المقابلة الاولى - نايا محمد

بعض آلأشخاص تكون مقابلتهم آلأولى في آلحياة كفيلة لإدخالهم قلبك, ترتاح لهم... تحسّ بآنّك كنت في إنتظارهم و ها قد جاؤوا آخيرًا...
تظلّ صورتهم قوية في مخيّلتك, آوّل إبتسامة لهم, آوّل نظرة, نبرة آلصوت و كلّ تفصيل يتعلق بهم!
و هناك جزء آخر من آلآشخاص يكون آللّقاء آلأوّل معهم مشحون بآلتوتّر بدون آيّ سبب... لا ترتاح لتصرّفاتهم, كلماتهم, ضحكاتهم و يمكن لآيّ مبادرة صغيرة منهم آن تكون حجّة لتبرّر بها كرهك لهم و آن تجعلك تتّخذ موقف معادٍ لا رجعة فيه !
و آلكارثة عندما يصرّ آحدهم على معرفة سبب بغضك له و هو يكاد يُضيئ آصابعه قنديلًا لك... كيف ستقنعه بآن هناك آشياء تحصل بدون آي سبب! و أنّ إصراره يزيد من كرهك له و سؤاله يذكرك بذلك.. هذا إن كنت نسيت آصلًا !
كيف ستخبر شخصًا بأنّه لم يحدث بينكم إنسجام و إنجذاب روحاني, و آنّ محاولاته "آلطّيبة" تستفزّك و تزيد آلوضع سوءًا و يزيد معها إحساسك بآلذّنب !
لهذا, حاول أن تهتمّ بـ طابعك "في آللّقاءات آلأولى"... كن لطيفًا , صادقًا , إيّاك و آلمجاملة أو آلثرثرة, و آلأهمّ أن تكون محترمًا... و تذكّر بأنّ آلمرّة آلأولى تآثيرها آقوى و في بعض آلآحيان تكون هي "آلآخيرة" آيضًا و لن يسعك آلتدارك بعدها !
---
نايا محمد

» خيوط تغزل لنا الحــــــياة - نايا محمد
» سلسلة تعريفات....الحلقة الاولى - محمد بن يوسف الزيادي
» نايا بظل النخل أنتظر - يسرى هزاع