فيـــروزةِ الحَجَــــرِ..شعر دينا الطويل 6-4-2015 ستوكهولم..

فيـــروزةِ الحَجَــــرِ..شعر دينا الطويل 6-4-2015 ستوكهولم..
فيـــروزةِ الحَجَــــرِ

دَع َالـــرَّبـاب وَقَبـِّــل وَجْنـَـــةَ القَمَـــــرِ..

وَدَع سَحابَــك َيــَـرْوي الـــرُّوحَ بالمَطَــرِ...

ثُم اسْكُب الْوَصْلَ في أقْداحِ عاطِفَتي...

كي اسْتَقيه بِشــوْقِ الطَّيـْـرِ للشَّجَــرِ...

دَع السّكــوتَ لأهٍ كـُـــــــنْت تَبْعَثــهـــا...

وَشَهْقَةٍ مِنْ أتـونِ العِشْــقِ للسَمـَــرِ ...

خُذْني إليْــــكَ إلى أحْضانِ مَمْلكـــــةٍ...

فيها الفَوارس مِنْ عَبْسٍ وَ مِنْ مضَــــرِ...

إنّي إليْـــك بِكُل َالقَــــلْبِ مُقْبِلـَـــــــة...

لا أشْتَكي فيكَ مِنْ خَــوْفٍ ولا حَــــذَرِ..

فأنْتَ عِشْقي الَّـذي لا زِلْــتُ أحْمِلـَـــهُ..

خَلـْــفَ الضُلوعِ مِـنَ الدُّنيا عَلـى خَطَــرِ..

فَكُـــنْ قَصِيّا إذا مــا النَّــــاس شابَهمو ..

خُبْثٌ تَطايـــرَ مِنْ شَـــرٍ وَمِــــنْ شَـــرَرِ...

فَحِصْـــن الـــرُّوح بالتَنْزيــــلِ إنْ فُتِنـــوا..

أو مَسَّهُـــم طارقٌ مِـــنْ كــاذبٍ أشــرِ..

ولا مَصيـــــر لــذي الدُنيـــا وزينتــهـــــا..

إلا إلي ماحـقٍ لَــــمْ يُبْق مِــــنْ ضَـــرَر..

قَلْبـــي عَلَيـْــــــكَ كَصَحـْــراء مَفــازَتهــا

تُطوى كَطَيِّ مَسير الخَيْلِ في السَّــفَرِ

وأنــْــــتَ قَلْبـــك مَوجـــوع يُنـــازِعُنـــي

ضـــرَّ البعــادِ وَقـــاكَ الله مِــــنْ ضَـــــررِ

عوفيْتَ مِنْ وَجَــــع النَّايـات إذْ هَتَفَــــتْ

فـَـــوقَ الرَّباب التَــي قَد ْباغتتْ وَتَــــري

كَمْ دَمْعَـةٍ مِنْ قَديــم الشَـــوْقِ أسْكُبها

أحْيَــتْ بِرعْــدَتها رُجْمــًا مـــِنَ الجَـــــمَرِ

طاوَعْتُ مَنْ عَذَلوا قَلبي وَكَــمْ عـَـذَلــوا

حَتّى جَلَسْتُ بِسِجْنِ الحُزنِ في السّررِ

فـــي وِحْشِــةٍ ليْسَ غَيــْـــر الله يَعْرِفهـا

وليْــس يَعرفهـــا العُـــذّال مــنْ خَبــَـري

لاتَنتبــــه لمـــــرورِ الغــابريـــــن وكــُــنْ

كالسّيْــــف يقطــــع في أنْبائهِ خَبــَـــري

واكْتُبْ كَما شِئْتَ فَوْقَ القَلْــــبِ متسعٌ

ولوّن الحَرفَ فــــي عَيْنَيـــــكَ بالسَّهــَـرِ

وارْسمْ كَما شِئْتَ في شُطآنه قَمـــــرًا

يداعِب المَـــوج مِــن فيـــروزةِ الحَجَــــرِ

واسْرجْ على صَهــــــوةِ الأضْــلاع لَهْفَتنا

وانْســجْ بقيتها مِـــــــنْ غــادةِ الوَطَــــرِ

أخاطِبُ الأمْسَ طيفـــــــًا كنْتُ أسْكُنــهُ

فيجهش اليوم منْ صحـــــــوٍ وَمِنْ كَــدَرِ