المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
ابرز المواضيع - اضغط على الكتابة

شجرة العشاق وثمرة الأشواق - نبيل القدس

اعذب الكلام قسم الشعر

قضايا للمناقشة

اعلام وشخصيات

براعم المنتدى - اطفالنا

إبداعات الأعضاء - أشعار وخواطر
معرض الصور

غناء عراقي
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث


 

المواضيع الأخيرة
» 77- من دروس القران التوعوية-الدوران حول النفس خلق مذموم!!
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitimeاليوم في 1:42 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitimeأمس في 2:05 pm من طرف سها ياسر

» 76- من دروس القران التوعوية- حُسن الجوار
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-13, 10:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 75- من دروس القران التوعوية - وجوب اخذ زمام المبادة للامة والجماعات والافراد
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-12, 9:29 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 74-من دروس القران التوعوية- الحقوق !!!
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-11, 9:37 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 34- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - التزكية والتعليم
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-10, 11:47 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من ذاكرة الايام - من مواقف شهامة الرجال
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-07, 8:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 72- من دروس القران التوعوية- المال ...
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-07, 6:55 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 71-من دروس القران التوعوية-معالجات الاسلام للفقر والعوز
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-06, 8:20 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 70- من دروس القران التوعوية -العمل لكسب الرزق والمعاش
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-05, 7:44 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 69- من دروس القران التوعوية-حرب الاسلام على الفقر واسبابه
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-05, 8:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 68-من دروس القران التوعوية -الاسلام وحده المحقق للعبودية والاستخلاف
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-05, 1:35 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 33-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - مفهوم التزكية
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-04, 12:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 67- من دروس القران التوعية- الالتقاء على كلمة سواء
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-02, 8:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 66- من دروس القران التوعوية -تحقيق العدل في اوساط البشرية مهمة جمعية
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-02, 11:32 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة -الى متى ننتظر ؟؟!!
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-01, 1:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» الطائفة الناجية!!!
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-01, 1:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 65- من دروس القران التوعوية - كُونُوا رَبَّانِيِّينَ !!
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-31, 12:46 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 64- من دروس القران التوعوية - وقاية النفس من الشح
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-30, 2:59 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-29, 11:10 am من طرف سها ياسر

» 32-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - العقيدة العملية
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-29, 1:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 63- من دروس القران التوعوية- العدل والعدالة في القران
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-28, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 62-من دروس القران التوعوية :الشورى
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-27, 6:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 61- من دروس القران التوعوية-الحذر من مؤسسات الضرار حتى لو لبست لباس شرعي
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-25, 9:51 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 60- من دروس القران التوعوية - اسباب النفاق
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-25, 5:18 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 59- من دروس القران التوعوية -العداء المستحكم في النفوس !!
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-24, 7:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 58- من دروس القران التوعوية - التكاليف الشرعية جاءت ضمن قدرات الانسان
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-23, 8:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 57- من دروس القران التوعوية - ادب الدعاة
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-22, 6:10 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-21, 10:03 am من طرف سها ياسر

المواضيع الأكثر شعبية
وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني
دعاء الهى انت تعلم كيف حالى....كلمات رائعه لمشارى راشد///خوخه
ومدحت بطيبة طه - صلى الله على محمد - مديح نبوي ولا أجمل
اسماء الجن الكفار و المسلمين
بيت من الشعر اذهلني - الشاعر كريم العراقي
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
صباح الخير- مسا الخير-منتدانا -النبيل- بعيونكم ولعيونكم صباح الخير-سلام الله عليكم -مساء الخير -ليلة سعيدة ///سعيد الاعور 29.02.2012
صورة اعجبتني لنجعلها صفحة لكل من عنده صورة مميزة او كريكاتير او منظر رائع ومميز/سعيد الاعور
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
من ذا يبلغها بأني متعب - كلمات علي العكيدي
عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 692 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 692 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
المواضيع الأكثر نشاطاً
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
مقهى المنتدى
تعالو نسجل الحضور اليومي بكلمة في حب الله عز وجل
صورة اعجبتني لنجعلها صفحة لكل من عنده صورة مميزة او كريكاتير او منظر رائع ومميز/سعيد الاعور
صباح الخير- مسا الخير-منتدانا -النبيل- بعيونكم ولعيونكم صباح الخير-سلام الله عليكم -مساء الخير -ليلة سعيدة ///سعيد الاعور 29.02.2012
صفحة الاستغفار اليومي لكل الاعضاء ـ لنستغفر الله على الاقل 3 مرات في الصباح والمساء//سعيد الاعور
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38802
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
معتصم - 12434
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4333
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
العرين - 1193
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
أفضل 10 فاتحي مواضيع
نبيل القدس ابو اسماعيل
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
زهره النرجس
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
معتصم
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
معمر حبار
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
هيام الاعور
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
د/موفق مصطفى السباعي
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
sa3idiman
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
لينا محمود
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالمحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1031 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Mohammed mghyem فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66425 مساهمة في هذا المنتدى في 20324 موضوع
مواضيع مماثلة
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


