كلام قيل منذ ستماية سنة تقريبا :-
قال ابن مفلح الحنبلي -رحمه الله تعالى في الجزء الثالث من كتابه الاداب الشرعية :
«من عجيب ما رأيت ونقدت من أحوال النَّاس :
كثرة ما ناحوا على خراب الدِّيار ،
وموت الأقارب والأسلاف ،
والتَّحسُّر على قلة الأرزاق ،
وذمِّ الزَّمان وأهله ،
وذكر نكد العيش فيه ،
والحديث عن غلاء اﻷسعار ،وجور الحكام ،
وقد رأوا من انهدام الإسلام ، والبعد عن المساجد ، وموت السُّنن ، وتفشي البدع ، وارتكاب المعاصي،
فلا أجد منهم من ناح على دينه ، ولا بكى على تقصيره ، ولا آسى على فائت دهره ، وما أرى لذلك سببا إلاَّ قلَّة مبالاتهم بدين اﻹسلام ، وعظم الدُّنيا في عيونهم».اه.
ونقول وما زال الحال كما هو يا ابن مفلح يرحمك الله بل تطور الى الأسوأ .. فان كان في زمانك تقصير ولامبالاة .. ففي زماننا ترك للدين وتنحية له عن الحياة .. فاشبه ما تكون بالردة ولكن لا أبا بكر لها .. فنشكوا امرنا الى الله الواحد القهار . ...اه
ابن مفلح الحنبلي هو أبو إسحاق برهان الدين إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مفلح الراميني المقدسي الصالحي الحنبلي (816 - 884 هـ / 1413 - 1479م) قاضي ومن كبار علماء الحنابلة ، وعلم بارز من أسرة بني مفلح، بيت الرئاسة والعلم في الشام، وهو من قرية رامين في محافظة طولكرم الفلسطينية، وقد ولد في دمشق.
فلو عاش ابن مفلح رحمه الله في زماننا ماذا عساه يقول بالله عليكم ؟؟؟!!!!