محمد بن يوسف الزيادي
الجنس : عدد المساهمات : 4330 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 العمر : 66
| موضوع: 33- من دروس القران التوعوية - الارتقاء بالمسلم في اقواله وافعاله 2024-10-01, 5:13 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم 33- من دروس القران التوعوية :- الارتقاء بالمسلم عن سفاسف الاعمال والاقوال وان كانت حقاً!!! هناك امور فعلها لا يقدم ولا يرفع وتركها قد يرفع ويسد باب الشر والذرائع؛ الاصل في قاعدة سد باب الذرائع النص القراني الكريم؛ حيث قال الله سبحانه وجلت عظمته:- { وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (108)الانعام}.. لقد روى الطبري رحمه الله عن عن السدي: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوًا بغير علم)، قال: لما حضر أبا طالب الموتُ, قالت قريش: انطلقوا بنا فلندخل على هذا الرجل، فلنأمره أن ينهى عنا ابن أخيه, فإنا نستحي أن نقتله بعد موته, فتقول العرب: " كان يمنعه فلما مات قتلوه " ! فانطلق أبو سفيان, وأبو جهل, والنضر بن الحارث, وأمية وأبيّ ابنا خلف, وعقبة بن أبي معيط, وعمرو بن العاص, والأسود بن البختري, وبعثوا رجلا منهم يقال له: " المطلب ", قالوا: استأذن على أبي طالب ! فأتى أبا طالب فقال: هؤلاء مشيخة قومك يريدون الدخولَ عليك ! فأذن لهم, فدخلوا عليه فقالوا: يا أبا طالب, أنت كبيرنا وسيدنا, وإنّ محمدًا قد آذانا وآذى آلهتنا, فنحبّ أن تدعوه فتنهاهُ عن ذكر آلهتنا, ولندَعْه وإلهه ! فدعاه, فجاء نبي الله صلى الله عليه وسلم, فقال له أبو طالب: هؤلاء قومك وبنو عمك ! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تريدون؟ قالوا: نريد أن تدعنا وآلهتنا، وندعك وإلهك ! قال له أبو طالب: قد أنصفك قومك, فاقبل منهم ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أرأيتم إن أعطيتكم هذا، هل أنتم معطيَّ كلمة إن تكلمتم بها ملكتم العرب, ودانت لكم بها العجم، وأدَّت لكم الخراج؟" قال أبو جهل: نعم وأبيك، لنعطينكها وعشرَ أمثالها, فما هي؟ قال: قولوا: " لا إله إلا الله "! فأبوا واشمأزُّوا . قال أبو طالب: يا ابن أخي، قل غيرها, فإن قومك قد فزعوا منها ! قال: يا عم، ما أنا بالذي أقول غيرها حتى يأتوني بالشمس فيضعوها في يديّ, ولو أتوني بالشمس فوضعوها في يديّ ما قلت غيرها! إرادةَ أن يُؤْيسهم ، فغضبوا وقالوا: لتكفّنَّ عن شتمك آلهتنا, أو لنشتمنك ولنشتمن من يأمرك . فذلك قوله (فيسبوا الله عدوًا بغير علم) .ا ه ونقل عن عن قتادة قوله: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوًا بغير علم)، كان المسلمون يسبون أوثان الكفار, فيردّون ذلك عليهم, فنهاهم الله أن يستسِبُّوا لربهم, فإنهم قومٌ جهلة لا علم لهم بالله) .ا ه ومعنى ( استسب له) ، اي عرضه للسب وجره إليه . وفي حديث أبي هريرة : ( لا تمشِيَنَّ أَمَامَ أَبِيكَ ، ولا تجلِسْ قَبْلَهُ ، ولا تَدْعُه باسْمه ، ولا تَسْتَسِبَّ لهُ ) ، أي : لا تعرضه للسب وتجره إليه ، بأن تسب أبا غيرك ، فيسب أباك مجازاة لك = وهذا أدب يفتقده الناس يومًا بعد يوم . وكما نراه اليوم يحصل بين اهل المذاهب والفرق !! فالمسلمون ليس من دينهم السب والشتم ولا ذلك عبادة من عباداتهم ؛ اي ليس في ذلك قربة تقربهم الى الله تعالى .. عن عائشة قالت: (أتى النبي صلى الله عليه وسلم أناس من اليهود فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم، قال: وعليكم، قالت عائشة: قلت: بل عليكم السام والذام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة لا تكوني فاحشة فقالت: ما سمعت ما قالوا؟! فقال: أوليس قد رددت عليهم الذي قالوا؟ قلت: وعليكم. وفي رواية: مه يا عائشة، فإن الله لا يحب الفحش والتفحش.) متفق عليه .. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء.) رواه الترمذي وأحمد.. وعن عائِشةَ رَضِيَ اللَّه عنها قالتْ: قالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: (لا تَسُبُّوا الأمواتَ، فَإنَّهُمْ قَدْ أفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّموا) رواه البخاري. وقد روى البيهقي عن الزهري حديثا طويلا في المغازي والسير في قصة اسلام عكرمة بن ابي جهل : (... فلما وافى مكة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يأتيكم عكرمة بن أبي جهل مؤمنا مهاجرا فلا تسبوا أباه ، فإن سب الميت يؤذي الحي ولا يبلغ الميت” ...) فانظروا الى هذه العظمة والدرجة السامية التي يرتقي اليها المسلم المؤمن؛ فالمسبات والمهاترات وتبادل الشتائم لا يقدم ولا يؤخر؛حتى لو كان لصنم وطاغوت ؛ ولا تتحقق به نهضة ولا رفعة!!! وقد امرنا الله تعالى دوما بالمعروف والحسن من القول؛ {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (5)النساء}. {..وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً (83) البقرة}؛ حفظنا الله واياكم من كل ما يُشين من قول او عمل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أ=AZUZw8eB1ouinrPYRJ8NZzCo1gKYbZsHINjpkOp4QBU17dOgZ3gpoqRVFUFrMSl00dVwUOW41pVgjTwlOjFJk9Mh4XEis1HFZKzgYEtyK427dNW8V0ifb-QzlDoHQGIhak7iM7Qe6bHk_Ncppt5UgGVOZqVytaqW3-wXZKi4cyJyHA&__tn__=-]K-R]أبو علي الزيادي=AZUZw8eB1ouinrPYRJ8NZzCo1gKYbZsHINjpkOp4QBU17dOgZ3gpoqRVFUFrMSl00dVwUOW41pVgjTwlOjFJk9Mh4XEis1HFZKzgYEtyK427dNW8V0ifb-QzlDoHQGIhak7iM7Qe6bHk_Ncppt5UgGVOZqVytaqW3-wXZKi4cyJyHA&__tn__=EH-R] =AZUZw8eB1ouinrPYRJ8NZzCo1gKYbZsHINjpkOp4QBU17dOgZ3gpoqRVFUFrMSl00dVwUOW41pVgjTwlOjFJk9Mh4XEis1HFZKzgYEtyK427dNW8V0ifb-QzlDoHQGIhak7iM7Qe6bHk_Ncppt5UgGVOZqVytaqW3-wXZKi4cyJyHA&__tn__=EH-R] =AZUZw8eB1ouinrPYRJ8NZzCo1gKYbZsHINjpkOp4QBU17dOgZ3gpoqRVFUFrMSl00dVwUOW41pVgjTwlOjFJk9Mh4XEis1HFZKzgYEtyK427dNW8V0ifb-QzlDoHQGIhak7iM7Qe6bHk_Ncppt5UgGVOZqVytaqW3-wXZKi4cyJyHA&__tn__=EH-R] =AZUZw8eB1ouinrPYRJ8NZzCo1gKYbZsHINjpkOp4QBU17dOgZ3gpoqRVFUFrMSl00dVwUOW41pVgjTwlOjFJk9Mh4XEis1HFZKzgYEtyK427dNW8V0ifb-QzlDoHQGIhak7iM7Qe6bHk_Ncppt5UgGVOZqVytaqW3-wXZKi4cyJyHA&__tn__=EH-R]
[size=1]كل التفاعلات: ١أبو علي الزيادي
[/size] | |
|