 

 المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد بن يوسف الزيادي




الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 4333
تاريخ التسجيل : 03/05/2010
العمر : 66

المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  Empty
مُساهمةموضوع: المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي    المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2014-12-29, 10:53 am

=======المحاسبة والنقد بين القبول والرفض=======
السلام عليكم احبائي في الله ورحمة الله وبركاته:-
اعتنى القران الكريم بالجانب التربوي النفسي للانسان عناية فائقة، وركز على بناء نفس زاكية طاهرة نظيفة من الرجس والعفن والامراض الوبائية التي تفتك بالنفوس، فترديها في مهالك العذاب والهوان والشقاء،. وتحولها عن الفطرة السليمة ومسار الوحي، فتنقلب نفسا شريرة باغية، تصنع الشر او تتقبله وتعين على بسط نفوذه ونشر وجوده. صانعة له او مستسلمة له، تشقى به وهي تظن انها به تنعم، في حين انها به تهلك، و تهلك غيرها من حرث ونسل واسباب وجود .
والانسان احبتي لايعيش في الارض وحيدا فردا ، بل يشاركه جنسه من البشر واخوته في الانسانية والوجود، وعوالم اخرى من الكائنات سخر معظمها لخدمته المباشرة، وبعضها الاخر لخدمته غير المباشرة، وادرك الانسان بدراساته ومكتشفاته العلمية مؤخرا ، انه ما وجد صنف من اصناف المخلوقات الا وله دور يؤديه فطريا في هذه الحياة ، ليحفظ التوازن الحياتي والبيئي على ظهر هذا الكويكب ، الذي وكل الانسان بالاستخلاف فيه لعمارته بطاعة الله، وجعله مملكة لا يعبد فيها سواه .
ومن غريب ما قرأت ان امير المؤمنين عمر رضي الله عنه وارضاه بعث بكتاب الى عامله على اليمن، يساله فيه عن الجراد ، حيث انقطعت رؤيته مدة من الزمن في زمانه فافتقده ، فجاءه الجواب انه ما زال موجودا ، فحمد الله تعالى واثنى عليه ان الجراد ما زال موجودا ، فلما سئل عن سر اهتمامه بوجوده ، قال انه يخشى ان تنقرض امة من امم الخلق ابان حكم عمر. فخشي ان يحمل مسؤولية هلاك دويبة تكاثرها بلاء واذى على الناس في مزروعاتهم واقواتهم، ولعله خشي ان يكون هلاك الاحياء بسبب كسب ايدي الناس و ظلمهم ، وخشي ان يكون له يد في الظلم المؤدي الى فناء المخلوقات ، وهذا الحس المرهف والوعي الراقي صنعه في نفوسهم وعقلياتهم نور القران وهدي النبوة، فقد قال ابن عباس يوم سئل عن معنى قوله تعالى-- (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس) :- والله ان حيتان البحر ووحوش البر لتتضرر من سيئات ابن ادم . فانظر ايها الانسان ما اعظم مسؤوليتك، انها تتجاوز حدود النفس وهواها ، وتتجاوز حدود جنسك لتشمل المسؤولية عن الخلائق، فانظر ما اعظم المقام الذي دعيت اليه لتستخلف فيه، وما احقر المقام الذي نكصت اليه، وحبست نفسك محقرا لذاتك يوم جعلتها اسيرة ملذاتك وشهواتك .
نعم اخي الانسان انك لا تعيش فيها فردا، فلن تكون فيها مقررا حسب مشيئتك وارادتك، فلا بد لك ممن يقيدها او ينظمها لكي لا تصطدم بغيرك فتصبح الحياة نزاع وصراع ارادات وبقاء، و كانها غابة موحشة بوحوشها لا يستانس بها انسان.
