رِثاء شَهيد
_________
يا لَيْتَني لمّا قَضى وَدَّعتُهُ
وَغَسَلْتُهُ بِنَزيفِ طِهْرِ دموعي
يالَيْتَني قَبَّلْتُ مِنْهُ جَبينَهُ
وَ حضَنْتُهُ في لَيِّناتِ ضُلوعي
وَشَمَمْتُ عِطر دِمائِهِ ؛ زمّلتُهُ
بِطرِيِّ قِطعةِ خافِقي المَفجوعِ
لَكنَّني وَ القَصفُ كانَ مُؤجّجاً
ذَهَبوا بهِ وَأَنا بِطورِ خُضوعي
صار الثَرى
مَأْوى الشَّهيدِ المُجْتَبى
وَطفِقت أُنْجزُ لِلْجليلِ ركوعي
عمْري وَكَيْفَ بِمَوتِهِ سَأعيشُهُ
وَ رَزيئتي مَنَعَتْ عليّ هُجوعي
أَنْساهُ كيفَ وَلَهْفَتي لا تَنْطفي
وَ تُباغِتُ الذِّكرى رياضَ ربوعي
تقبله الله في عليّين
والد أولادي
[الأستاذ: نعمان محمد سيد حسين ]
الذكرى السابعة للفقد
١٩/ ٥/ ٢٠١٥م
١٩/٥/ ٢٠٢٢م
أميرة دبل

