتوجع لفقد ماله أو ولده.
فكل من لم يكن بهذه الحالة، فهو راض بالمنكر، فتعمه العقوبة والمصيبة بهذا الاعتبار .)ا ه ..
وقال الشيخ السعدي في تفسيره:- (‏‏وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً‏‏ بل تصيب فاعل الظلم وغيره، وذلك إذا ظهر الظلم فلم يغير، فإن عقوبته تعم الفاعل وغيره، وتقوى هذه الفتنة بالنهي عن المنكر، وقمع أهل الشر والفساد، وأن لا يمكنوا من المعاصي والظلم مهما أمكن‏.
‏ ‏‏وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ‏‏ لمن تعرض لمساخطه، وجانب رضاه‏.)ا ه..
وجاء في تفسير الجلالين رحمهما الله:-(«واتقوا فتنة» إن أصابتكم «لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة» بل تعمهم وغيرهم واتقاؤها بإنكار موجبها من المنكر «واعلموا أن الله شديد العقاب» لمن خالفه.) ا ه..
وعلى كل حال فان الاية الاكمل لفهمها وفقهها ان تفهم وتفقه في سياق حديثها ، حيث جاءت في سياق قوله تعالى :-
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) ۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ (23) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)سورة الانفال}...
فلاحظوا ان عموم الظلم يكون بعدم طاعة الله باتباع كتابه وعدم طاعة رسوله باتباع سنته ونهانا عن التولي عن نبينا بل نسمع له ونطيع فشر الدواب من لا يسمع خيرا ولا ينطق حقا، ثم امرنا بالاستجابة له في كتابه ولرسوله باتباع سنته وهذا الهدي الذي يكون روحا تنبعث منه الحياة الكريمة الطاهرة النقية ...ثم حذرنا من الفتن التي لا تصيب الذين ظلموا بارتكابهم المعاصي وفعلوها وتعدوا حدود الله وتولوا عن سنة رسوله ، بل تصيب كل من لم ينكر عليهم منكرهم ويأخذ على ايديهم لمنعهم من معصية الله والتوبة عن ذلك .. وفي الختام نذكر بقوله تعالى في سورة المائدة:-{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79) تَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80) وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (81) (المائدة)} ...فالرضا بالظلم ظلم والسكوت عن المنكر منكر ...!!
اللهم نعوذ بك من المنكر ونعوذ بك عن التقاعس والتخاذل عن انكاره ونبرأ اليك ممن يفعلونه وممن يستبيحونه فلا تؤاخذنا رب بما يفعله السفهاء منا وانا نستغفرك ونتوب اليك ونسالك الهداية لابناء امتنا وان تعزهم وتردهم الى دينك ردا جميلا وان تعزنا براية التوحيد الموحدة لابناء هذه الامة واجعل ربي تأرنا على من عادانا وكن لنا وليا هاديا ونصيرا ظهيرا.....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

» حديث الصباح-عقوبة الاعراض غن ذكر الله!!!
» حديث الصباح -اية الطاعة !!!
» حديث الصباح - يوم عرفة !!!

Hitskin.com

حديث الصباح- عقوبة الظلم تعم