خلوةُ - صافي محمد مظهر أحمد

خلوةُ......
جند على النهر العتيق، وطلقةُ
قصب على الشطآن، لحنٌ ميتُ
وهوىً على وجع الضجيج، حكاية
مشنوقة، ما راودتها خلوةُ
كفي وأرتال الغيوم ومعولٌ للذكريات على مداها صولةُ
كُشِفت على أقمارهن حقيقة
وخريطتان وصولجان ودولةُ
لا شيء يدرك ما بكأس مجرتي
ماتت به أمم، وعاشت شربةُ
يا أرجل الكرسي لا تتزحزحي
باب سيفتح حين تهوي اللوحةُ
كل الحقول اليانعات ستختفي
وستخرج العنقاء ثَمَّ ونعوةُ
وسنهرقُ الدنَّ القديم لتُنبتَ الضحكاتِ في ثغر الليالي حفلةُ
ستطل آلاف النجوم ولا طبولَ سوى لمن طالت عليهم محنةُ
والريح لن تمضي وتترك ثأرها
لا سحر بعد الآن، قالتْ حيَّةُ
نهر الدماء هو النبيذ فلا تخفْ يا أيها الصوفي طابت سكرةُ
الآن قُمْ نحو الضياع ونظِّف الدفَّ المعنى كي تجودَ النقرةُ
اللوح ممسوح فلا أحد سيقرأُ ما امَّحى ،وستستهل العبرةُ
وستعزفُ النغم الأخير بغربتي
جندٌ من القصب العتيقِ تَفَلَّتُ

» هذا الكوخ لي وطن وحلمُ - صافي محمد مظهر أحمد
» ضمد جراح الهوى بالحب والقبل - سدرة أحمد محمد
» سلسلة الآبقين : صادق جلال العظم - بقلم د. أحمد محمد كنعان