هل صلاة التراويح سنه أم بدعه
1- لا يوجد في الآسلام مصطلح أسمه تراويح, وان هذا الاسم مستحدث, وسميت بالتراويح لأنه بعد كل أربع ركعات يرتاح المصلين قليلآ ثم يكملون الصلاة!؟
أما أسم الصلاة الحقيقي فهو قيام الليل!؟
فالسؤال الذي يطرح نفسه, هل صلاة التراويح هي نفسها صلاة القيام!؟
الجواب
كلا, فان قيام الليل غير صلاة التراويح, فقيام الليل يتم في جوف الليل أما التراويح فتتم في بداية الليل, غير أن التراويح تعادل قيام الليل, فعن ابي ذر, ان النبي قال (من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليله) رواه أبو داود! فالذي يصلي التراويح كأنما قام الليل!؟
2- الرسول صلى الله عليه وسلم صلّى التراويح ثلاث مرات فقط في المسجد, بعد ذلك تركها وقال (اخاف ان تفرض عليكم), وبكلمه اخرى نهى عن صلاتها جماعه, فهي سنه غير مؤكده لعدم مواضبة المصطفى عليها, والذي خاف منه الرسول قد حصل, وأصبحت صلاه مشروعه يتسابق الناس عليها, بل بعظهم يصلي فرض العشاء في البيت ومن ثم يأتي للمسجد لآداء صلاة لتراويح!؟
فترك صلاة الفرض جماعه والقدوم من أجل صلاة التراويح لا يجوز شرعآ!؟
أن كنت ممن يتبعون السنه بحذافيرها, فانك تستطيع صلاة التراويح في المسجد ثلاثة ليالي كما فعلها المصطفى ومن ثم صلاة بقية الليالي في البيت!؟
والمصطفى قال (صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة), علمآ ان الصلاه في المسجد النبوي تعادل 1000 صلاه, ولهذا كان مالك والشافعي ومن سلك سبيلهما يرون الانفراد في البيت في صلاة التراويح أفضل
(يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُون) العنكبوت-56
وسيدنا أبي بكر لم يصليها جماعه وهو صاحب المقوله (والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه) ولو كان ابي بكر يعلم من انها سنه ويقتضي فعلها لما تركها!؟
اما الساده الخلفاء الثلاثه الذين تلوا سيدنا أبي بكر فلم يصلوها جماعه في المسجد النبوي, بل صلوا القيام في بيوتهم!؟ غير انهم لم يمنعوا الناس من صلاتها جماعه في المسجد, خوفآ من ان يقعوا في مصيبة (أرأيت الذي ينهى عبدآ اذا صلى), وان التراويح عباره عن صلاه وتلاوة قرآن وختم القرآن الكريم, فلا يستطيع أحد مهما كان, ان يقول بعدم جواز صلاتها في المسجد جماعة!؟
غير ان الخليفه عمر, قال (والتي ينامون عنها أفضل), بمعنى الذي يقومون في وقت القيام الحقيقي في جوف الليل أفضل ممن يصلي التراويح في أول الليل, أستنادآ للآيه الكريمه (وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) الذاريات-18 وساعة السحر هي الساعه التي قبل صلاة الفجر, فالقيام في الثلث الآخير من الليل له وزنه عند الله تعالى!؟ وأنك ان صليت التراويح, ففي أغلب الاحيان لا تستطيع قيام الليل!؟
لآنك ستعتمد على الحديث الذي يقول (من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليله)
3- هناك اناس لا يستطيعون الآستيقاظ في جوف الليل أو الموظفون الذين لا يستطيعون أداء مهامهم الوظيفيه ان هم قاموا الليل, فلا بأس ان يستغلوا قول الرسول (من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليله)
الخلاصه
أفضل حاله هي ان تصلي التراويح في المسجد لتضمن قيام الليل, بعدها النوم لمدة ساعه أو أقل من ساعه لتجديد نشاطك, ومن ثم النهوض لقيام الليل, اما جماعة في المسجد أو منفردآ في بيتك, عندها سينطبق عليك قوله تعالى (كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) الذاريات-17, وهذه هي احدى الاسباب الرئيسيه التي خلقنا جلالته من أجلها (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) الذاريات-56!؟
و(الكيس من دان نفسه وعمل إلى ما بعد الموت، والعاجز من أتبعى نفسه هواها وتمنى على الله الأماني)!؟
صلاة التراويح كرنفال أسلامي, خصوصآ في الحرم المكي أو المسجد النبوي, على شرط ان لا يفضلها المصلي على الصلاة المكتوبه (فيأتي المصلي للمسجد من اجل التراويح وياتي مترنحآ بعد الصلاة المفروضه) وعلى شرط أخر أن لا يفضلها في ذهنه على قيام الليل!؟
فأن كان يبتغي من خلال التراويح قيام الليل لانه لا يستطيع القيام في جوف الليل لارتباطه بالعمل فلا
بأس بذلك!؟ وعلى العموم فان الموضوع يعتمد على ايمان الآنسان وقابليته وطاقته وفي كل خير!؟
فصلاة التراويح لا هي سنه مؤكده ولا هي بدعه ولا يستطيع احد ان يمنعها وأصبحت أمر واقع
ومفروغ منه في مساجدنا وهي تعادل قيام الليل للذين لا يستطيعون قيام الليل!؟
وأخيرآ فان قيام بعض المصلين بدور الحراسه للذين يؤدون الصلاه أمر مفروغ منه بل يعتبر واجب شرعي كي يحمي المصلين وممتلكاتهم من عبث العابثين وأن الباري عزوجل سيحتسب حراستهم هذه قيامآ لهم!؟
محمد حمودي