ان من اخطر الحالات التي يواجهها الانسان في حياته الفكرية ومساره العملي ، هو اعتباره لكل ما يصدر عنه حسنا، وانه المتفوق الكامل، وان رايه او وجهة نظره غير قابلة للمناقشة او الرد او النقض او التعديل، فيريدها قانونا يلزم بها الاخرين، وكانه الاه، و غيره عليهم التسليم والاتباع ،مما يدفعه للحنق والغضب والمغالطة و الاصرار على الباطل والخطأ، اذا ما اعترض معترض او ناقش مناقش، فيستبد برايه ويسعى بشتى الوسائل لفرضه، ولا يابه بتصادمه مع ارادات الاخرين، او الحاقه الاذى بهم ، وكانهم سخروا له خدما وتبعا ، ليس لهم من خيار امامه الا التسليم والاتباع والطاعة، لهواه الذي اتخذه هو في حقيقة الامر الاها يعبد .
انه مرض نفسي يسببه الجهل والمكابرة على الباطل والعناد القاتل، واسمع معي الى القران وهو يسجل هذه الحالة المعيبة للنفس، وشاهد معي كيف يصورها ويبرز ادق خفاياها Sadومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام*
واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد*
واذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالاثم فحسيه جهنم ولبئس المهاد*)البقرة204--206
انه يفسد في الارض باتباعه هواه ولايقبل نقدا ولا تقويما ولا محاسبة من غيره، كما انه هو نفسه لا يحاسب نفسه ولا يراجعها ، ولو فعل وراجع نفسه فسيراجعها بغير هدى و لا مقياس لانها ترفض بما استحكم فيها من مرض وجهل و استبداد وكبر ـ ان يكون المقياس الا هواهاـ على اعتبار انها الارقى والاعلى والاوحد ، واسمع الى القران ما اجمله وهو يغوص في اعماقها فاضحا لها ولمن يحملونها تلك النفس المريضة المستبدة:-
(افمن زين له سوء عمله فراه حسنا فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ان الله عليم بما يصنعون)فاطر8
وفي موضع اخر يقول:-
(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104).الكهف
ولخطورة الموقف وجلله ، جاء التوجيه القراني والهدي النبوي الكريم بوجوب محاسبة النفس وجهادها مجاهدةـ لترويضها وتطويعها للامتثال لامر الله دوما وادانتها ، فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت.
قال الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ) [الحشر:18،19]. وقال تعالى: ( وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ) [الزمر:54].
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية).
وكذلك شرع لنا الاسلام من العبادات والقربات ما يقوي عندنا ارادة الرفض وارادة القبول ـ، كالصيام مثلا الذي يجعلنا نرفض نهارا ما هو مباح لنا اصلا من طعام وشراب وشهوة ، ونقبله ليلا امتثالا لامر الله الذي فرض علينا الصوم وجعله من القربات ومن اعظم العبادات، واوجب علينا الزكاة واخراج اموالنا، واطعام الطعام لمن نحب ولمن نكره، امتثالا لامره ، وطلب منا اسباغ الوضوء على المكاره، واداء الصلاة في اوقاتها، وترك المشاغل لاجل ادائها ، وكتب علينا القتال في سبيله وهو كره لنا، وقضى لنا احكاما اوجبها ولم يجعل لنا الخيرة من امرنا امام احكامه، كل ذلك لنرفض لله ولنقبل لله، مستسلمين منقادين لامره لذلك سمانا المسلمين اي المستسلمين المنقادين المذعنين لامره ونهيه((هو الذي سماكم المسلمين من قبل وفي هذا))
وبالتالي فان النقد والمحاسبة للانسان وسلوكه وتصرفاته وحتى افكاره و مشاعره، ينبغي ان تكون على اساس الاسلام واحكامه وتشريعاته وبها فقط وعلى اساسها يتم تقويم السلوك والعمل وضبط الفكر وتكييف النفس والهوى والمشاعر. وتصحيح السلوك و المسار وتنقية النفس والمفاهيم والافكار من كل غبار، فان من سنن الله تعالى : ( ...... إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ... ) الرعد 11
اللهم انصرنا على انفسنا وانصرنا على اعدائنا فان النصر على النفس القوة الدافعة الى النصر على الاعداء. وختاما لكم التحية والسلام


عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2021-06-29, 6:43 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام
نبيل القدس ابو اسماعيل


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 38802
تاريخ التسجيل : 18/03/2009

المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي    المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2014-12-31, 3:58 pm

محمد بن يوسف الزيادي كتب:
=======المحاسبة والنقد بين القبول والرفض=======
السلام عليكم احبائي في الله ورحمة الله وبركاته:-
اعتنى القران الكريم بالجانب التربوي النفسي للانسان عناية فائقة وركز على بناء نفس زاكية طاهرة نظيفة من الرجس والعفن والامراض الوبائية التي تفتك بالنفوس
فترديها في مهالك العذاب والهوان والشقاء.وتحولها عن الفطرة السليمة ومسار الوحي
فتنقلب نفسا شريرة باغية تصنع الشر او تتقبله وتعين على بسط نفوذه ونشر وجوده.
صانعة له او مستسلمة له تشقى به وهي تظن انها به تنعم في حين انها به تهلك و
تهلك غيرها من حرث ونسل واسباب وجود .
والانسان احبتي لايعيش في الارض وحيدا فردا بل يشاركه جنسه من البشر واخوته في الانسانية والوجود وعوالم اخرى من الكائنات سخر معظمها لخدمته المباشرة وبعضها الاخر لخدمته غير المباشرة وادرك الانسان بدراساته ومكتشفاته العلمية مؤخرا انه ما وجد صنف من اصناف المخلوقات الا وله دور يؤديه فطريا في هذه الحياة ليحفظ التوازن الحياتي على ظهر هذا الكويكب الذي وكل الانسان بالاستخلاف فيه لعمارته بطاعة الله وجعله مملكة لا يعبد فيها سواه.
ومن غريب ما قرأت ان امير المؤمنين عمر رضي الله عنه وارضاه بعث بكتاب الى عامله على اليمن يساله فيه عن الجراد حيث انقطعت رؤيته مدة من الزمن فافتقده فجاءه الجواب انه ما زال موجودا فحمد الله تعالى واثنى عليه ان الجراد ما زال موجودا فلما سئل عن سر اهتمامه بوجوده قال انه يخشى ان تنقرض امة من امم الخلق ابان حكم عمر.فخشي ان يحمل مسؤولية هلاك دويبة تكاثرها بلاء واذى على الناس في مزروعاتهم واقواتهم ولعله خشي ان يكون هلاك الاحياء بسبب كسب ايدي الناس وظلمهم فقد قال ابن عباس يوم سئل عن معنى قوله تعالى-- ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس-- والله ان حيتان البحر ووحوش البر لتتضرر من سيئات ابن ادم . فانظر ايها الانسان ما اعظم مسؤوليتك انها تتجاوز حدود النفس وهواها وتتجاوز حدود جنسك لتشمل المسؤولية عن الخلائق فانظر ما اعظم المقام الذي دعيت اليه وما احقر المقام الذي نكصت اليه وحبست نفسك محقرا لذاتك يوم جعلتها اسيرة لذاتك وشهواتك .
نعم اخي الانسان انك لاتعيش فيها فردا فلن تكون فيها مقررا حسب مشيئتك وارادتك فلا بد لك ممن يقيدها او ينظمها لكي لاتصطدم بغيرك فتصبح الحياة نزاع وصراع ارادات وبقاء وكانها غابة موحشة بوحوشها لايستانس بها انسان.
ان من اخطر الحالات التي يواجهها الانسان في حياته الفكرية ومساره العملي هو اعتباره لكل ما يصدر عنه حسنا وانه المتفوق الكامل وان رايه او وجهة نظره غير قابلة للمناقشة او الرد او النقض او التعديل فيريدها قانونا يلزم بها الاخرين وكانه الاه وعليهم التسليم مما يدفعه للحنق والغضب والمغالطة والاصرار على الباطل والخطأ اذا ما اعترض معترض او ناقش مناقش فيستبد برايه ويسعى بشتى الوسائل لفرضه ولا يابه بتصادمه مع ارادات الاخرين او الحاقه للاذى بهم.وكانهم سخروا له خدما وتبعا ليس لهم من خيار امامه الا التسليم والاتباع والطاعة لهواه الذي اتخذه هو في حقيقة الامر الاها.
