نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نبيل - القدس

البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
ابرز المواضيع - اضغط على الكتابة

شجرة العشاق وثمرة الأشواق - نبيل القدس

اعذب الكلام قسم الشعر

قضايا للمناقشة

اعلام وشخصيات

براعم المنتدى - اطفالنا

إبداعات الأعضاء - أشعار وخواطر
معرض الصور

غناء عراقي
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث


 

المواضيع الأخيرة
» الاهتمام بامور المسلمين و وجوب نصرتهم
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-05-12, 11:39 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 37- الحلقة السابعة والثلاثون من سلسلة اثر العبادات التربوي على النفس والسلوك
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-05-12, 9:53 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 36- الحلقة السادسة والثلاثون من سلسلة اثر العبادات التربوي على النفس والسلوك
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-05-11, 11:28 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» موعظة الصباح لمن نوى الحج !!!
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-05-11, 7:12 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 35-الحلقة الخامسة والثلاثون من سلسلة اثر العبادات التربوي على النفس والسلوك
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-05-11, 12:24 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

»  ( ثقافة لص ) - د . رغدة محمود حمد
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-05-09, 5:02 pm من طرف نبيل القدس ابو اسماعيل

» شركة برمجة تطبيقات في مصر - تك سوفت
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-05-09, 4:35 pm من طرف سها ياسر

» الجاهلية واكرام الحجيج
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-05-09, 6:11 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» أسوأ انواع الكذب !!!
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-05-09, 4:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» اللعب بالعالم !!!!!!
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-05-07, 9:01 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» من الفتن والمحن التي تصيب الامة واصابتها !!
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-05-07, 6:07 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 7- الحلقة السابعة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-05-06, 6:37 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» يا عالي الهمة - محمد بن يوسف الزيادي
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-05-04, 11:26 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» من احداث وحواديث زمان ...
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-05-04, 12:05 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» احوال الناس في العبودية !!!
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-05-03, 11:41 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث ليلة الجمعة - من مذكرات قادة الجهاد !!
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-05-03, 11:38 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» الحق والباطل ضدان لا يجتمعان
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-05-03, 10:39 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» طال الغياب
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-05-01, 11:49 pm من طرف نبيل القدس ابو اسماعيل

» انتي حره - الشاعره اميره سالم
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-05-01, 5:36 pm من طرف نبيل القدس ابو اسماعيل

» بين العقل والوحي
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-05-01, 3:38 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 6- الحلقة السادسة من حديث الاثنين
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-04-30, 10:18 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» لا شيء يجمعنا
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-04-30, 7:25 pm من طرف نبيل القدس ابو اسماعيل

» من فنون الأدب اختيار اللفظ المناسب - فتيحة نور عفراء
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-04-30, 6:44 pm من طرف نبيل القدس ابو اسماعيل

» أتعلمين ؟! بقلم .. مايسة عيد
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-04-29, 9:36 pm من طرف نبيل القدس ابو اسماعيل

» تابع لموضوع مفهوم التعريف والاصطلاح ...
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-04-29, 9:18 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» (( نبش الأسرار ))توبة الكاتبة - الليبرالية مشاعل العيسى
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-04-28, 6:44 pm من طرف نبيل القدس ابو اسماعيل

» الوضع اللغوي والاصطلاح !!!
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-04-27, 7:29 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» قراءة في اسم يوم الجمعة !!
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-04-25, 11:34 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» صكوك الغفران تحجب عنا الاحاديث المنتجة !!
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-04-25, 11:32 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» ليس للمرء من صلاته الا ما عقل منها
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2024-04-25, 9:38 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

المواضيع الأكثر شعبية
وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني
دعاء الهى انت تعلم كيف حالى....كلمات رائعه لمشارى راشد///خوخه
اسماء الجن الكفار و المسلمين
ومدحت بطيبة طه - صلى الله على محمد - مديح نبوي ولا أجمل
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
صباح الخير- مسا الخير-منتدانا -النبيل- بعيونكم ولعيونكم صباح الخير-سلام الله عليكم -مساء الخير -ليلة سعيدة ///سعيد الاعور 29.02.2012
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
بيت من الشعر اذهلني - الشاعر كريم العراقي
صورة اعجبتني لنجعلها صفحة لكل من عنده صورة مميزة او كريكاتير او منظر رائع ومميز/سعيد الاعور
مقهى المنتدى
عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 81 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 81 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 720 بتاريخ 2011-02-21, 11:09 pm
تصويت
المواضيع الأكثر نشاطاً
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
مقهى المنتدى
تعالو نسجل الحضور اليومي بكلمة في حب الله عز وجل
صورة اعجبتني لنجعلها صفحة لكل من عنده صورة مميزة او كريكاتير او منظر رائع ومميز/سعيد الاعور
صباح الخير- مسا الخير-منتدانا -النبيل- بعيونكم ولعيونكم صباح الخير-سلام الله عليكم -مساء الخير -ليلة سعيدة ///سعيد الاعور 29.02.2012
صفحة الاستغفار اليومي لكل الاعضاء ـ لنستغفر الله على الاقل 3 مرات في الصباح والمساء//سعيد الاعور
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38791
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_rcapالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_voting_barالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_rcapالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_voting_barالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_lcap 
معتصم - 12434
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_rcapالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_voting_barالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 3942
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_rcapالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_voting_barالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_rcapالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_voting_barالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_rcapالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_voting_barالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_rcapالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_voting_barالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_rcapالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_voting_barالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_rcapالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_voting_barالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_lcap 
العرين - 1193
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_rcapالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_voting_barالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_lcap 
أفضل 10 فاتحي مواضيع
نبيل القدس ابو اسماعيل
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_rcapالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_voting_barالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_rcapالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_voting_barالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_lcap 
زهره النرجس
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_rcapالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_voting_barالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_rcapالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_voting_barالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_lcap 
معتصم
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_rcapالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_voting_barالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_lcap 
معمر حبار
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_rcapالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_voting_barالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_lcap 
هيام الاعور
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_rcapالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_voting_barالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_lcap 
د/موفق مصطفى السباعي
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_rcapالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_voting_barالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_lcap 
sa3idiman
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_rcapالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_voting_barالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_lcap 
لينا محمود
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_rcapالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_voting_barالسجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_vote_lcap 
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1026 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو ماريمار فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66008 مساهمة في هذا المنتدى في 20019 موضوع
مواضيع مماثلة
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


 

 السجن العربي الكبير! - صبحي غندور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام
نبيل القدس ابو اسماعيل


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 38791
تاريخ التسجيل : 18/03/2009

السجن العربي الكبير! - صبحي غندور Empty
مُساهمةموضوع: السجن العربي الكبير! - صبحي غندور   السجن العربي الكبير! - صبحي غندور I_icon_minitime2021-03-05, 5:46 pm

[rtl]السجن العربي الكبير![/rtl]
 
[rtl]صبحي غندور*[/rtl]
[rtl]Twitter: @AlhewarCenter[/rtl]
[rtl]Email: Sobhi@alhewar.com[/rtl]
 
 
[rtl]لا أعلم لِمَ تراود ذهني صورةٌ أتخيّل فيها العرب كلّهم أشبه بمساجين في معتقل كبير، ومدراء السجن الأجانب ووكالاؤهم الضباط المحلّيون يتركون للسجّانين "حرّية الحركة" في التعامل مع المسجونين في زنزاناتٍ متفاوتة الدرجة والخدمات ..[/rtl]
[rtl]في هذا السجن الكبير، يتصارع بعض المعتقلين مع أنفسهم على مقدار المساحة المخصّصة لهم في كلّ زنزانة، ويشتبك آخرون مع بعضهم البعض فقط لأنّهم عاجزون عن صبّ غضبهم مباشرةً على ضابط السجن أو حتّى على السجّان الأجير نفسه![/rtl]
[rtl]وكما في السجون العادية، كذلك في صورة هذا "السجن العربي" الكبير، يفرز المعتقلون أنفسهم إلى مجموعات يتزعّم كلٌّ منها الأشدّ عنفاً، وتكون معايير الفرز أحياناً إثنية أو دينية أو ثقافية أو اجتماعية، أو ربّما مجرّد مصالح نفعية مشتركة!. لكن أخطر ما في صورة هذا "السجن العربي الكبير" هو دور مدير السجن في تشويه أجساد وقيم المعتقَلين.[/rtl]
[rtl]هكذا هو حال الأمّة العربية اليوم وما فيها من انشدادٍ كبير إلى صراعاتٍ داخلية قائمة، وإلى مشاريع حروب إقليمية قاتمة، في ظلّ هيمنةٍ أجنبية على مصائر البلاد العربية واستغلالٍ إسرائيلي كبير لهذه الصراعات والحروب.[/rtl]
[rtl]وضحايا هذه الصراعات العربية ليسوا فقط من البشر والحجر في الأوطان، بل الكثير أيضاً من القيم والمفاهيم والأفكار والشعارات. [/rtl]
[rtl]فالدين والطائفة والمذهب، كلّها تسمياتٌ أصبحت من الأسلحة الفتّاكة المستخدَمة في هذه الصراعات.[/rtl]
[rtl]كذلك العروبة والوطنية، فهما الآن أيضاً موضع تفكيكٍ وتفريغ من أيّ معنًى جامع أو توحيدي، في الوقت نفسه الذي يتمّ استخدامهما لصراعاتٍ مع جوار عربي أو إسلامي!.[/rtl]
[rtl]والحرّية والديمقراطية أصبحتا مطلبين يتناقضان الآن، فالنماذج الديمقراطية المعروضة، أو المفروضة، تقوم على قبولٍ بالاحتلال أو بالوصاية الأجنبية على الأوطان من أجل الحصول على آلياتٍ ديمقراطية في الحكم!. أمّا المقاومة ضدَّ الاحتلال الإسرائيلي، فقد أصبحت "مذهباً" لدى الرافضين لها، فإذا كنت تتحدّث عن ضرورة مقاومة إسرائيل، فأنت "فارسي" أو "متشيّع" حتى لو كنت من المسحيين العرب أو من سكان قطاع غزة!.[/rtl]
[rtl]وفي هذا الزمن الرديء ضاع مفهوم "الشهادة"، حيث امتزج "القاتل" و"الإرهابي" مع "المقاوم" و"الثائر"، وتحوّل "الديكتاتور" – المشنوق أو المذبوح أو المستمرّ بالحكم- إلى رمزٍ قيادي للأمّة!!، وأصبحت المحاكم العربية والدولية هي نفسها بحاجة إلى محكمة وعقاب!![/rtl]
[rtl]التشويه يحصل أيضاً للصراعات الحقيقية في الماضي والحاضر، وللأهداف المرجوّة في المستقبل، ولمواصفات الأعداء والخصوم والأصدقاء، بحيث لم يعد واضحاً من هو العدوّ ومن هو الصديق، وفي أيِّ قضيةٍ أو معركة، ولصالح من؟!.[/rtl]
[rtl]إنّ الخروج من هذا السجن العربي الكبير يتطلّب أولاً كسر القيود الدامية للشعوب، وفكّ أسر الإرادة العربية من الهيمنة الخارجية، الإقليمية والدولية، وتحرير العقول العربية من تسلّط الغرائز والموروثات الخاطئة. ورحم الله الشاعر التونسي الكبير أبو القاسم الشابي حينما استبق في قصيدته المشهورة عن: "ولا بدّ للّيل أن ينجلي.. ولا بدّ للقيد أن ينكسر"، قوله: "إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة"... فهنا تكون البداية، أي إرادة الحياة الحرّة الكريمة.  [/rtl]
[rtl]لكن بلا شك، فإنَّ مفتاح هذا "السجن الكبير" تملكه الإدارت الأميركية المتعاقبة في واشنطن على مدى نصف قرن من الزمو. فهي التي أوجدت هذا المناخ المتأزّم عربياً بعد إخراج مصر من دورها العربي الريادي نتيجة معاهدات كمب ديفيد، ثمّ بعد احتلال العراق، وفي ظلّ التهميش المتعمّد على مدار عقود من الزمن لحقوق الشعب الفلسطيني.[/rtl]
[rtl]وواشنطن هي التي دعت لمفاهيم "الفوضى الخلاقة" و"النماذج الديمقراطية" الجديدة في المنطقة، وهي التي جمعت في أسلوب تحكّمها بالعراق بين انفرادية القرار الأميركي بمصير هذا البلد حينما احتلته، وبين تقسيم شعبه إلى مناطق متصارعة تبحث كلٌّ منها عن نصير إقليمي داعم لها، فكانت النتائج لغير صالح أميركا أو العراق أو العرب![/rtl]
[rtl]وواشنطن هي التي عجزت عن وقف الإستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فكيف عن إجبار إسرائيل على الانسحاب وعلى بناء الدولة الفلسطينية المستقلة؟!. وواشنطن هي التي تحترم "رأي" إسرائيل، إن لم نقل دورها الفاعل، في تقرير مصائر العراق وسوريا ولبنان، وهي الدول التي لم توقّع بعد اتفاقيات سلام مع الدولة العبرية على جبهة المشرق العربي.[/rtl]
[rtl]وهل هناك أصلاً من مصلحة إسرائيلية في إعادة إعمار سوريا والعراق، وبأن يكون كلٌّ منهما بلداً واحداً قوياً ديمقراطياً؟ وهل كان لإسرائيل مصلحة في استمرار وجود لبنان كدولة ديمقراطية مستقرّة قائمة على تنوّع طائفي، وكنموذج بديل لحالتها العنصرية الدينية، وهي الحالة اللبنانية التي عملت إسرائيل على تحطيمها أكثر من مرّة منذ منتصف سبعينات القرن الماضي؟![/rtl]
[rtl]فمسكينٌ ذاك الذي يصدّق في أميركا والغرب أنَّ إسرائيل ستدعم بناء مجتمعاتٍ ديمقراطية مستقرّة في الشرق الأوسط، حتّى لو قامت جميعها بالتطبيع مع إسرائيل، إذ هل هناك من مصلحة إسرائيلية في إقامة دول منافسة لها تلغي خصوصيتها تجاه أميركا والغرب؟!.[/rtl]
[rtl]نعم، تزداد الآن لدى معظم العرب حالات القنوط والإحباط ممّا يحدث على الأرض العربية وفي بعض الأوطان من قتلٍ وصراعاتٍ وانقسامات. وهي حالةٌ معاكسة تماماً لما ساد مطلع العام 2011 في المنطقة، حينما نجحت الانتفاضات الشعبية السلمية في تونس ومصر بإحداث تغييراتٍ سياسية هامة، وبتأكيد حيوية الشارع الشعبي وطلائعه الشبابية، ومن دون الاعتماد على أسلوب العنف في عملية التغيير. لكن ما حدث بعد ذلك في البلدان العربية الأخرى هو بلا شك السبب الأهم لما نشهده من قنوطٍ عربي ومخاوف متزايدة من احتمالات الحاضر والمستقبل.[/rtl]
[rtl]وقد كثر الحديث في السنوات الماضية عن مسؤولية حكومات أو عن مؤامرات خارجية أو عن الأسباب الموضوعية لضعف وتشرذم قوى التغيير، بينما المشكلة هي أصلاً في الإنسان العربي نفسه، إن كان حاكماً أو محكوماً، في موقع المسؤولية أو في موقع المعارضة. فالقيادة السليمة، حتّى لدُولٍ أو جماعات تحمل أهدافاً غير صالحة وغير مشروعة، تنجح في تحقيق هذه الأهداف رغم ما قد يعترضها من صعوباتٍ وعقبات. وربّما المثال الحي على ذلك، والمستمرّ أمام العرب لأكثر من مائة عام، هو ما نتج عن وجود "المنظمة الصهيونية العالمية" من تحوّلات خطيرة في المنطقة والعالم، كان العنصر الأساس في إحداثها هو وجود مؤسسة/تنظيم جيد، وقيادات مخلصة لهذه المؤسسة وأهدافها.[/rtl]
[rtl]وقد نجد في الحالة العربية قياداتٍ شريفة ومخلصة لأوطان أو جماعات، لكن المشكلة تكون في طبيعة المؤسسات التي تقودها، أو يحصل العكس أحياناً حيث سوء القيادات، أو انحراف بعضٍ منها، يؤدّي إلى ضعف وانحراف الدول أو المؤسسات وإلى تفكّكها. فمصر عبد الناصر كانت مثالاً على النموذج الأول من القيادة الشريفة الساعية لأهداف نبيلة وعظيمة لكن مع تعثر في بناء المؤسسات السليمة، ومصر السادات- مبارك كانت مثالاً للنموذج الآخر عن سؤ القيادة والهدف والأسلوب معاً. كذلك كانت هذه النماذج المتباينة في مسيرة "منظمة التحرير الفلسطينية" وحركات وطنية عربية عديدة في مشرق الأمّة ومغربها.[/rtl]
[rtl]هذا عن مسؤولية الإنسان العربي، أينما كان، فماذا عن مسؤولية الإنسان العربي الذي يستنجد بالخارج لحلِّ مشكلاتٍ عربية داخلية؟ فما نشهده حتّى الآن في بعض البلدان هو انتقالٌ من حال الاستبداد والفساد إلى حال التبعية والحروب الأهلية؟! كلاهما زمن انحطاطٍ وتخلّف واستنساخ لماضٍ قريبٍ وبعيد عاشته البلاد العربية منذ انتهاء حقبة "الخلفاء الراشدين"، فبعدها غاب الرشد عن الحاكم والمحكوم، إلا في فتراتٍ عابرة لم تصمد طويلاً أمام جشع جماعات الفساد في الداخل وقوى التآمر من الخارج. ومنذ ذلك "الزمن الراشدي" لا تتغيّر أنظمة الحاكمين على أساس عائلي إلا بفعل القوّة العسكرية المسنودة أحياناً بدعمٍ خارجي!. ولا فرق هنا بين عربيٍّ وأعجمي، فهكذا أيضاً وصل الجيش الانكشاري العثماني إلى سلطة "الخلافة"، وحكَم العرب لأربعة قرون انتهت بثورة الشريف حسين "العربية" المدعومة من الغرب!. وهاهو "الغرب الأميركي والأوروبي" وروسيا والصين وتركيا وإيران يتنافسون الآن جميعاً على أرجاء الأمّة العربية التي ما زال يتحكم في وسطها وشؤون بعض بلدانها، قلبٌ إسرائيليٌّ مصطنَع!.[/rtl]
[rtl]نعم تعدّدت الأسباب، لكن النتيجة واحدة. نعم أنظمة الاستبداد والفساد مسؤولة عن تردّي أحوال الأوطان العربية وعن تبرير التدخّل الأجنبي بمصائرها، لكن هل سيغير ذلك الآن من النتائج؟! أليس الاستنجاد بالأجنبي لتغيير حكوماتٍ وأنظمة هو أيضاً تكرارٌ لما حدث قبل قرنٍ من الزمن أيام "الثوة العربية الكبرى"؟!.[/rtl]
[rtl]صحيحٌ أنّ الانتفاضات الشعبية العربية المتواصلة لعقد من الزمن قد حطّمت حاجز الخوف لدى شعوب المنطقة، لكن ما يجرى أيضاً في عدّة بلدان عربية هو محاولات كسر وتحطيم مقوّمات الوحدة الوطنية وتسهيل سقوط الكيانات، كما سقطت أنظمة وحكومات، إذ غاب التمييز السليم (عن قصدٍ أو عن غير قصد) بين مشروعية تغيير الأنظمة وبين محرّمات تفكيك الأوطان ووحدة شعوبها. وهذه المخاطر موجودةٌ في كلّ المجتمعات العربية، سواءٌ أكانت منتفضةً الآن أمْ مستقرّةً إلى حين!.[/rtl]
*مدير "مركز الحوار العربي" في واشنطن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhoob-alsdagh.yoo7.com
 
السجن العربي الكبير! - صبحي غندور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أين أصبح الشارع العربي؟!صبحي غندور*
» الفتن الداخلية العربية والصراع العربي/الصهيوني - صبحي غندور
» لا لتهميش دور العقل والفكر - صبحي غندور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نبيل - القدس :: اخبار - مقالات سياسية - :: مقالات سياسية-
انتقل الى: