(مفاوضات) استانة 7 .. الانتحار وتمزيق الخارطة
31.01.2017
حبيب صالح
كلنا شركاء
الاثنين 30/1/2017
1- قلنا ان ذهاب الفصائل العسكريه الى موسكو,هدف الى انتزاع الورقه السياسيه من الائتلاف,وكل من يلتزم الهيئه العليا للمفاوضات ,وراعيها الاساسي المملكه العربيه السسعوديه!وذلك لانتزاع الصراع السوري من دائرته العربيه والاسلاميه ,لتتسلم روسيا ادارة مطلق مكونات هذا الصراع ومألاته !!!!!وقلنا ان تقديم العسكري على السياسي كان فخا وكمينا مرعبا نصبته القيادة الروسيه العامله ,خارج المسارات السياسيه ,بينما تنتهج تقارير المخابرات الروسيه ,التي يراسها الرئيس بوتين مباشرة!!
2-عندما قبلت الفصائل ان تذهب الى الاستانه ,كان واضحا ان الشرخ بين الداخل والخارج قد تعمق ,وان الجسور قد انقطعت!!!ولم يعد هناك احد يعترف بالائتلاف ولا بدوره او تاثيره على فصائل الداخل!!وكان ذلك اساس دعوة الفصائل الى الاستانه !
3-عندما ارسل النظام وفدا سياسيا لمفاوضة المقاومه ,كان واضحا ايضا انه يريد جرها الى متاهة التفاوض السياسي ,خارج منصة الرياض,وخارج قرارات مجلس الامن ,او مقررا ت جنيف وفيينا !!!!ويحسب لوفد الفصائل ,انه تحسب لذلك,مادام لايملك التفاوض فيه ,ولم يتورط فيه !!!وعاد ليتورط في غيره من الحروب الذاتية البينية!!!
4-رغم عدم تورط الفصائل في بحث ماهو سياسي “طبقا للفخ الروسي””جرى الانتقال الى السناريو البديل وهوآ–دعوة منصتي القاهره وموسكو لتشكيل البديل الثاني عن الائتلاف ,ودفع ها تين المنصتين لتقوما بترتيب الاوضاع و تشكيل قيادة داخليه للفصائل المقاتله ,قصد ترشيدها وتطوير طروحاتها واحتواء اسلاميتها !!!والمنصتان روسيتان ,جرى تشكيلهما بين القيادة الروسيه والمصريه !!!!!في مواجهة الدور السعودي الاساسي !!!!ب-الفرق بين الهيئه العليا المتوضعه في السعوديه والمنصتين ,ان الهيئه تطرح اجندا اساسيه ,محورها نسف النظام الاسدي برمته,على اساس ان الكارثة والماساة السوريه ,لاتحتمل بقاء الاسد او نظامه !!!بينما منصتا موسكو والقاهره تطرحان منهجا واجنده تركيه -روسيه -ايرانيه محورها الحوار مع نظام الاسد ,والتمهيد لمرحلة غير انتقاليه ,تقوم على اساس الشراكة مع النظام ,واستمرار الاحوال كما هى مع تشكيل مؤسسات جديده,عمادها الشراكه الاداريه والاقتصاديه ,دون السياسيه !!!!ج-الهيئه العليا تطرح اجنده سياسيه محورها ان سوريه بلد عربي ومسلم ,ولابد من تويثق ذلك واعتباره في اية حلول مستقبليه !!!د–منصتا موسكو والقاهره تتمحوران حول سوريه المتعدده ,المرتبطه بموسكو وتركيا ارتباطا عضويا ,وتنحوان “””مع وجود التبعيه “””الى نظام شبه ليبرالي ,يبتعد كثيرا عن العروبة والاسلمه,وياخذ بمبدأ الاقتصاد الحر !!
5-على خلفية الفشل الروسي في استبدال العسكري ,بالسياسي!!قلنا ان الروس لجاوا الى السيناريو البديل ,وهو تهديد الفصائل وجوديا وانجاز الحل العسكري ضدها اذا لم تلزم ذاتيا بتدمير “جفش”وتحالفاتها ,وقبول قيادة سياسيه في الداخل من المنصتين !كي يتسنى تمرير الحل الروسي الذي انتصر في حلب !ويمكن تعميمه في كل سوريه !
6 – قبلت الفصائل مجتمعه برئاسة احرار الشام وجيش الاسلام , قبلت التكليف وبدأت العمل به ,فور عودتها من استانه !!
7-قامت موسكو على اثرها بدعوة منصتي القاهره وموسكو,لصياغة ادارة جديدة للمرحله ,عمادها الغاء دور القياده السياسيه واستبدالها بمنصتي القاهره وموسكو ..ودعوة من يريدون الالتحاق بهما !!!وقد جرت انسحابات معروفه من الائتلاف على هذه الخلفيه ,تمثلت بالعديد من اقطاب الائتلاف مثل فايز ساره ,ورئيسة تحرير جريدة التشرينين سابقا ,وبعض البقايا الاخرى
8-طرحت روسيا مسودة للدستور “””السوري”” المقترح , يحمل في طياته اسوأ منطلقات وصياغه مختزله ,عرضها قانونيون سوريون مستقلون ,ومن منصة دمشق بالذات!! ليتحول الدستور مبادرة لتفتيت قوى المعارضه ومثلما اقتتال الفصائل ,واقتتال المنصات!!!!
ونجحت روسيا عبر اقطاب مثل حسن عبد العظيم ولؤي حسين وصالح مسلم وجمال سليمان ورنده قسيس ,وهم رموز الحراب “”العميله المصنعه “” السياسية الروسيه ,لتفتيت البنى السوريه ,وانشاء معارضة سياسية جديده كلها في الداخل مع الفصائل العسكريه !!!
9-يوضح ذلك كله ان مفاوضات استانه ,انتهت الى قرار بتفريغ الثورة السوريه من منطلقاتها السياسية في الانتقال والتغيير السياسي ,والغاء الدور السعودي والعربي,بما فيه دور الجامعه العربيه !!
10- انتقل الروس بعد حلب والاستانه بمنهجية مرسومه وادارة فذة للصراع ,الى معركة تدمير المقاومه السوريه ,عبر الغاء معارضة الخارج ,واستبدالها بمعارضة الداخل المدجنه !!!ثم الانتقال الى تصفية الاوضاع العسكريه في الداخل باقتتال المنظمات عبر الانتحار الذاتي !!!!وهو ماعجزت روسيا والنظام وايران عن تحقيقه بقواها العسكرية الهائله !! !!