(بركاتك يا حماس)أين المسؤولين لوقف عمليات قتل المواليد في مستشفيات وزارة الصحة بغزة ؟ !
أرض كنعان/ مراسلنا/ تتكرر الحوادث القاتلة والأخطاء الجسيمة في مستشفيات وزارة الصحة بقطاع غزة , تكاد تسمع يومياً عن قتل المواليد بالإستهتار وقلة الخبرة , أو عدم رغبة الطبيب القيام بعمله لأن الحالة لم تراجعه في عيادته الخاصة , وكأن عمل الطبيب في المستشفي الحكومي هو من باب الدعاية لعيادته الخاصة , فأين دور وزارة الصحة الرقابي على هؤلاء الأطباء الجزارين ؟!.
مراسل وكالة أرض كنعان تواجد بالصدفة , في مستشفي الهلال الإمارتي للولادة بتل السلطان ليكون شاهد على فصل من العذاب والمعاناة , لمواطنة في أروقة مستشفياتنا الفلسطينية .
دخلت السيدة " س , ص " من سكان مدينة رفح ليلة الخميس الجمعة بتاريخ 12/10 كشك الولادة بمستشفي تل السلطان , تركت بدون متابعة لحالتها فلقد كانت تعاني آلام الولادة والطلق ولم يتدخل أحد لمساعدتها , وتركت على هذه الحالة لساعات طويلة , ولم يتحرك أحد هل هو يوم إجازة , أو أن الأطباء قد هربوا من المستشفي لسبب ما !! .
وماذا لو كانت هذه الحالة لمسئول أو شخصية إعتبارية , قال أحدهم لإستنفرت طواقم المستشفي من المدير حتى البواب هكذا الحال للأسف الشديد في مستشفيات وزارة الصحة بقطاع غزة .
تركت المسكينة تعاني وتنادي على من يساعدها ولم تجد أحد يجيب صدى صوتها , حتى نزفت كثيراً و ونزلت ماء الرأس وصولاً إلي الماء الأخضر , الذي يؤذي إلى إختناق الجنين وهو علامة واضحة لأي طبيب بأن الوضع خطير, ويحتاج إلى تدخل جراحي .
إستمر هذا الوضع على حالته مع مراجعات من الطبيب المتواجد , الذي قرر بعد أن وصلت الحالة إلي هذا السوء , أن يتدخل بشفط الجنين الذي خرج ميتاً بكل سهولة والحمد لله على سلامة الأم التي نجت بأعجوبة من بين أيادي مستهترة .
تقول والدتها كانت مع كل صرخة لها , أنطلق مسرعا إلى غرفة الأطباء لمناداتهم لمشاهدة الحالة ومتابعتها إلا أن عدم المبالاة كان ما يميز تعاملهم معنا , حتى وقفت أسال نفسي هل أنا في مستشفي فلسطيني !! .
هذه الحادثة ليس الأولى في مستشفي تل السلطان للولادة , وعلى ما يبدو لن تكون الأخيرة في ظل فقدان الدور الرقابي على المستشفيات والعاملين فيها من أطباء العيادات الخاصة , الذين لن تجد عندهم إهتمام لحالتك إلا بعد أن تكون قد زرتهم في العيادة الخاصة, فتصحب المستشفي وإمكانياتها تحت أمرتك حين تطلب , وهذا لا يقتصر على أطباء النساء والولادة بل يتعداه إلا باقي التخصصات فأين الضمير وأين أدبيات المهنة التي نسمعها بها , أو هكذا يفترض أن يكون عليها الطبيب والممرض وكل من يعمل في هذا المجال .
يقول مراسلنا تركت المستشفي بعد أن تحولت إلى بيت عزاء , فلقد قتلوا الأطباء المولود البكر لهذه العائلة الفلسطينية , ونحن نسرد هذا الحدث نضعه بين أيادي المسئولين , لوقف هذه الجرائم ومحاسبة المخطئين , ومتابعة ملف المستشفيات , والتي هي ملاذ ضعفاء شعبنا في ظل الحصار الجائر على قطاع غزة .