انه مرض نفسي يسببه الجهل والمكابرة على الباطل والعناد القاتل واسمع معي الى القران وهو يسجل هذه الحالة المعيبة للنفس وشاهد معي كيف يصورها ويبرز ادق خفاياهاSad(ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام*
واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد*
واذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالاثم فحسيه جهنم ولبئس المهاد*)البقرة204--206
انه يفسد في الارض باتباعه هواه ولايقبل نقدا ولا تقويما ولا حسابا من غيره كما انه هو نفسه لا يحاسب نفسه ولا يراجعها ولو فعل وراجع نفسه فسيراجعها بغير هدى ولامقياس لانها ترفض بما استحكم فيها من مرض وجهل و استبداد ان يكون المقياس الا هواها على اعتبار انها الارقى والاعلى والاوحد واسمع الى القران ما اجمله وهو يغوص في اعماقها فاضحا لها ولمن يحملونها تلك النفس المريضة المستبدة:-
(افمن زين له سوء عمله فراه حسنا فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ان الله عليم بما يصنعون)فاطر8
(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104).الكهف
ولخطورة الموقف جاء التوجيه النبوي الكريم بوجوب محاسبة النفس وجهادها مجاهدة لترويضها وتطويعها للامتثال لامر الله دوما وادانتها فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت.وكذلك شرع لنا الاسلام من العبادات والقربات ما يقوي عندنا ارادة الرفض وارادة القبول كالصيام مثلا الذي يجعلنا نرفض نهارا ما هو مباح لنا اصلا من طعام وشراب وشهوة ونقبله ليلا امتثالا لامر الله الذي فرض علينا الصوم وجعله من القربات ومن اعظم العبادات واوجب علينا الزكاة واخراج اموالنا واطعام الطعام لمن نحب ولمن نكره امتثالا لامره وطلب منا اسباغ الوضوء على المكاره واداء الصلاة في اوقاتها وترك المشاغل لاجل ادائها وكتب علينا القتال في سبيله وهو كره لنا وقضى لنا احكاما اوجبها ولم يجعل لنا الخيرة من امرنا امام احكامه كل ذلك لنرفض لله ولنقبل لله مستسلمين منقادين لامره لذلك سمانا المسلمين اي المستسلمين المنقادين المذعنين لامره ونهيه((هو الذي سماكم المسلمين من قبل وفي هذا))
وبالتالي فان النقد والمحاسبة للانسان وسلوكه وتصرفاته وحتى افكاره ومشاعره ينبغي ان تكون على اساس الاسلام واحكامه وتشريعاته وبها فقط وعلى اساسها يتم تقويم السلوك والعمل وضبط الفكر وتكييف النفس والهوى والمشاعر.
اللهم انصرنا على انفسنا وانصرنا على اعدائنا فان النصر على النفس القوة الدافعة الى النصر على الاعداء.
وختاما لكم التحية والسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhoob-alsdagh.yoo7.com
محمد بن يوسف الزيادي




الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 4333
تاريخ التسجيل : 03/05/2010
العمر : 66

المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي    المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2021-06-29, 6:50 am

=======المحاسبة والنقد بين القبول والرفض=======
السلام عليكم احبائي في الله ورحمة الله وبركاته:-
اعتنى القران الكريم بالجانب التربوي النفسي للانسان عناية فائقة، وركز على بناء نفس زاكية طاهرة نظيفة من الرجس والعفن والامراض الوبائية التي تفتك بالنفوس، فترديها في مهالك العذاب والهوان والشقاء،. وتحولها عن الفطرة السليمة ومسار الوحي، فتنقلب نفسا شريرة باغية، تصنع الشر او تتقبله وتعين على بسط نفوذه ونشر وجوده. صانعة له او مستسلمة له، تشقى به وهي تظن انها به تنعم، في حين انها به تهلك، و تهلك غيرها من حرث ونسل واسباب وجود .
والانسان احبتي لايعيش في الارض وحيدا فردا ، بل يشاركه جنسه من البشر واخوته في الانسانية والوجود، وعوالم اخرى من الكائنات سخر معظمها لخدمته المباشرة، وبعضها الاخر لخدمته غير المباشرة، وادرك الانسان بدراساته ومكتشفاته العلمية مؤخرا ، انه ما وجد صنف من اصناف المخلوقات الا وله دور يؤديه فطريا في هذه الحياة ، ليحفظ التوازن الحياتي والبيئي على ظهر هذا الكويكب ، الذي وكل الانسان بالاستخلاف فيه لعمارته بطاعة الله، وجعله مملكة لا يعبد فيها سواه .
ومن غريب ما قرأت ان امير المؤمنين عمر رضي الله عنه وارضاه بعث بكتاب الى عامله على اليمن، يساله فيه عن الجراد ، حيث انقطعت رؤيته مدة من الزمن في زمانه فافتقده ، فجاءه الجواب انه ما زال موجودا ، فحمد الله تعالى واثنى عليه ان الجراد ما زال موجودا ، فلما سئل عن سر اهتمامه بوجوده ، قال انه يخشى ان تنقرض امة من امم الخلق ابان حكم عمر. فخشي ان يحمل مسؤولية هلاك دويبة تكاثرها بلاء واذى على الناس في مزروعاتهم واقواتهم، ولعله خشي ان يكون هلاك الاحياء بسبب كسب ايدي الناس و ظلمهم ، وخشي ان يكون له يد في الظلم المؤدي الى فناء المخلوقات ، وهذا الحس المرهف والوعي الراقي صنعه في نفوسهم وعقلياتهم نور القران وهدي النبوة، فقد قال ابن عباس يوم سئل عن معنى قوله تعالى-- (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس) :- والله ان حيتان البحر ووحوش البر لتتضرر من سيئات ابن ادم . فانظر ايها الانسان ما اعظم مسؤوليتك، انها تتجاوز حدود النفس وهواها ، وتتجاوز حدود جنسك لتشمل المسؤولية عن الخلائق، فانظر ما اعظم المقام الذي دعيت اليه لتستخلف فيه، وما احقر المقام الذي نكصت اليه، وحبست نفسك محقرا لذاتك يوم جعلتها اسيرة ملذاتك وشهواتك .
نعم اخي الانسان انك لا تعيش فيها فردا، فلن تكون فيها مقررا حسب مشيئتك وارادتك، فلا بد لك ممن يقيدها او ينظمها لكي لا تصطدم بغيرك فتصبح الحياة نزاع وصراع ارادات وبقاء، و كانها غابة موحشة بوحوشها لا يستانس بها انسان.
ان من اخطر الحالات التي يواجهها الانسان في حياته الفكرية ومساره العملي ، هو اعتباره لكل ما يصدر عنه حسنا، وانه المتفوق الكامل، وان رايه او وجهة نظره غير قابلة للمناقشة او الرد او النقض او التعديل، فيريدها قانونا يلزم بها الاخرين، وكانه الاه، و غيره عليهم التسليم والاتباع ،مما يدفعه للحنق والغضب والمغالطة و الاصرار على الباطل والخطأ، اذا ما اعترض معترض او ناقش مناقش، فيستبد برايه ويسعى بشتى الوسائل لفرضه، ولا يابه بتصادمه مع ارادات الاخرين، او الحاقه الاذى بهم ، وكانهم سخروا له خدما وتبعا ، ليس لهم من خيار امامه الا التسليم والاتباع والطاعة، لهواه الذي اتخذه هو في حقيقة الامر الاها يعبد .
انه مرض نفسي يسببه الجهل والمكابرة على الباطل والعناد القاتل، واسمع معي الى القران وهو يسجل هذه الحالة المعيبة للنفس، وشاهد معي كيف يصورها ويبرز ادق خفاياها Sadومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام*
واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد*
واذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالاثم فحسيه جهنم ولبئس المهاد*)البقرة204--206
انه يفسد في الارض باتباعه هواه ولايقبل نقدا ولا تقويما ولا محاسبة من غيره، كما انه هو نفسه لا يحاسب نفسه ولا يراجعها ، ولو فعل وراجع نفسه فسيراجعها بغير هدى و لا مقياس لانها ترفض بما استحكم فيها من مرض وجهل و استبداد وكبر ـ ان يكون المقياس الا هواهاـ على اعتبار انها الارقى والاعلى والاوحد ، واسمع الى القران ما اجمله وهو يغوص في اعماقها فاضحا لها ولمن يحملونها تلك النفس المريضة المستبدة:-
(افمن زين له سوء عمله فراه حسنا فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ان الله عليم بما يصنعون)فاطر8
وفي موضع اخر يقول:-
(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104).الكهف
ولخطورة الموقف وجلله ، جاء التوجيه القراني والهدي النبوي الكريم بوجوب محاسبة النفس وجهادها مجاهدةـ لترويضها وتطويعها للامتثال لامر الله دوما وادانتها ، فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت.
قال الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ) [الحشر:18،19]. وقال تعالى: ( وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ) [الزمر:54].
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية).
وكذلك شرع لنا الاسلام من العبادات والقربات ما يقوي عندنا ارادة الرفض وارادة القبول ـ، كالصيام مثلا الذي يجعلنا نرفض نهارا ما هو مباح لنا اصلا من طعام وشراب وشهوة ، ونقبله ليلا امتثالا لامر الله الذي فرض علينا الصوم وجعله من القربات ومن اعظم العبادات، واوجب علينا الزكاة واخراج اموالنا، واطعام الطعام لمن نحب ولمن نكره، امتثالا لامره ، وطلب منا اسباغ الوضوء على المكاره، واداء الصلاة في اوقاتها، وترك المشاغل لاجل ادائها ، وكتب علينا القتال في سبيله وهو كره لنا، وقضى لنا احكاما اوجبها ولم يجعل لنا الخيرة من امرنا امام احكامه، كل ذلك لنرفض لله ولنقبل لله، مستسلمين منقادين لامره لذلك سمانا المسلمين اي المستسلمين المنقادين المذعنين لامره ونهيه((هو الذي سماكم المسلمين من قبل وفي هذا))
وبالتالي فان النقد والمحاسبة للانسان وسلوكه وتصرفاته وحتى افكاره و مشاعره، ينبغي ان تكون على اساس الاسلام واحكامه وتشريعاته وبها فقط وعلى اساسها يتم تقويم السلوك والعمل وضبط الفكر وتكييف النفس والهوى والمشاعر. وتصحيح السلوك و المسار وتنقية النفس والمفاهيم والافكار من كل غبار، فان من سنن الله تعالى : ( ...... إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ... ) الرعد 11
اللهم انصرنا على انفسنا وانصرنا على اعدائنا فان النصر على النفس القوة الدافعة الى النصر على الاعداء. وختاما لكم التحية والسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المحاسبة والنقد في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المحاسبة والنقد بين القبول والرفض - محمد بن يوسف الزيادي
» من احكام الموظف العام في شريعتنا - محمد بن يوسف الزيادي
» امانان لامة محمد صلى الله عليه وسلم من العذاب في الدنيا..محمد بن يوسف الزيادي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نبيل - القدس :: اخبار - مقالات سياسية - :: قسم خاص - محمد بن يوسف الزيادي-
انتقل الى: