ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نبيل - القدس

البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
ابرز المواضيع - اضغط على الكتابة

شجرة العشاق وثمرة الأشواق - نبيل القدس

اعذب الكلام قسم الشعر

قضايا للمناقشة

اعلام وشخصيات

براعم المنتدى - اطفالنا

إبداعات الأعضاء - أشعار وخواطر
معرض الصور

غناء عراقي
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث


 

المواضيع الأخيرة
» 73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من ذاكرة الايام - من مواقف شهامة الرجال
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-11-07, 8:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 72- من دروس القران التوعوية- المال ...
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-11-07, 6:55 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 71-من دروس القران التوعوية-معالجات الاسلام للفقر والعوز
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-11-06, 8:20 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 70- من دروس القران التوعوية -العمل لكسب الرزق والمعاش
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-11-05, 7:44 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 69- من دروس القران التوعوية-حرب الاسلام على الفقر واسبابه
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-11-05, 8:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 68-من دروس القران التوعوية -الاسلام وحده المحقق للعبودية والاستخلاف
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-11-05, 1:35 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 33-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - مفهوم التزكية
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-11-04, 12:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 67- من دروس القران التوعية- الالتقاء على كلمة سواء
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-11-02, 8:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 66- من دروس القران التوعوية -تحقيق العدل في اوساط البشرية مهمة جمعية
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-11-02, 11:32 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة -الى متى ننتظر ؟؟!!
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-11-01, 1:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» الطائفة الناجية!!!
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-11-01, 1:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 65- من دروس القران التوعوية - كُونُوا رَبَّانِيِّينَ !!
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-10-31, 12:46 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 64- من دروس القران التوعوية - وقاية النفس من الشح
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-10-30, 2:59 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-10-29, 11:10 am من طرف سها ياسر

» 32-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - العقيدة العملية
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-10-29, 1:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 63- من دروس القران التوعوية- العدل والعدالة في القران
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-10-28, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 62-من دروس القران التوعوية :الشورى
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-10-27, 6:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 61- من دروس القران التوعوية-الحذر من مؤسسات الضرار حتى لو لبست لباس شرعي
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-10-25, 9:51 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 60- من دروس القران التوعوية - اسباب النفاق
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-10-25, 5:18 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 59- من دروس القران التوعوية -العداء المستحكم في النفوس !!
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-10-24, 7:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 58- من دروس القران التوعوية - التكاليف الشرعية جاءت ضمن قدرات الانسان
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-10-23, 8:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 57- من دروس القران التوعوية - ادب الدعاة
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-10-22, 6:10 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-10-21, 10:03 am من طرف سها ياسر

» 56- من دروس القران التوعوية - البينة !!!
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-10-21, 4:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 31- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-10-20, 11:58 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 55- من دروس القران التوعوية- انا سنلقي عليك قولا ثقيلا
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-10-20, 9:54 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 54- من دروس القران التوعوية :-التحذير من الوهن
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-10-19, 1:15 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خواطر مع دماء الشهداء
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-10-18, 11:32 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» تعليق على حادثة عملية البحر الميت اليوم
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2024-10-18, 11:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

المواضيع الأكثر شعبية
وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني
دعاء الهى انت تعلم كيف حالى....كلمات رائعه لمشارى راشد///خوخه
ومدحت بطيبة طه - صلى الله على محمد - مديح نبوي ولا أجمل
اسماء الجن الكفار و المسلمين
بيت من الشعر اذهلني - الشاعر كريم العراقي
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
صباح الخير- مسا الخير-منتدانا -النبيل- بعيونكم ولعيونكم صباح الخير-سلام الله عليكم -مساء الخير -ليلة سعيدة ///سعيد الاعور 29.02.2012
صورة اعجبتني لنجعلها صفحة لكل من عنده صورة مميزة او كريكاتير او منظر رائع ومميز/سعيد الاعور
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
من ذا يبلغها بأني متعب - كلمات علي العكيدي
عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 616 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 616 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
المواضيع الأكثر نشاطاً
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
مقهى المنتدى
تعالو نسجل الحضور اليومي بكلمة في حب الله عز وجل
صورة اعجبتني لنجعلها صفحة لكل من عنده صورة مميزة او كريكاتير او منظر رائع ومميز/سعيد الاعور
صباح الخير- مسا الخير-منتدانا -النبيل- بعيونكم ولعيونكم صباح الخير-سلام الله عليكم -مساء الخير -ليلة سعيدة ///سعيد الاعور 29.02.2012
صفحة الاستغفار اليومي لكل الاعضاء ـ لنستغفر الله على الاقل 3 مرات في الصباح والمساء//سعيد الاعور
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38802
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_rcapترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Voting_barترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_rcapترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Voting_barترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_lcap 
معتصم - 12434
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_rcapترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Voting_barترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4323
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_rcapترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Voting_barترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_lcap 
sa3idiman - 3588
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_rcapترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Voting_barترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_lcap 
لينا محمود - 2667
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_rcapترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Voting_barترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_rcapترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Voting_barترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_rcapترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Voting_barترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_lcap 
محمد القدس - 1219
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_rcapترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Voting_barترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_lcap 
العرين - 1193
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_rcapترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Voting_barترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_lcap 
أفضل 10 فاتحي مواضيع
نبيل القدس ابو اسماعيل
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_rcapترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Voting_barترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_rcapترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Voting_barترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_lcap 
زهره النرجس
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_rcapترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Voting_barترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_rcapترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Voting_barترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_lcap 
معتصم
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_rcapترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Voting_barترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_lcap 
معمر حبار
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_rcapترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Voting_barترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_lcap 
هيام الاعور
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_rcapترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Voting_barترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_lcap 
د/موفق مصطفى السباعي
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_rcapترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Voting_barترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_lcap 
sa3idiman
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_rcapترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Voting_barترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_lcap 
لينا محمود
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_rcapترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Voting_barترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Vote_lcap 
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1031 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Mohammed mghyem فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66414 مساهمة في هذا المنتدى في 20318 موضوع
مواضيع مماثلة
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


 

 ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام
نبيل القدس ابو اسماعيل


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 38802
تاريخ التسجيل : 18/03/2009

ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي Empty
مُساهمةموضوع: ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي   ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي I_icon_minitime2020-06-17, 12:25 am

ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي

قال المؤرخ الرئاسي دوجلاس برينكلي: "إنها خطوة شعبية عندما تمسك مسدساً فوق رأسك أو تحمل إنجيلاً، وبالتالي ترى ترامب كشخصية شعبوية كاملة في أسلوب ويليام جينينغز برايان في الوقت الحالي".

هكذا أظهر الرئيس ترامب صورة لموجة جديدة مؤلمة للشعبوية صفعت القيم الديمقراطية الغربية، وحقوق الإنسان، والحريات، فقد ساد الإعتقاد لدى الجماهير الأمريكية أن الخطاب الأمريكي عن الإرهاب داخل أمريكا بعيدا كل البعد عن رعاية الدولة، وأن رئيس أمريكا لا يأمر بارتكاب أعمال عنف، لكن ماحدث أثناء موجة الاحتقان الأخيرة التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية على إثر مقتل جورج فلويد أحد المواطنين السود تؤكد أن الخطاب الشعبوي أصبح أكثر أهمية مما كان عليه من قبل، بل أصبح مختلفًا في طبيعته بعد أن جعل المثالية الديمقراطية، وحرية التعبير تبدو فضفاضة قد تمكن لسلالة جديدة من القادة الشعبويين بعد ترامب أن تضع الولايات المتحدة الأمريكية على طريق الفاشية، ولعل أهم وصف جعلنا نغوص في تحليلنا أكثر في هذا المقال عن حقبة العصر الأمريكي الشعبوي، هو وصف المرشح الرئاسي الديمقراطي بيتو أورورك في قوله: "لغة ترامب الشيطانية تذكرنا بشيء قد تسمعه في الرايخ الثالث، وليس شيئًا تتوقعه في الولايات المتحدة الأمريكية".

طبعا لا نعتبر ترامب أدولف هتلر، ولكننا لمسنا أوجه تشابه في خطاباته العنصرية، وسياساته الرجعية، وهذا يجعلنا نطرح تساؤلا أساسيا مفاده: هل كان انتخاب ترامب اعلانا لعصر الشعوبية في أمريكا فعلا، وصورة أخرى لفاشية سياسية في الولايات المتحدة الأمريكية؟

لقد تم انتخاب دونالد ترامب من طرف الشعب الأمريكي في نوفمبر 2016 الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، حيث اعتبر العديد من المتابعين للعملية الانتخابية أن انتخاب شخص غريب بدون خبرة في السياسة ليكون رئيس أمريكا بمثابة صدمة، ومنذ ذلك الحين أعيدت صياغة تلك الصدمة على أنها ذروة استياء من الناخبين البيض منذ فترة طويلة من النخبة السياسية السابقة، وإحباطاتهم الراسخة المتعلقة بظروف اجتماعية واقتصادية أوسع، لذا تربط الأبحاث الأخيرة نجاح ترامب الانتخابي بشكل أكثر صراحة بقضايا العنصرية و الإرهاب والهجرة، والشعبية الاقتصادية، وعلى الرغم من أن وقت ترامب في منصبه سينتهي بانتخاب وليس الإطاحة به، فمن الممكن فقط فهم حجم ما نراه، ورسم خريطة التنبؤ لما سيأتي بعد ذلك كما هو الحال في العديد من هذه الثورات التي شهدتها ولا تزال تشهدا كثير من الدول خاصة العربية -هذا ان اعتبرناها كذلك مع التحفظ على تسمية الاحتجاجات الأمريكية بالثورة- لذا يمكن المحاججة أنه يتم حاليا خوض معركتين في أمريكا أولها صراع طويل ضد إيديولوجية وحشية وقمعية، وثانيها تتعلق بمصير الرئيس ترامب الذي ساهم كثيرا في إشعال التوترات العرقية، والخطاب العنصري ليجد مصيره اليوم مرتبط بالنضال ضد وحشية الشرطة والعنصرية.

واذا قمنا بفحص سريع لخطابات ترامب كصدى من الماضي القريب، تظهر مبادئها ومواقفها من جديد في صورة خطاب شعبوي يشمل أشكالًا متطرفة من القومية، وتقديس القائد، والعنصرية النظامية، وثقافة الخوف، وكراهية المعارضة، وازدراء مطلق للحقيقة مدفوعة بكراهية "الآخر" ومليئة بروايات التراجع والإيذاء، وهو ما يتم تداوله في السياسة الفاشية أي نحو خطابات تتكرر عن الخوف والشيطنة والعنف، ثم الترويج للكراهية كجزء من محاولة لتعميق وتوسيع ثقافة الإرهاب، وانعدام الأمن، والقابلية للتصرف.

ومن هنا مهد خطاب ترامب وأنماط حكمه، وسياساته إلى أفق جديد مرعب على الساحة السياسية، فهو يظهر أن الإرهاب المحلي على قيد الحياة، وبصحة جيدة، ولعل أكبر دليل على ذلك حين تحظى الصفقات التجارية بالأولوية على حقوق الإنسان، والعدالة والحرية، ويصرح ترامب علنا أنه يمكن التغاضي عن حقوق الإنسان، وحتى القتل إذا كان لدى الدكتاتوريين أموالا تجنيها أمريكا، فهي بذلك ايماءة فاشية، ودعما صريحا لما أسماه ثيودور أدورنو، المنظر في مدرسة فرانكفورت بـ "اللاعقلانية الاستبدادية" والجانب المظلم والمهدد لعلم النفس، والسياسة العنصريين والاستبداديين، وبالتالي يجب الإستفادة من الدروس التاريخية، وفحصها بعناية حتى يمكن التعرف على تجليات آفة الفاشية في شكلها الحالي، والتي لا تنفصل عن ثقافة العنف.

ففي عهد ترامب يعد الخط الفاصل بين العنف المميت، وخطاب السياسات الفاشية ضعيف بشكل خطي، لكن مع تلاشي الذاكرة التاريخية، والقضاء على محو الأمية المدنية يزداد صعود الهمجية والوحشية، وبطبيعة الحال الشيء المزدوج والخطير في شخص ترامب هو أنه كان يختبئ خلف مؤسسات الديمقراطية التمثيلية، التي يحاول تدميرها عن طريق التخفي، ومن خلال تراكم الاعتداءات بدلاً من القمع الصريح للحريات المدنية، والحقوق السياسية، كما أن جزء من هدم ترامب للديمقراطية هو استراتيجيته في تحويل اعتداءاته شبه اليومية إلى شكل من أشكال المسرح السياسي، والهجوم على الغير، و هو ما توضح بشكل جلي في مسيراته المستمرة التي تفيض بالخطر.

اذن يمكن القول أن أزمة السياسة الحالية التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية لا تتعلق ببساطة بظهور السياسة الفاشية، بل هي أيضًا أزمة اللغة، والذاكرة والوكالة، وهو ما يؤكده السياق النصي الذي تحدث فيه ترمب مرارا في خطاباته عن "الدولة" و "الأمريكية" و "أمريكا" و "المتحدة" و "الولايات" وكذلك استخدامه لعديد العبارات مثل "ستصبح أمريكا قوية مرة أخرى"، "ستصبح أمريكا صديقًا وحليفًا موثوقًا به مرة أخرى"، " يجب أن نجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" كلها تبرز استراتيجية تواصلية رسمت صورة قاتمة إلى حد ما للولايات المتحدة الأمريكية، وعصرا شعبويا أمريكيا.

فقد تمت الإشارة إلى دونالد ترامب على أنه شعبوي، و من ناحية أخرى تم تقديم تفسيرات اجتماعية، واقتصادية لظهور الشعبوية على الرغم من أن الحركات الشعبوية المتزايدة تحظى بالدعم من جميع الطبقات، حيث نمت الشعبوية كثيراً في السنوات الأخيرة لدرجة أن الكثيرين يتحدثون بالفعل عن حقبة الشعبوية، ويمكن الاستدلال لفهم الشعبوية بتحليل لـ Jan Müller مؤلف كتاب "ما هي الشعبوية"، فهو يرى أنه تاريخيا يمكن إرجاع جذور مفهوم الشعبوية إلى حركات المزارعين الاحتجاجية التي حدثت خلال أواخر القرن التاسع عشر في الولايات المتحدة وروسيا، ثم بدأت الشعوبية في النمو في أمريكا اللاتينية بعد الكساد الكبير في الثلاثينيات، وقد تم استخدام هذا المفهوم لوصف الحركات السياسية التي تطورت حول قادة أمريكا اللاتينية الكاريزميين مثل الأرجنتيني خوان بيرون والبرازيلي جيتوليو فارغاس، الذي لفت خطابه الناس.

ويعرف عالم الإجتماع الإيطالي جينو جرماني الشعبوية بأنها "حركة سياسية متعددة الطبقات منظمة حول زعيم كاريزمي"، وفي في القرن العشرين كانت الشعوبية ظاهرة غير متجانسة، ولكنها لا تزال محدودة للغاية، في حين يعرفها الباحث الشعبوي Cas Mudde على أنها "إيديولوجية رقيقة تتمحور حول المجتمع وينقسم في نهاية المطاف إلى مجموعتين متجانسة ومتناقضة" الناس الطاهرون، و "النخبة الفاسدة"

ويرى جان مولر Jan Müller أيضا أن الشعبوية هي الظل الدائم للديمقراطية التمثيلية الحديثة، كما يمكن إرجاع تفكير "الخاسرين من العولمة" إلى نظرية التحديث التي كانت سائدة في الخمسينيات والستينيات، ونتيجة لذلك تم النظر إلى الشعبوية تدريجيًا كتعبير عن الغضب والقلق من قبل الأشخاص الذين يتوقون إلى أسلوب حياة أبسط قبل العصر الحديث.

أما وفقاً لدراسة الباحث السياسي جوستين جيست (Gest 2016) تظهر الأبحاث أن ظاهرة ترامب أكثر بكثير من شخصية ترامب، حيث ذكر أن 65 في المائة من الأمريكيين البيض مستعدون للتصويت لمرشح "يقيد الهجرة، ويعد بتوفير وظائف أمريكية للعمال الأمريكيين، ويحافظ على التراث الأمريكي المسيحي، ويوقف تهديد الإسلام"

بالمقابل صنف المنظر اليساري شانتال موف عدم وجود بدائل في السياسة بأنه خيار بين كوكا كولا وبيبسي، وأن الإفتقار إلى البدائل هو ما أدى إلى تطوير حركات مضادة معادية لليبرالية.

وفي علاقة الشعبوية بالديمقراطية يؤكد Jan Müller أنه من السذاجة الاعتقاد أن الشعبوية يمكن أن تكون نوعًا من التصحيح للديمقراطية، والسبب الرئيسي لذلك يكمن في منطقها التشغيلي من حيث تقديم صورة أخلاقية للسياسة، حيث ينقسم العالم إلى النخبة الفاسدة والأشخاص الملوثين أخلاقيا، وفي هذا الوصف فإن انتقاد النخب لا يكفي لتصنيف سياسي للحركة كشعبوية، لأن ذلك سيجعل أي زعيم أو ناقد للوضع الراهن شعبويًا، بالإضافة إلى شق معارضة النخبة، اذ يقاوم الشعبويون التعددية أيضا، لذا يعتبر مولر أن الشعبوية تهديدًا للديمقراطية التعددية لأن الشعبويين يخلقون وهمًا بشعب موحد، ومتجانس لا يحق لهم سوى تمثيله أخلاقياً، ومع ذلك تقوم الديمقراطية التمثيلية على فكرة أن الناس كانوا دائمًا منقسمين من حيث آرائهم، كما يمكن اعتبار الشعبوية وفقًا لمولر في الواقع شكلاً من أشكال سياسات الهوية التي تهدف إلى الاستبعاد، وتلقي بظلالها على الديمقراطية التمثيلية.
لكن ماذا عن شعبوية ترامب؟

يمكن تصنيف شعبوية ترامب وأتباعه وحزبه في صورة تجلب الأجواء القاسية، و الساخرة، كما تكمن قوة لغة ترامب الشعبوية في انفتاحها، أي وضوح معانيها واستبرائها من الغموض في شكل هجوم على الآخر كما ذكرنا آنفا عندما استطردنا بعض العبارات التي تدخل في سياق لغة الخطاب الشعبوي "اجعل أمريكا رائعة مرة أخرى " التي اعتبرها المختصون في تفكيك الخطاب ولغة التناص على غرار سوزان هونستون أستاذة اللغة الإنجليزية في جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة أنها الطريقة التي يتحدث بها الناس عندما تكون المثبطات مغلقة إنه متاح لأي شخص يرغب في الإنضمام إلى الغوغاء، وقدمت سوزان هونستون دلالات عديدة في دراستها لخطاب ترامب، ووجدته يختلف تمامًا عن معظم السياسيين الآخرين، وبهذا الصدد تقول سوزان "....إذن هناك دليل على أن لغة ترامب مميزة للغاية، ولكن هذا التميز يجعله يتماشى مع سيناريوهات المحادثة غير الرسمية على الرغم من أن لغته من حيث المحتوى والأسلوب غريبة على قائد سياسي، إلا أنها مألوفة لجمهوره، إنها اللغة الحقيقية للشعبوية.... ".

ومع ظهور وسائل الإعلام اليمينية، بدأت اللغة الشعبوية تتسرب إلى الخطاب المحافظ، وفي حقبة ترامب أصبحت اللغة المشتركة للحق الأمريكي، حتى حاول عدد من المحافظين الموالين لترامب منح سياساته لمعانًا عاليًا منهم أستاذ القانون في جامعة بنسلفانيا آمي واكس محاججا بأن استبعاد المهاجرين القادمين مما أسماه ترامب "الدول القذرة" مستخدما عبارة المسافة الثقافية القومية.

وكمثال آخر في السنوات الأخيرة أدت الثورات الشعبية في العديد من الدول إلى زيادة حدة الخطاب المناهض للعولمة، وتصاعدت حدته أكثر في ظل أزمة كورونا، وطبعا كما نعلم أن هذا التحول الأبرز في السياسة التجارية حدث بطبيعة الحال خلال العصر الأكثر شعوبية في الولايات المتحدة الأمريكية مع اعتماد ما يسمى بالسياسات التجارية الأمريكية أولاً، ولعل أبرز مظاهر ذلك هو اندلاع حرب تجارية ثنائية بين الصين والولايات المتحدة، وقد ترجم هذا التحول الخطابي إلى تغييرات على أرض الواقع في سياسات التجارة العالمية، حيث يفحص أحدث تقرير تنبيه التجارة العالمي بعنوان" Going It Alone" لسنة 2019 الذي أعطى صورة عن نتائج العصر الشعبوي منذ بداية عام 2017 وحتى اليوم.

أظهر التقرير أن التحول نحو الشعبوية والقومية، و التحول نحو الحمائية على مدى السنوات الثلاث الأخيرة أثر سلبا على نظام التجارة العالمي، وليس فقط على التجارة الصينية الأمريكية، وجر هذا التحول الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى تشويه 40٪ من التجارة العالمية لسنة 2019، كما كانت الصين والولايات المتحدة مسؤولة عن 23٪ فقط من التشوهات التجارية الجديدة التي أدخلتها الحكومات خلال العصر الشعبوي، بينما في عام 2017 عرفت التجارة العالمية 625 تشويهًا تجاريًا إضافيًا، ليقفز هذا العدد الإجمالي من الحمائية الجديدة إلى 1050 في 2018 و 1048 في 2019.

وفي الإتحاد الأوروبي وفق التقرير دائما قامت 15 حكومة بسن سياسات تشوه أكثر من 10 مليارات دولار من التجارة في 73 مناسبة، وقد كانت الحروب التجارية للرئيس ترامب ورد الفعل الأجنبي عليها مسؤولة عن 14 حالة فقط من حالات الحمائية الضخمة، كما تسارع اللجوء إلى الحمائية في 2018 و 2019.

في نهاية المطاف كان التاريخ الديمقراطي الأمريكي ينطوي على قصة عن الكفاح من أجل الارتقاء إلى مستوى المثل العليا التأسيسية، وكان الحكم الذاتي الديمقراطي أكثر من "قواعد الأغلبية"، لكن تبقى فكرة إرادة الشعب هي الفكرة القوية التي تؤكد أن المساءلة الديمقراطية هي جوهر المجتمع الحر، لذا فإن المقاومة ضد ترامب يترجمها شبح الخوف من الأوتوقراطية الشعبوية، ومواجهة تهديد الاستبداد الشعبوي، وفكرة الديماغوجية الكاريزمية التي قد تكسب ولاء الشعب، وتستخدم الشرعية التي منحت له لتقويض حكم القانون والنظام الليبرالي، وباختصار يمكن الجزم بشكل حاسم أن ترامب بالرغم من تصنيفه من الشعبويين من خلال أسلوبه الشخصي، إلا أن الأزمة الفعلية للديمقراطية التي تحدث في الولايات المتحدة لها علاقة بعديد الأسباب، ولا يمكن بحال من الأحوال ربطها بشكل رئيسي بشعبوية ترامب، لذا حان الوقت للأفراد والحركات الاجتماعية لإعطاء معنى جديد للاعتراف بأنه بدون مواطنة مستنيرة لا يمكن للديمقراطية البقاء على قيد الحياة وستختفي المقاومة الفردية والجماعية.
* باحثة أكاديمية متخصصة في الإدارة الدولية-جامعة باتنة1/الجزائر
samia20171935@outlook.fr
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhoob-alsdagh.yoo7.com
 
ترامب وفخ الخطاب الشعبوي - سامية بن يحي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دلائليّة الموت ورمزيته في الخطاب الرّوائي الجزائري المعاصر - سامية غشير
» الخطاب في الدعوة
» تجديد الخطاب الديني !!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نبيل - القدس :: اخبار - مقالات سياسية - :: مقالات سياسية-
انتقل الى: