همسة ايمانية ونصيحة نورانية

همسة ايمانية ونصيحة نورانية
نحن أبناء الامة الإسلامية، ينظر إلى أعمالنا بألف عين وعين ويحسب لسلوكنا ألف حساب، فإما أن نكون منفرين فتانين، وعندها نكون قد تولينا ونكثنا العهود مع الله والعياذ بالله والله قد توعدنا بالاستبدال لنا {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد: 38] أو نكون دعاة بالعمل والقدوة والأسوة قبل أن ندعو بالقول والكلمة، فنكون قادة في معارك استئناف الفتح الإسلامي ومبشرين بفجره المرتقب، وعندها نكون على موعد مع نصر الله وتثبيته وتمكينه وعنايته ورعايته {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7] وذلك النصر يكون لا محالة بإحدى الحسنيين، اما أن نلقى الله ونحن على منهج الله، أو الوصول إلى التمكين لدين الله والقيام بمهمة الاستخلاف في الأرض فنسعد ونسعد البشرية بهدى الله ومنهجه القويم(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [ سورة النور - الآية 55 ] وهذا هو {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم: 6]
اللهم نعوذ بك من الاستبدال ونسالك الاستخلاف والتمكين وابدال الخوف امنا والتوفيق لنعبدك وحدك لا شريك لك.