أود أن أثير تساؤل آخر يتعلق بنفس الموضوع :
جاء في تعقيب الأخت زهرة تفسير الآية (فيها يفرق كل أمر حكيم )
عند الزمخشري ما يلي
- اقتباس :
- قال الزمخشري في الكشاف : ومعنى ( يفرق ) يفصل ويكتب كل أمر
حكيم من أرزاق العباد وآجالهم ، وجميع أمورهم فيها إلى الأخرى
القابلة . إلى أن قال : فتدفع نسخة الأرزاق إلى ميكائيل ، ونسخة
الحروب إلى جبرائيل ، وكذلك الزلازل والصواعق والخسف ،
ونسخة الأعمال إلى إسماعيل صاحب سماء الدنيا وهو ملك عظيم
، ونسخة المصائب إلى ملك
والسؤال هنا : ما قاله الزمخشري في تفسير الآية هل هو حديث
عن رسول الله ؟!! فإن كان كذلك فيجب أن يضاف هذا الكلام الى
رسول الله لا الزمخشري ، لأن الأخبار التي وردت في تفسير الزمخشري
كلها من أخبار الغيب ، والزمخشري في النهاية هو بشر مثلنا غير
مطلع على أخبار الغيب ..
والقرآن الكريم يُفسر بعدة طرق ، إما أن يفسر القرآن بالقرآن كقوله تعالى
( القارعة ما القارعة وما أدراك ما القارعة ) فيجيب ( يوم يكون الناس
كالفراش المبثوث ..... الى آخر الآية ) . وإما أن يفسر القرآن بالحديث
مثل قوله تعالى ( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم
ولا الضالين ) فأخرج أحمد والترمذى وغيرهما عن عدى بن حبان
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المغضوب عليهم هم
اليهود، وإن الضَّالين هم النصارى". وإما أن يفسر القرآن باللغة العربية
مثل قوله تعالى ( وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء )
وإما تخافن من قوم خيانة أي غشا أو نقضا للعهد الذي بينك وبينهم فانبذ
اليهم على سواء ، أي انبذ أو انقض عهدهم على سواء معاملة بالمثل ..
وأما ما ورد في تفسير الزمخشري للآية (فيها يفرق كل أمر حكيم )
بما أنه لم يرد في القرآن ، وليس مضافا الى النبي صلى الله عليه وسلم
ولا هو فهما لغويا للآية ، إذ لا يتأتى لغة فهم قوله تعالى (فيها يفرق كل
أمر حكيم ) ما ورد في تفسير الزمخشري
- اقتباس :
- يفصل ويكتب كل أمر
حكيم من أرزاق العباد وآجالهم ، وجميع أمورهم فيها إلى الأخرى
القابلة . إلى أن قال : فتدفع نسخة الأرزاق إلى ميكائيل ، ونسخة
الحروب إلى جبرائيل ، وكذلك الزلازل والصواعق والخسف ،
ونسخة الأعمال إلى إسماعيل صاحب سماء الدنيا وهو ملك عظيم
، ونسخة المصائب إلى ملك
وعلى هذا فلا يؤخذ بهذا التفسير لأنه لم يرد في القرآن ولا في الحديث
ولا يتأتى من ناحية لغوية ..