قصيدة - السيرةُ الذاتــيّـة لِ«ربيعٍ عَربيّ»-بقلم عبد العزيز زم

السيرةُ الذاتــيّـة لِ«ربيعٍ عَربيّ»

١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم عبد العزيز زم
ماذا يحدثُ يا قــادَة
باللهِ عليكمْ
ماذا حلّ بأوطانٍ
مذ نلتمْ شرفَ ولايـتهَا
وورثـتــمْ كرسيَّ قيادتها
ولعنتمْ دينَ ثقافـَـتِـها
مُذْ جِــئـتُـوها أولادا
ماذا يجري يا سادة
ها أنتم شِخْــتـمْ ، وسرَقــتــمْ
وصغارَ الزوجاتِ نكحتمْ
وجهازُ الأمنِ العربيْ
ترَكَ القدسَ لخالِـقِـهَا
مُـــذْ عَـمِلَ لديكمْ ، قوّادا
عــــدّةُ أزمانٍ ، مرّتْ
صلّـى الشعبُ لراحتكم
سجدَ الناسُ لطاعتكم
حتى ظنّوا أنّ شفاهَ جلالتكم
من ينفخهُ ، في الصورِ
ويـبعثــهُ ، في يومِ سَعَادَة
*****************
حين الشعبُ
تبرّأ مِـنكــمْ
قرّر أن لايشرِكَكُم بالله
أنْ يُـولـدَ بَعــدَ ثــباتٍ
قرّرأنْ يأكلَ ممّا يزرعْ
أن يجدَ نصيباً
مما في أرضِهِ ينبعْ
ويريحَ شفاهَ سيادتكُم
من شــربِ النفطِ قليلاً
قرّر أن لا ينتظر فخامتكم
كي تعـطـونَــهُ
كسرة خبزٍ
أو حَــبّــة تخديرٍ
أو حُسنَ سلوكٍ بشهادة
قرّر أن يتوقــفَ
عنْ تقبيل الأيدي
والتصفيقِ
ومسحِ حذاءِ الحاكمِ
أوخِــصيتهِ الولّادة
**********
حينَ الشعبُ ، تبرأ منكم
أقسمتَم أنــهُ مأجورٌ
مندسٌّ
كلبٌ مسعورٌ
بالصهيوني مرتبطٌ
عندَ الخالقِ ملعونٌ
وسيصلى ناراً
وقّـــادَة
*************
حينَ الشعبُ تبرأ منكم
فـتـّــشتــمْ في كُـتُــبِ الرِدّةِ
عَــنْ كلماتٍ لا مُـعتادة
كي تصفونَ خروجـَـهُ
عنْ دينِ الرحمنْ
في نشراتِ الأخبار
في الصُّحُــفِ اليوميّــة
ووعوداً في الخُــطَـبِ الرسمية
تعطونـَـهُ إن عادَ إليكم
صَكّ الغفرانْ
وزرَعــتمْ في الليلِ
جهازاً ، في كل ّوِسادة
وأعدتمْ هيكلةَ الأمنِ
كي ترجِعَ هيبتهُ
المُعــتادة
***********
حين الشعبُ تبرأ منكم
حدّدتمْ : أنتمْ سقــفُ الوطنِ
ردّ البعضُ عليكمْ :
الحكمةُ في طولِ الذقنِ
في إفراغِ الرأسِ
وحشوِهِ بالعَــفـَـنِ
في تكفيرِ الناسِ
وتــفخـيــخِ البَـدَنِ
في العودةِ للخلفِ
قروناً في الزمَنِ ،
في الرّجعيــةِ والتــبْـعِـيّــةِ
في العزفِ على وَترِ الدِّيـــنِ
وتعليبِ الفكرِ
كأقراصِ الجبنةِ
وزجاجاتِ اللبنِ
هذا ليسَ بعدلكَ ياربَّ الكونِ
أرواحٌ زهِــقـَـتْ
ورؤوسٌ قُطعتْ ،
أصواتٌ صَرَخَتْ
من قلبِ الكَــفـَــنِ
آهٍ آهٍ ..... ياوَطني
**********
حينَ الشعبُ تبرأ مـنـكـم
وتبرأتمْ مِنهُ
أصبحنا رَقـَــمَاً
تتسابقُ في تضخيمهِ
أو تخــفـيضِــهِ
شاشاتُ الفِــتَــنِ
حينَ الشعبُ تبرأ مـنكمْ
وتبرأتم منهُ
صارَ الوطنُ العربيّ
بُــقــعَــةَ نــفــطٍ
أو حَــقــلٍ ذي أُكُــلٍ خَمــطٍ
تــتــقاسمُنا دُوَلٌ
طوراً باسم حقوقِ الإنسانِ
طوراً باسم تعاليمِ الأديانِ
طوراً باسم كتابِ الله
وباسمِ السُــنَـنِ

» قصيدة يا قُدْسُ قَدْ غَامَتْ رُؤاي - عبد العزيز جويدة:
» قصيدة - تبَاريحُ عَاشِق - بقلم حاتم جوعية
» قصيدة بلوك - بقلم : شادي شريف ابوخيط