نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نبيل - القدس

البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
ابرز المواضيع - اضغط على الكتابة

شجرة العشاق وثمرة الأشواق - نبيل القدس

اعذب الكلام قسم الشعر

قضايا للمناقشة

اعلام وشخصيات

براعم المنتدى - اطفالنا

إبداعات الأعضاء - أشعار وخواطر
معرض الصور

غناء عراقي
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث


 

المواضيع الأخيرة
» 26- حديث الاثنين-الايمان وصناعة النفس والتغيير
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitimeاليوم في 7:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» رسالة خطيرة من النبي !!!
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitimeأمس في 1:10 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من دروس القران التوعوية - الاجتهاد و التقليد
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitimeأمس في 1:08 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» ذو الوجهين فاسد منافق فاحذروه !!!
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitimeأمس في 2:36 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 16- من دروس القران التوعوية - المنافقون عدو فاحذرهم
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-09-14, 5:31 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 15- من دروس القران التوعوية - عقيدتنا وشريعتنا تصنعان الوعي
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-09-13, 6:41 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة - مكانة الشهادة والشهيد !!!
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-09-13, 4:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات عمل تطبيقات – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-09-12, 4:47 pm من طرف سها ياسر

» 14- من دروس القران التوعوية- تسمية الاشياء والامور باسماءها
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-09-12, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» دموع الرجال على الرجال !!!
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-09-11, 3:25 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 13- من دروس القران التوعوية- الحكمة من تسمية الاشياء والامور بمسمياتها
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-09-11, 3:17 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 12- من دروس القران التوعوية- المصطلحات واهميتها
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-09-10, 8:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 25-حديث الاثنين =نظرات عقائدية اساسية
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-09-09, 8:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 11- من دروس القران التوعوية-بناء الوعي الشخصي الطريق لبناء الوعي العام
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-09-09, 8:48 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 10- من دروس القران التوعوية- ب-وسائل وانواع التفكير
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-09-08, 5:46 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 9- من دروس القران التوعوية-أ-القران ارشدنا لمعرفة العملية العقلية
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-09-07, 10:52 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة= الحذر من الخداع والمخادين!!!
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-09-06, 4:40 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 8- من دروس القران التوعوية=تغييب الطغاة للوعي !!
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-09-05, 9:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الصباح= الاسلام والتغيير المجتمعي
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-09-04, 7:13 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 6-من دروس القران التوعوية- التثبت والتيقن
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-09-04, 5:00 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث التاريخ !!!الانجليز وسلطان الهند!!!
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-09-03, 8:33 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» عمل تطبيقات الجوال – مع شركة تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-09-03, 2:36 pm من طرف سها ياسر

» 5- من دروس القران التوعوية= التغيير الشامل
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-09-03, 8:47 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 24- حديث الاثنين - الايمان والتصديق والفرق بينهما وعلاقة الايمان بالعمل
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-09-02, 12:02 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الصباح- فقه اية النفير!!
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-09-02, 8:51 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 3-من دروس القران التوعوية- عبادة الوعي والفكر
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-09-01, 4:52 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 2- من دروس التوعية القرانية - الدنيا المذمومة والدنيا الممدوحة
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-08-31, 7:37 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 1- من دروس التوعية القرانية _الدنيا في عقيدتنا طريقنا الى الاخرة!!!
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-08-30, 5:45 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» مزاح فقهاء!!!!
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-08-29, 8:21 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 16- من ذاكرة الايام - مما قرأت !!
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2024-08-27, 6:35 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

المواضيع الأكثر شعبية
وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني
دعاء الهى انت تعلم كيف حالى....كلمات رائعه لمشارى راشد///خوخه
ومدحت بطيبة طه - صلى الله على محمد - مديح نبوي ولا أجمل
اسماء الجن الكفار و المسلمين
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
بيت من الشعر اذهلني - الشاعر كريم العراقي
صباح الخير- مسا الخير-منتدانا -النبيل- بعيونكم ولعيونكم صباح الخير-سلام الله عليكم -مساء الخير -ليلة سعيدة ///سعيد الاعور 29.02.2012
صورة اعجبتني لنجعلها صفحة لكل من عنده صورة مميزة او كريكاتير او منظر رائع ومميز/سعيد الاعور
من ذا يبلغها بأني متعب - كلمات علي العكيدي
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 373 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 373 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 720 بتاريخ 2011-02-21, 11:09 pm
تصويت
المواضيع الأكثر نشاطاً
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
مقهى المنتدى
تعالو نسجل الحضور اليومي بكلمة في حب الله عز وجل
صورة اعجبتني لنجعلها صفحة لكل من عنده صورة مميزة او كريكاتير او منظر رائع ومميز/سعيد الاعور
صباح الخير- مسا الخير-منتدانا -النبيل- بعيونكم ولعيونكم صباح الخير-سلام الله عليكم -مساء الخير -ليلة سعيدة ///سعيد الاعور 29.02.2012
صفحة الاستغفار اليومي لكل الاعضاء ـ لنستغفر الله على الاقل 3 مرات في الصباح والمساء//سعيد الاعور
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38800
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_rcapالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_voting_barالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_rcapالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_voting_barالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_lcap 
معتصم - 12434
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_rcapالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_voting_barالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4192
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_rcapالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_voting_barالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_rcapالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_voting_barالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_rcapالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_voting_barالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_rcapالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_voting_barالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_rcapالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_voting_barالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_rcapالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_voting_barالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_lcap 
العرين - 1193
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_rcapالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_voting_barالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_lcap 
أفضل 10 فاتحي مواضيع
نبيل القدس ابو اسماعيل
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_rcapالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_voting_barالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_rcapالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_voting_barالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_lcap 
زهره النرجس
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_rcapالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_voting_barالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_rcapالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_voting_barالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_lcap 
معتصم
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_rcapالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_voting_barالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_lcap 
معمر حبار
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_rcapالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_voting_barالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_lcap 
هيام الاعور
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_rcapالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_voting_barالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_lcap 
د/موفق مصطفى السباعي
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_rcapالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_voting_barالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_lcap 
sa3idiman
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_rcapالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_voting_barالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_lcap 
لينا محمود
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_rcapالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_voting_barالعرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_vote_lcap 
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1030 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Roland فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66278 مساهمة في هذا المنتدى في 20236 موضوع
مواضيع مماثلة
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


 

 العرب.. وذكرى الثورة الأميركية! صبحي غندور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام
نبيل القدس ابو اسماعيل


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 38800
تاريخ التسجيل : 18/03/2009

العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور Empty
مُساهمةموضوع: العرب.. وذكرى الثورة الأميركية! صبحي غندور   العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!  صبحي غندور I_icon_minitime2020-07-05, 9:56 pm

العرب.. وذكرى الثورة الأميركية!

صبحي غندور*

Twitter: @AlhewarCenter

Email: Sobhi@alhewar.com



اختلفت الاحتفالات الأميركية هذا العام بذكرى الثورة والتحرر من الهيمنة البريطانية عن طيلة السنوات الماضية. فوباء كورونا فرض نفسه على العديد من الولايات الأميركية ومنع حدوث الاحتفالات التقليدية، لكن ما يُميّز أيضاً هذا العام في احياء المناسبة الأميركية هو ما حدث ويحدث من حراك أميركي شعبي ضد العنصرية المتجذرة بالمجتمع الأميركي، والتي نراها في ممارسات بعض عناصر الشرطة ضد الأميركيين الأفارقة، مما جعل بعض قادة الحراك الشعبي يتسألون عن مغزى مناسبة الأستقلال الذي شرّع بعد حدوثه نظام العبودية ولم يحقق فعلاً المساواة بين سكان الولايات، كما نصّ عليه الدستور الأميركي.

محنٌ كثيرة مرّت على الأميركيين منذ نجاح ثورة استقلالهم عن التاج البريطاني، في الرابع من يوليو بالعام 1776، بقيادة جورج واشنطن وبدعمٍ من جيش فرنسي قاده الجنرال لافاييت. ومن المفارقات الملفتة للانتباه في تاريخ التجربة الأميركية أنّ بريطانيا كانت خصم الأميركيين وعدوّهم الأوّل، ثمّ أصبحت في منتصف القرن العشرين وما بعده أهمّ حلفاء الولايات المتّحدة، بينما فرنسا التي كانت أكثر من ساعد الثورة الأميركية حين قيامها، وحيث للفرنسيين فضلٌ كبير في نجاحها وفي دعم نظام الحكم الأميركي الجديد، تتباين سياساتها مع الولايات المتّحدة في عدّة قضايا ومحطّاتٍ زمنية. ولعلّ في ذلك تأكيداً لمقولة إنّ في العلاقات الدولية ليس هناك صديقٌ دائم أو عدوٌّ دائم وإنّما مصلحةٌ دائمة.

التاج البريطاني لم يعترف بالاستقلال الأميركي عنه إلاّ بعد 7 سنوات (في العام 1783)، ثمّ حصلت معارك عسكرية بين الإنجليز والأميركيين في مطلع القرن التاسع عشر (1814-1812) بسبب تدخّل الجيش الأميركي في المستعمرات البريطانية في كندا، وممّا أدّى إلى احتلال قوّة عسكرية بريطانية للعاصمة واشنطن وحرق المقرّ الرئاسي (البيت الأبيض) ومبنى الكونغرس.

ربّما أكبر محنة عاشتها التجربة الأميركية، منذ بدايتها قبل حوالي قرنين ونصف قرنٍ من الزمن، هي محنة الحرب الأهلية بين العامين 1861 و1865، حيث حارب فيها النظام الاتّحادي بقيادة إبراهام لنكولن (الجمهوري) الانفصاليين في إحدى عشرة ولاية جنوبية كانت تعترض على قرارت واشنطن بإنهاء العبودية وتجارة الرقيق، إضافةً طبعاً لمصالح اقتصادية رأتها الولايات الجنوبية من خلال تحقيق الانفصال. وقد سقط ضحية الحرب الأهلية حوالي 700 ألف جندي من الطرفين الشمالي والجنوبي إضافةً إلى أعدادٍ كبيرة من المدنيين.

وفي العام 1929 شهدت الولايات المتّحدة انهياراً اقتصادياً كبيراً بسبب فوضى بيع الأسهم والمضاربات المالية، ممّا نتج عنه تراجعٌ اقتصادي ضخم، وتغييرات في النمط الاجتماعي بالمجتمع الأميركي، وإغلاق العديد من المصانع والمؤسّسات، وهجرة أعداد كبيرة من المزارعين إلى المدن، ولم يستعد الاقتصاد الأميركي عافيته إلاّ بعد الحرب العالمية الثانية.

ثمّ عاشت أميركا محنةً أخرى في حقبة الستّينات من القرن الماضي حينما جرى اغتيال الرئيس جون كندي، وفي عامٍ لاحق (1968) جرى اغتيال شقيقه المرشّح للرئاسة روبرت كندي وزعيم الحقوق المدنية القس مارتن لوثر كنج، وفي مناخٍ متأزّم داخل المجتمع الأميركي بسبب العنصرية ضدّ الأميركيين الأفارقة ونتيجة الحرب الفاشلة في فيتنام.

وفي مطلع القرن الحالي، شهدت أميركا الأعمال الإرهابية يوم 11 سبتمبر 2001، والتي وظّفها "المحافظون الجدد" في إدارة بوش الأبن لتبرير حروب كبرى في أفغانستان والعراق، ولتغييراتٍ هامّة في السياستين الداخلية والخارجية. وقد نتج عن هذه الحروب والسياسات خسائر بشرية ومادّية كبيرة، وانتهت فترة بوش الأبن بتدهورٍ اقتصادي أميركي كبير.

هذه نماذج من محن مهمّة عاشتها الولايات المتحدة، وهي في عيد ميلادها هذا العام، تحتاج لوقفةٍ مع نفسها لمراجعة ما يسود الآن من سياسات في ظلّ إدارة ترامب أدخلت أميركا في محنةٍ جديدة. فالمجتمع الأميركي يعاني الآن من انقساماتٍ شديدة على قضايا عديدة. فهناك إنتفاضة شعبية أميركية تحدث ليس فقط ضد العنصرية وممارسات الشرطة بل أيضاً إلى ما هي عليه سياسات ترامب. وهناك ازدهارٌ لظاهرة التسلّح الفردي في عدّة ولايات أميركية، ولممارسات عُنفية مختلفة الأسباب والأنواع. وقد بدأت الجماعات العنصرية تنتعش من جديد ضدّ الأميركيين الأفارقة منذ انتخاب ترامب، وهي عنصرية حاقدة تشمل الآن المسلمين والمهاجرين من أميركا الوسطى واللاتينية. وما حدث على الحدود الجنوبية لأميركا من ممارساتٍ مشينة ضدّ المهاجرين غير القانونيين وأطفالهم لأمرٌ معيب لكلّ مواطنٍ أميركي يُدرك في كينونة نفسه أنّه هو أيضاً ينحدر من عائلة مهاجرة، وربما من أشخاص ساهموا في قتل أصحاب الأرض الأصوليين الذين اُطلق عليهم اسم "الهنود الحمر"!.

أميركا معنية الآن أيضاً بالعودة إلى خلاصات تجربتها في الثورة والاستقلال وبناء الأمّة الأميركية في مسائل السياسة الخارجية. فكيف يجوز لمن كانوا هم أصلاً من أتباع الجنسيات البريطانية والأوروبية أن يثوروا بانتفاضاتٍ مسلّحة على جيش التاج البريطاني فقط لأنّهم سكّان مستعمراتٍ تدفع الضرائب ولا تتمثّل في البرلمان البريطاني ولا تقرّر أمورها بنفسها، بينما تقف الإدارة الأميركية ضدّ حقّ الشعب الفلسطيني بتحرير أرضه وبمقاومة المحتلّ الإسرائيلي الإستيطاني؟!. الأميركيون الثائرون ضدّ التاج البريطاني كان يحقّ لهم عشيّة ثورتهم إتلاف حمولة باخرة الشاي البريطانية (من هنا جاءت تسمية حزب الشاي) وبمقاطعة البضائع القادمة من بريطانيا، بينما إدارة ترامب والكونغرس الأميركي ووزارات أميركية يعاقبون الآن من يقاطعون البضائع الإسرائيلية!.

الولايات المتحدة الأميركية بحاجةٍ أيضاً إلى تفسير سياساتها خلال حقبة جمال عبد الناصر في مصر الخمسينات والستّينات من القرن الماضي، حينما كانت تعترض على دعم ناصر لشعب الجزائر في ثورته ضدّ الاحتلال الفرنسي ولشعب عدن ضدّ الاحتلال البريطاني وللشعب الفلسطيني ضدّ الغاصب المحتلّ الإسرائيلي، بينما لم تنجح الثورة الأميركية من دون دعم الفرنسيين والجنرال لافايت. أيضاً ما قامت به الولايات المتّحدة من تدخّلٍ عسكري في المستعمرات البريطانية في كندا لمساعدة الراغبين بالاستقلال عن التاج البريطاني، ثمّ بعد ذلك من تدخّل عسكري أميركي في العديد من الدول والقارات!.

خلال الحرب الأميركية على العراق، أشار أكثر من مسؤول أميركي إلى أنّ واشنطن تريد أن يكون العراق في المستقبل نموذجاً لكلّ المنطقة العربية. وقبل هذه الحرب وبعدها، نجد الأوساط السياسة والإعلامية الأميركية تتعامل مع إسرائيل على أنّها "الدولة الديمقراطية الحقيقية" في الشرق الأوسط!. هذا النموذج "الديمقراطي" الإسرائيلي الذي يقوم على عنصرية دينية يهودية. وهو "نموذج"، إن جرى الأخذ به، سوف يعني تقسيم المنطقة العربية إلى دويلاتٍ طائفية.

طبعاً، إنّ عدم أحقّية "النموذج الديمقراطي الإسرائيلي"، وعدم النجاح في تحقيق "النموذج العراقي"، لا يعني أنّ البلاد العربية هي بخير وأنّها لا تحتاج إلى إصلاحٍ وتغيير. وقد يكون أجدى للعرب، ما دامت الحلول لا تأتي إلا "معلّبةً" من الخارج، أن ينقلوا معركة "النموذج المطلوب" إلى داخل الساحة الأميركية، أي أن يطالبوا واشنطن بالعمل على تطبيق "النموذج الأميركي" نفسه في المنطقة العربية.

فالتجربة التاريخية للأمّة الأميركية فيها من الإيجابيات ما تحتاجه الآن الأمّة العربية. وقد أخذت الدول الأوروبية بالنموذجيِّ منها فعلاً حينما تحرّرت من المرحلة النازية/الفاشية، ثمّ حين بنت مجتمعاتٍ قائمةً على أنظمة دستورية ديمقراطية، واتّجهت إلى التعاون والتكامل والاتّحاد أملاً منها بالوصول إلى حالة "النموذج الأميركي"، كأمّة موحّدة قائمة على ولاياتٍ متعدّدة ونظام دستوريّ يحفظ اتّحادها.

العرب، أكثر من الأوروبيين، هم الآن بحاجة إلى خلاصات التجربة التاريخية الأميركية. فالأمّة الأميركية لم تكن موجودة أصلاً كأمّة قبل قيام الاتّحاد الدستوري بين ولاياتها الثلاث عشرة التي شكّلت انطلاقة الولايات المتّحدة الأميركية. وإذا كان بعض العرب لا يقبلون بمنطق وجود (أمّة عربية)، فليأخذوا العبرة من نشوء الأمّة الأمريكية وتحوّلها إلى أقوى وأعظم أمم العالم المعاصر.

في "التجربة الأميركية" محطّات وخلاصات وأولويات من المهمّ التوقّف عندها عربياً:

أولاً – مرحلة التحرّر: إذ قبل أن تكون "أمّة أميركية" كانت مستعمرات يُشرف عليها التاج البريطاني ويعيش فيها مزيجٌ من المهاجرين الأوروبيين، وخاصّة أتباع الإمبراطورية البريطانية الناطقين باللغة الإنجليزية. فكان التحرّر من التاج البريطاني هو البداية العملية لنشوء الأمّة الأميركية، حيث اختار المستوطنون في المستعمرات الاستقلال عن بريطانيا وخاضوا حرباً شرسة من أجل انتزاع حرّيتهم تحت شعار: (عش حرّاً أو مت). إذن الأساس في النموذج التاريخي الأميركي هو الحرّية بالتخلّص من الاحتلال ومن الهيمنة الخارجية، وبأنّ مقاومة الاحتلال من أجل الاستقلال هي حقّ مشروع لبناء أمّة حرّة.

ثانياً – مرحلة البناء الدستوري: صحيحٌ أنّ التحرّر من الهيمنة البريطانية صنع "أمّة أميركية"، لكنّه لم يكن كافياً ليصنع "أمّة عظيمة" قادرة على النموّ والاستمرار والتقدّم. وصحيحٌ أنّ الثوّار المستوطنين قد قاوموا معاً جنود التاج البريطاني، ونجحوا معاً في حرب الاستقلال الأميركي، واتّفقوا معاً على العيش المشترك على الأرض الجديدة في إطار اتحادي جمع ثلاث عشرة ولاية، لكن الصراعات سرعان ما ظهرت بين بعض الولايات، وجرى التنافس على الحدود والمياه والأراضي والثروات الطبيعية .. إلى أن حصل مؤتمر فيلادلفيا صيف عام 1787 الذي جمع بين الممثّلين المنتَخبين عن الولايات من أجل بحث الخلافات والحدّ من الصراعات، فإذا به كمؤتمر يتحوّل إلى "معجزة"، حسب الوصف التاريخي الأميركي، لأنّه أنتج الدستور الأميركي وما فيه من رؤى ثاقبة لكيفيّة الجمع بين الحفاظ على الاتّحاد وبين البناء الديمقراطي. وقد أصبحت الأمّة الأميركية مؤلّفة من خمسين ولاية تمتدّ من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي. وهي ولايات غير متساوية في المساحات وعدد السكّان والثروات، لكنّها متساوية بالحقوق والواجبات تحت مظلّة الدستور. ورغم النواقص الكثيرة – بمعيار الحاضر- بما كان عليه الدستور عند إقراره، لكنّه ترك المجال مفتوحاً للتطوّر مع مرور الزمن وحدوث المتغيّرات، حيث خضع الدستور لعدّة تعديلاتٍ ضمنت لاحقاً مشاركة المرأة والحقوق المدنية والحرّيات العامّة للأميركيين عموماً.

ثالثاً – مرحلة الدفاع عن وحدة الأمّة: لم يكن البناء الدستوري السليم وحده كافياً لضمان وحدة الأمّة الأميركية. فعلى الرغم من عدم وجود "مؤامرات خارجية" أو "أجهزة أمنية أجنبية"، فإنّ الاتّحاد الأميركي هدّده خطر انفصال الجنوب عن الشمال، وحصلت الحرب الأهلية الأميركية عام 1864. ولولا هذه الحرب لكانت أميركا الآن "أميركيات" متصارعة، ولأنتهت "الأمّة الأميركية" وهي في المهد.

***

هذا هو النموذج المطلوب للعالم كلّه وليست نماذج أميركا العنصرية أو أميركا العدوانية أو أميركا دونالد ترامب!. ولِمَ يحقّ لأميركا ما لا يحقّ لغيرها؟. لِمَ يأخذ بعض العرب بمطالب واشنطن وشروط سياساتها فقط ولا يطالبون بحقهم من خلاصات التجربة التاريخية الأميركية؟. لِمَ تُحرّم واشنطن أيّة مقاومة للاحتلال، وهي عاصمة تحمل اسم من قاد معركة المقاومة والاستقلال ضدّ الهيمنة البريطانية؟!.

إنَّ العرب يريدون أيضاً ما فعله الأوروبيون من إتحاد وتكامل في قارّتهم المليئة بالصراعات الدموية التاريخية وبحربين عالمتين في القرن الماضي وبالتنوّع الديني والإثني والثقافي واللغوي. نعم، العرب يريدون لأمَّتهم تكاملاً بين أوطان الأمَّة الواحدة وتطويرَ صيغ العمل العربي المشترك وصولاً إلى النموذج الاتّحادي الأوروبي، إنْ تعذَّر الوصول الآن إلى النموذج الفيدرالي الأميركي. العرب يريدون في أمَّتهم تثبيت وحدة الأوطان ووحدة المواطنين ورفض أيّة دعواتٍ انفصالية أو تقسيمية في أيّ بلدٍ عربي.

ومن المهمّ أن يُدرك العرب بأنّ ما حدث بينهم ويحدث معهم قد عاشت مثيله أيضاً دولٌ وقوى كبرى، ولم تكن المحن في التاريخين الأميركي والأوروبي سبباً للتخلّي عن الهُوية الأميركية أو الأوروبية، أو لتحويل الانقسامات الداخلية إلى مبرّرٍ لقبول تقسيم الأمّة الواحدة أو التنازع المستمر بين شعوبها وأوطانها.



4 تموز/يوليو 2020

*مدير "مركز الحوار العربي" في واشنطن.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhoob-alsdagh.yoo7.com
 
العرب.. وذكرى الثورة الأميركية! صبحي غندور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خمسة عناصر في الإنتفاضة الشعبية الأميركية - صبحي غندور*
» عن دور المهاجرين العرب في أميركا والغرب صبحي غندور*
» حتى لا يكون العرب كالعبيد في خدمة اسيادهم! - صبحي غندور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نبيل - القدس :: اخبار - مقالات سياسية - :: مقالات سياسية-
انتقل الى: