الجنس : عدد المساهمات : 4333تاريخ التسجيل : 03/05/2010العمر : 66
موضوع: المسؤلية وسؤال يوم البعث 2021-08-15, 5:02 am
بسم الله الرجمن الرحيم المسؤولية .... و سؤال يوم البعث :- {أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) } [المطففين: 4 - 6] . فيقال يومئذ :- (﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ (24) مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ (25) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْض يَتَسَاءَلُونَ(27) الصافات. في ذلك اليوم الرهيب، لا يُعفى احد من السؤال، وليس هناك احد فوق المحاسبة ، حتى الانبياء والمرسلين .. ﴿ فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ﴾.الأعراف(6). فالسؤال حتما سيكون لجميع البشر والخلق: ( فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) الحجر. فانتبه.. فحسابك على قدر مكانتك ايها الانسان .!!! و كلما علا قدرك ومكانتك في مجتمعك ومحيطك وبيئتك، كلما زادت مسؤوليتك و زاد خطرك، و كل إنسان له مكانة فهذا له حساب خاص، إن أحسن فله أجران, وإن أساء يُضاعف له العذاب ضعفين او اكثر ( أولئك لم يكونوا معجزين في الأرض وما كان لهم من دون الله من أولياء يضاعف لهم العذاب ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون ( 20 )هود ) ، لماذا؟ لأنه قدوة، الأب غيرُ الابن، فإذا الأب اساء واقتدى به الابن وقلده يُحاسب مرتين، وإذا الأب كذب يحاسب مرتين، لكذبه هو ولتعليمه ابنه الكذب، قال تعالى : ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً﴾ (سورة الأحزاب الآية: 32) ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً﴾(سورة الأحزاب الآية: 30) إذًا: عليَّة القوم محاسبون على قدر مسؤوليتهم وحسب مكانتهم التي يتبوؤنها, فكلما علاَ منصبُك فلك حساب خاص، سيدنا عمر رضي الله عنه, كان إذا امر بامر او نهى عن نهي جمع أهله و خاصته, وقال لهم: ((إني قد أمرت الناسَ بكذا, ونهيتهم عن كذا, والناس كالطير إن رأوكم وقعتم وقعوا, وايمُ الله لا أُوتيَنَّ بواحد وقع فيما نهيت الناسَ عنه إلا ضاعفت له العقوبة لمكانه مني), فصارت القرابةُ من السلطان مصيبة، وليست مغنما لمن تسول له نفسه استغلالها واتخاذها مطية لاكل حقوق الناس وظلمهم وتعسفهم، او لمخالفة القوانين و التعليمات والنظم. عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ, قَالَ: ((جَاءَ نَاسٌ مِنْ الْأَعْرَابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ الصُّوفُ فَرَأَى سُوءَ حَالِهِمْ قَدْ أَصَابَتْهُمْ حَاجَةٌ, فَحَثَّ النَّاسَ عَلَى الصَّدَقَةِ فأبطؤوا عَنْهُ, حَتَّى رؤي ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ, قَالَ: ثُمَّ إِنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ جَاءَ بِصُرَّةٍ مِنْ وَرِقٍ, ثُمَّ جَاءَ آخَرُ, ثُمَّ تَتَابَعُوا حَتَّى عُرِفَ السُّرُورُ فِي وَجْهِهِ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ, وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا, وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ)) [أخرجه مسلم عن جرير بن عبد الله في الصحيح] و ملخَّص مفاد هذا الكلام ان الشخص الذي في مكان وموقع القدوة والتقليد، له حساب خاص، إن أحسن فأجره مضاعف، أجر نفسه, وأجر من قلَّده، وإن أساء فعقابه مضاعف, عقابه على خطئه, وعقابه على آثام كل من اقتدى به في خطئه . فإذا كان لك شأن فممكن بهذا الشأن العالي أن ترتقى إلى أعلى عليِّين، ويمكن بهذا الشأن العالي أن تهوي إلى أسفل سافلين، أتباعك المعجبون بك، الذين يرونك في مكان عالٍ، والذين أنت ملءُ سمعهم وبصرهم، هؤلاء إن قلَّدوك لإحسانك ارتقيتَ مرتين، وإن قلَّدوك بإساءتك عوقبت مرتين، فكل إنسان في موضع القيادة، وفي مركز مرموق، في مركز وجيه له سمعته, وله أسرته، كبير أسرته، هذا له حساب مضاعف، نعم اخي المؤمن انتبه .... فأنك إن كانت لك مكانة و أسلمت و امنت واحسنت، فكلُّ من حولك يقلِّدونك، وكذا لا سمح الله ان ضللت و اسات فهم تبع لك وانت محاسب بهم . قال الله تعالى : ( ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ) أي : إنما قدرنا عليهم أن يقولوا ذلك فيتحملوا أوزارهم ومن أوزار الذين يتبعونهم ويوافقونهم ، أي : يصير عليهم خطيئة ضلالهم في أنفسهم ، وخطيئة إغوائهم لغيرهم واقتداء أولئك بهم ، كما جاء في الحديث : " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من اتبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا " . وقال [ الله ] تعالى : ( وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون ) [ العنكبوت : 13 ] . وهكذا روى العوفي عن ابن عباس في قوله : ( ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ) إنها كقوله : ( وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم ) [ العنكبوت : 13 ] . وقال مجاهد : يحملون أثقالهم : ذنوبهم وذنوب من أطاعهم ، ولا يخفف عمن أطاعهم من العذاب شيئا . صحيح انه (ولاتزر وازرة وزر اخرى) ولا يحاسب احد عن خطأ غيره الا اذا كان هو سببه وآمره وناهيه، او قدوته في ذلك الخطأ، ولا يؤخذ احد بجريرة احد، فمن ارتكب جريمة فجرمه على نفسه، ولكن ان كان هناك من هو سبب لذلك فلا شك انه محاسب، فلنتنبه لخطورة ذلك، فهناك من يحمل اوزار امة باكملها اضلها، وهناك من يكسب اجور وثواب امة اقامها على الهدى وجنبها الضلال .... وقانا الله تعالى واياكم مدارك السوء وابواب الفتن وجعلنا الله واياكم هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نبيل القدس ابو اسماعيل يعجبه هذا الموضوع
نبيل القدس ابو اسماعيل المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 38802تاريخ التسجيل : 18/03/2009
موضوع: رد: المسؤلية وسؤال يوم البعث 2021-08-15, 9:52 pm
اقتباس :
محمد بن يوسف الزيادي
بسم الله الرجمن الرحيم المسؤولية .... و سؤال يوم البعث :- {أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) } [المطففين: 4 - 6] . فيقال يومئذ :- (﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ (24) مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ (25) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْض يَتَسَاءَلُونَ(27) الصافات. في ذلك اليوم الرهيب، لا يُعفى احد من السؤال، وليس هناك احد فوق المحاسبة ، حتى الانبياء والمرسلين .. ﴿ فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ﴾.الأعراف(6). فالسؤال حتما سيكون لجميع البشر والخلق: ( فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) الحجر. فانتبه.. فحسابك على قدر مكانتك ايها الانسان .!!! و كلما علا قدرك ومكانتك في مجتمعك ومحيطك وبيئتك، كلما زادت مسؤوليتك و زاد خطرك، و كل إنسان له مكانة فهذا له حساب خاص، إن أحسن فله أجران, وإن أساء يُضاعف له العذاب ضعفين او اكثر ( أولئك لم يكونوا معجزين في الأرض وما كان لهم من دون الله من أولياء يضاعف لهم العذاب ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون ( 20 )هود ) ، لماذا؟ لأنه قدوة، الأب غيرُ الابن، فإذا الأب اساء واقتدى به الابن وقلده يُحاسب مرتين، وإذا الأب كذب يحاسب مرتين، لكذبه هو ولتعليمه ابنه الكذب، قال تعالى : ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً﴾ (سورة الأحزاب الآية: 32) ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً﴾(سورة الأحزاب الآية: 30) إذًا: عليَّة القوم محاسبون على قدر مسؤوليتهم وحسب مكانتهم التي يتبوؤنها, فكلما علاَ منصبُك فلك حساب خاص، سيدنا عمر رضي الله عنه, كان إذا امر بامر او نهى عن نهي جمع أهله و خاصته, وقال لهم: ((إني قد أمرت الناسَ بكذا, ونهيتهم عن كذا, والناس كالطير إن رأوكم وقعتم وقعوا, وايمُ الله لا أُوتيَنَّ بواحد وقع فيما نهيت الناسَ عنه إلا ضاعفت له العقوبة لمكانه مني), فصارت القرابةُ من السلطان مصيبة، وليست مغنما لمن تسول له نفسه استغلالها واتخاذها مطية لاكل حقوق الناس وظلمهم وتعسفهم، او لمخالفة القوانين و التعليمات والنظم. عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ, قَالَ: ((جَاءَ نَاسٌ مِنْ الْأَعْرَابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ الصُّوفُ فَرَأَى سُوءَ حَالِهِمْ قَدْ أَصَابَتْهُمْ حَاجَةٌ, فَحَثَّ النَّاسَ عَلَى الصَّدَقَةِ فأبطؤوا عَنْهُ, حَتَّى رؤي ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ, قَالَ: ثُمَّ إِنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ جَاءَ بِصُرَّةٍ مِنْ وَرِقٍ, ثُمَّ جَاءَ آخَرُ, ثُمَّ تَتَابَعُوا حَتَّى عُرِفَ السُّرُورُ فِي وَجْهِهِ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ, وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا, وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ)) [أخرجه مسلم عن جرير بن عبد الله في الصحيح] و ملخَّص مفاد هذا الكلام ان الشخص الذي في مكان وموقع القدوة والتقليد، له حساب خاص، إن أحسن فأجره مضاعف، أجر نفسه, وأجر من قلَّده، وإن أساء فعقابه مضاعف, عقابه على خطئه, وعقابه على آثام كل من اقتدى به في خطئه . فإذا كان لك شأن فممكن بهذا الشأن العالي أن ترتقى إلى أعلى عليِّين، ويمكن بهذا الشأن العالي أن تهوي إلى أسفل سافلين، أتباعك المعجبون بك، الذين يرونك في مكان عالٍ، والذين أنت ملءُ سمعهم وبصرهم، هؤلاء إن قلَّدوك لإحسانك ارتقيتَ مرتين، وإن قلَّدوك بإساءتك عوقبت مرتين، فكل إنسان في موضع القيادة، وفي مركز مرموق، في مركز وجيه له سمعته, وله أسرته، كبير أسرته، هذا له حساب مضاعف، نعم اخي المؤمن انتبه .... فأنك إن كانت لك مكانة و أسلمت و امنت واحسنت، فكلُّ من حولك يقلِّدونك، وكذا لا سمح الله ان ضللت و اسات فهم تبع لك وانت محاسب بهم . قال الله تعالى : ( ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ) أي : إنما قدرنا عليهم أن يقولوا ذلك فيتحملوا أوزارهم ومن أوزار الذين يتبعونهم ويوافقونهم ، أي : يصير عليهم خطيئة ضلالهم في أنفسهم ، وخطيئة إغوائهم لغيرهم واقتداء أولئك بهم ، كما جاء في الحديث : " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من اتبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا " . وقال [ الله ] تعالى : ( وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون ) [ العنكبوت : 13 ] . وهكذا روى العوفي عن ابن عباس في قوله : ( ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ) إنها كقوله : ( وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم ) [ العنكبوت : 13 ] . وقال مجاهد : يحملون أثقالهم : ذنوبهم وذنوب من أطاعهم ، ولا يخفف عمن أطاعهم من العذاب شيئا . صحيح انه (ولاتزر وازرة وزر اخرى) ولا يحاسب احد عن خطأ غيره الا اذا كان هو سببه وآمره وناهيه، او قدوته في ذلك الخطأ، ولا يؤخذ احد بجريرة احد، فمن ارتكب جريمة فجرمه على نفسه، ولكن ان كان هناك من هو سبب لذلك فلا شك انه محاسب، فلنتنبه لخطورة ذلك، فهناك من يحمل اوزار امة باكملها اضلها، وهناك من يكسب اجور وثواب امة اقامها على الهدى وجنبها الضلال .... وقانا الله تعالى واياكم مدارك السوء وابواب الفتن وجعلنا الله واياكم هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.