ربما وضعت الاخت زهرة هذا الموضوع للاستيضاح !!

في الحقيقة إن أول من أثار هذه الأبحاث هم اليهود تحت ما يسمى
بــ " الحق التاريخي " ليثبتوا حقهم التاريخي في فلسطين ، وكذلك
انجر الكثيرون من الباحثين العرب على نفس منهج البحث الذي وضعه
اليهود في اثبات وجودهم التاريخي في فلسطين .
فالباحثون اليهود ينكرون وجود العرب التاريخي في فلسطين ، ويعتبرون
بناءا على هذا البحث أن ليس للعرب حق في فلسطين ، وأن اليهود كانوا
موجودون تاريخيا في فلسطين قبل العرب ، وفي النتيجة ، فلسطين هي
لليهود باعتبارهم كانوا فيها تاريخيا قبل العرب .
وكذلك سار الباحثون العرب على نفس منهج البحث في الرد على اليهود
لإثبات حق العرب التاريخي في فلسطين ، وقالوا إن أصل العرب كانوا
من الكنعانيين ، والكنعانيون تاريخيا كانوا موجودين في فلسطين قبل
اليهود ، والنتيجة هي أن فلسطين بحسب هذا البحث هي للعرب وليس
لليهود ..

وفي الحقيقة أن كل هذه الأبحاث التي سار عليها كل من العرب واليهود
أبحاث خاطئة ، وغير معتبرة عندنا كمسلمين ، لأن الحق والباطل عندنا
هو ما بينه الشرع وليس التاريخ ، واثبات حقنا كمسلمين في فلسطين
لا نأخذه من التاريخ ولا من العرب ولا العروبة ، وانما من الحكم
الشرعي ..
والحكم الشرعي في فلسطين أنها أرض اسلامية باعتبارها استظلت تحت
حكم الاسلام ، وليس باعتبار أن العرب تاريخيا كانوا موجودين فيها .
والحكم الشرعي أن كل بلاد فتحها المسلمون واستظلت بحكم الاسلام
هي بلاد اسلامية بغض النظر عن الحق التاريخي أو أي حق آخر .
وعلى هذا فالأندلس هي بلاد اسلامية لأنها حكمت بالاسلام ، وأوزباكستان
طاجكستان ، قرقيزيا ، القوقاز ، فرغانا،الأناضول تركيا ، البوسنة
الهرسك ...... الخ كلها بلاد اسلامية باعتبارها خضعت لحكم الاسلام
مع أن أهلها لم يكونوا من العرب لا تاريخيا ولا حاضرا .
فالمعتبر عندنا هو الحق الشرعي لا الحق التاريخي .

يتبع .....

تتمة >>

كما أسلفنا سابقا ، إن حقنا كمسلمين في فلسطين لا يرجع فيه الى
التاريخ لاثبات الحق ، وانما الى الشرع ، والحكم الشرعي هو الذي
يحدد ويعين هذا الحق .
فاذا تناقشنا مع اليهود مثلا عن حقنا في فلسطين ، لا نرجع الى التاريخ
ولا نقول لهم أن أجدادنا العرب كانوا في فلسطين قبل أجدادكم لنثبت حقنا
لأن هذا البحث " الحق التاريخي " غير معتبر شرعا ، والمعتبر هو
ما بينه الشرع من حقوق ، ولو اعتبرنا الحق التاريخي حجة في اثبات
الحق وأقررناهم على ذلك لوجب أن نتنازل لليهود عن المدينة المنورة
باعتبار أن اليهود تاريخيا كانوا فيها ،
ولهذا فإن اليهود الماكرين أرادوا أن يجروا العرب الى هذا المنزلق !!
لذلك فإن اثبات حقنا كمسلمين في أية بلاد انما نثبته بالحكم الشرعي
بغض النظر ممن كان في هذه البلاد من قبل أو من بعد .

واذا أردنا ان نثبت حقنا في فلسطين نقول الآتي :

إن كل بلاد فتحها المسلمون وخضعت لحكم الاسلام هي بلاد اسلامية
وهي حق لنا ، وفلسطين أصبحت بلاد اسلامية منذ أن فتحها الفاروق
رضي الله عنه وخضعت لحكم الاسلام ، لذلك فهي حق للمسلمين وملك
للأمة الاسلامية ولا يملك أحد أن ينتزع هذا الحق من المسلمين تحت
أي مسمى ، فلا حق تاريخي ولا عرب ولا عروبة ..

يتبع ......