89-من دروس القران التوعوية- ثقل قول القران ..

بسم الله الرحمن الرحيم
89- من دروس القران التوعوية :-
القران الكريم قول ثقيل !!!
﴿إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً﴾(المزمل:5).:-
في هذه الاية العظيمة بصيرة من بصائر القرآن الكريم ، والتي تُبصّر الإنسان بقيمة وثقل هذا القول الملقى إليه من رب العالمين سبحانه وتعالى ؛ فهو ثقيل بتبعاته وتحملها؛ وثقيل في حمل مفاهيمه وافكاره ومقتضياتها؛ وثقيل بآثاره ونتائجه المدمرة والماحقة المزهقة للباطل والظلم؛ و البانية المشيدة لبناء الحق والعدل؛ والنور الهادي للتي هي اقوم في متاهات هذه الحياة؛ المبدد لظلمات الجهل والمُبَصِرُ لمن اراد البصيرة والابصار للخروج من عمى الجاهلية ..
نعم؛ انه قول ثقيل يصدع الجبال العاليات الرواسي؛ فيخشعن ويشفقن مما فيه من ثقل التكاليف؛ وما يترتب على القيام بها من وعد ووعيد؛كما في قوله تعالى:- {لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)الحشر}.
فإذا كانت الجبال الصم لو سمعت كلام الله في هذا القران العظيم وفهمته ، لخشعت وتصدعت من خشيته سبحانه؛ فكيف بكم وقد سمعتم وفهمتم ؟ وقد قال تعالى : {كَذَٰلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَٰنِ ۚ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ (30) وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَىٰ ۗ بَل لِّلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا ۗ أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا ۗ وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31) الرعد}. . و معنى ذلك : أي لكان هذا القرآن . وقال تعالى : { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74) ۞ أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)البقرة} ..
نعم يا أمة القران؛ انه ثقل وحمل عظيم؛ لا يحمله الا الانبياء الذين اهلهم الله تعالى لحمله؛ والمؤمنون الذين اصطفاهم الله لحمل ثقله؛ فحمل القران ليس استظهاره عن ظهر قلب للتغني به في المحاريب او امام الكاميرات و المايكروفونات؛ او مجالس العزاء والمقابر؛ ان حمله يقتضي ان تُحمل هذه الحياة وتتشكل بحسب هديه واوامره ونواهيه ؛ {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٥٤) النور}. فعدم حمله مؤدٍ الى حمل الأوزار والآثام يوم القيامة المخلدة في النار ؛فلنحذر ولنتنبه؛فالامر جد و خطير؛ فانت امام الخالق القدير جلت قدرته؛ والذي لا يلهوا معنا ولا بنا ولا يعبث ولا يلعب ولا يلهوا سبحانه ؛ قال عز وجل:- {مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا ﴿١٠٠﴾ خَالِدِينَ فِيهِ ۖ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا ﴿١٠١) طه}...
فيا ايها الناس لا تكونوا ممن قال الله تعالى عنهم: ﴿ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ ﴾ [البقرة: 78].
وهذا الكتاب الثقيل بتكاليفه واعباء تحمله؛ وتنفيذ قوله؛ فيه نجاة وخلاص البشرية وسعادة العقلاء؛ ففي الدنيا يرتقي بهم وبعيشهم؛ وفي الاخرة فتكون بالتزامه فقط النجاة؛ {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ [ص: 29]، {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأنعام:155]، فهو أنزل ليعقله المكلف وليتدبره وليعمل به، {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد:24].
فتنبهوا عباد الله ف إنه لا يكون عابدا لله من خضع لربه في بعض جوانب حياته، وخضع للمخلوقين في جوانب أخرى، وهذا المعنى يؤكده قول الله تعالى: [فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء:65] وكذلك كما في قوله سبحانه وتعالى : {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة:50] .
ان ادراك اثر ثقل هذا القران لن تلمسه حتى تسعى لتطبيقه في الواقع وليكون الناس عبارة عن مصاحف تعمل وتمشي في الارض ..
وختاما فان واجب العلماء والعقلاء المؤهلون لتلقي خطاب الله تعالى بيانه للناس مهما كلف ذلك من ثقل في الثمن؛ قال سبحانه: [وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَاا تَكْتُمُونَهُ [آل عمران:187] ..
وفقنا الله واياكم وسهل علينا واياكم حمل اعباء كتابه ووراثة سنة نبيه صلى الله عليه واله وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

بسم الله الرحمن الرحيم
89- من دروس القران التوعوية :-
القران الكريم قول ثقيل !!!
﴿إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً﴾(المزمل:5).:-
في هذه الاية العظيمة بصيرة من بصائر القرآن الكريم ، والتي تُبصّر الإنسان بقيمة وثقل هذا القول الملقى إليه من رب العالمين سبحانه وتعالى ؛ فهو ثقيل بتبعاته وتحملها؛ وثقيل في حمل مفاهيمه وافكاره ومقتضياتها؛ وثقيل بآثاره ونتائجه المدمرة والماحقة المزهقة للباطل والظلم؛ و البانية المشيدة لبناء الحق والعدل؛ والنور الهادي للتي هي اقوم في متاهات هذه الحياة؛ المبدد لظلمات الجهل والمُبَصِرُ لمن اراد البصيرة والابصار للخروج من عمى الجاهلية ..
نعم؛ انه قول ثقيل يصدع الجبال العاليات الرواسي؛ فيخشعن ويشفقن مما فيه من ثقل التكاليف؛ وما يترتب على القيام بها من وعد ووعيد؛كما في قوله تعالى:- {لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)الحشر}.
فإذا كانت الجبال الصم لو سمعت كلام الله في هذا القران العظيم وفهمته ، لخشعت وتصدعت من خشيته سبحانه؛ فكيف بكم وقد سمعتم وفهمتم ؟ وقد قال تعالى : {كَذَٰلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَٰنِ ۚ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ (30) وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَىٰ ۗ بَل لِّلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا ۗ أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا ۗ وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31) الرعد}. . و معنى ذلك : أي لكان هذا القرآن . وقال تعالى : {  ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74) ۞ أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)البقرة} ..
نعم يا أمة القران؛ انه ثقل وحمل عظيم؛ لا يحمله الا الانبياء الذين اهلهم الله تعالى لحمله؛ والمؤمنون الذين اصطفاهم الله لحمل ثقله؛ فحمل القران ليس استظهاره عن ظهر قلب للتغني به في المحاريب او امام  الكاميرات و المايكروفونات؛ او مجالس العزاء والمقابر؛ ان حمله يقتضي ان تُحمل هذه الحياة وتتشكل بحسب هديه واوامره ونواهيه ؛ {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٥٤) النور}. فعدم حمله مؤدٍ الى حمل الأوزار والآثام يوم القيامة المخلدة في النار ؛فلنحذر ولنتنبه؛فالامر جد و خطير؛ فانت امام الخالق القدير جلت قدرته؛ والذي لا يلهوا معنا ولا بنا ولا يعبث ولا يلعب ولا يلهوا سبحانه ؛ قال عز وجل:- {مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا ﴿١٠٠﴾ خَالِدِينَ فِيهِ ۖ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا ﴿١٠١) طه}...
فيا ايها الناس لا تكونوا ممن قال الله تعالى عنهم: ﴿ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ ﴾ [البقرة: 78].
وهذا الكتاب الثقيل بتكاليفه واعباء تحمله؛ وتنفيذ قوله؛ فيه نجاة وخلاص البشرية وسعادة العقلاء؛ ففي الدنيا يرتقي بهم وبعيشهم؛ وفي الاخرة فتكون بالتزامه فقط النجاة؛  {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ [ص: 29]، {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأنعام:155]، فهو أنزل ليعقله المكلف وليتدبره وليعمل به، {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد:24].
فتنبهوا عباد الله ف إنه لا يكون عابدا لله من خضع لربه في بعض جوانب حياته، وخضع للمخلوقين في جوانب أخرى، وهذا المعنى يؤكده قول الله تعالى: [فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء:65] وكذلك كما في قوله سبحانه وتعالى : {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة:50] .
ان ادراك اثر ثقل هذا القران لن تلمسه حتى تسعى لتطبيقه في الواقع وليكون الناس عبارة عن مصاحف تعمل وتمشي في الارض ..
وختاما فان واجب العلماء والعقلاء المؤهلون لتلقي خطاب الله تعالى بيانه للناس مهما كلف ذلك من ثقل في الثمن؛ قال سبحانه: [وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَاا تَكْتُمُونَهُ [آل عمران:187] ..
وفقنا الله واياكم وسهل علينا واياكم حمل اعباء كتابه ووراثة سنة نبيه صلى الله عليه واله وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...