المواضيع الأخيرة | » 77- من دروس القران التوعوية-الدوران حول النفس خلق مذموم!!اليوم في 1:42 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutionsأمس في 2:05 pm من طرف سها ياسر » 76- من دروس القران التوعوية- حُسن الجوار2024-11-13, 10:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 75- من دروس القران التوعوية - وجوب اخذ زمام المبادة للامة والجماعات والافراد2024-11-12, 9:29 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 74-من دروس القران التوعوية- الحقوق !!!2024-11-11, 9:37 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 34- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - التزكية والتعليم2024-11-10, 11:47 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 17- من ذاكرة الايام - من مواقف شهامة الرجال 2024-11-07, 8:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 72- من دروس القران التوعوية- المال ...2024-11-07, 6:55 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 71-من دروس القران التوعوية-معالجات الاسلام للفقر والعوز2024-11-06, 8:20 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 70- من دروس القران التوعوية -العمل لكسب الرزق والمعاش2024-11-05, 7:44 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 69- من دروس القران التوعوية-حرب الاسلام على الفقر واسبابه2024-11-05, 8:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 68-من دروس القران التوعوية -الاسلام وحده المحقق للعبودية والاستخلاف2024-11-05, 1:35 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 33-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - مفهوم التزكية2024-11-04, 12:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 67- من دروس القران التوعية- الالتقاء على كلمة سواء2024-11-02, 8:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 66- من دروس القران التوعوية -تحقيق العدل في اوساط البشرية مهمة جمعية2024-11-02, 11:32 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » حديث الجمعة -الى متى ننتظر ؟؟!!2024-11-01, 1:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » الطائفة الناجية!!!2024-11-01, 1:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 65- من دروس القران التوعوية - كُونُوا رَبَّانِيِّينَ !!2024-10-31, 12:46 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 64- من دروس القران التوعوية - وقاية النفس من الشح2024-10-30, 2:59 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية2024-10-29, 11:10 am من طرف سها ياسر » 32-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - العقيدة العملية2024-10-29, 1:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 63- من دروس القران التوعوية- العدل والعدالة في القران2024-10-28, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 62-من دروس القران التوعوية :الشورى2024-10-27, 6:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 61- من دروس القران التوعوية-الحذر من مؤسسات الضرار حتى لو لبست لباس شرعي2024-10-25, 9:51 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 60- من دروس القران التوعوية - اسباب النفاق2024-10-25, 5:18 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 59- من دروس القران التوعوية -العداء المستحكم في النفوس !!2024-10-24, 7:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 58- من دروس القران التوعوية - التكاليف الشرعية جاءت ضمن قدرات الانسان2024-10-23, 8:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » 57- من دروس القران التوعوية - ادب الدعاة2024-10-22, 6:10 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي » شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية2024-10-21, 10:03 am من طرف سها ياسر |
عداد للزوار جديد | |
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 668 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 668 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث لا أحد أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 1031 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو Mohammed mghyem فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 66425 مساهمة في هذا المنتدى في 20324 موضوع
|
عداد زوار المنتدى |
|
|
| 27- الحلقة السابعة والعشرون من سلسلة اثر العبادات التربوي | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
محمد بن يوسف الزيادي
الجنس : عدد المساهمات : 4333 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 العمر : 66
| موضوع: 27- الحلقة السابعة والعشرون من سلسلة اثر العبادات التربوي 2024-03-31, 2:32 am | |
| ,,,,,,,,(بسم الله الرحمن الرحيم),,,,,,,, 27- الحلقة السابعة والعشرون من سلسلة اثر العبادات التربوي على النفس والسلوك -- الصلاة - 10-- التكبير للسجود والسجود والرفع منه وتكراره-أ- :- بعد ان ركعت خاضعا خاشعا لربك معلنا دوامك على طاعته في امره واجتناب نهيه ، وتذكر نفسك أنّ الركوع تخشّع لله تعالى ، وهو تعظيم لله تعالى ، وبالتالي تعظيم لامره ونهيه في حياتك كلها ، كذلك رفع الرأس منه تواضع له تعالى، وانتصاب للامتثال بين يديه ودوام النهوض لطاعته . و بعد الرفع من الركوع ، بقولك سمع الله لمن حمده ، مستشعرا انك بهذه العبادة وهذا الخضوع والتعظيم لله تعالى، و تقر ان الله تعالى سمع حمدك وشكرك وثنائك ، فتكبر لتخر ساجدا بين يديه، مقدما مزيدا من اعلان الطاعة والعبودية والتذلل للواحد الاحد سبحانه وتعالى، المستحق للحمد بذاته العلية وصفاته الحميدة ... والسجود هو مباشرة الأرض ونحوها بالأعضاء السبعة المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أسجد على سبعة أعظم : على الجبهة وأشار بيده على أنفه، واليدين والركبتين وأطراف القدمين. متفق عليه. وهذا لفظ البخاري. والمراد في هذه الصورة المتحركة التي يرسمها هذا الحديث الشريف هو ضرورة حضور القلب في جميع أحوال الصلاة من أفعالها وأقوالها، وجدير بالتأمل أن ذلك يقتضي أن يكون الحضور حال السجود آكد ؛ لاَنّ حضور القلب في القيام ـ مثلاً ـ يقتضي الالتفات إلى مقام العبودية والربوبية، وفي الركوع يقتضي الالتفات إلى عظمة الرب وذلة العبد، وإلى أنّ الحول والقوة منفيّة عنه. والحضور المناسب للسجود هو بالفناء والانقطاع عن الكلِّ والحضور بين يدي الرب تعالى . ولاَهمية السجود في حياة المؤمن جعله الله تعالى واحداً من العلامات التي تميز عباده الصالحين المخلصين، قال تعالى :- (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) ( الفتح-29). فالسجود اذاً يُعبر عن منتهى العبادة والاستغراق في التذلل والطاعة المطلقة والتسليم لله تعالى، في كل ما قضى وفي كل ما شرع ... ومما لا شكّ فيه أنّ السجود في ذاته عبادة، إذ إنّه يمثل غاية الخضوع، بل هو أبلغ صور التذلل لله سبحانه وتعالى ؛ لاَنّه يربط بين الصورة الحسية والدلالة المعنوية للعبادة في ذلة العبد، وعظمة الرب، وافتقار العبد لخالقه. ولا يكون الانسان عبداً لله تعالى إلاّ بهذا التذلل وبهذه العبودية. ومن هنا يظهر سرّ اختصاص السجود بالقرب من الله تعالى ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: « أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد » (رواه مسلم في صحيحه واوداود في سننه). ومما يؤكد اهتمام الاِسلام المتزايد بالسجود هو تسمية المُصلى ـ وهو مكان اقامة الصلاة ـ مسجداً، إذ أصبح له عنواناً خاصاً متميزاً، عناية بأهم أجزاء الصلاة، باعتبار أن السجود هو موضع القرب كما تبين وبه يتجلى التواضع والخضوع والتذلل لله جلَّ وعلا، لذا فقد أولى الباري تعالى عناية خاصة بالمساجد فنسبها له سبحانه وحده كما قال سبحانه : - ( إنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً ) (الجن-18). وبذلك منع اشراك امر غيره تعالى فيها لتكون خالصة لوجهه الكريم كما دلت ايات واحاديث اخرى عليه . وقد بين الله عز وجل اذنه للمؤمنين برفع هذه المساجد لتكون مصدر اشعاع لنوره فقال تعالى :- ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36)النور) . وقد بين الله تعالى ان هدمها او تخريبها او منع النور الالهي ان يشع منها هو من الظلم الذي لا اكبر منه ظلما في الوجود فقال سبحانه :- ﴿ ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم ﴾ [ البقرة: 114]. ويُلاحظ ان هذا وما قبله في حق جميع مساجد الاسلام في الارض ... ولقد شاءت ارادته تعالى أن يجعل المسجد الحرام مبدأ إسراء النبي صلى الله عليه وآلهوسلم والمسجد الاقصى غايته،ليعطي المسلمين الخارطة الجغرافية المقدسة للأماكن المقدسة في الاسلام، ومبتدأ معراجه إلى السماء ليريه من آياته العظمى ويثبت له معجزة في ذلك،فجعل الاسراء من القبلة الثانية الى القبلة الاولى تعظيما للمكانين وتعظيما لامر السجود في المسجدين، فقال تعالى: ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)(1- الاسراء) . وبذلك يكون التفريط بالاقصى تماما كالتفريط بالمسجد الحرام ، ولا يحل للمسلمين فعله بأي حال وتحت اي ظروف ، فكل منهما لا يقبل الشراكة فيه مع الملل الاخرى ولا يقبل القسمة ، فتنبهوا يا معشر الساجدين لله ... ولاهمية الركوع والسجود ومعانيهما التربوية لنفس المؤمن واثرهما على سلوكه، وهذا الاشتراك بين الركوع والسجود، وكونهما مثالين لغاية التذلّل لله تعالى ، فقد عبّر القرآن الكريم عن الصلاة كلّها بالركوع والسجود، قال تعالى: ( يا أيُّها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلّكم تفلحون )(الحج77). ومثله ما حكاه القرآن من قول الملائكة لمريم : - ( يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) (ال عمران 124). وختاما نختم بأواخر اول سور القران نزولا فقد قال الله تعالى : ( أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى * كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ * فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ * كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ) العلق/ 9 – 19) اللهم استخدمنا في طاعتك ،اللهم اعز امتنا، اللهم رد علينا اقصانا بعز عزيز يا عزيز ... والى لقاء جديد لا تنسونا من صالح دعائكم واستودعكم من لا تضيع ودائعه , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2024-03-31, 9:28 am عدل 7 مرات | |
| | | محمد بن يوسف الزيادي
الجنس : عدد المساهمات : 4333 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 العمر : 66
| موضوع: رد: 27- الحلقة السابعة والعشرون من سلسلة اثر العبادات التربوي 2024-03-31, 2:47 am | |
| ,,,,,,,,(بسم الله الرحمن الرحيم),,,,,,,, 27- الحلقة السابعة والعشرون من سلسلة اثر العبادات التربوي على النفس والسلوك -- الصلاة - 10-- التكبير للسجود والسجود والرفع منه وتكراره :- بعد ان ركعت خاضعا خاشعا لربك معلنا دوامك على طاعته في امره واجتناب نهيه ، وتذكر نفسك أنّ الركوع تخشّع لله تعالى ، وهو تعظيم لله تعالى ، وبالتالي تعظيم لامره ونهيه في حياتك كلها ، كذلك رفع الرأس منه تواضع له تعالى، وانتصاب للامتثال بين يديه ودوام النهوض لطاعته . و بعد الرفع من الركوع ، بقولك سمع الله لمن حمده ، مستشعرا انك بهذه العبادة وهذا الخضوع والتعظيم لله تعالى، و تقر ان الله تعالى سمع حمدك وشكرك وثنائك ، فتكبر لتخر ساجدا بين يديه، مقدما مزيدا من اعلان الطاعة والعبودية والتذلل للواحد الاحد سبحانه وتعالى، المستحق للحمد بذاته العلية وصفاته الحميدة ... والسجود هو مباشرة الأرض ونحوها بالأعضاء السبعة المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أسجد على سبعة أعظم : على الجبهة وأشار بيده على أنفه، واليدين والركبتين وأطراف القدمين. متفق عليه. وهذا لفظ البخاري. والمراد في هذه الصورة المتحركة التي يرسمها هذا الحديث الشريف هو ضرورة حضور القلب في جميع أحوال الصلاة من أفعالها وأقوالها، وجدير بالتأمل أن ذلك يقتضي أن يكون الحضور حال السجود آكد ؛ لاَنّ حضور القلب في القيام ـ مثلاً ـ يقتضي الالتفات إلى مقام العبودية والربوبية، وفي الركوع يقتضي الالتفات إلى عظمة الرب وذلة العبد، وإلى أنّ الحول والقوة منفيّة عنه. والحضور المناسب للسجود هو بالفناء والانقطاع عن الكلِّ والحضور بين يدي الرب تعالى . ولاَهمية السجود في حياة المؤمن جعله الله تعالى واحداً من العلامات التي تميز عباده الصالحين المخلصين، قال تعالى :- (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) ( الفتح-29). فالسجود اذاً يُعبر عن منتهى العبادة والاستغراق في التذلل والطاعة المطلقة والتسليم لله تعالى، في كل ما قضى وفي كل ما شرع ... ومما لا شكّ فيه أنّ السجود في ذاته عبادة، إذ إنّه يمثل غاية الخضوع، بل هو أبلغ صور التذلل لله سبحانه وتعالى ؛ لاَنّه يربط بين الصورة الحسية والدلالة المعنوية للعبادة في ذلة العبد، وعظمة الرب، وافتقار العبد لخالقه. ولا يكون الانسان عبداً لله تعالى إلاّ بهذا التذلل وبهذه العبودية. ومن هنا يظهر سرّ اختصاص السجود بالقرب من الله تعالى ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: « أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد » (رواه مسلم في صحيحه واوداود في سننه). ومما يؤكد اهتمام الاِسلام المتزايد بالسجود هو تسمية المُصلى ـ وهو مكان اقامة الصلاة ـ مسجداً، إذ أصبح له عنواناً خاصاً متميزاً، عناية بأهم أجزاء الصلاة، باعتبار أن السجود هو موضع القرب كما تبين وبه يتجلى التواضع والخضوع والتذلل لله جلَّ وعلا، لذا فقد أولى الباري تعالى عناية خاصة بالمساجد فنسبها له سبحانه وحده كما قال سبحانه : - ( إنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً ) (الجن-18). وبذلك منع اشراك امر غيره تعالى فيها لتكون خالصة لوجهه الكريم كما دلت ايات واحاديث اخرى عليه . وقد بين الله عز وجل اذنه للمؤمنين برفع هذه المساجد لتكون مصدر اشعاع لنوره فقال تعالى :- ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36)النور) . وقد بين الله تعالى ان هدمها او تخريبها او منع النور الالهي ان يشع منها هو من الظلم الذي لا اكبر منه ظلما في الوجود فقال سبحانه :- ﴿ ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم ﴾ [ البقرة: 114]. ويُلاحظ ان هذا وما قبله في حق جميع مساجد الاسلام في الارض ... ولقد شاءت ارادته تعالى أن يجعل المسجد الحرام مبدأ إسراء النبي صلى الله عليه وآلهوسلم والمسجد الاقصى غايته،ليعطي المسلمين الخارطة الجغرافية المقدسة للأماكن المقدسة في الاسلام، ومبتدأ معراجه إلى السماء ليريه من آياته العظمى ويثبت له معجزة في ذلك،فجعل الاسراء من القبلة الثانية الى القبلة الاولى تعظيما للمكانين وتعظيما لامر السجود في المسجدين، فقال تعالى: ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)(1- الاسراء) . وبذلك يكون التفريط بالاقصى تماما كالتفريط بالمسجد الحرام ، ولا يحل للمسلمين فعله بأي حال وتحت اي ظروف ، فكل منهما لا يقبل الشراكة فيه مع الملل الاخرى ولا يقبل القسمة ، فتنبهوا يا معشر الساجدين لله ... ولاهمية الركوع والسجود ومعانيهما التربوية لنفس المؤمن واثرهما على سلوكه، وهذا الاشتراك بين الركوع والسجود، وكونهما مثالين لغاية التذلّل لله تعالى ، فقد عبّر القرآن الكريم عن الصلاة كلّها بالركوع والسجود، قال تعالى: ( يا أيُّها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلّكم تفلحون )(الحج77). ومثله ما حكاه القرآن من قول الملائكة لمريم : - ( يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) (ال عمران 124). وختاما نختم بأواخر اول سور القران نزولا فقد قال الله تعالى : ( أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى * كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ * فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ * كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ) العلق/ 9 – 19) اللهم استخدمنا في طاعتك ،اللهم اعز امتنا، اللهم رد علينا اقصانا بعز عزيز يا عزيز ... والى لقاء جديد لا تنسونا من صالح دعائكم واستودعكم من لا تضيع ودائعه , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
| |
عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2024-03-31, 3:15 am عدل 1 مرات | |
| | | محمد بن يوسف الزيادي
الجنس : عدد المساهمات : 4333 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 العمر : 66
| موضوع: رد: 27- الحلقة السابعة والعشرون من سلسلة اثر العبادات التربوي 2024-03-31, 3:01 am | |
| ,,,,,,,,(بسم الله الرحمن الرحيم),,,,,,,, 27- الحلقة السابعة والعشرون من سلسلة اثر العبادات التربوي على النفس والسلوك -- الصلاة - 10-- التكبير للسجود والسجود والرفع منه وتكراره :- بعد ان ركعت خاضعا خاشعا لربك معلنا دوامك على طاعته في امره واجتناب نهيه ، وتذكر نفسك أنّ الركوع تخشّع لله تعالى ، وهو تعظيم لله تعالى ، وبالتالي تعظيم لامره ونهيه في حياتك كلها ، كذلك رفع الرأس منه تواضع له تعالى، وانتصاب للامتثال بين يديه ودوام النهوض لطاعته . و بعد الرفع من الركوع ، بقولك سمع الله لمن حمده ، مستشعرا انك بهذه العبادة وهذا الخضوع والتعظيم لله تعالى، و تقر ان الله تعالى سمع حمدك وشكرك وثنائك ، فتكبر لتخر ساجدا بين يديه، مقدما مزيدا من اعلان الطاعة والعبودية والتذلل للواحد الاحد سبحانه وتعالى، المستحق للحمد بذاته العلية وصفاته الحميدة ... والسجود هو مباشرة الأرض ونحوها بالأعضاء السبعة المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أسجد على سبعة أعظم : على الجبهة وأشار بيده على أنفه، واليدين والركبتين وأطراف القدمين. متفق عليه. وهذا لفظ البخاري. والمراد في هذه الصورة المتحركة التي يرسمها هذا الحديث الشريف هو ضرورة حضور القلب في جميع أحوال الصلاة من أفعالها وأقوالها، وجدير بالتأمل أن ذلك يقتضي أن يكون الحضور حال السجود آكد ؛ لاَنّ حضور القلب في القيام ـ مثلاً ـ يقتضي الالتفات إلى مقام العبودية والربوبية، وفي الركوع يقتضي الالتفات إلى عظمة الرب وذلة العبد، وإلى أنّ الحول والقوة منفيّة عنه. والحضور المناسب للسجود هو بالفناء والانقطاع عن الكلِّ والحضور بين يدي الرب تعالى . ولاَهمية السجود في حياة المؤمن جعله الله تعالى واحداً من العلامات التي تميز عباده الصالحين المخلصين، قال تعالى :- (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) ( الفتح-29). فالسجود اذاً يُعبر عن منتهى العبادة والاستغراق في التذلل والطاعة المطلقة والتسليم لله تعالى، في كل ما قضى وفي كل ما شرع ... ومما لا شكّ فيه أنّ السجود في ذاته عبادة، إذ إنّه يمثل غاية الخضوع، بل هو أبلغ صور التذلل لله سبحانه وتعالى ؛ لاَنّه يربط بين الصورة الحسية والدلالة المعنوية للعبادة في ذلة العبد، وعظمة الرب، وافتقار العبد لخالقه. ولا يكون الانسان عبداً لله تعالى إلاّ بهذا التذلل وبهذه العبودية. ومن هنا يظهر سرّ اختصاص السجود بالقرب من الله تعالى ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: « أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد » (رواه مسلم في صحيحه واوداود في سننه). ومما يؤكد اهتمام الاِسلام المتزايد بالسجود هو تسمية المُصلى ـ وهو مكان اقامة الصلاة ـ مسجداً، إذ أصبح له عنواناً خاصاً متميزاً، عناية بأهم أجزاء الصلاة، باعتبار أن السجود هو موضع القرب كما تبين وبه يتجلى التواضع والخضوع والتذلل لله جلَّ وعلا، لذا فقد أولى الباري تعالى عناية خاصة بالمساجد فنسبها له سبحانه وحده كما قال سبحانه : - ( إنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً ) (الجن-18). وبذلك منع اشراك امر غيره تعالى فيها لتكون خالصة لوجهه الكريم كما دلت ايات واحاديث اخرى عليه . وقد بين الله عز وجل اذنه للمؤمنين برفع هذه المساجد لتكون مصدر اشعاع لنوره فقال تعالى :- ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36)النور) . وقد بين الله تعالى ان هدمها او تخريبها او منع النور الالهي ان يشع منها هو من الظلم الذي لا اكبر منه ظلما في الوجود فقال سبحانه :- ﴿ ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم ﴾ [ البقرة: 114]. ويُلاحظ ان هذا وما قبله في حق جميع مساجد الاسلام في الارض ... ولقد شاءت ارادته تعالى أن يجعل المسجد الحرام مبدأ إسراء النبي صلى الله عليه وآلهوسلم والمسجد الاقصى غايته،ليعطي المسلمين الخارطة الجغرافية المقدسة للأماكن المقدسة في الاسلام، ومبتدأ معراجه إلى السماء ليريه من آياته العظمى ويثبت له معجزة في ذلك،فجعل الاسراء من القبلة الثانية الى القبلة الاولى تعظيما للمكانين وتعظيما لامر السجود في المسجدين، فقال تعالى: ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)(1- الاسراء) . وبذلك يكون التفريط بالاقصى تماما كالتفريط بالمسجد الحرام ، ولا يحل للمسلمين فعله بأي حال وتحت اي ظروف ، فكل منهما لا يقبل الشراكة فيه مع الملل الاخرى ولا يقبل القسمة ، فتنبهوا يا معشر الساجدين لله ... ولاهمية الركوع والسجود ومعانيهما التربوية لنفس المؤمن واثرهما على سلوكه، وهذا الاشتراك بين الركوع والسجود، وكونهما مثالين لغاية التذلّل لله تعالى ، فقد عبّر القرآن الكريم عن الصلاة كلّها بالركوع والسجود، قال تعالى: ( يا أيُّها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلّكم تفلحون )(الحج77). ومثله ما حكاه القرآن من قول الملائكة لمريم : - ( يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) (ال عمران 124). وختاما نختم بأواخر اول سور القران نزولا فقد قال الله تعالى : ( أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى * كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ * فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ * كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ) العلق/ 9 – 19) اللهم استخدمنا في طاعتك ،اللهم اعز امتنا، اللهم رد علينا اقصانا بعز عزيز يا عزيز ... والى لقاء جديد لا تنسونا من صالح دعائكم واستودعكم من لا تضيع ودائعه , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... | |
| | | | 27- الحلقة السابعة والعشرون من سلسلة اثر العبادات التربوي | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |