جاع القادة فسهروا وشبعت الرعية فنامت هانئة

حديث المساء اسعد الله مساءكم
تفكروا و تدبروا
جاع القادة وسهروا لتشبع الرعية وتنام
قالت امنا عائشة رضي الله عنها :- ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام متوالية حتى فارق الدنيا، ولو شئنا لشبعنا، ولكننا كنا نؤثر على أنفسنا.
* فلاحظ رعاك الله قولها :- ولو شئنا لشبعنا --- ولكننا كنا نؤثر على انفسنا.
روى البيهقي في سننه الكبرى عن ابن أبي نجيح قال: (لما أُتِي عمر بتاج كسرى وسواريه جعل يُقلبه بعود في يده ويقول: والله إنَّ الذي أدَّى إلينا هذا لَأمين. فقال رجل: يا أمير المؤمنين أنتَ أمينُ الله، يؤدُّون إليك ما أدَّيتَ إلى الله، فإذا رَتَعْتَ رَتَعُوا. قالَ: صَدَقْتَ) وفي رواية: فقال له علي بن أبي طالب: (يا أمير المؤمنين عَفَفْتَ فَعَفُّوا ولو رَتَعْتَ لَرَتَعُوا)
*لاحظ رعاك الله قول علي رضي الله عنه :- عَفَفْتَ فَعَفُّوا ولو رَتَعْتَ لَرَتَعُوا
وقول الرجل :- يا أمير المؤمنين أنتَ أمينُ الله يؤدُّون إليك ما أدَّيتَ إلى الله فإذا رَتَعْتَ رَتَعُوا.
* يروون لنا قصة ربط الحجارة على البطون بسبب الجوع وياتون بها مثلا للتصبر والصبر عليه، ويتجاهلون ويتناسون ان يذكروا لنا ان الثلاثة الذين ربطوا الحجارة على بطونهم هم خير القادة على وجه الارض، فهم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، ووزيريه في الارض، ابي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم وارضاهم، فقد جاعوا هم لتشبع الرعية فنامت رعيتهم واسهرهم هم القادة الجوع .
* لاحظوا حفظكم الله ان الرواية لم تذكر ساهرين من اهل المدينة سواهم وهذ يدلل على انهم فقط من اسهره الجوع والباقي ناموا شبعى لان الجائع لا ينام فالجوع والنوم عدوان.
* ولاحظوا من اين يبدأ الصلاح وينزل وينتشر في الامم والشعوب
ودمتم بود وخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.