5- الحلقةالخامسة من سلسلة: ربط العبادة بالسلوك والمعتقد -5
بسم الله الرحمن الرحيم
اعزائي المتابعين :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسعدالله اوقاتكم بطاعته ومرضاته، ونحمد الله تعالى ونستعينه، والصلاة والسلام على حبيبنا محمد رسوله بالرحمة والنور للعلمين وبعد:-
تحدثنا في مقالنا امس عن معنى افتتاح الاذان بالتكبير، و بينا ان التكبير هو ان يقع في نفسك تعظيم الله وامره على كل ما سواه، لأن كل ما سواه اصغر، وهو جل وعلا اكبر، فاترك الاصغر وتوجه الى الاكبر دون تواني او تردد، لانه الملك المالك .ملك لانه الحاكم فمن حكم باجلك وبقدومك للدنيا وبرزقك وبطولك وبلونك وبصورتك من ابوك ومن امك ووو...وغير ذلك مما قضاه عليك او لك فهو الذي وحده احق من يحكم على سلوكك وتصرفاتك وتذعن له بالطاعة والعبودية دون غيره. . وكيف لا وهو المالك الذي يملكك كل امرك ,الايملك نفسك ؟وعمل رئتيك بامره؟اليس يملك كليتك مصفاة السموم من جسدك؟الايملك عمل كبدك مقبرة اموات خلايا الدم من جسمك؟ وبصرك وسمعك ودماغك وكلك بكل اجهزتك العاملة لبقائك حيا! اليس واهبك اياها!! وأن تعمل اوتتوقف عن العمل بامره اليس هو مالكك؟اذا حين تسمع النداء لبيه وانصت لبقية الدعوة التامة:
اشهد ان لااله الا الله ----------اشهدان لااله الا الله-----يذكرك المؤذن وتكرر من ورائه.والشهادة من الشهود للامر اي الحضور مع الوعي وكامل الادراك ، وبشهودعقلك واجالة النظر في الكون وما فيه ومن فيه علمت ان خالقه ومدبر امره هو الله الذي لاينبغي ان يكون معه غيره، فاياك ان تؤله معه غيره، لابمحبة ولا بتوهم تقديس ولابطاعة تخالف امره، فان امره سبحانه تدبير للكون كما ينبغي ان يكون، وامر غيره تدمير وتخريب لمايجب ان يكون، ولا يصلح الخلق الا بنظام من خلق فهو اللطيف الخبير.
اشهدان محمدا رسول الله---------------اشهدان محمدا رسول الله
ان ادراك عقلك لوجوب خضوعك لمنهج الله في تدبير امرك كما هو منهجه قي تدبير امر الكون بسائر مفردات الوجود فيه، يوجب عليك الايمان بنبوة محمد ورسالته للعالمين حاملا لهم منهج الهداية والنور لاعمار الارض وتنظيم الحياة عليها بما يحقق السعادة في الدارين، وبما يؤمن هناء العيش من رزق الله لكل نسمة على وجه الارض التي ملأها الله بالاقوات والارزاق منة منه وليس لاحد سواه فضل في ذلك، وايد هذا الرسول الكريم بالمعجزة الخالدة كتاب الرسالة ذاتها لتبقى مربوطة به الى الابد، فاعجزت وما زالت كل من يتحدى او يحاول ، وهو الكتاب الذي لاتفنى عجائبه ولا تنتهي غرائبه ولا يخلق على الرد، اي انه يبقى متجدد الفكر على مر العصور واستجداد مجريات احداثها و تجدد افكارها ومستحدثات امورها فاذا حضر ذلك في ذهنك فلا يسعك الا ان تشهد كما شهد المنادي:
الله كبر الله اكبر------------------------------------الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله ------------------------اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدارسول الله-------------------اشهد ان محمدا رسول الله
واكتفي يهذا القدر هذا المساء ويطيب بكم اللقاء لاكمال معاني النداء ولكم مني المحبة في الله وكل التقدير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.